الفصل السابع
العوده
رجع محمود بعد العصر بعد أن انهى مدرسته ودروسه للبيت لأنه أصبح في الصف الثالث الثانوي ويجتهد كثيراً حتى يحقق حلمه بالنجاح والألتحاق بكلية الطب وعندما صعد سلم العمارة وعند اقترابه من باب الشقه سمع اصوات كثيره تأتي من الداخل وضع المفتاح في الباب واداره وعندما دخل تفاجأ بوجود عمه وعائلته وقد عادوا من السفر بعد سنتين من الغربة لم ينزلوا خلالها إلى مصر ولا مرة واحدة …
محمود : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قفز أحمد بسرعة واحتضن محمود :
ياه يامحمود وحشتني والله اخبارك أيه انت طولت اوي كده ليه .!
محمود : حمداً لله على السلامة ازيك ياأحمد .
واتجه محمود ناحية عمه ليسلم عليه وبعدها سلم على زوجة عمه دون أن يمد يده ليصافحها لأنه بعدما كبر أصبح لا يصافح النساء ولاحظ من طرف عينه بنت جميلة ترتدي عباءة و حجاب يظهر منه وجه كوجه القمر وللحظة لم يستوعب أنها آيه .
محمود متفكراً …..
"معقوله آيه كبرت كده ؟ " وكمان لبست حجاب .
محمود :ازيك ياآيه حمداً لله على السلامه .
آيه : الله يسلمك .
وجلس الجميع لبعض الوقت يتحدثون وكل يسأل عن أخبار الآخر والأحداث التي حصلت لهم خلال العامين السابقين كل هذا وآيه في ركن لاتنطق بكلمه فقد أصبحت فتاة كبيرة وتشعر بالخجل .
جلست آيه بينهم متفكرة
" معقوله ده محمود كبر أوي وبقى طويل سبحان الله ، هو أنا ليه مكسوفه منه كده كنت متخيله إني لما حشوفه حسلم عليه وحقوله وحشتني أوي ، هو أنا كبرت ولا هو إللي كبر ولا إحنا الاتنين كبرنا ، ولا يمكن علشان أنا كنت متخيله واحد تاني كنت متخيله محمود اللي سبته من سنتين كان واحد غير محمود إلي أنا شايفاه دلوقتي ماشاء الله بقى راجل كبير ده كمان حتى كلامه وحركاته ، ده أنا كنت بحبه دلوقتي ححبه اكتر واكتر "
وقفت الجده ليلى: الأكل جاهز أنا بس ححطه على السفرة أنا جهزته أول ماحسن قال انكم وصلتوا المطار يلا يامحمود تعالى ساعدني .
فمحمود تعود من بعد سفر عمه أنه يساعد جدته في كل حاجه وعمره مازعلها ولا قصر معاها في أي حاجه ممكن تحتاجها .
وبعد أن تناول الجميع الغداء استأذن حسن من والدته لانهم يشعرون بالتعب من السفر ويريدون النوم ووعدها انه سيأتيها في يوم الغد .
وبعد ان ذهب الجميع
محمود : استأذن ياأمي حدخل بس اريح شويه .
الجدة ليلى : اه ياحبيبي انت تعبت النهارده ادخل ريحلك كام ساعه .
بعد ان دخل محمود غرفته وجعل يحدث نفسه "معقوله حبيبتي رجعت اخيراً ولم ترجع طفلة بل رجعت شابه جميله وتلبس الحجاب ، هل يعقل انها تشعر بالخجل منه التي كانت بالأمس تتطفل على غرفته وتلعب معه !"