mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

|أصطدام|

تناولت فطورها بهدوء نظرت إليها والدتها بعتاب وقالت: عاجبك إلي إنتي فيه.

هتفت بهدوء: ماما لو هتكلمي على العريس فقفلي على الموضوع مش حابه اتكلم فيه.

حاولت منيرة اقناعها وهتفت بهدوء: ليه يا بنتي أي المشكلة كل إلي بيتقدمولك ناس زي الفل مركز وتعليم وبعدين إنتي بقا عندك 28 سنه لازم تلحقي قطر الجواز قبل ما يفوتك.

هتفت نور بعدم اقتناع ورفض: ماما أنا مش عاوزه اتجوز رافضة فكرة الجواز، هعيش لنفسي وبس بشتغل ومكتفية بنفسي كفاية.

هتفت منيرة بعدم رضا: لحد امتي هتفضلي تقولي الكلام دا.

انهت طعامها وحملت حقيبتها
وهتفت بهدوء: لحد ما تقتنعي يا ماما.

غادرت الشقة اخذت تتمشي بهدوء إلي المستشفى التي تعمل بها فهي علي مسافة نصف ساعة من المنزل.

اغمضت عينيها تفكر في كلام والدتها إلي متي ستظل رافضة لفكرة الزواج؟!.

تكره الرجال وتكره الزواج، تعاني من عقدة نفسيه كان السبب فيها والدها، معاملته لوالدتها وضربه لها وانتهي الأمر بالانفصال، تركها تعيش مع والدتها من دون أن يزورها أو يسال عنها، ما ذنبها هي أن يكون عندها اب قاسي، تغشي لو تزوجت أن يكون زوجها مثل ابيها وتعاني ويعاني اولادها مثلما عانت.

مسحت دموعها باطراف يدها وتحركت تعبر الطريق، لم ترا السيارة التي تعبر من امامها، لتشل حركتها ويقف عقلها عن العمل وهي تشاهد السيارة تقترب منها.

لم يستطيع السيطرة علي الفرامل، ليحاول بكل قوته، ليوقف السيارة قبل أن تصتدم بتلك الداهية الذي ظهرت له من السماء.

وقفت مكانها متصنمة لا تتحرك وهي تراه يخرج من سياراته ويقترب منها.

هتف بغضب: إنتي غبية يا بت ازاي تقفي كدا قدام العربية مش خايفة علي نفسك.

بدا بتوبيخها وهي تبكي فقط ولا تعلم ماذا ترد؟

فتاة تخشي التعامل مع الناس ولا تعلم كيف تتعامل مع الغرباء؟

خاصة الرجال طبيبة الأطفال الحنونة العطوفة التي تقدم كل عملها وحنانها للإطفال.

«الأطفال أبرياء لا يعرفون المكر ولا الخداع، يكفي أبتسامتهم الجميلة التي تنسيها ما تعانية من صراعات.»

تاملها ودهش من صمتها  لم تنطق فقط تبكي كالاطفال، استمرت في البكاء هتف بغضب: إنتي شكلك خرسة.

تحرك نحو السيارة وقادها وتركها تقف مكانها تبكي.

دلف للمكتب بارهاق وتعب هتف صديقة باندهاش لرؤيته بتلك الحالة: مالك يا مهاب شكلك تعبان.

وضع يديه علي رأسه وهتف بارهاق: تعبان قوي صداع ملازمني من فترة ومش مخليني عارف أنام.

هتف سهيل باقتراح: خلاص روح لدكتور يشوفك أو تعال اوديك.

هتف مهاب بالامبالاة: متقلقش هاخد حباية للصداع وهكون كويس أخبارك أي وبناتك عاملين أي وحشوني قوي.

هتفت سهيل ببسمة: كلنا بخير الحمد لله خلاص صاحبك هيبقي اب للمرة التانية مليكة حامل.

هتف مهاب بفرحة: مبارك يا صاحبي ربنا يقومهالك هي والمولود بالسلامة.

هتف سهيل بدعاء: إن شاء الله يا حبيبي.

هتف مهاب بضيق: حصلي موقف النهاردة وأنا جاي بالعربية.

هتف سهيل بتسأل: أي إلي حصل.

هتف مهاب بضيق: أنا سايق ظهرت واحدة قدام العربية وكنت خلاص هدوسها بس الحمد لله جت سليمة كل إلي ضايقني انها ولا اتكلمت ولا فتحت بقها، فضلت تعيط وبس قلت تلاقيها خرسه ومشيت وسبتها.

هتف سهيل براحه: الحمدلله أنك بخير والبنت مجرلهاش حاجه وبعدين تلاقيها انصدمت من إلي حصل فجاة.

هتف مهاب بسخرية: انصدمت تلاقيها هي إلي رمت نفسها قدام العربية بنات عاوزة الحرق.



دلف لشقته التي تشبة المقبرة خالية لا يسكنها أحد غيرة، تامل الشقة بروح فاقدة للحياة،

تربي في دار أيتام بعد أن توفي والديه وهو طفل والقاه عمه في دار  ايتام وسرق ميراثة، تلك هي حياة مهاب توجه لغرفته اختار بنطال وتيشرت نصف كم، رغم برودة الجو في الخارج أخذ دشا دفئاً وارتدي ملابسة واستلقي على الفراش يلازمه الصداع الذي أقلق مضجعة، أغمض عينية محاولا النوم ولكن النوم قد فارقة.

تاه في ذكرياته القديمة الخالية من أي أحداث سعيدة سوا رفقته بسهيل صديق تعرف عليه في الجامعة وكونوا شركتهم معا وصاروا أصدقاء حتي الآن.

«أعلنت السماء عن حزنها الشديد لتبدا سحابها بالبكاء على هيئة مطر.»

غادر الفراش ووقف أمام النافذة يراقب المطر من خلف الزجاج بحنين فهو عاشق للمطر.

نظرت للسماء بسعادة وفرحة لرؤية المطر، ركضت كالمجنونة في ممر المستشفى والجميع ينظر لها باندهاش واستغراب، توجهت لفناء المستشفى ونزلت أسفل المياه، فردت ذراعيها لتغمرها الماء وتغرق ملابسها، تلامس المياة يدها وتشعر بالأمان والراحة أخذت تتنفس رائحة المطر التي بعثت السكينة في قلبها، لفت حول نفسها بسعادة كطفلة أنثى داخلها طفلة تريد أن تلعب وتجري وتضحك كالاطفال الصغار.


«اليوم التالي»

هتفت الممرضة بمهنية: دكتور محمد عاوزك في عيادته يا دكتوره.

هتفت ببسمة: هخلص الحالة وارحوله.

ابتسمت بحنان للطفل واكملت الكشف، عبثت بشعر الطفل وهتفت لوالدته ببسمة مطمئنة: حآجه بسيطة شويه برد هكتب لحضرتك الدواء ويمشي عليه واسبوع بالكتير وهيكون كويس إن شآء الله.

هتفت الأم بشكر: شكراً يا دكتورة.

هتفت نور بابتسامة بشوشة: العفو دا واجبي.

قالت بحنان للطفل: نلتزم بالدواء عشان تخف يا بطل.

ابتسم الطفل وقال: حاضر.

غادرت الغرفة وتوجهت نحو غرفة الدكتور محمد، الحركة هادئة في المستشفى فالساعة الثانية عشر ولم يتبقي غير القليل على معاد انصرافها.

لم تجد الممرضة المساعدة للطبيب، شعرت بالاستغراب فمعظم العيادات أغلقت ولم يتبقي إلي هي والدكتور محمد.

طرقت الباب لتستمع لصوت دكتور محمد يطلب منها الدخول دلفت للداخل وهتفت بهدوء: طلبتني يا دكتور محمد.

ترك الكرسي وهتف ببسمة: عاوزك في موضوع ممكن تتفضلي تقعدي.

تركت الباب مفتوح واسرعت بالجلوس علي أحد الكراسي اقترب يغلق الباب.

هتفت بتسأل: قفلت الباب ليه.

هتف ببسمة هادئة: الموضوع إلي هكلمك فيه موضوع خاص ومينفعش حد يسمعنا.

اشارت برأسها بنعم جلس علي الكرسي المقابل لها، وبدا يتحدث في حوارات عديدة وهي لم تتكلم،
ترد بتعابير وجهها التي تدل على انزعاجها.

هتفت بضيق: دكتور محمد حضرتك اتكلمت كتير ومش عارفة أنت عاوز أي ممكن تدخل في الموضوع علي طول.

كشفته ابتسم بارتياب وقال: الواضح أنك كشفتيني من الآخر أنا عاوزك.

هتفت بعدم فهم: يعني أي عاوزني وضح أكتر.

هتف بخبث: عاوز اتجوزك.

هتفت بعدم رضا: تتجوزني اسفه مبفكرش في الجواز.

اعتدلت وهمت بالمغادرة امسك يدها.

تفاجأت من فعلته وهتفت بضيق: سيب ايدي يا دكتور عيب كدا.

هتف بلهفة: ولو مسبتهاش هتعملي أي.

هتفت بضيق: هعمل كدا.

صفعته علي وجهه بقوة.

ترك يديه الممكسة يدها ولامس مكان صفعتها.

هتف بغضب وصدمة: إنتي ازاي تعملي كدا.

هتفت بغضب: عشان أنت إنسان مش محترم.

همت بالمغادرة ليسحبها من يديها بقوة ويلقيها على سرير الكشف وهتف بغضب اعمي: أنا هوريكي ازاي تمدي ايدك عليا يا زبالة.

صف سياراته أمام المستشفى توجه داخل المستشفى، سأل عن عيادة المخ والاعصاب دله أحد الممرضين، استقل المصعد توقف المصعد في الدور الخامس غادر المصعد وتحرك في الممر الخالي من أحد،
يبدو أن الجميع غادر،لمح يافطة مكتوب عليها اسم العيادة التي يريدها تحرك نحوها.

سمع صوت اصطدام أشياء في الداخل وصوت انين مكتوم، وبعدها صوت صراخ لم يفكر واسرع بفتح الباب لتعتريه الصدمة من الموقف الذي يراه.

فتاة مسطحة على سرير الكشف وشخص مسجي فوقها وحجابها مفكوك ويظهر شعرها بالكامل وملابسها غير مهندمة شعر بالتقزز والنفور منهم.

تحرك الطبيب محمد بسرعة من الشخص الذي اقتحم الغرفة، اعتدلت نور ولفت حجابها ودموعها التي بدأت في التساقط تاملها مهاب بقرف وتذكرها أنها نفس الفتاة التي صدمها أمس بسياراته شعر بالغضب والتقزز منها عندما همت بالمغادرة من جانبه.

هتف محمد باحراج وتسأل: أنت مين.

هتف مهاب وهو يدعي اللامبالاة: كنت عاوز دكتور المخ والاعصاب.

جلس محمد علي الكرسي واعدل ملابسة
وهتف بمهنية: اتفضل أم اكشف على حضرتك.

جلس مهاب علي الكرسي أمام المكتب وبدا يتحدث عن الأعراض التي تأتي له.

أمسك الطبيب الورقة والقلم وبدا بتدوين بعض الاشياء واعطاه الروشتة.

هتف محمد ببرود: هتمشي علي الدواء وتعمل أشعة وتجبهالي بكرا عشان اتاكد من إن المخ سليم.

هتف مهاب بهدوء: شكرا يا دكتور

هتف محمد ببرود: العفو.

غادر مهاب العيادة وهو يشعر بالنفور والكره نحو الطبيب وتلك الفتاة التي كانت معه، كيف يفعلان هذا وهو طبيب داخل مستشفي تبا لهم.

وقف ينظر إليها من خلف الزجاج، تجلس على الكرسي وتسند رأسها على طرف المكتب وتبكي،
شعر بالاندهاش من بكائها، اتبكي وهو رآها في شكل مخل، كيف تبكي وهي سمحت لنفسها أن تكون في هذا الموقف القذر، اعتراه الغضب منها ومن دموعها ربما هذة دموع التماسيح، ضحك باستخفاف وسخرية يبدو أن فتيات هذا الجيل لم يعلمن معني كلمة شرف.

تحرك للخارج وغادر المستشفى متوجها لاحد الكافيهات.

غادرت المكتب والحزن يعتريها فهي لم تتوقع أن يكون ذلك الطبيب بكل تلك الوقاحة فهو القاها على السرير واحكم لف يديه حول فمها وجسدها،

قاومت بقوة رغم أحكام لف يديه على جسدها، تكره الرجال تكرههم جميعا، فهم لا يفكرون إلي في شهوتهم، شعرت بالخجل عندما دلف هذا الشخص إلي المكتب، بالتاكيد فكر انها فتاة سيئة ولكن ماذنبها أن هذا الوقح حاول التحرش بها؟.

لملمت اغراضها واسرعت تغادر المكتب، استقلت تاكسي وتوجهت لمكانها المفضل التي لطالما اشعرها بالراحة.

دلف للكافية وطلب كوب نسكافية يشعره بالدفء، تامل الخارج من النافذة الزجاجية الكبيرة،

أغمض عينية يتذكر لون شعرها البني الطويل
فاق من تامله وهو يستغرب نفسه لماذا يفكر بها؟ زفر بارتياح فهي فتاة حمقاء رخصية.

أكمل كوب النسكافية وذكريات اجتاحته عن شبابة وكم فتاة عرضت نفسها عليه لكنه دائما يرفض فهو ليس من هولاء الشباب الذين يمشون خلف شهوتهم أو ممن يوقعون الفتيات، يعلم كيف يحب إنسان شخص آخر ويقدره

«الحب رفعة وسمو وليست مجرد شهوة تفرغ.»

تذكر اعجابه بمليكة جوزت سهيل ولكن عندما علم بانها حبيبة صديقة تراجع فهو ليس الخائن ولا الحقير كي ينظر لزوجة صديقة التي احبها،

ليس حبا كان مجرد اعجاب بشخصيتها، الآن لم يعد يراها غير زوجة وحبيبة صديقة المقرب، يتمني لو يجد زوجة حنونة تعوضة عن كل ما عاشة وينجب منها ويعيش حياة هادئة معها ولكن لم يعجبه أحد.

«وحدته أطغت عليه واصبحت ثقيلة تكاد تخنقة.»

دلفت للكافية المفضل لديها جلست علي الكرسي المقابل للنافذة الكبيرة، الذي يكشف عن مظهر جميل للسماء، اقترب النادل، أملته طلبها المعتاد كوب القهوة السادة التي تعشقة.

«مرارة القهوة هينة عليها من مرارة الحياة.»

وضعت السماعات على أذنيها واستمعت لموسيقي هادئة، وضع النادل كوب القهوة على الطاولة شكرته وتناولت الكوب ترتشف منه القليل وهي تستمع لموسيقي عزف الكمان التي تحبها، أحضرت ورقة وقلم من حقيبتها لتخرج ما في نفسها على الورق

«الكتابة مريحة عندما نشعر بالحزن؛ نخرج كل ما بداخلنا على الورق.»

ننظر لانفسنا من الأعلى كم من احزان انتهت بمجرد كتابتها؟!.

بكت وهي تكتب وتخرج كل ما بداخلها على ورقة بيضاء،نظر أمامه للفتاة التي تواليه ظهرها ويستمع لصوت بكائها لم يهتم.

«الجميع يعاني يكفي ما يعانية.»

انهت الكتابة قرأت ما كتبته طوت الورقة ووضعتها جانباً، تاملت المكان بالخارج لتغمرها الراحة

«العالم مليء بوحوش على هيئه بشر، الوحوش تسكننا ونخاف منها، نخاف لو أخرجنا الوحوش التي داخلنا لصار العالم كغابة الكل يأكل الكل ويتحول الكون لمجزرة بشرية.»

رن هاتفها أجابت على المكالمة لتلملم اغراضها وترحل عائده للمنزل.

وقعت منها الورقة التي كتبتها ولم تنتبه لها، رأي الورقة التي سقطت منها تحرك نحوها سريعا والتقطها واسرع بالجلوس علي الكرسي.

بدأ في قراتها بصوت منخفض لامست كلماتها قلبه.

لماذا الحياة قاسية لذلك الحد؟!.

أصبح البشر أوغاد يريدون سرقتنا ونحن لا نمتلك شيء كي ندافع عن أنفسنا.

أغشي الهزيمة أمام وحش من البشر
لو يعاد سينياريو حياتي مجدداً؟
أخذل ممن احبهم!
ربما أقع في الحب والزواج
أموت وأنا مازالت علي قيد الحياة!.
أنا ميته وأتنفس ببطء موتي لو كان حلا لمت منذ زمن؟!.

وجد توقيع باسمها نور  الفتاة هي نفسها، تسأل لما كل تلك المصادفات مع تلك الفتاة ولماذا تكتب هذا الكلام؟ ايمكن أن تكون مظلومة وهي لم تفعل شئ؟لما لا؟!.

«بعض الحقائق لا نراها بأعيننا»


غادر الكافية استقل سياراته وتوجه للمنزل.

قاد سياراته بهدوء ليقف أمام اشارت المرور، لمحها من بعيد نفس الفتاة نور جالسة على الرصيف وتمسك شئ بيدها.

تحركت الإشارة صف السيارة جانباً وتحرك نحوها، وجدها تجلس بجانب قطة صغيرة يبدو أن تلك القطة بها إصابة، تاملها وهي تفتح حقيبتها وتخرج منها ادواتها، تعقم جرح القطة وتضمده لها
ابتسم بحنان لفعلتها تلك الفتاة تحمل قلبا كالاطفال، تمسح برفق على جسد القطة وتعتذر لها إن تالمت.

اقترب منها وجلس على مقربة منها نظرت إليه ولم تتحدث، علمت أنه نفس الشخص الذي رأها مع الدكتور محمد أغمّضت عينيها تمنع ورود تلك الذكرى في عقلها.

لم ينطق ولم تنطق بل كلاهما ينظر للآخر وداخلهم تساؤلات كثيرة بينهم.

مسحت على القطة بكفها وابتسمت لها بحب وحنان، تحركت تعبر الطريق وتغادر تامل رحيلها بهدوء وتساءل؟

اهي حقيقة أن رآها أم مجرد طيف عابر مر بجانبه؟.

حمل القطة الصغيرة بين يديه وتحرك نحو السيارة استقلها وبجانبة القطة

هتف لها بيأس: إنتي إلي هتونسي وحدتي يا نور.

دلف للمنزل وضع القطة على الفراش وجهز حماماً دفّأً، استلقي في البانيو ينعم بالماء الساخن في جو الشتاء القارص، أغمض عينية وهو يتذكر أحداث اليوم المليءه بالصدف العجبية والمكررة مع تلك الفتاة نور، تقابلا ولم نطق احداً منهم لغتهم الصمت.

تسأل ما قصتها ولما تخشي الكلام والتحدث تنظر إليه دون حديث، خرج من الماء ارتدي ملابس خفيفة وغادر الحمام أشعل المدفاءة وضع طعاماً للقطة الذي اسماها نور حمل كوب القهوة السادة جلس على كرسي بجانب المدفاءة، استمع لمقطوعة موسيقة وتاه داخل عالمة الخاص.

تناولت العشاء مع والدتها  اعدت كوب قهوة سادة  احضرت أدوات الرسم وبدات في الرسم على اللوح، لم تشعر بالوقت وهو يمر سريعاً، تاملت الرسمة التي عبارة عن ملامح إنسان غير واضحة، تحركت نحو الفراش دثرت نفسها بالبطانية وهي تتامل تلك اللوحة التي امامها، تتسال لمن ذلك الوجة غير المكتمل؟ غلبها النعاس لتغفو.




توجه للمر الخاص بالعيادات يحمل بين يديه الاشعات والتحاليل التي قام بها، سمع صوت ضحكات طفل لفت انتباهه الصوت، ليقف يتامل الموقف من خلف الزجاج تامل شكلها وضحاكتها تبدو كطفلة جميلة
نظر لحركاتها وهي تلاعب الطفل كي تشجعة على أخذ الحقنة بدون أن يخاف تامل الطفل الذي لم يبلغ خمس سنوات انهت الحقنة لتبتسم ابتسامة جذابة خطفت قلبه.


ابتسم لا اردايا على حركاتها العفوية اللطيفة أعطت الطفل بالونات وحلوي ابتسم بلطف  تحرك نحو العيادة، نظر للازدحام الموجود بضيق وجد شاب يواليه ظهره ويتحدث بصوت عالي
هتف الشاب بغضب: كنت هاخد إلي عاوزة منها واخرجها بفضحية في المستشفى لكن للأسف دخل مريض الأوضة وخرب كل حاجه، مش عارف شايفة نفسها على أي يعني وهي حتت دكتورة ولا تسوي، حاولت اجبهالها بموضوع الجواز لكن هي رافضة، قلت أكيد هتيجي بالطريقة دي بس فلتت مني.

استمع مهاب لحديث الشاب ليكتشف أنه نفس الطبيب شعر بالغضب نحوه، تحرك بسرعة نحو عيادتها طرق الباب ليسمع صوتها تسمح له بالدخول، دلف للداخل وجدها تواليه ظهرها ويبدو أنها تجهز الدواء أو ما شابه.

هتفت بهدوء وهي تواليه ظهرها: استريحوا على ما اخلص إلي في ايدي.

جلس على الكرسي القي نظره على الغرفة سريعاً، استدارات لتجد نفس الشاب الذي قابلته بالأمس، لم تنطق جلست على الكرسي أمامة نظرت إليه بتسأل لم يتكلم لا يعرف ماذا يقول؟!.

ظلوا هكذا فترة ولم ينطق أحد، تحرك وغادر الغرفة، تاملت طيفة بأستغراب واندهاش مما يحدث بينهم استقل السيارة وتوجه نحو الشركة.

اوقف السيارة أمام الشركة حمل القطة وتوجه داخل الشركة  استقل المصعد ودلف لمكتبة، وضع القطة على المكتب وبدا يداعب جسدها برفق وهو يتذكر ما حدث منذ قليل.

لماذا لم يتكلم معها امامها لم يجد سبباً للكلام، بينهم كلام كثير يسرد بمجرد النظرة، أغمض عينيه وابتسم بهدوء فالايام أصبح لها معني آخر بوجود تلك الفتاة التي تسمي نور فهي انارت حياته منذ دلوفها.

دلف سهيل للمكتب ونظر لصديقة المبتسم لتلك القطة التي أمامة ابتسم بفرحة لرؤية صديقة سعيد.

هتف بمرح: مالك يا مهاب سرحان في القطة كدا ليه.

انتبه مهاب لسهيل وقال بتوتر: أنت هنا من امتي.

هتف بمرح: من أول ما بدأت تبص للقطة وتبتسم، سرحان في أي إلي يشوف شرودك يقول إنك بتحب.

هتف مهاب بأستغراب: بحب.

هتف سهيل بهدوء: وشك يقول إنك بتحب.

هتف بنكران: لا أبداً حب أي هو أنا فاضي وبعدين أنت مفروض تسافر عشان الصفقة الجديد.

هتف سهيل بهدوء: عشان كدا جتلك بقلك أي خلي بالك من مليكة والبنات لأنها تعبانه الفترة دي بسبب الحمل وهتابع معاك بالتليفون تمام.

هتف مهاب بحب: حاضر يا صاحبي مراتك وبناتك في عنيا تروح وترجع بالسلامة.

احتضن صديقة يودعه.

ابتسم بحب وحنان وهو يتذكرها يبدو أن الأيام الاتيه تحمل في طياتها الكثير.

انهت الرسمة لتنظر إليها بصدمة أنه هو الفتي التي تقابله بالصدفة لما رسمته؟!.

لا تنكر اعجابها به ولكن هو لم ينطق بكلمة واحدة، نظرات بينهم لما تفكر فيه أصلاً، وقفت تتامل اللوحة وتساؤلات كثيرة تتطرح نفسها بحاجة إلي إجابة مرضية؟.



استيقظ على صوت رنين الهاتف، حمل الهاتف بين يديه أجاب على المتصل، تحرك من الفراش سريعاً توجه نحو الدولاب التقط ملابسه على عجالة، وارتداها سريعاً حمل هاتفة ومحفظتة ومفتاح السيارة وغادر المنزل، استقلّ السيارة متحرك نحو منزل صديقة.

أوقف السيارة أمام الفيلا نادي البواب كي يفتح له الباب فتح له الخادم المنزل لينتظر في الصالون.

هبطت السلم بخطوات أشبه بالركض تحرك نحوها وهتف بخوف: مالها يارا يا مليكة.

هتفت بدموع: معرفش فجاة لاقيتها مغمي عليها وجسمها سخن جداً ومش راضية تفوق معرفتش أعمل أى وسهيل سافر أمبارح فاتصلت بيك ننقلها المستشفى.

هتف بإطمئنان يحاول تهداتها: خير إن شاء الله فين يارا عشان اشيلها.

هتفت بحزن: في أوضتها.

صعد السلالم وتوجه نحو غرفة الصغيرة التي تبلغ حوالي أربع سنوات وجد يارا ممدة علي السرير ووجها شاحب وتارا أختها التؤام جالسة بجانبها تبكي.

اقترب من تارا واحتضنها وطمئنها وقبلها لتهدأ الصغيرة حمل جسد يارا تمسكت
تارا بملابسة وهتفت بدموع: عاوزة اروح معاكوا.

ابتسم بلطف للصغيرة تحرك للخارج استلقوا السيارة وتوجه بها للمستشفى.

أوقف السيارة أمام المستشفى حمل الصغيرة تحركت مليكة وابنتها خلفه، توجه لقسم الاستقبال لتتحرك الممرضة سريعاً وتحضر تروللي تضع الطفلة عليه تحركت تحضر طبيبة الأطفال نظر لجسدها الممد على السرير وشعر بالخوف على ابنة صديقة المقرب.

تحركت الطبيبة بسرعة نحو الاستقبال للحالة الطارئة، اقتربت من السرير الممد عليه الطفلة نظرت حولها وجدته نحوها دق قلبها أغمضت عينيها وفتحتها بسرعة حاولت تجميع شتات نفسها
هتفت بتسأل: مالها الطفلة.

هتف مهاب بشرح وقلق: فجاة اغمي عليها وجسمها سخن جداً حاولنا نفوقها مفقتش.

بدأت فحصها بدقة وسط نظراته المراقبة لها شعرت بعيونة المتطفلة تتابعها لم تهتم واكملت عملها.

لماذا شعرت بالأمان في وجودة؟

طردت تلك الأفكار اسرعت بتعليق المحاليل لها وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة الطفلة.

نقلت الطفلة لقسم الأطفال تحرك جميعهم حولها تابعها وابتسم بحنان اقتربت تارا الصغيرة
وهتفت بحزن: بابا يارا هتبقي كويسة.

انحني لمستوي الطفلة وهتف بجنان واطمئنان: إن شاء الله يا حبيبتي هتبقي بخير.

احتضنته الصغيرة لتشعر بالأمان ابتسمت مليكة لتلك الفعلة مهاب ونعم الصديق.

انتبهت نور للحوار القائم بينهم شعرت بالحزن ذلك الشاب متزوج ولدية أطفال وهي معجبة به،

شعرت برغبة عارمة في البكاء شعرت بالخذلان
الإعجاب والحب ليس لها، حاولت عدم البكاء ولكن دموعها أبت مسحت دموعها سريعاً وهتفت بهدوء: مجرد حمي بسيطة، هتفضل هنا الليلة وبكرا الصبح هتخرج عن اذنكم.

همت بالمغادرة لتقف عند تلك الجملة.

هتف مهاب بهدوء: مليكة الحمدلله الدكتورة طمنتنا ممكن ترتاحي عشان المجهود غلط عليكي وعلي الحمل.

غادرت الغرقة سريعاً وتحركت لمكتبها أغلقت الباب أسندت ظهرها على الباب وبدأت بالبكاء لتخور قواها وتجلس على الأرضية ضامة ساقيها إلي صدرها ومسندة رأسها على ركبتيها.

«مجرد أن تبدأ شرارة الحب علي الأشتعال،ملايين البحار لا تقوي علي أطفاء الحريق.»


هتفت مليكة بامتنان: تعبتك معايا يا مهاب وصحيتك في نص الليل وازعجتك.

هتف مهاب بهدوء: معملتش حاجه وصية سهيل ليا قبل ما يسافر وبعدين هو أنا ليا مين غيركوا بناتي العساسيل.

ابتسمت علي طيبتة وهتفت بتسأل: خدت بالك من الدكتورة.

دق قلبة وهتف بشك: مالها.

هتفت بشرح: شكلها عرفاك كانت مركزة معاك قوي وبتبصلك كتير أنت تعرفها واضح أنها كانت بتعيط أنا أخدت بالي من دموعها.

هتف بإنكار: لا خالص معرفهاش متاكدة أنها كانت بتعيط.

أشارت برأسها بنعم.

هتف باستعجال: عن أذنك هعمل مكالمة وراجع.

هتفت بهدوء: اتفضل.

تحرك نحو مكتبها سريعاً وقف أمام الباب استمع صوت انين وبكاء.

اتبع الصوت ليجد أنه من خلف الباب شعر بالحزن لأجلها، تحرك نحو الجهة الأخرى رآها من خلف الشباك الزجاجي، متكومة على رأسها وتبكي شعر بالضيق لرؤيتها هكذا ظل واقفا لا يعلم ماذا يقول لها؟!.

تحركت نحو المكتب فتحت الدرج اخرجت الورقة الكبيرة التي رسمتها له فتحت سلة القمامة والقتها داخلها تحركت نحو القسم تقوم بعملها
بعد أن مسحت دموعها وتسلحت بالقوة.

دلف لمكتبها وفتح سلة القمامة اخرج الورقة، صدم من رؤيته لها أنها صورته قام شخص برسمها
ايعقل هي من قامت برسمها  قلب الجهة الآخري، لتقع عيناة على كلماتها التي خطتها بيدها



«لم يكن مجرد اصطدام عابر، بل اصطدام صدم قلبي فوقعت أنت أسيرة  أخبرك سراً معجبتك بك.»

شعر بسعادة داخلية وراحة لإعجابها به،
حمل ورقة وقلم من علي المكتب
تحرك للخارج وهو يحمل بين يديه برهان حبها.

توجهت للمكتب بإرهاق جلست على الكرسي تطلعت للورقة التي اْمامها وقراتها.

«بعض حكايتنا المدفونة في الأعماق، التي لا يعرف عنها أحد غيرنا، تحوي حكايات لأناس جمعتنا معهم ألف صدفة وألف ميعاد، دون سابق تخطيط، ربما صدفتنا أن نكون معن للابد أحبك.»

ربما مزحة من أحداً ما؟

تحركت نحو سلة المهملات لم تجد الورقة التي القتها، تحركت للخارج لتجده يقف مع زوجته وقفت على مقربة منهم.

لمحها ليبتسم بفرحة،
هتف لمليكة بصوت عالي: مليكة أنا لقيت شريكة حياتي.

تطلع لعينيها وهو يلقي تلك الكلمات اخرج الورقة من جيبة هتف بحب: الواضح إني لاقيت نصي التاني.

هتفت مليكة بفرحة: مبارك يا مهاب اخيراً.

تطلع إليها وجدها ساكنة لا تتحرك
هل يقصدها هي بذلك الكلام أم احداً آخر؟.

لم تستوعب الصدمة ليغمي عليها وجدها شاردة تائه، تغمض عينيها وتستلم اقترب منها حمله.

هتف بقلق وخوف: نور.

أفاقت نظرت حولها وجدته جالس على مقربة منها ومعالم وجهه توحي بالخوف.

هتف بقلق وتساءل و يراها قد أفاقت: نور إنتي كويسة.

هتفت بهدوء: الحمدلله بخير.

اعتدلت كي تستقيم لتشعر بألم وصداع في رأسها وتسقط على الأرض، اسندها واجلسها على الفراش هتف بقلق: متتحركيش استريحي.

تاملت قلقة وحركاته التي تبين التية الذي فيه.

هتف بحب: عارف أنه مش وقته نور تتجوزيني.

نظرت إليه بشرود وضياع تريد القبول ولكن داخلها يأبي، هواجسها ومخاوفها الداخلية تمنعها، تخشي لو عاشت نفس التجربة التي عاشتها والدتها حتماً ستكون نهايتها.

تصنعت الهدوء وقالت: مش موافقة.

صدمة أطاحت به تعترف بإعجابها به والِان ترفض الزواج لم يستوعب رفضها قال بتسأل: ليه.

هتفت بالامبالاة: مبفكرش في الجواز عن أذنك.

غادرت الفراش تحركت لمكتبها جمعت أغراضها وغادرت المستشفى.

نظر لطيفها بهدوء عجيب رفضته لأنها لا تفكر في الزواج أجابة غير مرضية له بالمرة.

استلقت على الفراش تهرب من مواجهة نفسها بالنوم يكفي ما تعانية لتأتي تلك المشكلة وتزيد من مشاكلها.


«بعد مرور يومين»

دلفت للمنزل بإرهاق نادتها والدتها، تحركت نحو الصالون تفاجأت بوجودة مع والدتها.

هتفت والدتها ببسمة: حمد الله على السلامة أقعدي، الباشمهندس إيهاب جاي يتكلم معاكي، هو حكالي إن طلبك للجواز وأنتي رفضتي اسمعية وبعد كدا قولي قرارك.

هتفت برفض: ماما أنا قلت رأي مش موافقة اتجوز.

هتف مهاب بهدوء: ممكن تفهميني ليه رافضاني نور أنا بحبك طلبتك للجواز لما اتاكدت من مشاعري نحيتك، بتمني توافقي ونكمل حياتنا سوا واوعدك إني هعمل إلي أقدر عليه عشان أسعدك.

ضحكت بإستخفاف وهتفت بسخرية: الكل بيدخل الدخلة المتزوقة إلي لسه حضرتك قايلها وبعد كدا بيبانوا على حقيقتهم كل الرجالة كدا ميهمهمش غير مصالحهم ورغباتهم الرخيصة وفي الآخر نقع أحنا في الفخ ونتعذب عشان حد ما يستهلش.

ادمعت عينيها وهتفت بدموع: وفي الآخر أحنا إلي بندفع التمن، إهانة وتجريح وأطفال يتعذبوا ويبقوا مشوهين نفسياً ومش عارفين يعيشوا في سلام بسبب أهلهم وإلي زيك.

حزن لأجل دموعها يبدو أنها تعاني ولا يعلم أحد، تجربتها الصعبة أفقدتها الثقة بمن حولها وكذلك الثقة بنفسها.

هتف بتعاطف: نور أنا مش زيهم ومستحيل أكون زيهم، أنا عارف يعني أي معني إنسان لأني عانيت زيك وعارف إحساسك ارجوكي اديني وادي نفسك فرصة نحاول عشانا عشان خاطر حبي وحبك ارجوكي.

هتفت برفض: مستحيل للأسف مفيش جواز.

أ‌سرعت لغرفتها أغلقت الباب
جلست على سريرها تبكي بعجز وضعف وقلة حيلة.

اقترب من الباب وهتف بإصرار: نور مش هسيبك لازم تكوني ليا هستبلك إني غيرهم يا نور ودا وعد مني.

طرق الباب لتأذن للطارق بالدلوف
دلف للداخل، هتف بمرح: صباح الخير.

صدمت من وجودة فمنذ مدة وهو يطاردها كظلها ولا يكف عما يفعلة، اقترب وجلس على الكرسي المقابل للمكتب وهتف بحب: وحشتيني قلت أجي اشوفك واديلك الورد دا.

وضع الورد علي الطاولة شعرت بالسعادة لفعلته ولكن داخلها يأبي الٔانصياع خشية من تكرار التجربة، لم تتحدث حملت بوكية الورد والقته في سلة القمامة وغادرت الغرفة.

هتف بضيق: ماشي يا نور وراكي والزمن طويل.

غادر المكتب راقبت مغادرتة، لتسرع نحو غرفتها تفتح سلة القمامة تحمل بوكية الورد وتبتسم بسعادة لفعلتة اشتمت رائحتة ورد بلدي أبيض التي تعشقة.




أجتمع على العشاء في منزل صديقة هتف بتأفف: مش عارف أعمل أي يا سهيل، بحاول اخليها توافق ونتجوز لكن رافضة جداً، كل يوم برن عليها لحد ما عملتلي بلوك، جبتلها ورد وهدايا كتير ترميهم في وشي يا ترميهم في الزبالة، لدرجة إني عملت عرض مسرحي وانحنيت وقدمتلها الخاتم سبتني ومشيت.

ضحك سهيل على حال صديقة وقال: عشان تعرف الحب مرمطة، أنا حفيت عشان مليكة توافق تتجوزني أشرب من نار الحب.

وضعت مليكة الٔاطباق على السفرة
وقالت بمرح: عشان تعرف قمتي يا سهيل.

هتف بحب: عرفت إنك أغلي وأجمل شيء عندي في الوجود يا حبيبتي.

ابتسمت بعشق وهتفت بإقتراح: عندي حل لمشكلتك.

هتف مهاب بلهفة: أي هو انقذيني.

استيقظت على رنين الهاتف نظرت للهاتف بضيق رفضت المكالمة وعاودت النوم، ليرن الهاتف مجدداً، حملت وأجابت بعصبية: عاوز أي على المسا يا مهاب.

أجاب المتصل: صاحب التليفون عمل حادثة وفي المستشفى.

هتفت بصدمة: أي.

تحركت وارتدت ملابسها على عجالة  أسرعت توقف تاكسي وتتوجه للمستشفى التي يقطن بها حبيبها.

تحركت ركضاً للقسم الموجود به مهاب وجدت الطبيب يخرج من الغرفة هتفت بقلق وخوف: دكتور مهاب عامل أي.

هتف الطبيب بحزن: للأسف المريض مات البقاء لله.

لم تستوعب الخبر أيعقل مهاب مات.

حركت رأسها برفض دلفت للغرفة توجهت نحو السرير الذي يستلقي عليه مهاب وملاءة تغطي جسده بالكامل.

وضعت يدها على فمها من الصدمة تحركت ببطء شديد لا تستوعب ما تراه.

نزعت الملاءة عن وجهه تطلعت إليه بصدمة بدأت دموعها بالهطول تدريجيا.

هتفت بضعف: مهاب رد عليا  ارجوك متسبنيش لوحدي مهاب أنا بحبك والله وموافقة اتجوزك بس بس ارجعلي ارجوك متسبنيش أعيش من غيرك يا حبيبي.

أسندت رأسها على صدره  علا صوت شهقاتها لم تصدق أن حبيبها قد غادر الحياة.

شعر بالسعادة والفرحة لاعترافها أنها تحبه وتريد الجواز منه، فتح عينية  لامس رأسها بكف يده.

شعرت بيد تربت على رأسها اعتدلت ونظرت إليه بعدم تصديق، مهاب مازال حياً.

اعتدل وجلس على الفراش فتح ذراعية ارتمت داخلهم وهتفت بفرحة: الحمد لله.

هتف مهاب بحب وحنان: متعيطيش يا حبيبتي آسف على إلي عملته بعتذر بجد بس كان لازم أعمل كدا، عشان مضعيش مني.

دلف سهيل للغرفة وهتف بمرح: كنت متأكد إني هلاقيك بتحضن والجو الرومانسي عاش يا وحش.

دلفت مليكة للغرفة وهتفت بسعادة: عد الجمايل يا كبير خطتي.

دلف ياسر للغرفة وهتف بفخر: مبروك عليك المزة يا شبح تنفيذي.

خرجت من بين ذراعية بخجل  نظرت إليه ببسمة وسعادة يكفي أنه ما زال على قيد الحياة.

دلف جاسر للغرفة وهتف بضيق: جبتلك المؤذون يا عريس صحيته من النوم على هنا ملحقش حتي يغير كلثومة مش خسارة فيك يا عريس.

هتف مهاب بحب: نور موافقة تتجوزيني ونكمل حياتنا سوا.

ابتسمت بسعادة وهتفت بفرحة: موافقة يا مهاب.

دلفت والدتها للغرفة ومعها لينا ورؤية واطفالهم
عجت الغرفة بعائلة سهيل ومليكة.

هتف المؤذون بتسأل: أين العريس والعروس والشهود؟.

تم كتب الكتاب بشهادة سهيل وجاسر.

هتف المؤذون بفرحة: بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.

احتضنها مهاب بقوة وهتف بسعادة: مبارك عليا إنتي يا نور حياتي.

هتفت بفرحة وسعادة: مبارك عليا أنت يا مهاب.

أطلقت رؤية زغروطة طويلة وعجت الغرفة بالمباركات.

أشار مازن الصغير الذي يبلغ من العمر 4 سنوات لأبية ياسر: بابا أنا عاوز اتجوز يارا.

هتف ياسر بسخرية: تتجوز مين يا حبيبي مش لما تكبر الأول ركز في دراستك يا فالح.

هتفت لينا بتسأل: مازن عاوز أي.

هتف ياسر بسخرية: أبنك عاوز يتجوز يارا بنت مليكة.

هتفت لينا بسعادة: بجد خلاص هقلها.

همت بالتحدث وضع يديه علي فمها وهتف بتأفف: وحياة عيالك بلاش جنانك يطلع دلوقتي
خليها في بتنا.

هتفت بضيق: ماشي يا ياسر عاوزة أفرح بابني.

رفع حاجبية وهتف باستهزاء: تفرحي بيه صبرني يارب بفكر نطلع نقعدي شهر عسل أنا وأنتي لوحدينا ونسيب العيال عند مليكة أو جاسر.

أحمر خديها وهتفت بخجل: مفيش مشكلة بالمرة نخاوي مازن.

هتفت ريم لٔابيها جاسر: بابا هو أنا هتجوز أمتي.

نظر بصدمة لسؤالها وهتف بإندهاش: تتجوزي أمتي ليه إن شاء الله.

هتفت بحالمية: عشان يبقي عندي عيال العب معاهم.

هتف جاسر بقلة حيلة: علي ما تخلصي جامعة يا حبيبتي.

هتف جاسر لرؤية بمرح: بنتك عاوزة تتجوز عشان تخلف عيال تلعب معاهم.

هتفت بضحك: ميجراش حاجة.

هتف بحب: مفيش مشكلة من ناحية العيال نجبهم أنا وأنت يا جميل.

غمز بعينية ليحمر خديها وتبتسم على أفعالة الشبابية.

هتف سهيل بتذكر: فاكرة يوم ما جريتي ورايا في الشارع.

ابتسمت لتلك الذكري وهتفت مليكة بحب: دي حاجه تتنسي بعدها اتجمعنا سوا وبقينا مع بعض.

هتف بعشق: وهنفضل مع بعض لآخر العمر.

هتف مهاب بحب: بحبك يا نور العين.

هتفت نور بحب وسعادة: بحبك يا دنيتي كلها.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

«5/10/2023»

مع تحيات /اوركيــــــــدا.
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.