كل هذا وأنا ممسك صورة والدتي في يدي حتي نظرت الي الصورة فرأيت صورة والدتي كما كانت في كيرشوف وجهها سليم لم يأكل المرض منه شئ
وهنا علمت ان رؤيتي لوالدتي في كيرشوف بنفس شكلها في البرواز هو كشف الحقيقة وكأن حاجة بتقولي اصحي من اللي انت فيه واشوف الصورة
وفي اللحظة دي بكيت ... بكيت عشان حسيت ان هنا الوهم احلي بكتير من الحقيقة ...بكيت عشان لقيت ان كان في الوهم معايا حد جمبي مهون عليا
بكيت عشان صعبت عليا نفسي وانا كل يوم فاكر اني بفطر مع امي وانا بفطر لوحدي ... اكيد كل اللي حواليا كانو عارفين اني مريض
طب لي كانو سيبني ؟
احتضنت صورة امي وبكيت وهنا قلبي بكي قبل ان تنزل عيني دموعها هنا كان نفسي يكون ده باقي الحلم انما للاسف اللحظة دي اكتر لحظة حقيقة انا مريت بيها
كان نفسي اصرخ اخرج كل اللي خنقتي دي انما محدش هيهتم ولا هبقي كويس كل اللي اقدر اقوله اني لازم امشي ورا الحقيقة واعرف اي كمان وهم
البحث عن الحقيقة
في هذه الفترة التي لا اعلم هل هي فترة جيدة لاني فوقت من غيبتي اللي كنت فيها ولا وحشة عشان مش عارف اتأقلم فيه والحقيقة خسرتني الشخص الوحيد اللي عايش عشانه
مكنتش واثق في حاجة ولا مصدق حاجة لدرجة اني كنت مش متأكد انا فعلا شغال في شركة بنفس المواعيد العمل يتاعتي وسبيل شغالة هناك ولا كل ده وهم برضه
وهنا افتكرت حاجة صحابي اللي كلموني انزلهم انا نزلتلهم فعلا وبعدين روحت ؟ ... طب اي اللي خلاني امشي تجاه القطر؟
هنا أتحدث الي نفسي فلم أجد ما أحدثه :
نفسي : انت محدش كلمك واشك في موضوع ان ليك صحاب ده
أنا : امال رحت القطر ازاي ؟
نفسي: شكلك نسيت ان كل ده حلم
وهنا عرفت اني وصلت لمرحلة اني صدقت الوهم ومفقتش بالكامل فيا جزء لسة عايش فيه بالرغم اني عرفت الحقيقة
كنت في يوم الجمعة النهاردة اجازة فضلت قاعد طول اليوم مش هقول مكنتش عاوز اتكلم مع حد لان مفيش حد سأل عليا ولا تليفوني رد ولا حتي انا متاكد ان اعرف حد حتي صحابي شاكك انهم وهم
الليل جه والمفروض علي حسب علمي ان بكرة السبت بداية الاسبوع عندي شغل ... كنت متردد اروح ولا هيطلع وهم واني اكيد عاطل وفاشل ولو حتي حقيقة اكيد هلاقي حاجة تدايقني زي سبيل مثلا
وهنا مقصدش اني لما اشوفها هتدايق بالعكس بعد امي نفسي هي تكون حقيقة بس نفسي برضه يكون كل اللي حصل وهم ونكون صحاب زي البداية كل واحد فينا يحب وقته مع التاني
بصراحة تعبت اوي من التفكير ونمت صحيت الصبح أول يوم اكون عارف ان مفيش ماما تحضرلي الفطار ... مفيش حد يدعيلي قبل ما انزل الشغل
انا عارف ان هي مكنتش بتعمل كل ده لانها اساسا مكنتش عايشة بس انا كنت مصدقها وحاسس انها معايا وجمبي وبتدعيلي ومصدق انها عايشة ... متستغربش يا صديقي الوهم بقا جزء مني بس
نزلت ومفطرتش ركبت عربية توديني الشغل وهنا اقصد مشروع او مكروباص ايا كان
وصلت الشغل وانا داخل عمال ابص علي كل تفصيلة في المكان اكني عميل جاي اول مرة الشركة ومش عارف اروح فين انا كنت عارف مكتبي فين وفاكر انا بس ببص كدة لاني كان عندي شك ان الشركة والشغل وسبيل وهم
روحت قعدت علي مكتبي عبارة عن مكتب قديم بسيط مثل مكتب اي موظف حكومي أمامي جهاز كمبيوتر المكتب اللي جمبي كان صديقي كامل وهو ليس بصديق مقرب كل ما يربطنا هو العمل ممكن الفطار صباحا سويا او ما شبه ذلك بس كان لسة مجاش
يدور في عقلي أن الان اصبح الشغل والشركة حقيقة لكني لم أري سبيل
هل تكون سبيل وهم ؟
لكني تذكرت اني جاي الشغل بدري وان كتير موظفين ماجوش كل شوية حد من زمايلي وهو داخل يلقي عليا السلام وانا مش معاه عمال ابص بس عليي اللي داخل او خارج لعلي سبيل تكون ضمنهم
الساعة جت 10 وسبيل مظهرتش ومعاد العمل من 8 يعني لو جاية متاخر كانت جت من قبل 9 بس عمال اكدب نفسي طالما جت في الحلم تبقي اكيد موجودة في الواقع
بس عم ظلام كان في الحلم ومش موجود وهنا بدأت اصدق اني سبيل وهم