سبيل.....
اه زي ما سمعت يا عزيزي سبيل المشهد كان سبيل تفاجئت بوجود شخص اخر مع العم خصوصا وانه شاب من سنها وانها ارادت العم حتي لا تدخل رجال او شباب في المنزل فالعم البلد كلها تعرفه وتعرف اخلاقه وظروفه فكانت تتحدث للعم انه لم يكن اتفاقهم والعم يحاول تبرير ما فعله انه يساعده والنقاش اشتد بينهم بينما تميم عينه لا تنزل من عينها
عينها سبب كل تلك المشاكل .. عينها سبب الرجوع لنقطة الصفر ... عينها سبب الحزن واللفرح .. عينها سبب كل الافراح.... عينها سبب كل شئ ظل يسرح في ملامح وجها القمحاوي اللي بيحبه
لحد ما اقنع العم الست ال هي سبيل هذا العالم واللي تميم ميعرفش اسمها في الزمن ده واللي مش مهم هو كفاية عنده سبيل كفاية المجمل ده بس
فاق من سرحانه علي زغد العم ظلام له بعد ان انزعجت الست من النظر اليها طوال الوقت ده لان بيسببلها شكوك اللي هي مجبتش حد شاب بسببها
دخل العم وتميم وكان العمل حوالي خمس شبابيك من الممكن ان ينهيهم العم في يوم او اثنين بالكتير لو يوم ثلاثة شبابيك ويوم شباكين لان معاهم وقت من بداية النهار لاخره فمن الممكن الانهاء في يوم فقط
لكن تميم كان له رأي اخر ... فأراد ان يعطل العم بأي حجة حتي يري سبيل عدة ايام اخري ويحاول الحديث معاها فأن رفضته في عالم من المكن تقبله في عالم اخر
فبعد انتهاء العمل من شباك والثاني تحجج تميم بأنه مريض وطلب العودة للبيت والعم لم يتركه بكل تأكيد يعود مريض وحده فأنهي العم عمله وعاد معه وشرح العم له الامر وعين تميم لم تنزل من علي وشها الذي تسكن عينها فيه
كان النهار قد اقترب من الغروب فذهب لعم لينام ويرتاح بعض الوقت استغل الوقت وجمع تميم القلم العتيق مع بعض الورق المشبك في بعضه ليكتب مرة اخري
فقال عند رؤية سبيل مرة اخري :
بعد اتفاقنا علي الرحيل كنت خايف اشوفك
خايف افتكر الذكريات اللي بينا وافتكر اول مرة شفتك
خفت احس انك ندمانة علي معرفتي وانا احسن حاجة حصلتلي معرفتك
خايف اكون انا شخص جه فترة ومشي وخد جزء من وقتك
اوحش احساس اما يكون عينك مشكلتي ومعرفتي هي مشكلتك
ظل تميم جالس وحده بعد نوم العم وفتكر امه والصغير تميم فخرج والذهاب فوجدهم في نفس المكان ويظهر ان بيتهم هناك المرة اللي فاتت حاول ميبصش لامه كتير عشان متخافش منه او تفهمه غلط لكن هذه المرة ظل ينظر ويبتسم في ملامح وجه امه وهي سليمة لما تاكلها خلايا السرطان الخبيثة وتحدث معها عن ولدها واللي كان اسمه حمزة وقلت انا حاسة ان انت اتحطيت في حياة حمزة عشان تخرجه من حالة عدم القبول اللي هو فيها دي ساعات ناس بتتحط في حياة ناس عشان تساعدهم في حاجة معينة
ظل يسمع حديثها وهو مبسوط .. فرحان شايف احب الناس اليه في الحياة وهي لا تشكو شئ ويعتبر خفت من المرض ولو انها ممرضتش اصلا تاخر تميم فعاد مرة اخري ووجد العم نائم في الغالب استيقظ ونام
فنام تميم واستيقظ علي صوت العم يستعجله في الذهاب للعمل فستيقظ وهو سعيد لانه هيشوف سبيل
طوال السكة يتحدث عنها مع العم وعن من زوجها ؟
وكيف مات ؟ وهل هي حاليا متزوجة؟
او هل عندها اطفال؟
وعلم ان ليس لديها اطفال وان زواجها استمر ثلاث اشهر فقط ثم توفي زوجها بسبب عدم قدرته علي تحمل الجوع لانه كان مريض قبلها
ثم وصلووخبط العم ودخل بعده تميم وهو ينظر الي سواد عيونها الذي يعكس بياض ونقاء قلبها
خلال اللحظات اللي كانت سبيل واقفة قدام منه سرح تميم في حاجات كتير سرح في دماغها وتفكيرها لما قالت انهم لازم يبعده وانه هو اللي وصلهم لكل اللي هما فيهم وانها شايفة ان تميم زودها شوية وهي خط احمر بالنسبالها علي الرغم ان تميم مقالش اي شئ يدل علي انه بيحب سبيل
في هذه العلاقة كانت العيون هي من تتحدث ومن تعطي العهود فقد عجزت السنت الاثنين علي التعبير والبوح باي مشاعر
وقال تميم عن سبيل في هذه اللحظات :
كل مرة كنت وما زلت بشوفك فيها هي بالنسبالي المرة الاولي
اي ذكري او كلمة انتي قلتهالي في يوم هي في قلبي محفورة
حياتي معاكي لو كانت قصة عدي فيها كتير كومبارس بس انتي ختي لوحدك دور البطولة
نفسي نرجع ونرجع ذكرياتنا وترجع ضحكتك اللي من قلبك ومن الطفولة
طبعا دي كانت خاطرة كاتبها في يوم عادي هو افتكرها ضمن ذكريات كتير جت في باله
افتكر كمان رد فعله وعاش ازاي بعد كدة رغم حالته النفسية الي اصبحت تحت الصفر
حاول تميم إن هو يتعايش بغض النظر إنه نجح أو لا ، بينما سيل حاولت إشغال نفسها و الهروب من فكرة أنها ظالمة أو أذت الشخص القريب منها
و لكنها كانت مقتنعة إن هي كده صح و إنها كده بتحاول تحافظ على صداقتهم، كمان سبيل كانت بتحس من وقت للتاني إن هي ليه متديش فرصة ، السكة واحدة و نفس الدماغ و تميم شايف إنهم مش بتوع مصطلح " حب غلط " زي باقي الشباب
لكن سبيل كانت بتحكم عقلها ودايماً تكابر ودايماً شايفة إنها صح و فعلاً بعدوا عن بعض بقى مفيش تعامل بينهم أوي في الشغل ، حتى وقت البريك .. بقيت سيل مع صحابها و تميم لوحده بقى بيخاف عينه تيجي في عينها زي ما كان بيقول كدة كتير علي حد وصفه
يفوق تميم من سرحانه على صوت العم وهو بيقوله مالك.. انت لسة تعبان ؟
رد وقال انه بخير