Rashasalem

شارك على مواقع التواصل

ومرت الأيام وتعاقبت وتقارب الأثنان بسرعة أدهشت الجميع فسبحان مغير الاحوال؛ تعاقبت بينهما المواعيد واللقاءات ومقابلات العمل فلقد أحبها الجميع وكانت صحبتها تسطع كشمس دافئة وسط غيوم الشتاء البارد القارس ؛ كانت مصدر بهجة وإيجابية للجميع بما فيهم "كرم" وتبدل حاله للنقيض مما آثار دهشة المقربين "نرمين" و"شريف" وأصبح عوضا عن غضبه منها يستمتع بوجوده إلي قربها؛ وكم نظموا رحلات كثيرة سفاري ومخيمات فأصبح لهم جميعا حلاوة الذكريات.
وأزدادوا قربا وأمتزجت أرواحهما كروح واحدة؛ وفي أحدي الليالي الساهرة ودعوة "كرم" لها علي العشاء في أحد المطاعم الفاخرة؛ فازدادت سعادة وتلألأت عيناها من الفرحة فهي تستشعر ببزوغ فجر مشاعر وأحاسيس قوية تجاهه؛ وظلت تتساءل هل نبض قلبه بحبها مثلها؟ فهي تشعر بأن القرب إليه يمثل لها كل الحياة
وفي أحدي الأمسيات التي جمعت بينهم بصحبة "شريف" و"نرمين" كانوا يضحكون علي طريقة سرد "حلا" لموقف حدث معها بالعمل كاد أن يودي بكارثة ولكنها روته بطريقة كوميدية جدا؛ وضحك الجميع بصوت عالي مما آثار أنتباه الجميع كالعادة؛ وأستأذنت "حلا" للذهاب إلي غرفة السيدات ولحقتها "نرمين" وبينما هي تقترب من مكان جلوسها وجدت "شريف" يتحدث مع "كرم" بجدية وبصوت منخفض فتراجعت لعلهما يتحدثان في أحد الأسرار الهامة والخاصة ٥ولكن عندما ذكر أسمها بالحديث تلقائيا انتبهت وأسترقت السمع لتجد الحديث يدور
"شريف":" أنا ملاحظ أنك و"حلا" قربتوا من بعض أوي الفترة الأخيرة وحسيت أنك رجعت "كرم" القديم اللي أعرفه ضحكتك اللي من القلب ولمعة عيونك أيييه حنقول مبروك قريب وتطلبها رسمي ولا النظام أيه صارحتها بمشاعرك ولا أجلت كعادتك؟!"
وهنا دق قلب "حلا" سريعا تشوقا لسماع رد "كرم" الذي سيزيد من ضربات قلبها المتزايدة والمتلاحقة دقات سريعة تخطف أنفاسها بأعترافه له بمشاعره نحوها.
ولم يخب ظن "حلا" فلقد تزايدت دقات قلبها لدرجة تهدد بالتوقف بعد سماعها رده ...
فبماذا رد يا تري؟!
تلك الأجابة لدي اللحظات الثقال القادمة ..
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.