Rashasalem

شارك على مواقع التواصل

ومضي قطار الحياة بكلاهما بلحظاته الحزينة الغير دائمة لتطل عليهما لحظات فرح وبين هذا وتلك تتحير العقول في تحليل الكثير من الأمور التي تدور ؛ ونجحت " حلا" مع فريق العمل التي هي عضو أساسي وأنثوي فيه في المشروع الذي أخذ الكثير من المجهود والعمل الشاق المضني ليقيم باقي الفريق لها حفل تكريم خاصة بعد أن تم أسناد لهم مشروع أهم وأكبر من سابقه إليهم ؛ وكان الأحتفال للفريق ومدير القسم مليء بالبهجة والسعادة والسرور من المنبع الدائم "حلا" فلقبوها بالشمس المشرقة أو Sun Shine
وتصادف تناول كلا من "كرم" و "شريف" لوجبة العشاء ؛ لحرص "شريف" من بعد حديثهم الأخير أن يحتضن صديق عمره ويدعمه حتي يستطيع أن يجتاز محنته وكربه سريعا ؛ وبينما يتجاذبان الحديث المرح بالمطعم لتضج الصالة بموجة من الضحكات العالية آثارت أنتباه كل الحاضرين وليس الصديقين فقط لتدار الرؤوس تجاه مصدر الضحكات الصاخبة ؛ وكالعادة كانت " الشمس المشرقة" تطل بدفء وسحر ضحكها الكامن ؛ ونظر "شريف" إلي وجهه ليراقب أنفعالاته تجاهها ليجده يستشيط غضبا ويحاول كتمان ذلك الغضب كعادته إلي أن تلاقت العيون بين "كرم" و "حلا" التي توجهت علي الفور بعد أستأذان رفقاءها من الرجال ومضت نحو طاولتهما لترحب ب"شريف" الذي أرتبك لأختصاصها أياه بالترحيب وتجاهلت وجود "كرم" وأكتفت بإيماءة بسيطة لا تبصر إلا بالكاد ؛ وتجاذبت حديث مرتبك من "شريف" الذي أستشعر بالحرج الجم من الموقف برمته.
وأستأذنته "حلا" باللحاق بأصدقاءها متمنية رؤيته بالقريب العاجل ؛ مع تجاهل تام للغاية لوجود "كرم" الذي تحول إلي بركان يوشك علي الأنفجار ؛ ليسرع بالوقوف وقذف أموال ثمن العشاء مع أكرامية سخية للنادل وأنطلق كصاروخ قاذف للهب لمن يعترض طريقه ؛ مما تسبب في حرج شديد ل " شريف" وكما دارت الرؤوس لقدوم "حلا" دارت الرؤوس مع مغادرة " كرم" الصاروخية .
وأنقضت ليلة "حلا" وهي تحتفل بنجاح مشروعهم وكذا أنتصارها علي حرب عجرفة " كرم" الغير مبررة تجاهها.
وعاني "كرم" مما يعيشه من أضطراب يسببه طيف تلك الشيطانة "حلا" والعجيب والمدهش بأنه لا يهديء لذلك قرر أن يتجاهل مشاعر الغضب كما نصحه صديقه بكل ما أؤتي من قوة وعزيمة ؛ ولتنفيذ ذلك أنخرط في العمل بطريقة ملفتة للنظر فكان يعمل ليل نهار دون أنقطاع لأسكات زئير غضبه المتعالي ؛ وتوالت الأيام والشهور وكلا منخرط في أحداث حياته المتلاحقة بين عمل وعمل لا ينقطع "حلا" لأثبات كفاءتها وكذلك الأنتصار علي ظروفها وتجاهل أبيها لها لتصبح يتيمة في حياة أمها وأبيها .
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.