| ظلمة الحب|
استيقظت تنظّر للفراش وجدته خاليا من زوجها، تحركت مغادرة تنظر للساعة وجدتها الثالثة صباحا تستعد لقيام الليل.
تحركت مغادرة الغرفة وقفت مندهشه من زوجها الذي يصلي وجسده يرتعش وهو ساجد، ظلت واقفه أمام الباب تسمع صوت نحيبه وتضرعه إلي ربه.
صوت استغاثته وكلماته تصيب قلبها تشعر بكم الألم الذي يكتمه داخله ويخبه عنها؟!.
وقفت مكانها تحاول ان تمنع صوت بكاءها قدر الإمكان حتي لا ينتبه لها.
يتضرع إلي ربه يطيل السجود يتحدث مع ربه يشتكي ويبكي لا أحد يشعر بحالنا غير الله ومن غيره يتحدث بصوت متقطع يجمع الحروف ينبت كلمات التمني إلي الله.
هتف بتضرع ودعاء: ربي آمنن عليا كما آمننت علي ذكريا حين دعاك طالبا ذريه صالحة، اللهم آمنن عليا كما آمننت علي مريم بعيسي عليه السلام،
ربي إكرمني أنا وزوجتي بطفل تقر بيه أعيننا، فإنت ربي وأنا عبدك الذليل اشتكي واطلب منك، ربي لا تردني خاءباً، ربي هب لي من لدنك ذرية صالحة إنك سميع الدعاء.
اعتدل وسلم نظر بجانبه وجدها تجلس بالقرب منه وعيونها باكيه استمعت لنداءة الذي ينادي به ربه.
هتف باندهاش ومازالت الدموع تقطر من مقلتيه: رانيا.
هتفت بدموع وحزن: عارفه إني مقصره معاك ومفروض يكون ليك ذريه واولاد لكن مش بأيدي يا جابر ممكن تتجوز.
وضع يديه علي فمها يمنعها من إكمال حديثها
وقال بنفي: متكمليش يا رانيا، إن شاء الله ربنا هيرزقنا بالذريه الصالحة طوال ما إحنا صابرين ومتوكلين علي الله، وبعدين مقدرش اتجوز ست غيرك إنتي عندي بالدنيا كلها يا رانيا.
هتفت محاولة اقناعه: جابر من حقك تكون اب ويكون ليك أولاد وأنا مش قادره احققلك أمنيتك، عشان كدا اتجوز وجيب الولاد إلي بتحلم بيهم.
هتف ببسمة يزال أثر دموعها بحنان: مين قلك إني أقدر اتجوز واحدة تانيه غيرك يا رانيا، إنتي كنزي إلي ربنا إكرمني بيه في الدنيا، أنتي سكني واماني مقدرش الاقي السكن والامان مع واحدة تانيه غيرك، وبعدين مقدرش اتجوز واحدة تانيه وشايفك بتتعذبي وابقي ساكت ومحترمش مشاعرك، هكون أناني في حقك، ربنا يسالني عليكي اقله أي كان همي الخلفه ومراعتش مشاعرها وحقها، مقدرتش أكرمك واكون ليكي سكن وامان ترديهالي يا رانيا.
هزت رأسها بنفي والدموع تتساقط من عينيها
قال ببسمة أمل: مش عاوز اشوف دموعك تاني، وبعدين بكرا تبقي حامل وتخلفي وتملننا البيت ولاد كتير ونربيهم سوا يا ذات العيون البنيه.
أبتسمت علي غزله ولقبها الذي اطلقه عليها ذات العيون البنيه أبتسمت وقالت: بحب الإسم دا قوي يا جابر.
هتف بغزل: إنتي أحلا قومي اتوضي وصلي القيام قبل الفجر، وأنا هستعد عشان أنزل للجامع إذن
واكون أمام المصلين.
هتفت بحزن: كنت عاوزة تكون أمامي في صلاة الفجر.
ابتسم بحنان وقال: معلش قومي اتوضي وهكون أمامك في قيام الليل.
اعتدلت وهتفت بسعادة: حاضر استني ما اتوضا.
ذهبت للحمام تقيم الوضوء وقالت بسم الله الرحمن الرحيم ، جلس يذكر الله ويعد علي أنامله
ينتظر عودتها.
انهت وضوئها وقالت أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمد الرسول الله، اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهربن.
تحركت للغرفه ارتدت عباءة فضفاضة ولفت حجابها باحكام لا يظهر شئ من شعرها ولا شفافا
وقالت ببسمة: يلا نصلي.
استقام ووقف أمامها رافعا يديه مكبرا
وقفت خلفه تؤدي الصلاة.
انهي الصلاة مردد على يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعلي شماله السلام عليكم ورحمة الله،
فعلت مثله نظر إليها ببسمة
وقال: هلبس عشان هنزل.
أبتسمت وقالت: اساعدك في اللبس.
هتف بنفي: لا تسلميلي، اقرأي قران لحد ما الفجر يأذن.
هتفت ببسمة: حاضر مع السلامة.
تحرك للغرفه مرتديا ملابسه ، غادر الشقة متوجها للجامع القابع أمام العمارة التي يسكن بها،
يعمل شيخ مؤذن في المسجد، دلف للجامع يفتحه استعداد لصلاة الفجر، وفد عدد قليل لصلاة الفجر، نظر إلى العدد القليل بحزن، اهذا حال الأمة ينامون ويتركون الصلاة.
وقف الناس مصتفون وهو على المنبر،
ينادي بالاذان
الله أكبر، الله أكبر
أشهد أن لا إله إلاّ الله، أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمد رسول الله، أشهد أن محمد رسول الله
حي على الصلاة، حي على الصلاة
حي على الفلاح، حي على الفلاح
الصلاة خيراً من النوم، الصلاة خيراً من النوم.
الله أكبر
لا إله إلا الله
هبط من المنبر ووقف أمام الناس يصلي بهم.
انهت صلاتها وبدات في تردد أذكار الصباح.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
«داخل استوديو تصوير سينمائي»
الكاميرا تلف تصور المشهد والمخرج يتابع من خلف الشاشة الموقف الذي يجسده الممثليين.
هتفت بسخرية تخرج الدخان من فمها ببرود: إلي مستنيك كل خير.
هتف بذل وضعف جالس أسفل قدميها: معلش يا معلمة مش هتتكرر سامحيني.
هتفت بتكبر وغرور تهز قدميها التي تضعهم فوق بعضهم: المعلمة معندهاش سماح زنهم خدوا اقتله وتويه في أي حته.
هتف زنهم بإجرام: حاضر يا معلمة.
هتف الشاب بتوسل: سامحيني يا معلمه حرمت.
جره زنهم خلفه تتابع تحركه بقوة وسخريه وتنفث الدخان من فمها.
هتف الشاب يعلن إنتهاء المشهد: قطع.
استقام المخرج وهتف بفخر: تجنني يا ديانا المشهد يجنن مفيش ولا إيه غلطه.
تحركت نحوه وقالت: كله دا من تخطيطك يا مايكل
هتف ببسمة: يدوب كدا علينا النهاردة بقينا الصبح غيري وروحي.
هتفت بهدوء: تمام يا مايكل.
وقفت تغير ملابسها بمساعده نسرين المساعده الخاصة أزالت مساحيق التجميل وخلعت القناع التي كانت ترتديه، أبدلت ملابسها لفستان أسود قصير أعلي الركبه بقليل ذو كتفين عاريين.
هتفت بهدوء: نسرين روحي إنتي وأول ما أكلمك تجيلي.
هتفت نسرين بطاعه: تمام يا هانم
تحركت للخارج مغادرة الاستديو، استقلت سياراتها قادتها نحو فيلتها تشعر بالضجر من حياتها التمثيلة والتزييف والنفاق التي تعيش فيه، ديانا بدر الفنانه والنجمه التي تمتلك مكانه مرموقه في الوسط الفني وزوجه المخرج المشهور فادي رضوان، تمتلك شهرة وشعبيه كبيرة رغم شهرتها وثروتها ليست سعيدة ليست تلك الحياة التي كانت تحلم بها، تشعر بالضيق من الأقنعه التي ترتديها كي تتعايش مع وضعها الحالي.
اطلقت صوت إنذار للبواب لقدومها، أسرع بفتح الباب إلكترونيا، توجهت للداخل وتركت عربتها ناولت المفتاح للبواب كي يدخلها الجراج، دلفت للفيلا تشعر بحاجه ماسه للنوم.
أستقبلها فادي زوجها ووجهه لا يبشر بالخير
وقال بغضب: أهلا بفاننتنا.
هتف بضيق: الواضح إنك بتتريق وعاوز تتخانق وأنا معنديش مزاج وتعبانه.
هتف بسخريه: أكيد لازم تكوني تعبانه، مش كنتي بتصوري فلمك الجديد يا فنانه، ممكن أفهم إزاي تجيبوا مخرج غيري للفيلم.
هتفت بعدم معرفه: معرفش المخرج غير رأيه وجاب مايكل.
هتف بغضب: أنتي إزاي مقدرتيش تقنعيه يرجعني تاني.
رفعت حاجبيها وهتفت بجهل: اقنع المنتج أقنعه إزاي فلمه وهو حر يجيب إلي هو عاوزة.
هتف بسخريه: مش قادره تقنعي المنتج، يرجعني للفلم، ممكن تقنعيه زي ما قدرتي تقنعيني أول ما كان حلمك تكوني ممثله.
فهمت ما يرمي إليه قالت بغضب: أنت اتجننت إنتي عاوزني أعمل كدا، أنت إزاي تفكر بالطريقة القذره دي.
هتف بتريقه: أول مره يعني.
بصقت في وجهه وهتفت بكره: كل يوم بتثبتلي إنك أوسخ حد شفته في حياتي.
اقترب منها وشد شعرها بقوة، قال بغضب اعمي: بقا أنا وسخ يا وسخه، دنا إلي لميتك وعملتك نجمه الكل بيتكلم عنها، فاكره حقيقتك ولا افكرهالك.
القاها على الأرض بقوة
وقال: ولا شفتيلك يومين يا بنت بدر.
غادر الفيلا تاركها مرميه على الأرض تبكي بشفقه على حالها وحياتها.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عاد من المسجد وجد رائحة البخور تملأّ المكان نادها بصوت هادئ وقال: رانيا.
خرجت من الغرفة استقبلته ببسمة
وقالت: نعم يا جابر.
هتف ببسمة: جهزي الفطار على ما اقرأ وردي واذكاري.
أبتسمت وقالت: على فكره الدور عليك في تحضير الفطار يا شيخ جابر.
ضرب يديه على رأسه وقال: نسيت تب خليها عليكي المرادي.
هتفت بتفكير: ماشي خليها عليا لكن يبقا عليك الغداء اجي من المدرسه الاقيه جاهز.
هتف بحنان: حاضر يا ستي أحلا غدا.
توجه للمكتب يفتح المصحف الشريف يقرا ورده بصوت خاشع وقراءة صحيحه، وقفت في المطبخ تعد الإفطار تستمع الي ترتيلات القران بصوته الخاشع المحبب إلي قلبها ادمعت عينيها يردد في الأية(وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم وعسي أن تحبو شيئاً وهو شراً لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) ربما تأخرها في الإنجاب حكمه من عند الله، متزوجون منذ خمس سنوات ولم يرزقهم الله بأي طفل لكنها صابرة محتسبه بأن الله سيجبرها إن شاء الله.
وضعت الطعام على الطاولة ونادت عليه جلسوا يتناولون الفطور معا، بدأت بقول بسم الله الرحمن الرحيم، تناولوا طعامهم بهدوء يغازل طعامها ومذاقه.
هتف ببسمة حنونه: تسلم إيدك يا ست الكل.
شعرت بالسعادة لكلامه الذي يطرب قلبها
وقالت بحب: بالهنا والشفا على قلبك.
حمد ربه وقال: هقوم أعمل الشاي.
استقام وذهب للمطبخ يعد الشاي انهت طعامها وحملت الاطباق الفارغه إلي المطبخ وضع الأكواب على الطاولة وساعدها في حمل الاطباق وغسلهم معها.
انضموا يجلسون على الاريكة يتناولون الشاي في صمت صمتهم يتكلم هناك لغه خاصة تجمعهم لغه المودة والرحمه والالفه التي بينهم.
انهت الكوب ووضعته على الطاولة ذهبت للغرفه ترتبها وجدتها مرتبه أبتسمت لفعلته يجبر خاطرها دائما.
فتحت الدولاب جهزت ملابسه وملابسها للذهاب الي العمل، تعمل مدرسة في أحدي المدارس الثانويه للفتيات، زوجها يعمل في مكتبه بائع ضمن عمله في المسجد، انهي كوب الشاي ولملم الصينيه وغسل الاكواب، توجه للغرفه وجدها قد أتممت ارتداء ملابسها.
هتف بغزل: أي الحلاوة دي لا لا الواحد يخاف تتعاكسي.
هتفت بمرح: أنا باين مني حاجه بالنقاب إلي أنا لابسه.
هتف بحب: جمالك في احتشامك ولبسك الفضاض.
هتفت ببسمة رضا: معاك حق البركه فيك أنت إلي شجعتني علي الخطوة دي.
هتف بتشجيع: كنتي قويه وقدها وأنا كنت بشجعك بس.
هتفت بحنان: برضوا البركة فيك يا جابرني.
تناول ملابسه وقال: ماشي يا ذات العيون البنيه اخرجي عشان البس.
رفعت حاجبيها
وقالت بمرح: اطلع برا أنت بتتكسف ولا أي.
هتف بضحك: أيوا بتكسف اطلعي بقا.
وضعت يدها علي خصرها
وقالت: أي دا بتتكسف هو أنت بنت.
هتف بانزعاج جرها خارج الغرفة: تب برا يا ظريفه.
أغلق الباب وارتدي ملابسه، قميص أبيض أسفله بنطال جينز رمادي حمل محفظته وهاتفه وغادر الغرفة.
هتف بهدوء: رانيا يلا بينا.
استقامت واقتربت منه أغلق الباب تمسك بيدها القي السلام على البواب اوقف تاكسي متوجها للعمل.
اخرج من محفظته بعض النقود وناولهم لها،
هتفت بتسأل: أي دول.
هتف بهدوء: مصروفك نسيت اديهولك فوق.
هتفت بضيق: مش عاوزه أنت شايفني عيله صغيره.
تناول شنطتها ووضعهم فيها
وقال: أيوا عيله صغيرة وملزومه مني.
هتفت بهدوء: على فكره مش بعمل فيهم حاجه، دنا بحوشهم، وبعدين كفايه إنك مش بتخليني محطش ولا جنيه من مرتبي في مصروف البيت.
رفع حاجبيه وقال بنفي: لا طبعا يا رانيا مرتبك من حقك وأنا مليش ولا جنيه فيه أنا ملزوم أصرف على البيت.
هتفت باقناع: يا حبيبي مقلناش حاجه أصرف طبعاً لكن إشارك معاك بحاجه دنا مرتبي مبعملش بيه حاجه.
هتف بحنان: مرتبك من حقك تحوشيه تصرفيه المهم إنك مسؤله مني لحد ما أموت.
هتفت بضيق: بعد الشر عليك يا جابر متقلش كدا.
هتف ببسمة: الموت شر يا رانيا دا حاجه بتاعت ربنا.
هتفت بحزن: ونعم بالله لكن متقولش كدا.
هتف بحنان: حاضر يلا انزلي وصلنا، مع السلامه أبقي ردي عليا متسبينيش قلقان عليكي.
أبتسمت وقالت بحنان: حاضر.
تحركت للمدرسه القيت السلام على البواب
توجهت للفصل فمعاد حصتها الأولي، القت السلام على الطلاب واغلقت الباب وأمرت الفتيات الشبابيك رفعت نقابها وهتفت ببسمة بشوشه:
صباح الخير يا جميلاتي.
ردوا عليها الفتيات تحيتها.
هتفت ببسمة: يلا نبدأ في درس النهاردة وهو عن إزاي نمشي في طريق ربنا.
أنزلت نقابها وغادرت الفصل لأن موعد الحصه قد انتهي.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
استيقظت الساعه الثانية عصرا، شعرت بالخمول والم يجتاح كامل جسدها من نومها في الصباح
واستيقظاها طيلت الليل، اعتدلت ونادت علي الخادمة تجهز لها الحمام، دقايق وقد أنهت الخادمة عملها، توجهت للحمام ونزعت ملابسها القت نفسها داخل الماء الساخن، يغمر جسدها الاسترخاء التام تشعر ببعض الراحة، أغمضت عينيها بشرود تتذكر أحداث مرت عليها أيام الجامعة.
نظرت شروق بعدم فهم صديقتها تعيش في عالم وردي من الأحلام قالت بتريقه: تكوني اي يا أختي.
هتفت ديانا بحالمية: أكون فنانه كبيرة وممثله سينمائية عظيمة.
هتفت شروق محطمة أمالها: ممثلية أي فوقي يا أختي مش وقت أحلامك الخيالية تعالي نلحق القطر إلي هيفوتنا.
هتفت ديانا بتخيل وبسمة: بكرة يبقي عندي عربيه وابطل اركب قطر عامة الشعب الكحيان دا.
هتفت شروق متذمره: تب يلا أصل الكحيان هيفتنا ويمشي.
يركضون لملاحقه القطار الذي بدأ بالتحرك.
عادت لحياتها الحالية، كانت مراهقة تتمني أحلام لا تعرف أن تلك نهاية أحلامها الوردية حياة لم تكن تتخيل أنها بكل تلك الوحشية.
خرجت من البانيو لفت منشفة كبيرة علي جسدها جففت جسدها وارتدت ملابسها استعداد للخروج.
ارتدت بنطال أسود وبلوزة سوداء بنصف كم تكشف مساحه كبيرة من ظهرها، لمت شعرها علي شكل ذيل حصان ارتدت نظارتها الشمسية وحملت حقيبتها.
هبطت درجات السلم أمرت البواب أن يجهز السيارة نفذ طلبها، ركبت السيارة وتوجهت نحو طبيبها الخاص تشعر بحاجتها للبوح عن كل ما تكنه داخل صدرها.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♛♕♕♕♕♕♕♕
وقف يعد الطعام في المطبخ والقران يصدح بصوت المنشاوي في أرجاء المنزل ورائحة البخور تملاء الشقة، في انتظار زوجته التي أبلغته أنها علي وصول جهز الطعام بروح ونفس راضية كيف لا يرضي وقد أنعم الله عليه بزوجه صالحة وحياة راضيه كيف لا يرضي بكل تلك النعمة؟!.
ينقصه أن يمن الله عليه بذريه صالحة تأخّرها حكمه من الله سمع صوت فتح الباب توجه يستقبل زوجته بنفس راضيه وابتسامة مشرقة تزين وجهه تزيل عنها إرهاق اليوم.
هتف ببسمة ونبرة حنونه: حمد الله على السلامة.
هتفت بارهاق: الله يسلمك يا حبيبي.
هتف بحب: غيري هدومك على ما أحط الأكل على السفرة.
هتفت ببسمة: اساعدك.
هتف بحنان: لا يا حبيبتي ارتاحي على ما جهز الأكل.
توجهت تغير ملابسها لبجامه وردية بنصف كم وبرموده بعد الركبه تركت شعرها مفرود خلف ظهرها،أنضمت إليه وجدته ينتظر قدومها ببسمته التي لم تفارق وجهه.
تناولوا طعامهم بهدوء وابتسامات تعكس وجوهم،
ليس الحب الذي يعمر تلك الأسرة ولكن المودة والرحمه.
انهت طعامها وتوجهت تغسل يدها، ذهبت للمطبخ تعد مشروب صنعت كوبين من عصير المانجا
انضمت إليه تلمم الٔاطباق.
هتفت بمرح: ما شاء الله صينية البطاطس تجنن.
هتف بضحك: بتتريقي ولا بتمدحي.
هتفت ببسمة: أكيد طبعا بمدحك يا زوجي العزيز.
وضعت صينية العصير على الطاوله جسلوا على الاريكة يحتسون العصير الذي اعدته.
بنظرة تطلب منه شيئا عرف على الفور ما تريده هتف بمرح وحنان: هحكيلك حكاية فاهم أنا حركات الاستعطاف دي.
هتفت بمرح: زوجي العزيز إلي فهمني.
هتف ببسمة: هحكيلك عن ابو هريرة التي بكي فسؤاله اتبكي على الدنيا، فقال دنياكم هذة كلها لا تبكيني، ولكن أبكي علي قله الذات وابكي علي بعد السفر وابكي علي ضعف اليقين وابكي لأني أخاف يوم القيامة أن أسقط من أعلي الصراط في النهر، هذا الذي يخافه ابو هريرة وقد رؤي 1500 حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، شفتي العظمة من القصة، رجل في مكانه ابو هريرة ويخاف أن يسقط من أعلي الصراط، أم نحن الناس العاديين إلي مهما عملنا مقصرين في حق ربنا ومهمها وصلنا في العبادات لن نصل لأن نعبد الله حق عبادته ونوفيه حقه، أكتر حاجه بتزعلني أم الاقي صلاة الفجر مفيهاش غير كام واحد يتعدوا علي صوابع الأيد، الناس في غفله ومش حاسه، تلاقي الواحد منهم عنده أربعين سنه وعشرين سنه واقل واكبر ولا يصلون ولا يعرفوا حاجه عن مكارم الأخلاق ولا عن الدين حاجه مبكيه.
هتفت بتأثر: الناس في غفله يا جابر شغلتهم الدنيا فانستهم ذكر ربنا الاخ بقا ياكل أخوه والغيبه والنميمه، أصبح لا شئ يؤتمن في هذا الزمان.
هتف جابر بتوضيح: متعبيش الزمان يا رانيا نعيب الزمان والعيب فينا الزمن متغيرش الناس اتغيرت.
هتفت بتأييد: معاك حق يدوبك تلبس عشان تأذّن وترجع تفتح المكتبه.
هتف ببسمة: تسلم أيدك يا غاليه علي العصير خلي بالك من نفسك على ما ارجعلك.
هتفت بحنين: هتوحشني على فكره.
هتف بمرح: وأنتي كمان يا فكرة.
اتجه للغرفه أبدل ملابسه تحرك للخارج ادت صلاة العصر قرات أذكار المساء.
يدق بابها بمعاد الحصه التي تعطيها للطلاب من أجل تضيع الوقت، استقبلت الأطفال الذين يبلغون خمس أطفال في عمر الخامسة من أبناء الجيران ابتسامتها الحنونه التي ترمقهم بها وحنانها التي تغرقهم به يعوضها عن حرمانها من الأطفال.
فتح المكتبه ووقف يرتب بعض الكتب في الارفف، اتي صاحب المكتبة رجل مسن في الخمسين من عمره يتاكا على عكازة
استقبله العجوز بابتسامته السمحه فبادله جابر بابتسامته الجميلة هتف العجوز ببسمة: اطمنت على مراتك واتغديت.
هتف جابر ببسمة: الحمد لله يا راجل يا طيب.
هتف العجوز بحنان: ربنا يبارك فيك يا إبني ويرزقك بالذريه الصالحة ويعوض صبرك خير.
هتف جابر بأمل: اللهم آمين يا راجل يا طيب دعواتك.
هتف العجوز بحب: أن شاء الله ربنا هيعوضك يا إبني، كفايه إلي بتعمله في سبيل الله.
هتف جابر بدعاء: اللهم آمين يا راجل يا طيب.
أكمل جابر عمله بجد فهو ونعم الرجل الصالح.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
استلقت على السرير والطبيب يجلس على كرسي مقابل لها.
هتف الطبيب ياسر ببسمة: تحبي تسمعي موسيقة هادئة.
هتفت ديانا بتعب: ياريت يا دكتور.
هتف ببسمة: تمام، مالك بقا احكيلي.
هتفت بحزن: اتخانقت مع فادي إمبارح عشان المخرج شاله من الفلم وجاب غيره تخيل كان عاوزني اقنع المنتج يرجعه الفلم.
نظرت إليه بدموع وقالت: عايزني اقنع المنتج بطريقه حقيرة إني أقضي ليله معاه مش متخيله إزاي طلب مني كدا، مستحيل يكون إنسان أبداً إزاي يقبل على مراته كدا مستحيل يكون راجل ابدأ.
انصدم الطبيب من كلامها وهتف بهدوء يحاول التخفيف عنها: أهدي يا ديانا كملي سامعك.
جففت دموعها بيدها وقالت: تعرف أنا احتقرت نفسي قوي بيتكلم معايا بالطريقه دي بيفكرني بحاجات بحاول انساها ومش قادره الماضي القذر بتاعي، إني اقدرت افرت في نفسي لفادي عشان أمثل كنت واطيه وقتها وخاينه لنفسي.
إنسابت دموعها تلقائيا وقالت: بحتقر نفسي قوي إزاي قدرت أعمل كدا عشان خاطر التمثيل اديني مثلت ومبقتش عارفه أنهي قناع بمثله بيكون قناعي الحقيقي، تعبت قوي يا دكتور من كتر الاقنعه المزيفه والنفاق والكره إلي عايشه فيه والي الناس حوليا بيمثلوه عليا.
صمتت هتف الطبيب بهدوء: متحتقريش نفسك مهما عملتي، أوعي تحتقريها نفسك دي غالية جدآ وقميتها كبيرة لذلك أوعي تحتقريها يا ديانا، جوزك فهو إنسان لا يؤتمن علي أي شيء حاولي تتجنبيه أو تنفصلي لو إنتى حابه كدا، هكتبلك علي مهدات تمشي عليها أهم حاجه تستمري علي العلاج متسبهوش تمام.
هتفت بشكر: حاضر شكراً جداً يا دكتور ياسر تعباك معايا.
هتف ببسمة: ولا يهمك يا ديانا دا واجبي كطبيب نفسي.
تناولت الروشته ودعت الطبيب تتمشي بسيارتها بدون وجهه.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عاد الساعه العاشرة وجد المنزل مظلم دلف للغرفه وجدها نائمه، طبع قبله حانيه علي رأسها، أبدل ثيابه بهدوء حتي لا يصدر صوت يزعجها تمدد بجانبها وذهب في ثبات عميق.
♕♛♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عادت في وقت متأخّر بعد ساعات من التسكع في الطرقات بدون وجهه دلفت لغرفتها استمعت لصوت انوثي في غرفه زوجها، تحركت ببطء حتي لا يسمعها وجدته يرقد علي الفراش وتستلقي بجانبه امرأة في وضع مخل وضعت يدها على فمها تكتم صراخها يخونها في منزلها وأمام مرمي الجميع.
تحركت ببطء لا تصدر صوت يكشف وجودها
دلفت لغرفتها وارتمت على الفراش تنتحب بشدة.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♛♕♕♕
دلف ياسر للشقة يشعر بالحزن الشديد وكتله صخرية كبيرة متكومة على قلبه، لم يعد منزله الملجأ والأمان مثلما يشعر من قبل زوجته يشعر بإحساس غريب نحوها لم يعد يريدها أو يطيقها لينا التي فعل المستحيل حتي تزوجها وانجب منها مازن وسيلا.
منذ شهر تقريبا ومشاعره بدأت تتغير تدريجياً يحاول أن يبتعد عنها قدر المستطاع يعود في وقت متأخّر تكون قد نامت يدلف وينام في غرفة آخري ويستيقظ قبل أن تقوم ويغادر المنزل.
يشعر بالحزن والضيق كيف سيضع عينيه في عينيها يشعر بشعور منفر عمله كطبيب نفسي جعله يفسر تلك الحالة على أنها نفور وانجذاب نحو إمرأة اخرى غيرها يعتبر خيانه لها ولمشاعرها رغم كل شئ هو على مشارف سن الأربعين ويدرك تلك الحالة التي تنتاب الرجال.
يشعرون إنهم ستقل فرص متعتهم في الحياة مع تقدم العمر لم يحل تلك المشكلة بل يهرب تدريجياً لعلها تحل نفسها توجه للغرفة ببطء حتي لا يصدر صوت اختار من الدولاب بيجامة منزلية ذات ألوان بنيه ارتداءها اغلق الهاتف كي لا يزعجه أحد واستلقي على الفراش مغمض عينيه.
لم يشعر بصوت دخولها للغرفة واقترابها منه
تمددت علي الفراش بجانبه أسندت رأسها على صدره تستشعر الأمان رغم بعده عنها تحبه بل تعشقه حد النخاع حبيبيها وفارسها الذي انقذها من الموت وزوجها وابو اطفالها.
أغرقت عينيها بالدموع تتذكر بعده عنها ومحاولة هروبه منها مدت يدها محاوطة خصره وخصلات شعرها تناثرت مغطية وجهها التقطت أذنيه صوت بكاءها يعلم أنها تبكي وهو السبب.
لينا الملاك البريء التي القتها الحياة في مكان ليس لها وانتشلها منه الآن هو سبب كل الألم فتح عينيه ببطء وضميرة يأنبه على ما يفعل بها ما ذنبها هو المخطي رفع ذراعيه وحاوط جسدها قبل رأسها بحنان مثلما يفعل صامتين مدة خمس دقايق هدأ بكاءها وهتفت برجاء: ياسر خليني نايمة في حضنك الليلة دي.
أحكم لف يديه حول جسدها أغمضت عينيها والنوم بدأ يداعب جفنيها ثواني وغالبها النعاس والدفء بين يديه تأكد من ذهابها في النوم وانفاسها المنتظمة لكن النوم جافه ولم يعد يعلم أي طريق إليه.
سيحاول الحفاظ على ما تبقي من عائلتة التي يهدرها بارادته سيستشير أخويه سوف يساعدانه في حل تلك المشكلة.
♕♕♕♕♕♛♕♕♕♕♕♕♕♕♕
هدات نوبة بكاءها الحاد أغلقت باب غرفتها من الداخل تناولت أقراص المهدأ التي وصفهم طبيبها
ابدلت ثيابها لبيجامة فضافضة ذو أكمام طويلة وبنطال عليه رسومات كرتونية باللون الأبيض.
وقفت في الشرفة تراقب السماء وتاخذ جرعات من الهواء الذي بدأ يداعب خصلات شعرها، شعرت بالاسترخاء المهدا بدأ يسري في اوردتها، جلست على الكرسي واسندت ظهرها للخلف اخذت نفسا عميق اغمضت عينيها تتذكر أول مرة رأت فيها فادي
وقفت بتوتر أمام الغرفة تنتظر إن يأذن العامل بالتوجه لرؤية المخرج تلك أول فرصتها في سلم الفن.
جاهدت لتحصل على تلك المقابلة تسعي وراء حلمها بأن تصبح أشهر فنانه في مصر خرج العامل وطلب منها الدخول، توجهت للداخل تحث نفسها على الهدوء لتحاول التحدث مع المخرج.
تاملها فادي من أسفل قدمها إلي رأسها بداية من البنطال الذي يحدد تفاصيل جسدها ويظهرها بسخاء وتلك البلوزة الخضراء الضيقة التي تجسم تفاصيل صدرها قطعة القماش التي تضعها على رأسها تسمي حجاب تظهر أكثر مما تخفي القيراط التي ترتديه في اذنها يظهر من الحجاب ملامحها التي غطتها بطبقات من المكيب فلم تعد تري وجهها الحقيقي أخذ نفس من السيجارة اخرجه ببطء صامت يراقب حركاتها وملامح وجهها هتف ببرود: مش بطاله تنفعي تمثلي.
هتفت ببسمة: بجد أنفع أكون ممثلة.
هتف ببسمة خفيفة: أكيد طوال ما إنتي معايا وتعملي زي ما بقلك هتكوني أشهر ممثله في مصر.
هتفت بسعادة: أنا معاك في أي حاجة تقلها حضرتك تؤمر المهم أمثل.
هتف ببسمة خبيثة: شرط لو عملتيه هتثبتيلي إنك وفيه.
هتفت بسرعة: مستعدة أعمل أي حاجة تطلبها.
هتف بمكر: أي حاجة.
هتفت بشك من كلامه: أي هو الشرط.
هتف ببرود: إنك تقضي معايا وقت لطيف أنا وانتي وبكدا إنتي تثبتيلي وفاءك وتقدري تضمني إنك بقيتي ممثلة.
استوعبت معني كلامه وقالت برفض: أنت عاوزني أعمل كدا عشان أمثل.
هتف ببسمة باردة: أيوا.
هتفت بحدة: مستحيل أعمل حاجة زي كدا حرام إلي هعمله.
ضحك بملاء فمه وقال بسخرية: يعني منظرك دا مش حرام لبسك وكمان عاوزة تمثلي مش حرام العبي على حد غيري يا حلوة محدش هيقدر يشغل واحدة زيك غير لما يقلك على الشرط إلي هتعمليه واديكي فهمتي اللعبة تنفذي الشرط معايا أحسن ما يكون مع حد غيري.
أخرج من جيبه ورقة واعطاها لها قال ببسمة واثقة: الورقة دي فيها عنوان الاوتيل هستناكي الساعة تسعه لو مجتيش غيرك هياخد الفرصة افتكري إن الفرصة مبتجيش غير مرة واحدة.
أخذت الورقة وغادرت الغرفة متخبطة ماذا ستفعل ماذا ستختار تخالف مبادئها اما ترك حلمها.
تدفقت الدموع مغطية وجهها تعود لواقعها ياليتها لم تفعل ياليتها تخلت عن حلمها الذي صار جحيم تكره ذلك اليوم الذي قررت أن تذهب فيه لذلك الاوتيل وتقضي ليله سوداء مع فادي الليله صارت ليالي لا تحصي تحت مسمي الحب العابر.
نفذ وعده بأن أصبح إسمها يلمع في الشاشات وتحكي عنه الناس ديانا بدر الممثلة التي أصبحت في وقت قياسي أشهر ممثلة في مصر يحافظ فادي على نجاحها ولا يجعل احد آخر ياخذ شهرته تزوجها وصارت زوجت المخرج فادي رضوان.
المخرج المعروف بنجاح زوجته مع قله شهرته وعدم طلب المنتجين لفادي وازدياد شهرتها أصبح يتشجار معها وازدادت علاقته بالنساء صار يحدث ذلك أمامها في المنزل مسحت دموعها تغسل خطاياها عما ارتكبت الثقل يجثم على قلبها مرات ومرات يكاد يخنقها تدريجياً ستبحث عن ملجأ يخرجها من الخراب التي تعيش فيه.
♕♕♛♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
استيقظوا يقيموا قيام الليل ما أجملها من صلاة
ما اعظمها إن تستسقظ في جوف الليل.
تترك فراشك تتوضي وتبدأ صلاتك تبتهدل لربك وتدعوه تصلي قيام الليل إلا لو كان قلبك لله وحياتك لله.
تتوضأ ثم تصلي ركعتين بنية صلاة القيام تقرباً لله في أي وقت من بعد العشاء الي الفجر ليس بكثرة الركعات أهم حاجة المواظبة ركعتين في جوف الليل خيراً من الدُنيا وما فيها كل حد هيوصله الكلام ده بسببك هيكون في ميزانك.
ينزل الله من السماء السابعة ويقول هل من مستغفر فاستغفر له، هل من طالب حاجه فاقضيها له، هل من تاءب فاغفر له، فالله ينزل لأجلك أنت يا طالب الحاجه فاسال الله يعيطك واطلب من الله يكرمك.
انهوا صلاتهم وكل منهم يحمل مصحف يتلوا من آيات الله فما احلاها من ساعات تقضي بالقرب من الله.
ارتدي جابر ملابسه استعداد لصلاة الفجر وقفت تنظر إليه بحنان يتحرك حولها ودعها ذهب للجامع يعلن الأذان راقبته يتحرك في الشارع من خلف النافذة تتامل حركاته أبتسمت بعشق لحياتها التي تغيرت منذ أن ألتقت به.
من عائلة محافظة تربت علي الدين وتجرعته وجري في اوصالها كان طموحاها إن تتزوج من شاب ملتزم يعينها وياخذ بيدها رزقها الله بجابر صبره عليها وعدم انجانبها جعله يكبر في عينيها وتكن له المشاعر الطيبة والحب يزداد مع الوقت تحمد الله على النعمة التي رزقها الله بها.
سمعت صوته الجميل ياذن تحبه وتحب صوته وتراتيل القرآن وصوته العذب لا تريد شيء من الحياة غيره وكفي.
فرشت سجادة الصلاة وبدات بالصلاة، انهت وبدات بقراءة وردها واذكارها قامت بعد مدة انهت ما كانت تفعل يغالبها النعاس وتشعر بحاجتها للنوم توجهت للغرفة ودثرت نفسها بالغطاء وغفت.
عاد للمنزل بعد ان انهي الصلاة نادي عليها لم يسمع صوتها توجه للغرفة وجدها نائمه أصابه الاندهاش تلك ليست عادتها توجه للمكتب يقرأ ورده واذكاره.
قام بعد مدة وتوجه للمطبخ يعد الإفطار لهم بين الحين والاخر يتفقدها يجدها مازالت نائمه أنهي إعداد الطعام وايقظها بهدوء.
هتفت بضيق: جابر أنا عاوزة أنام.
هتف باندهاش: جهزت الفطار إنتي تعبانه أول مرة تنامي بعد الفجر.
هتفت بنفي: لا مش تعبانه حسيت إني عاوزة أنام تاني
هتف ببسمة: تب تعالي نفطر عشان نروح شغلنا.
غسلت وجهها وانضمت تتناول الطعام انهوا طعامهم بدأت بغسيل الصحون يرتدي ملابسه أنهت غسيلهم وتوجهت للغرفة ترتدي ملابسها في ظرف نصف ساعة كانوا مغادرين الشقة ومستلقين للتاكسي متوجهين لعملهم.
هبطت من التاكسي وودعته توجهت للمدرسة تلقي التحية على الجميع دلفت للفصل بدات بشرح حصتها ودرس جديد وفكرة جدبدة تغذي بها عقول الفتيات عن الدين.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تجمع الأخوين داخل المقهي ينتظرون قدوم اختهم
نظر جاسر لأخيه نظرات بمعني ما وراء صمتك دقائق ودلفت مليكة ترسم إبتسامة عريضة علي وجهها تلقي التحية علي أخويها الذين استقبلوها بالابتسامات والاحضان نظرا لأنها لم تأتي لزيارتهم منذ مدة.
هتفت ببسمة مشتاقة : وحشتوني يا أخواتي دي اخرتها محدش يجي يزرني.
نظرت لياسر الذي لم يصدر ردت فعل
هتفت بتسأل وقلق: هو في أي محدش رد يعني.
هتف جاسر باستياء: أخوكي ياسر عنده مشكلة وعاوز يستشرنا فيها
هتفت باندهاش : مشكلة ياسر أنت تعبان يا حبيبي.
ظهرت معالم الحزن علي وجهه
وقال: مشاكل بيني وبين لينا.
هتفت مليكة بتفاجا: لينا انتوا اتخانقتوا.
هتف بنفي: لا مش اتخناقنا المشكلة فيا مش في لينا.
هتفت باندهاش: تب احكي إحنا سمعاينك.
هتف بحزن وضيق: مش عارف لكن المشكله فيا أنا مبقتش شايف ولا حاسس بحب ناحيه لينا مبقتش شايفها حبي ليها بيقل مع الوقت مبقتش حابب اشوفها ولا اكلمها وغير كدا ضميري بيانبني إني السبب في حزنها ونظرة الحزن إلي في عينيها مش عارف أعمل أي.
تبادلا النظرات بين جاسر ومليكة يدركون حجم المشاكل التي يعاني منها اخيهم.
هتف جاسر بتسأل: تب لينا عملت حاجه تضايقك يعني اي ردت فعل منها.
هتف بنفي: لينا معملتش اي حاجه بالعكس بتحاول تقرب مني وتحتويني لكن انا مش حاسس بمشاعر ناحيتها.
هتفت مليكة بشك : أنت في واحدة في حياتك غير لينا.
هتف ينفي التهمة عنه: قصدك اي بكلامك أكيد لا.
هتفت مليكة بحدة وغضب انفلت منها: عاوز تقنعني انك مبقتش شايف مراتك حب عمرك اللي عملت المستحيل عشان تتجوزها الي لو في ست تانيه ومتنكرش.
نظرات الغضب التي تتطاير من عينيها جعلته يخفض رأسه للاسفل بخزي.
هتف جاسر باستياء: بقا الموضوع كدا يا ياسر وانا اقول عليك عاقل ممكن تفهمنا مين الست دي.
هتف ياسر بحزن عميق: متأكد إني مبحبهاش أنا متعاطف معاها وحاسس بمسؤلية ناحيتها
مريضة عندي من مدة وأنا يمكن اتعلقت بيها.
أردف جاسر ساخرا: أول مرة اشوف دكتور بيتعلق بمرضاه مع إني بشوف العكس.
هتفت مليكة بتسأل: المريضة دي مشاعرها اي ناحيتك.
هتف بحزن: مفيش اي مشاعر منها ناحيتي غير إني دكتورها وبس هي متجوزة.
شهقت مليكة وهتفت بصدمة وعتاب: أنت اتجننت يا ياسر فلتت منك قوي بقا بتبص لست متجوزه ومريضة عندك هي دي أخلاقك.
هتف ياسر بضيق من نفسه: عارف إني غلط عشان كدا عوزكم تساعدوني مبقتش مستحمل نظرات لينا ضميري كل يوم بيانبني.
هتف جاسر بعقلانية ونصح: الحل تطلب من المريضة تشوف دكتور غيرك وتبعد عنها وترجع لمراتك الي بتحبك وتعتذر منها.
هتفت مليكة بهدوء: ياسر لو فضلت ماشي في طريقك هتخسر لينا وانت عارف لينا مشاعرها رقيقة ومش هتستحمل الصدمة.
سقطت دمعة من عينية قال بحزن: معاكي حق صعبت عليا إمبارح جاية تنام في حضني عشان مش حاسة بالأمان بتعيط وبتطلب مني احضنها مكنتش متخيل إني جرحتها قوي كدا.
هتفت مليكة بلوم: ليه يا ياسر كل دا حرام عليك كله إلي لينا دي اختي.
هتف جاسر بهدوء: المهم إنك تحاول تصلح إلي هببته والا والله أنا إلي هقفلك كله إلي لينا يا ياسر مش تبقي انت والزمن عليها.
هتف ياسر بامل: هصلح كل حاجه ان شاء الله.
هتفت مليكة بمرح: جالك قلب يا معفن تزعل مراتك وهي حامل عملتها إزاي يا مفتري.
هتف ياسر باندهاش: مرات مين الي حامل مراتي.
هتفت مليكة باستغراب: أيوا لينا حامل دي هتبدا في الشهر التاني كمان دنا زعلت أنها اقل مني في شهور الحمل.
مازال ياسر مندهشا من كلام اخته: لينا مراتي أنا حامل وداخله علي الشهرين ومعرفش.
هتفت مليكة باستغراب: مش قلتلك.
هتف ياسر بحزن: هتقلي امتا وانا بروح البيت وهي نايمه وبخرج قبل ما تصحي.
هتفت مليكة بحسرة: كمان قوم يا اباا صالح مراتك الله يهديكم.
هتف جاسر ببسمة: انتي عامله اي يا مقصوفة الرقبة تلاقيكي مجننه سهيل بطلابتك إلي مبتخلصش.
هتفت ببسمة شريرة: أكيد قرة عيني ولازم يهتم بيا وبابنه.
ضحك ياسر وقال: يا قادرة تعمليها افتكر وانتي حامل في تارا ويارا خليته يجبلك منجا من السويس.
ضحكت وقالت: متوحمش يعني عاوز تقنعني ان لينا مكنتش بتطلب زي كدا.
هتف بسرحان: لينا دي في زيها مريحة في كل حاجه حتي حملها.
رفعت مليكة حاجبيها وهتفت بمرح: يا سيدي يا سيدي واي كمان بقا البت كدا ومزعلها رجاله تعر.
هتف ياسر بتوبيخ: بنت عيب انا اخوكي الكبير.
هتفت بسخرية: الكبير كبير العقل يا اخويا.
هتف ياسر بضيق: هضربك يا بت.
اخرجت لسانها كالاطفال وقالت: مش هتقدر.
ضرب جاسر كف يديه ببعضهم وقال: ما تعقل يالا انت وهي مش ملاحظين انكو كبرتوا علي الحاجات دي.
هتفت مليكة بثقة: لا طبعا طوال ما إحنا مع بعض عمرنا ماهنكبر أبداً.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
اوقفت التاكسي أمام المكتبة التي بها زوجها كي تعود للمنزل برفقته استقبلها الرجل العجوز صاحب المكتبة بإبتسامتة الوقورة وقال: إزيك يا بنتي.
هتفت ببسمة من اسفل نقابها: بخير الحمدلله يا راجل يا طيب.
تجولت في المكان تبصر زوجها هتفت باندهاش: جابر فين.
هتف العجوز بهدوء: لسه ماشي من عشر دقايق راح الجامع ياذن لصلاة العصر يا بنتي.
هتفت باستياء: هروح انا بقا.
تحركت خطوطتين حتي نادي عليها الرجل العجوز وقال: استني يا بنتي الكتاب دا نسية جابر علي المكتب.
التقطت منه الكتاب وقالت: شكرا.
اوقفت تاكسي واستقلته املته العنوان تجولت بعينيها علي ذلك الكتاب التي تحمله الذي لم يكن غير اجندة متوسطة الحجم باللون الوردي ومكتوب عليها بشكل بارز مذكراتي، تفحصت الاجندة التي ظنت أنها لجابر يكتب بها مذاكراته.
فكرت في فتحها وقراءة ما بها لكن ذلك يعتبر انتهاك لخصوصيته ستستاذنه لقراءتها عندما تصل فكرت في فتحها وقراءة أول صفحة وبعد ذلك تغلقها مرة اخري جاهدت نفسها كي لا تفتحها ولكنها فتحت أول صفحة وقراتها بصوت خفيض.
«قصتي ليست بالشيقة لكني جاهدت في جعلها ممتعة لم تسعفني الحياة والقتني في دنياها اجري بسرعة وكانني اسابق شيء مجهول لا اعمله كنت اسابق نفسي كي اصل لحلمي الذي اسقطني في الجحيم.»
اعجبت بطريقة الكتابة اغلفت الاجندة يكفي ما قراته توقف التاكسي أسفل العمارة اعطته النقود وترجلت من التاكسي تصعد السلالم متوجها لشقتها.
اخرجت المفتاح من الحقيبة وفتحت الباب استقبلتها رائحة البخور وصوت القران بصوت إسلام صبحي توجهت للداخل واغلقت الباب تسمع صوت زوجها في المطبخ اقتربت وهتفت ببسمة بعد ان رفعت نقابها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هتف ببسمة بشوشة لرؤيتها : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته حمد الله على السلامة غيري هدومك وصلي يكون الغداء جاهز.
هتفت بهدوء: الله يسلمك.
توجهت للغرفة وضعت حقيبتها على الفراش وقعت الاجندة على الأرض وانفتحت تناولتها تقع عينها على تلك الكلمات التي جعلتها تتفاجي.
«شعرت بالخوف الشديد وأنا اتوجه لغرفة العمليات كي اجهض الجنين الذي احمله داخل احشاءي خوفي ان يضيع حلمي كان أكبر من جنين ساخسره وخلال سنوات يمكنني ان انجب غيره لم يعلم أحد عن فعلتي تلك غير شروق صديقتي التي اتت برفقتي صديقة سيءه لانها لم تنمنعني من ذلك الفعل المهم انني ساتخلص من ذلك الجنين الذي لم اريده من الأساس واعيش الحياة التي احلم بها.»
فاقت من شرودها علي صوت جابر يحثها علي الاسراع لتلبية الصلاة، اغلقت المذكرة وخباتها بين الملابس وملايين الاسئله تطرح داخل عقلها لمن تلك المذاكرت لماذا يحتفظ بها جابر؟!.
بدلت ملابسها عباءة فضفاضة باللون الرصاصي توجهت للحمام توضات وادت صلاتها صداع بدأ يجتاح رأسها ورغبة شديدة من الانسحاب من الواقع عندما تفكر بسيدة قررت ان تجهض نفسها وتتخلص من جنيها بتلك السهولة استندت علي الكرسي.
بدا الصداع يخف تدريجياً استعادت تركيزها توجهت للصالة تعاون جابر في رص الاطباق علي الطاولة ونظرات الشك تملاها فقدت شهيتها في تناول الطعام تناولت لقيمات قليلة وابتلعتهم بصعوبة.
نظر إليها جابر باستغراب: مالك يا رانيا ما اكلتيش ليه.
هتفت بهدوء مصتنع: الحمد لله شبعت هقوم اعمل شاي.
توجهت للمطبخ تعد الشاي تهرب من نظراته وكلامه وبخت نفسها يجب ان تعطي تلك الاجندة لجابر لم يحدثها عنها حاولت صد تلك الأفكار بكل قوتها اعدت الشاي ووضعته علي السفرة تناولت كوبها ببطء وتحكي ما حدث في يومها لجابر.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تصور المشهد في فيلمها تلعب دور الراقصة في قهوة بلدي وجميع الرجال يهتفون محيين رقصها رقصت علي انغام الطبلة الشرقية وبدله الرقصة التي ترتديها التي تظهر معظم جسدها تستمر في هز جسدها والجميع يهلل لها.
رغم الدور التي تلعبه ولكن من داخلها تشعر بالسخرية من نفسها تعرض جسدها للجميع من أجل دور تلعبه في فيلم ذكرت نفسها أنها فعلت أسوأ من ذلك الفعل ليس جديدا عليها توقفت عن الرقص مع انتهاء ايقاع الطلبةالجميع يصفق بحرارة يعلن المخرج انتهاء المشهد.
اقتربت المساعدة تلفها بروب تداري به جسدها توجهت لغرفتها تبدل ملابسها وتزيل آثار المكيب التي تضعه يظهر شكلها الحقيقي ارتدت بنطال ليجن أسود ضيق يبرز جسدها وجاكت جلد أسود يصل لطرف البنطال وتركت شعرها خلف ظهرها ارتدت نظارتها وغادرت المكان.
قادت سياراتها نحو مكانها المفضل التي تجد فيه نفسها وروحها التي فقدتها خلال نصف ساعه اوقفت سياراتها أمام ملجأ الاطفال تاتي اليه كل حين استقبلها العامل الذي يقف علي البوابة ببسمة
وقال: يا اهلا بفنانتا.
نزعت نظاراتها وقالت: اهلا بيك يا عم مغاوري.
توجهت للداخل برفقة عم مغاوري دلف لمكتب مديرة الدار التي استقبلتها ببسمتها البشوشة وقالت: ازيك يا مدام ديانا شرفتينا.
هتفت ديانا بهدوء: الحمد لله يا مدام نوال الدار منورة بيكم عاوزه اشوف الأطفال واقعد معاهم زي كل مرة.
هتفت مدام نوال ببسمة: الدار كلها تحت أمرك وديها يا مغوري.
تحركت مغادرة يسبقها مغاوري لغرفة تحوي مجموعة من الأطفال في مختلف الاعمار اقترب منها الأولاد بمجرد رؤيتها يعرفوها ويحبونها انحنت لمستواهم وقبلت كل منهم جذب انتباها طفل رضيع تحمله عاملة ويبكي.
اقتربت وهتفت بتسأل: هو بيعيط ليه.
هتفت العاملة بجهل: معرفش مش راضي يسكت أبداً.
تناولته ديانا من يدها وشعور الامومه اطغي عليها تتمني لو تمتلك طفلا في يوم ما ولكن هذا مستحيل في تلك الحياة التي تعيشها.
نظرت للطفل بحب ليهدا بكاؤه تدريجيا أبتسمت بسعادة لنجاحها في اسكات الطفل الرضيع.
هتفت بتسأل: اي حكاية الطفل دا.
هتفت العاملة بحزن: ناس لاقوة في مكب الزبالة وجابوة هنا حسبي الله ونعم الوكيل في اهله الي رموا ضناهم في الزبالة.
شعرت بالحزن والشفقة ناحية الطفل كيف لاهل ان يفعلوا ذلك بابنهم هل انعدمت الرحمة إلي ذلك الحد؟!.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عاد من عمله الساعة التاسعة يحمل بين يديه حقاءب كثيرة مليءة بالالعاب والحلويات لاطفاله الصغار يعتذر عن بعده عنهم طيلت تلك المدة.
توجه للشقة وجد أولاده مازن وسيلا يفترشون الأرض والالعاب متناثرة حولهم نادي عليهم انتبه الاولاد و اقتربوا منه ملقيين بأنفسهم داخل ذراعيه اشتاقوا إليه كثيراً.
هتفت سيلا ذات الأربع سنوات: وحشتيني قوي يا بابا.
طبع ياسر الكثير من القبلات علي خديها يعتذر عن غيابه المستمر شعر مازن بالسعادة الذي يبلغ الثانية عشرة عاما هتف باشتياق: وحشتني يا بابا كنت غايب ليه.
شعر ياسر بالحزن علي طفله هتف باعتذاز وتبرير: أنت كمان وحشتني يا مازن آسف يا حبيبي علي اهمالي ليكو بسبب ظروف شغلي.
داعب ياسر شعر ابنه الكثيف قال مازن ببسمة: المهم إنك تبقا جمبنا يا بابا.
هتف ياسر بحنان: هفضل جمبكوا ديما يا حبيبي.
بحث بعينيه عنها لم يجدها هتف بتسأل: فين ماما.
هتف مازن بحب يفتح الحقيبة التي اعطاها له والده وفعل المثل مع اخته: ماما في اوضتها.
هتف ياسر ببسمة: شوفوا اللعب الي جبتهلكوا علي ما اشوف ماما.
توجه لغرفتها وقعت اذنية علي أصوات أنغام اغنية للست ام كلثوم فتح الباب وجدها تجلس ضامه ساقيها الي صدرها علي الكرسي في الشرفة يبدو
أنها في عالم آخر لم تشعر بحركته واقترابه منها جلس علي الكرسي المقابل لها وصوت الست يهتف بطرب
فات المعاد وبقينا بعاد والنار بقت دخان ورماد فات المعاد.
نادها بصوت هادي خرج الاشتياق مع نطقه لاسمها: لينا.
رفعت رأسها ونظرت إليه بعيون باكيه ولم تتكلم.
هتف بندم وصوت منخفض: أنا آسف يا لينا.
لم تتغير ملامح وجهها.
نطقت الست بكلماتها:
يفيد بقا الندم ويعمل اي العتاب واتفرقوا الأحباب.
هتف بحزن عميق: عارف إني قصرت في حقك كتير وبعدت عنك اكتشفت تقصيري النهاردة عشان كدا جاي اعتذر منك يا لينا ارجوكي سامحيني.
لم تنطق بأي كلمة هتفت الست:
طالت ليالي الالم واتفرقوا الأحباب وكفايه بقا تعذيب وشقي ودموع في فراق ودموع فرح ودموع في لقاء تعتب عليا ليه وانا بايدي ايي، فات المعاد.
هتف بندم حقيقي: ساكته ليه يا لينا ارجوكي اتكلمي وقولي إنك سامحتيني بلاش دموع دموعك غالية عليا انا اسف وندمان علي الي عملته.
هتفت بصوت متقطع وسط دموعها: ليه عملت كدا يا ياسر بعدت فجاة من غير سبب خلتني اراجع نفسي أنا غلطت في أي عشان تبعد قولي ذنبي أي.
هتف بتبرير: معملتش اي حاجه يا لينا أنا السبب جاي اعتذر منك ارجوكي سامحيني غلطت وجاي اعتذر المهم تسامحيني وتغفريلي حسبتها غلط المرادي ارجوكي يا لينا، مقدرتش قمتك غير لما حسيتك بتروحي من بين ايديا.
استقامت وهتفت بحدة: مش هقدر اسامحك يا ياسر أنت جرحتني وجيت عليا من غير سبب.
تحركت مغادرة الغرفة استقام يمسك يديها تواليه ظهرها ضغط على يديها برفق
قال ودموعه قد استعدت لسقوطها: لينا ارجوكي تسامحيني اسف بعتذر منك ارجوكي.
احتضنها من ظهرها بقوة اسند رأسه على كتفيها ودموعه بدأت تهطل من عينية هتف بندم :لينا كفاية بعد لحد كدا.
استشعرت ندمه الحقيقي واحست بدموعه على كتفيها استدارات اصبح وجهها مقابل لوجهه وجدت عينيه الباكتين هتفت بحزن : بتبكي ليه.
مدت اناملها وازالت دموعه برفق هتف بحزن: عشان إنتي مش راضية تسامحيني.
أبتسمت وهتفت بحب: مين قالك اني اقدر ازعل منك ولا مش اسامحك يا قلبي من جوا.
هتف بعدم تصديق: بجد يا لينا.
هتفت بعشق: بجد يا نور عيون لينا.
ارتمي بين ذراعيها يضمها بحنان وحب اشتاق لكلماتها وغزلها وحبها الذي تغرقها به كل وقت.
هتفت بحب وسعادة: انا سامحتك لكن في حد مش راضي يسامحك.
هتف باندهاش: مين هو.
اشارت لبطنها وهتفت بحب: ابنك يا سيدي.
شعر بالسعادة تغمره يري حياته تتبدل أمام عينيه حمل يديها وطبع قبله حانيه طبع المزيد من القبلات علي خديها لم يخبرها أنه يعلم بحملها.
هتف باعتذار؛ اسف ليكي ولابني مرضيين كدا.
ضحكت وقالت: خلاص عفونا عنك.
اعادها داخل احضانه وهتف باشتياق: وحشتيني وحشتيني قوي.
فهمت مخزي كلامه فقالت بضحكه صاخبه: وانت كمان وحشتني قوي قوي.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
لم تستطيع النوم عقلها يرهقها بتلك الأفكار تسحبت ببطء من الفراش كي لا يشعر جابر بحركتها فتحت الدولاب اخذت المذكرات وتوجهت للصالة تقراها فتحت علي الصفحة التي قراتها بالصدفة:
« بمحرد تخديري لم أشعر باي الم، كنت مستيقظة استمع لصوت الطبيب جيدا يامر الممرضات ويطلب منهم أدوات.
تاملت الحجرة النتنة ذو الألوان البيضاء الباهته والشقوق التي تظهر في السقف خلال ربع ساعة انهي الطبيب تلك العملية وتخلصت من ذلك الجنين الذي لم اريده من الأساس.
تركوني ربع ساعة حتي استعدت حركتي واستطعت الوقوف ومغادرت المكان بعد ان اعطيت للطبيب باقي مبلغ العملية القدر له رأي آخر في تلك القصة.
تركنا عيادة الطبيب في المنطقة الشعبية الفقيرة اصابني الم حاد اسفل بطني وشعرت بالدماء تتدفق من اسفلي وصراخي ملاء المكان اجتمع الناس حولي يطلبون الاسعاف وتم نقلي للمستشفي حينها فقدت الوعي وقدرتي علي إدراك الواقع.
استيقظت بعد فترة لم اعرف مدتها فتحت عيني لاجد غرفة جدرانها باللون الوردي والمكان مريح للعين ويبعث السكينة في النفس، وجدت صديقتي شروق تقترب بملامح لم افهمها يبدو عليها التوتر
وقالت: حمد الله على سلامتك يا دنيا.
هتفت بتعب: الله يسلمك اي الي حصل.
هتفت بحزن واسي: جالك نزيف شديد بسبب الاجهاض نقالوكي المستشفي وللاسف معرفوش يسيطروا على النزيف واضطروا يستاصلوا الرحم.
وقع الخبر كالصاعقة اصابتني الصدمة التي لم استطيع ان اتحدث بصعوبه هتفت ودموعي اخذت مجراها لمقلتي: يعني مش هخلف تاني.
هتفت بنفي:اه.
ادمعت عيني أعلم انني المخطاءة و هذا خطايا منذ البداية، انا من اجرمت علي ذلك الفعل منذ البداية ام تقتل ابنها فيعاقبها الله بحرمانها من الانجاب.
بعد فترة دلف زوجي للغرفة وملامح الخوف والقلق مرسومة علي وجهه كيف ساخبره بما حدث،
سيتركني بعدها كيف سيبقي مع إمرأة مثلي.
هتف بقلق وخوف حقيقي: دنيا اي الي حصلك يا حببتي.
كرهت تلك الكلمة منه انا لست حبيبته ولا احبه بدات بالبكاء و اتحاشي النظر إليه
هتفت بدموع: أنا اجهضت.
شعر بالصدمة مما اقول ولكنه ذكر نفسه ان هذا ابتلاء من الله يختبر قوته قال: اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها قدر الله وماشاء فعل.
حاول مواساتي قال بحنان: متزعليش نفسك كله خير ان شاء الله ربنا يعوضنا باذن الله اصبري واحتسبي عند الله.
كلماته اصابتني في مقتل انا السبب قوة ايمانه بالله جعلتني اشعر بالخزي مما فعلت في حقه وحق الله، شعرت بملمس يديه علي خدي يمسح دموعي بحنان لم اقابل مثله لكني لا احبه ولا اريدة من الأساس.
هتف ببسمة جاهد في رسمها: هشوف الدكتورة واطمن علي حالتك.
غادر الغرفة اشعر بالذنب نحوه لا يستحق كل هذا ستخبره الطبيبه بالحقيقة وبعدها يتركني.
اقترب من الطبيبة وهتف بهدوء يغض بصره عنها: مراتي حالتها عامله اي.
هتفت الطبيبة بتسأل: قصدك الحالة إلي جبتها الاسعاف.
هتف بهدوء: أيوا.
هتفت باسي: المدام الي جت تم ازالت الرحم نتيجه تعرضها لنزيف شديد بسبب اجهاض فعلي.
هتف بعدم فهم: ازاله اي واجهاض فعلي اي أنا مش فاهم.
هتفت الطبيبة بتوضيح وضيق: المدام أجهضت نفسها عند دكتور وجالها نزيف رحمي ادي لاستءصال الرحم مش عارفه ازاي قدرت تعمل كدا وعشان مبلغش عنها قفلت الموضوع.
هتف بصدمة: حضرتك بتقولي اي مراتي انا راحت لدكتور عشان تجهض نفسها.
هتفت بعدم رضا: أيوا عشان كدا ربنا عاقبها أنها مش هتخلف تاني.
تحركت الطبيبة مغادرة الصدمة صارت حليفته الان توجه للغرفة التي بها زوجته المجرمة اقترب منها بسرعة وهتف بحدة: أنتي اجهضتي نفسك عند دكتور إزاي قدرتي تعملي كدا.
أول مرة اري فيها زوجي الهادئ غاضب بتلك الطريقة اشارت براسي اؤيد كلامه ودموعي تسبقني.
هتف بغضب: بتعيطي إلي عندهم قلب بيعيطوا في ام تقتل ابنها منك لله قتلتي ابني كنتي سيبهولي.
رايت الدموع تقطر من عينيه مهما حدث هو ابنه من ذلك الوقت الي كلامته الاخيرة رحل ولم اره مجددا.
فقال بغضب:عموما أنتي طاق ياريت مشفكيش تاني في حياتي لان ميشرفنيش تكون واحدة زيك تبقي علي اسمي كل حاجه والدك هيستلمها يكون المحك ولو صدفه لاني وقتها مش عارف ممكن اعمل فيكي اي.
انتبهت رانيا لصوت جابر يناديها نظرت إليه بصدمه تحاول إخفاء المذكرة.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
«بعد مرور يومين»
تجلس في الفندق بملل سافرت مع فادي إلي دبي لحضور مؤتمر لنجوم السينما، اضطرت مرغمة الي الذهاب وتاجيل تصوير الفيلم لوقت عودتها طرقات علي الباب تبعها دخول فادي ومعه بعض السيدات يحملن فستان من أغلي الماركات سعره يتعدي الآلاف من الجنيهات ومساحيق التجميل والاكسسوارات التي سترتديهم في احتفال الليلة.
أمر فادي العاملات بوضع الاشياء جانبا والانصراف اعطاهم بعض النقود كنوع من البقشيش.
اقترب من ديانا التي لم تعطيه اي اهتمام
هتف ببرود: يدوب تلحقي تلبسي عشان المؤتمر، ياريت تفردي وشك وتبيني للناس ان زواجنا ناجح عشان هعرفك النهاردة علي منتج مهم قوي.
هتفت بالامبالاة: ماشي.
زفر بضيق من ردت فعلها تركها وغادر الغرفة يرتدي ملابسة ويجهز نفسه تحركت بملل تعبث في الأشياء التي احضرها القتهم علي الفراش بنوع من عدم الاهتمام لم تشعر بالسعادة من تلك الأمور التافهة بالنسبة لها.
توجهت للحمام تاخذ دش دافيء يخفف من الارق التي تعاني منه.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تاكدت من خروج جابر من الشقة وتوجهت للغرفة تحضر المذكرات التي تخباها في احد الادراج تناولتها وتوجهت للصالة تقراها فتحت بعشوءيه علي صفحة فوقع بصرها علي كلماتها بدات بقراتها بتمعن.
«انهيت دراستي الجامعية في كلية الفنون اصبح المنزل مكاني الوحيد ازداد عدد خطابي واصر علي رفضهم.
ذات يوم جاء أبي لغرفتي وقال ان شاب تقدم بطلب يدي للزواج وابي مقتنع بذلك الشاب ولا يريد ان يضيع من بين يديه حينها انفعلت ورفضت بشدة حتي اصر أبي عليه وتم تحديد اليوم الذي سياتي ذلك الشاب لخطبتي كان من الأيام السيئة التي مرت عليا.
تجهزت لرؤية العريس اللقطة من نظر والدي
ارتديت ملابسي المعتادة التي لا تمد لفتاة مسلمة مساحيق التجميل التي تخفي ملامحي الحقيقة والبنطال الضيق الذي يحدد تفاصيل ساقي بدقة وخصوصا ان جسدي يشبه جسد عارضات الازياء ما كنت احاول ان اصنعه في سنوات الجامعة.
ارتديت بلوزة زرقاء شفافة تظهر ما ارتديه أسفل ملابسي لففت الحجاب بحيث يظهر رقبتي واذني ومقدمة رأسي أحببت طريقة لبسي وقتها وبالتاكيد العريس سيرفضني بمجرد ان يري ملابسي.
لم أكذب عليكم لكني لا ابالغ في ملابسي في أموري العادية لكن فعلت ذلك عمدا كي اطفش العريس.
دخلت والدتي الغرفة وانصدمت عندما راتني بذلك الشكل ونهرتني بشدة وقالت أنها ستحضر والدي ليري ابنته المصونة.
جاء والدي وانصدم من شكلي وحلف بالله ان اخلع تلك الملابس التي تشبه الراقصات وارتدي شيئا محتمشا لان العريس للاسف متدين لاقصي حد وسيرحل بمجرد رؤيتي.
ارتديت فستان واسع من ملابس اختي الصغيرة لففت الحجاب جيدا واخفيت شعري بالكامل وازالت المكيب وخرجت للعريس الذي لم اظن أنه بكل تلك الوسامة أجمل مني بمراحل .
جلست معه وتحدثنا لاحظت حياءة واحراجه واحمرار وجهه وعينيه التي كان يبعدها عن نظاري شعرت حينها برغبة شديدة في الضحك علي ذلك الشاب.
يبدو ان تلك أول مرة يتحدث بها مع فتاة عكسي تماما انا اسمح بالصداقات بين الشباب نخرج ونتقابل ذلك في حدود طبعا وانتم تعلمون حدودي بالطبع كان اخري مسكه يد او عناق بالكثير.
لست جيدة بالنسبة للاخرين لكني أعلم من داخلي إنني جيدة.
انتهت المقابلة ورحل الشاب الخجول نظر لي أبي بمعني ان اوافق، أنا بالتأكيد لن اوافق علي ذلك الشاب الخام.
شعرت رانيا بالارهاق اغلقت المذكرات وتوجهت تعد لنفسها كوب قهوة وتكمل قراءة المذكرة.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
أتممت ارتداء ملابسها فستان أحمر اللون بدون حمالات يظهر ظهرها ومنطقة صدرها بالكامل ينزل قبل الركبة يظهر ساقيها وحذاء ذات كعب عالي بنفس درجه الفستان شنطة يد حمراء ذات لمعة تركت شعرها مفرودا علي ظهرها وضعت مستحضرات تجميل بطريقة مبالغ فيها كي تداري الارق والهالات السوداء التي تحيط عينيها.
طرقات علي باب الغرفة تبعها دخول فادي يرتدي حلية باللون البيج واسفلها قميص أبيض وسامته طاغية.
اقترب منها واطلق صفيرا اعجابا بهيءتها حسها علي التحرك سريعا فالاحتفال بدأ في الأسفل.
تناول يديها يضمها إليه تحركوا مغادرين الغرفة متوجههين لمكان المؤتمر المقام في الفندق انضموا للممثلات والصحافين يلتقطون عدة صورة لهم.
اقترب الصحفي ياخذ منهم بضع كلمات عن ادوارهم في أعمال سينمائيّة قادمة انتهي الحوار الصحفي تركها فادي واقترب من أحد المنتجين يتحدث معهم.
جلست علي أقرب طاولة أمامها تشعر بالتعب والارهاق ترسم إبتسامة مصتنعة لكل ممثل وممثلة يتحدثون معها
اقترب منها فادي ومعه أحد المنتجين يعرفها به.
هتف فادي ببسمة: أحب أعرفك يا ديانا المنتج ابراهيم المهادي أشهر منتج في الدول العربية.
استقامت ديانا ومدت يدها مصافحة وهتفت ببسمة: تشرفت بحضرتك يا أستاذ إبراهيم أعرفك طبعا ومتابعه كل اعمالك الدرامية.
ابتسم إبراهيم وقال: أنا إلي اتشرفت بحضرتك حابب اتكلم معاكي بخصوص عمل درامي تكوني إنتي البطلة.
إشارت بيدها كي يجلس لبي طلبها وجلس هو وفادي يتحدثون عن العمل الدرامي بانصات شديد.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ارتشفت رانيا من فنجان القهوة التي اعدته عدت رشفات واكملت قراءة المذكرة.
«وجدت نفسي عروسة فجاة اقل من شهر تم الزواج، محاولاتي في اقناع أبي برفضي لم تأتي بثمارها، وجدت نفسي داخل شقة الشاب الذي صار زوجي دفعة واحدة وأنا عروسة الآن.
جلست علي الفراش بفستان زفافي وأن ادخل في نوبة ضحك هسيترية علي الذي حدث لي أحلامي صارت رماد بمجرد أن تزوجت.
ظللت علي جلستي مدة لا أعلم عددها ربما ظللت ساعات دلف زوجي للغرفة وجدني في حالة سكون تام وشرود جلس بجانبي ونادني لكني كنت في عالم آخر اتلقي الصدمات.
شعرت بملمس يديه علي كتفي رفعت وجهي مقابلة لوجهه في نظرة طويلة لم أشعر إلي بمياة ساخنة تنساب علي خدي ولم تكن إلي دموعي.
انا الذي لا أبكي بسهولة بكيت أمام ذلك الشاب أنا الذي لا أبكي أمام أحد بكيت أمامه شعرت بيديه تزيل دموعي وضمني داخل أحضانة أقسم إنني شعرت بالأمان والهدوء لكني حاربت ذلك الشعور قدر المستطاع عندما هدات قال أنه سينام في غرفه آخري وأنه مقدر موقفي تركني وغادر الغرفة اعجبت بذلك الموقف التي فعله معي لكن تلك لم تكن النهاية.
سمعت رانيا صوت الباب يفتح توجهت سريعا للغرفة تخفي المذكرة قبل أن يراها جابر عاد من زيارة صديقة المريض اقترب منها والقي عليها السلام.
هتفت ببسمة: حمد الله على السلامة شفتك صاحبك عامل إي.
هتف بارهاق: الله يسلمك الحمد لله كويس.
هتفت ببسمة: الحمد لله.
شعرت بالم في معدتها ورغبة شديدة في القيء تحركت نحو الحمام ركضا وهو خلفها والقلق ينهشه عليها.
افرغت ما في جوفها تشعر ببعض الراحة تلك ليس أول مرة فمنذ يومين عندما استيقظ جابر في منتصف الليل وراءها تجلس في الصالة تقرا المذكرة جاءتها نوبة قيء فاسرعت بالتوجه للحمام وانقذت نفسها من الموقف حتي لا يعلم بتلك المذاكرات التي تقراها خرجت من الحمام تمسح وجهها بالمنشفة نظرت لتعبيرات وجهه التي يرتسم عليها القلق.
اسندها واجلسها علي الاريكة
هتف بحنان وقلق: إنتي كويسه دلوقتي.
هتفت ببسمة مرهقة: أحسن الحمدلله.
هتف باصرار: لازم بكرا اوديكي لدكتورة تكشف عليكي أنتي باين عليكي تعابنه.
هتفت برفض: صدقني الموضوع مش مستاهل.
هتف باصرار: لازم اطمن عليكي يا حببتي.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
صعدت لغرفتها تشعر بالارهاق من الحفل الصاخب الذي أصابها بصداع حاد في رأسها.
توجهت للغرفة جلست علي أقرب أريكة راتها تضغط بيدها علي رأسها من الالم أسندت رأسها علي الكرسي تشعر برغبتها في النوم تغفو قليلا وتستيقظ و تشعر بأحد يضع يديه علي كتفها استيقظت فزعة تنظر للشخص أمامها المنتج إبراهيم ونظراته المصوبة نحوها تلك النظرات لم تكن بريءه بالطبع كيف دلف للغرفة والمفتاح معها؟!.
هتفت بارهاق تزيل يديه: انت إزاي تدخل اوضتي.
هتف بخبث: أنا بدخل المكان إلي أنا عاوزة في الوقت إلي احبه.
هتفت بحدة وغضب: تب أنت عاوز أي.
حرك أصبعة علي وجهها
وهتف بمكر: عاوزك يا حلوة.
هتفت وقد فهمت مغزي كلامه: لا أنا مش منهم يا باشا أخرج برا.
استقامت واشارت بيدها ناحيه الباب اقترب يمسك يديها تحاول مقاومته باقصي قوتها حتي توقعه علي الأرض وتجري خارج الغرفة.
غادرت الفندق تمشت في الطرقات بدون وجها تشعر بالضياع والفقد والخذلان رن هاتفها ترد علي المكالمة
هتف بحدة: إزاي تعملي كدا في المنتج إنتي غبيه.
هتفت بضيق وغضب: إنتي عاوزني ابيع نفسي ليه زي ما بعت نفسي ليك تبقي غلطان يا فادي ديانا القديمة خلاص راحت عمري ما احط نفسي تحت طوعك تاني طلقني يا فادي.
ضحك فادي بقوة وقال: طلعلك سنان وبتخربشي يا بنت بدر متقلقيش هطلقك لما نرجع مصر.
أغلق المكالمة في وجهها القت الهاتف علي الأرض ليتهشم بدات بالبكاء هتفت بشهقات: هفضل في الحال دا لحد امتي يا رب.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ممسك بيديها يدلفون لغرفة الطبيبة إبتسامة مطمءنه مرسومة علي وجه الطبيبة أغلق الباب اذنت الطبيبة بالجلوس، جلست علي الكرسي المقابل للمكتب و جلس مقابل لها.
رفعت نقابها قابلتها أبتسامة الطبيبة المطمئنة وقالت: عاملة أي يا مدام بتشتكي من اي.
هتفت رانيا بهدوء تبادل النظرات بينها وبين زوجها: عندي دوخه وترجيع من إمبارح.
هتفت الطبيبة بتسأل: من إمبارح بس.
هتفت مؤكدة: أيوا.
هتفت الطبيبة بعملية: اتفضلي علي سرير الكشف.
توجهت للسرير ترقد عليه فحصتها الطبيبة بدقة وطلبت منها عدة تحاليل اعتدلت تهندم ملابسها.
جلست الطبيبة واحضرت ورقة وكتبت عدة أشياء وقالت: تعمليلي التحاليل في المعمل إلي تحت وتيجي تاني.
هتف جابر بتسأل: اي التحاليل دي.
هتفت الطبيبة ببسمة: اختبار حمل.
نظرت رانيا للطبيبة وقالت بعدم تصديق: اختبار حمل هو أنا حامل.
هتفت الطبيبة بتوضيح: شاكه إنك حامل التحاليل هتاكد.
هتفت رانيا بعدم تصديق: بتكلمي جد يا دكتورة اني حامل.
هتفت الطبيبة باندهاش: أيوا إنتي مش عاوزة الحمل.
ادمعت عينيها وقالت بفرحة: دنا بتمناه من سنين طويلة.
اشفقت الطبيبة عليها وقالت: ان شاء الله في حمل انزلي اعملي التحاليل عشان نتاكد.
هتفت بسعادة: حاضر.
تحركت مغادرة الغرفة والدموع تغرق وجهها من السعادة جابر اتخذ الوضع الصامت لا يصدق ما يحدث.
خلال نصف ساعة تحمل التحاليل بين يديها وحال قلبها يدعو ويتمني ان يكون حملها حقيقي توجهت لغرفة الطبيبة التي استقبلتها ببسمة أمل وتناولت منها التحاليل وقراتها.
ترقب وانتظار انهي علي الصبر داخلهم، حتي ابتسمت الطبيبة وقالت: مبارك المدام حامل.
لم يشعر جابر بنفسه الا وهو يردد: الحمد لله.
فعلت رانيا المثل هتفت بشكر لله: الف حمد وشكر ليك يا رب.
هتفت الطبيبة بفرحة لاجلهم: مطلوب منك ترتاحي وتهتمي باكلك وصحتك عشان المولود وتتابعي مع دكتورة نساء كويسة إن شاء الله تقومي بالسلامة.
تناولت منها الورقة تحركوا مغادرين العيادة والسعادة ترفرف حولهم.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
جلست علي الكرسي تسند رأسها للخلف فادي يجلس بالكرسي المجاور يكاد الغضب ياكله عاءدين إلي مصر، ضاع مخططة بسبب زوجته البلهاء التي رفضت عرض ذلك المنتج رفضت رغم انها فعلت ذلك مرات عدة تأتي اليوم وتقول أنها تابت واين لها بالتوبة.
اغمضت عينيها تريد أن تنهي كل ما يحدث حولها من مشاكل وما يواجها تتمني لو كل هذا كابوس وتستيقظ منه تريد أن تتخلص من فادي وتقطع علاقتها به نهائيا هتفت بتلقاءية: طلقني.
انتبه لكلاماتها وقال: اطلقك.
رفعت رأسها مقابلة رأسه
وقالت: أيوا طلقني كفاية لحد كدا.
هتف باستهزاء: إنتي عوزاني اطلقك عشان اخسر شهرتي
هتفت بالامبالاة: كدا كدا هتخسرها حتي لو مطلقتنيش أنا قررت اعتزل التمثيل.
نظر إليها لا يستوعب حديثها وقال: تعتزلي التمثيل تبقي اتجننتي.
هتفت بعدم اكتراث: أنا فعلا كنت مجنونة ودلوقتي عقلت،خسرت نفسي وعيلتي وحياتي عشان التمثيل عملي أي التمثل غير انه خلاني البس وش وراء وش لحد ما نسيت شكلي الحقيقي.
هتف بغضب: فقتي متاخر يا ديانا معدش ينفع الرجوع عليتك وكلهم ماتوا حتي اختك سافرت بعد ما اتبرت منك حياتك القديمة مش هتقدري ترجعلها تاني العز نساكي اصلك الحقيقي.
هتفت بتعب: ياريتني ارجع لاصلي النضيف إلي جيت مني ياريت أصلي يرضا بيا تاني حتي لو مطلقتنيش هرفع عليك قضية خلع كفاية إلي عرفته عن واسختك يا فادي.
نظر إليها وهتف بغضب: وسختي دي إلي عملتك يا ديانا.
لم ترد علي كلامته اسندت رأسها علي الكرسي سابحه في ذكرياتها.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
لا بد من سجدة شكر لله على تلك النعمة واخراج زكاة كي يبارك الله لهم في حملها، هذا ما فعلوة بمجرد وصولوهم للمنزل.
جلست في الصالة لا تصدق أن الله قد أنعم عليها وصارت حامل، ترك زوجها المنزل متجها للمكتبة تمسكت بالمذكرة تكمل قراتها.
«حياتي الزوجية مملة للغاية، يذهب زوجي للعمل وابقي في المنزل طيلة اليوم، ارتب وانظف واطبخ ولا شئ آخر، إذا أردت الخروج بإذنه كل شيء بأذن الزوج ما هذا الهراء، يعود من عمله لياكل ويجلس معي، لا أنكر أنه حنون معي لاقصي حد ويراعي الله في لكني لا اراه ولا أحبه.
يساعدني في أعمال المنزل ويخرجني للتنزه كل فترة ويخصص لي مصروف خاص اشتري به ما أريد احكي كل هذا لامي فتقول:
إنتي في نعمة يتمني الكثير أن يكون مكانك تتمني لاختي زوج مثل زوجي عائلة تنظر تحت قدمها.
جالسة اتابع التلفاز بملل حتي جاء إشعار برسالة علي هاتفي فتحتها وجدتها من صديقي القديم أيام الجامعة، استغللت فراغي بأن ظللنا نتكلم لاسابيع وايامي احكي له عن ز