|من الجاني؟|
تجلس في غرفتها تعبث بهاتفها، سمعت صوت اصطدام شئ في الصالة، ظنت انها احدي القطط التي لطالما جاءت من الشرفة، القت الهاتف باهمال علي السرير، توجهت للصالة لم تجد أي أثر لوجود قطة، انقطعت الكهرباء من المنزل
هتفت بتافف: هو دا وقته.
تحسست الاشياء حوالها تصل لغرفتها وتحضر هاتفها تضي الفلاش، شعرت بانفاس احدا خلفها ظنت انها تتوهم واصلت التقدم نحو غرفتها، يد كممت فمها ويد أحاطت خصرها تقيدها حركتها.
حاولت الصراخ خرج صوتها مكتوم أثر اليد المقيدة فمها، حاولت التملص من بين يديه و اليد مقيدة جسدها بقوة
همس بجانب اذنها جعل قلبها يدق رعبا: هشش اثبتي.
توسعت عينيها فزعا لوحدها في الشقة بعدما سافر ابيها لحضور فرح صديق له ولا تستطيع الصراخ على أحد من بيت عمها الساعة تجاوزت الثانية عشر، الجميع في عداد النيام.
تحرك بها ببطء يجرها بصعوبة نحو احدي الغرفة، دلف للغرفة الذي يعمها الظلام ببطء يتحسس بقدمة الأرضية واي شيء كي لا يتعثر، تحت مقاومتها الضعيفة قصيرة القامة جداً طوالها بالكاد 150سنتيمتر، تحسس موضع الفراش القاها بعنف
لتصدم رأسها بحافة الفراش تنطلق منها صرخة ضعيفة فقدت وعيها في الحال أثر الارتطام
بدات راسها بالنزيف.
استيقظ وغادر الفراش توجه للحمام أخذ دشا باردا يعطيه بعض النشاط ارتدي ملابسة بدله باللون الأسود واسفلها قميص أبيض، يعمل محاسب في إحد البنوك اقترب من المرأة صفف شعرة الأسود الذي يغطي رقبته رش عطره المفضل ارتدي حذاء أسود حمل هاتفه وغادر الغرفة وجد والدته ترص الطعام على الطاولة.
هتف بابتسامة بسيطة: صباح الخير.
هتفت زينات بحنان امومي: صباح الخير يا حبيبي بقلك اي أنا خارجه هزور خالتك النهاردة وهاجي آخر الليل، ابوك راح دكان العطارة عدي على بنت عمك شوفها عاوزة حاجه ويكون تدخل الشقة من علي الباب فاهم.
القت جملتها الاخيرة بتحذير.
ابتسم بمرح: حاضر يا ست الكل أي اوامر تاني وبعدين أي من علي الباب دي أنتي ناسية إني مكلم عمي عليها قبل ما يسافر ولسه مستني رده.
هتفت بهدوء: اديك قلت لسه مستني الرد يبقي متدخلش البيت وعمك مش موجود.
هتف بضيق: ماما دي رحيل أنا إلي مربيها علي ايدي، محدش هيخاف عليها أكتر مني أنتي عارفه أنا بحبها قد أي.
هتفت زينات بحنان وربتت علي كتفيه: عارفة يا حبيبي ان شآء الله ربنا يجمعكوا سوا إن شآء الله.
هتف بحب: ان شآء الله.
غادرت امه الشقة تناول طعامه جمع الاطباق ادخلها المطبخ، غادر الشقة طرق باب شقة عمه المقابل لشقتهم، دق بهدوء عدت مرات لا مجيب.
دق بشكل اعنف قليلا و لا مجيب حمل هاتفه واتصل بها الهاتف يرن ولا مجيب اعتراه الخوف ربما ابنه عمه قد اصابها مكروة.
دلف لشقته أحضر نسخه من مفتاح شقة عمه محتفظ بنسخه للطوارئ، فتح الباب دلف للمنزل وجد بعض الاشياء ملقاءة علي الارض باهمال ربما دلف حرامي.
نادي بقلق وخوف: رحيل.
دلف لغرفتها وقف متصنما لايصدق ما يراه شل عقله عن التفكير عدت دقاءق يقف يتامل جسد ابنه عمه الممد علي السرير وملابسها الممزقة ودماء حوالها، اقترب ببطء يهز رأسه من الصدمة وعدم التصديق.
دموعه التي سقطت تلقائيا مع رؤيته لهذا المشهد، أشاح وجهه عنها غطاها بالملاءة سريعا خرج من الغرفة ووقف في الصالة لا يعرف ماذا يفعل؟
سال نفسه هل ما راه حقيقة
ابنة عمه تحرضت لحادثة اغتصاب حرك راسه يمينا ويسارا علامة الرفض التام للفكرة أمسك هاتفه واتصل بصديقة تعمل طبيبة جارتهم في العمارة.
حاول التماسك وهو يحادثها هتف بثبات مزيف: نور رحيل تعبانه ومغمي عليها وأنا مش عارف أعمل أي تعالي شوفيها.
هتفت نور بقلق: خير إن شآء الله نص ساعة واكون عندك سلام.
أغلق المكالمة وتساؤلات كثيرة تدور في عقلة.
دلفت نور للغرفة اقتربت من رحيل الناءمة او المغمي عليها تحسست رأسها وجدت دماء متجلطة يبدو انها وقعت علي رأسها فتحت حقيبتها الطبية.
احضرت مستلزماتها كي تخيط الجرح جرح بسيط و ترك ينزف لفتره، ازاحت الغطاء عنها وصدمت من ملابسها الممزقة وجسدها المليء بالكدمات، شهقت بصدمة ووضعت يديها علي فمها من الصدمة،
فحصتها جيدا، رحيل تعرضت لحادث اغتصاب
أحضرت سريعا مضاد للتورم والكدمات ووضعته علي جسدها المتورم احضرت اسدال والبسته لها لفت الوشاح علي رأسها خرجت من الغرفة واثر الصدمة علي وجهها.
اقتربت من رحيم الجالس علي الكرسي بهدوء،
هتفت بحزن: رحيم رحيل اتعرضت لحادثة.
انتبه ولم تستطيع نطق الكلمة
هتف بحزن وضيق: اغتصاب صح.
اشارت رأسها ب نعم.
جلست علي الكرسي وهتفت بتسأل قلق: هنعمل أي ولو فاقت هتتقبل الصدمة دي ازاي وبعدين مين إلي عمل فيها كدا.
اخفض راسه للاسفل يشعر بالعجز والضعف هو غير مصدق لما يحدث.
هتف بعجز وشرود: معرفش.
هتفت باقتراح: احنا مفروض نبلغ البوليس دي حادثة أغتصاب.
هتف بسرعة وضعف: لا عمي لو عرف هيروح فيها رحيل مش عارفه هتتقبل الموقف ازاي أنا حاسس بالعجز ومش عارف أعمل ايه.
شعرت به موقف لا يحسد عليه عمه من جهه وحبيبته من جهه آخري.
افاقو على صوت صراخ رحيل دلف الاثنان للغرفة وجودها متكومه على نفسها وتبكي بضعف.
المه قلبه لرؤيته مشهدها نظرت اليهم بضعف وعجز وبكاء هتفت بضعف: نور هو أنا تم اغتصابي صح.
لم يعرفوا ماذا يقولوا؟ اقتربت منها نور وجلست بجانبها هتفت بهدوء: رحيل لازم تتقبلي الصدمة.
صرخت وهتفت بدموع حارقة: اتقبل أي يا نور أنا خلاص انتهيت.
هتف رحيم بثبات مصتنع وداخله يحترق: مش دي النهاية يا رحيل ممكن يا نور تسبينا لوحدنا.
خرجت نور من الغرفة جلس على حافة الفراش نظر لها بحزن هتف بثبات مصتنع: رحيل انتي شفتي الي عمل كدا.
هزت راسها بلا وبدات بالبكاء.
شعر بالعجز أمام بكاءها طفلته التي حملها على يديه يوم ولادتها وهو من سماها واعتني بها حتي كبرت اليوم لا يعرف كيف يمنع دموعها؟.
هتف بهدوء: رحيل ممكن تبطلي بكاء وتقوليلي على إلي حصل.
هتفت بدموع تحاول التخفيف من حدة البكاء: سمعت صوت في الشقة فكرتها قطة، النور قطع ولاقيت حد حاطط ايده علي بوقي والايد التانيه مثبتني بيها، دخل بيا الأوضة ورماني علي السرير ومحستش بنفسي غير دلوقتي أنا قاومته كتير بس مقدرتش والله ادافع عن نفسي وحاولت أصرخ بس هو كان كاتم بقي.
اجهشت في البكاء وشهقاتها تتعالي
حاول ايجاد حلا سريعا ولكن لا يستطيع.
صمت طويل لم يقطعه الي صوت بكاءها، اقترب منها وضمها بين يديه يبث فيها الامان لطالما كان امانها وملجاها منذ كانت طفلة رضيعة بين يديه، زادت شهقات بكاءها ادمعت عينيه حاول كتم صوت بكاءة ولكن لا يستيطيع، سمعت صوت بكاءه،ط خرجت من احضانه نظرت اليه وجدته يبكي عليها.
شعرت به ولامست حزنه عليها ملاذها ومامنها اخيها الذي لم تنجبه امها، بكا الاثنان وهم لا
يستطيعان التوقف خرج من الغرفة بعد إن وجد الحل المرضي لكليهم في تلك الحادثة.
هتفت نور بتسأل: هنعمل أي يا رحيم.
هتفت وهو يفكر فيما سيفعل في الايام المقبلة وبشرود: كل خير.
«بعد اسبوع»
تريد الهروب من الصخب المحيط حوالها تشعر بالاختناق و أحد يقبض على رقبتها يريد موتها
الجميع يبارك لها، ترد عليهم بخفوت وشرود
لأ تعلم ماذا تفعل هنا اهي عروس حقا وهذا يوم زفافها؟!.
تشعر انها في عزاء كئيب تود لو تجري بأقصى سرعة، عودة ابيها من فرح ابنه صديقة اخبرها ان ابن عمها رحيم طلبها للجواز وافقت وتم الزواج.
شاردة وحزينه ماذا ستفعل في ايامها القادمة؟!.
رحيم تعتبره اخيها لا اكثر ستتزوجة ولا تريده
يتزوج منها ليداري فضحيتها التي لا يعلمها احد غيرة، تتذكر قبل اسبوع عرض عليها الزواج كي يداري تلك الجريمة، بكت، تتزوج من شخص لا تريده وتظلمه معها لانها تعرضت للاغتصاب وتخشي لو علم احدا بالامر.
انتبهت لزوجة عمها زينات تخبرها بقدوم العريس ليذهبا الي منزلهم الذي جهزه رحيم من اجلهم الشقة جاهزة منذ مدة طويلة ورحيم كان ينتظر العروسة ليتمم الزواج.
اقترب رحيم وتامل ملامحها الشاردة يعلم ماذا تشعر الان؟!.
زفر بحزن وقف جانبها وشبك يديهم ببعضها نظرت الي يديهم المتشابكة بألم، انطلقت الزغاريد والجميع خلفهم ، ركبوا السيارة وانطلقوا نحو منزلهم وحياتهم الجديدة.
دلفوا معا لمنزلهم الجديد او سجنها الجديد كما تعتقد، لم ينطقا ببنت شف، الجو متوتر بينهم لا تعرف ماذا تقول؟!.
بادر رحيم بالحديث خرج كلامه متوترا وقال: رحيل
صمت اخذ نفسا عميقا يحاول تجميع شتات نفسه.
هتف بهدوء عكس داخله: رحيل لازم نتفق اتفاق ما بينا ومحدش يعرفه غيرنا عشان نقدر نكمل سوا بهدوء.
تطلعت فيه باندهاش.
اقترب منها ابتعدت للخلف ببطء فهم شعورها تخشي ان يقترب منها أحد.
هتف بهدوء: رحيل احنا هنعيش مع بعض لفترة محددة وبعدين ننفصل.
هتفت بتسأل: مدة قد أي؟!.
هتف بجهل: معرفش سنه على الاقل كل واحد هينام في اوضة لوحده، انا مش هطلب منك حاجه انتي مش عاوزها ولو عوزتي اي شيء اطلبيه مني وياريت محدش يعرف بلي بنا، احنا قدام الناس زي الفل واحلا زوجين جوا البيت كل واحد في حاله.
تاملته بفخر واعجاب لطالما اعجبتها اخلاقة ومعاملته الحسنه لها.
اختارت غرفة بعشواءية ودلفت اليها وقفت أمام الباب تتطلع لغرفة النوم، من المفترض ان تكون غرفة نومهم، الوان الغرفة المزيج من الازرق والابيض الوانها المفضلة ادمعت عينيها تذكرت انها حدثته عن غرفة نومها التي تحلم بها.
اقتربت من المرأة المزينة مثلما تحب اجهشت في البكاء يحقق لها احلامها من دون ان تطلب، مازال يتذكر الحديث التي دار بينهم عن ماذا تحلم؟!.
اكبر احلامها ان تكون اسرة وتربي اطفالها جيدا ويكون لها زوج حنون حدث غير هذا، اقتربت من الدولاب وجدته مليء بالملابس لها وحدها ملابس بجميع الوانها المفضلة، انتقضت اسدال كشميري به خطوط بيضاء غيرت فستان زفافها الابيض، القت الفستان ارضا وارتدت اسدالها انتهت من ارتداء الملابس سمعت طرق علي باب الغرفة، جففت دموعها واقتربت فتحت الباب نظرت بتسأل لاحظ اثر الدموع على خديها المحمر.
هتف بحزن عليها: العشاء جاهز.
لا تشتهي شيء تريد النوم بعد يوم مرهق
هتفت بهدوء: بالهنا والشفا مش جعانه.
غادر ولم ينطق ببنت شفه اغلقت الباب وجلست على الفراش، دثرت نفسها بالبطانية اغمضت عينيها تغالب دموعها ذكريات هاجمتها اقلقت مضجعها
فتحت عينيها التي تومرت من اثر البكاء
حاولت النوم حتي استسلم جسدها وعقلها عن الارسال.
جلس على مائدة الطعام يتناول العشاء بغير شهية يدرك انها لا تريده ولن تتقبله، مستسلمة للوضع لا يهمه ما جري لها، في عينية تلك الفتاة التي حملها بين ذراعية لحظه والدتها، الوحيد الذي استكانت وهدات بين يديه، تكونت مشاعر نحوها منذ كان طفلا ذو خمس سنوات، حينها اصبح ابيها وامها وصديقها ثم اكتشف حبه لها اصبحت حبيبته السرية التي تسكن القلب.
يغضب عندما تقول له انه اخيها، كان داخله نيران عندما يفكر انها ستصبح لرجلا غيره يفكر بعد انفصالهم، هل ستتزوج بعده وتكمل حياتها مع رجل تختاره بكل رضاها وليست مجبرة عليه؟!.
عند تلك النقطة شعر بالغضب الشديد يحبها ويريدها، ما حدث لها نقصا في حقها او قلل من حبه لها يريد ان يكونوا اسعد زوجين.
ذهب لغرفته لينام مل من التفكير بتلك الاشياء المرهقة لعقله.
استقيظ رحيم على صوت طرقات علي باب الشقة نظر للساعة وجدها تجاوزت الثانية عشر، قام سريعا فوالديه وعمه يبدو انهم جاءوا ليزورهم ويطمئنوا عليهم، اعتدل سريعا وارتدي تشيرت على جذعه العلوي معتاد على النوم وجزءه العلوي عاري.
غادر الغرفة اقترب من الباب وفتحه
هتف ومازال اثر النوم يداعب جفنيه: صباح الخير.
هتفت امه بسعادة: صباحية مباركة يا عريس.
واطلقت زغروطه تعبر عن فرحتها.
هتف عمه ماهر بتسأل: انتوا لسه نايمين.
ازال اثر النعاس وهتف بهدوء: انا صاحي علي خبط الباب دلوقتي اتفضلوا.
اشار لهم بالدخول دلفوا للداخل وجلسوا في الصالون.
هتف رحيم بهدوء: دقيقة هصحي رحيل.
استاذن ودلف للغرفة من دون ان يطرق الباب، فكيف سيطرق الباب امامهم اقترب من الفراش وجدها تنام كالقط الوديع تاملها بحب لطالما تمنا لو يستيقظ من نومه ويجدها بجانبه في الفراش،
هزها ونادي عليها بخفوت داعبت جفنيها وتمللت نظرت باندهاش تحركت بسرعه تضم جسدها لامس خوفها هتف بهدوء: متخافيش يا رحيل، ماما وبابا وعمي برا جايين اجهزي واخرجي وياريت تباني طبيعية.
اشارت بنعم تحرك وغادر الغرفة اقترب منهم
وهتف بابتسامة: منورين.
ربت عمه على فخديه وقال بفرحة: بنورك يا حبيبي.
خرجت من الغرفة مرتديه عباءة قطنية باللون الابيض وبها نقوش ذهبية وضعت بعض من مستحضرات التجميل تداري تورم عينيها اطلقت زينات زغروطه هتفت بسعادة: ماشاء الله زي القمر عامله اي يا حبيبتي.
تصنعت الخجل وهتفت بصوت خجول: بخير يا مرات عمي.
هتفت زينات بسعادة: على طوال بخير يا حبيبتي.
امسك ابيها شعر رحيم وهتف بمزاح: الواد دا عامل معاكي اي زعلك ولا ضايقك في حاجه.
اخفضت راسها للاسفل تداري خجلها المصتنع
وقالت: كويس يا بابا.
تصنع رحيم الالم وقال: اي اي من اول ما جيتوا وانتوا بتطمنوا عليها، محدش عبرني وقال عامل اي حتي.
هتف ابيه بمزاح: ما انت زي القرد اهو اهم حاجه عروستنا القمر رحيل يكون تزعلها احسن اقطع رقابتك.
نظر اليها رحيم بحب وحنان وقال بابتسامة جذابة التقطها بعينيها: انا اقدر ازعل رحيل دي في قلبي.
هتف ماهر بمرح: الله الله كدا اطمنت على بنتي يلا بينا يا فؤاد.
هموا بالوقوف تهتف رحيل بسرعة: ما انتوا قاعدين لسه بدري هنفطر سوا.
هتف ابيها بحنان يحتضنها: لا يا حبيبتي يدوب افتح دكان العطارة انا وعمك احنا في معاد غداء دلوقتي.
هتفت زينات بحنان: الاكل علي السفرة يا حبيبتي افطري انتي ورحيم ربنا يسعدك يا حبيبتي.
هتف فؤاد بتسأل: عاوز حاجه يا رحيم.
هتف رحيم بوداع: عاوز سلامتك يا بابا.
اعطاه الوصايا علي ابنه عمه ورحلوا جميعهم
نظر اليها بتسأل وقال: يلا نفطر.
اقتربوا من الطاولة شرع الاثنان في تناول الطعام في صمت يراقبها من حين إلي آخر يراقب أي حركة تصدر منها واي فعل، اعتاد هذا الامر منذ الصغر.
لاحظت تامله لها نظرت باندهاش وتسالت في نفسها، لما ينظر اليها هكذا؟!. اكملت طعامها بهدوء.
انهوا طعامهم بدات بلملمت الاطباق
هتف بابتسامة عاشقة: اساعدك.
هتفت بهدوء: لا شكرا.
هتف بمزاح: خلاص هساعدك.
بدا يجمع الاطباق معها يعاونها في غسيلهم تطلعت فيه باعجاب، نظر اليها وجدها تنظر اليها
هتف باندهاش: بتبصيلي كدا ليه.
ابتسمت ابتسامة بسيطة وقالت: أول مرة أعرف أنك بتعرف تغسيل المواعين.
ابتسم بحنان وقال: عادى ممكن اغسلهم كل يوم لو عوزتي و اساعدك فى شغل البيت.
هتفت باعجاب واقتراح : شكرا أفضل اعمل دا بنفسي تشرب شاي معايا.
هتف بحب وحنان: الشاي بقي عليا ماشي.
حركت ذراعيها بمعني أفعل ما تريد توجهت للصالة فتحت التلفاز اختارت فيلم اكشن وجلست تشاهده اعد الشاي ورص الاكواب على الصينية تحرك نحو الصالة وضعهم على الترابيزة الصغيرة جلس على مسافة منها يشاهد التلفاز.
حملت كوبها وهتفت بشكر: شكرا..
هتف بابتسامة: العفو.
وبدا في متابعة الفيلم معا.
دلف للشقة يشعر بالارهاق والتعب من كثرة الأعمال التي قام بها، شعر بالحزن لعدم وجدوها لاستقباله منذ مدة لا تخرج من غرفتها بوجودة، حبيست الغرفة دائما لا يراها، تغلق الباب بالمفتاح من الداخل حتي لا يستطيع الدلوف لها
اشتاق لها ولرؤيتها لا يعلم لماذا تختبي منه؟!.
توجه لغرفته القي حقيبة العمل على السرير تقدم من الدولاب اختار ملابس وتوجه للحمام ياخذ دشا يشعره بالراحة.
تجلس على سريرها ضامة ساقيها لصدرها شعور بالخذلان والياس يجتاحها، اغمضت عينيها تغالب تفاصيل ذكري ما زالت رافقيتها منذ الحادث
سقطت دمعة من محجرها حزنا على ما تعانية لا تريد ان تري أحد، خاصة رحيم تشعر بالندم نحوه حياته تحولت لجحيم منذ الزواج بها، نقص وزنها وشحب وجهها ونوبة اكتئاب نمت داخلها شعرت بثقل يجتاح صدرها زفرت بقوة لعلها تزيل جزءا من الكتلة المتكومة عليه.
«الألم مستمر ولا يريد الانتهاء»
خرج من الحمام مرتديا ملابسة البيتية وغادر الغرفة طرق باب غرفتها لم ترد، اعتراه الغضب من صمتها وتجاهله له طرق بشكل اقوي وهتف بضيق من افعالها: رحيل افتحي هتفضلي حابسة نفسك لحد امتي جوة الاوضة الهروب مش حل للي انتي فيه انتي كدا بضري نفسك.
ادمعت عينيها محق ليس بيديها قرار سوا الاستسلام للوضع.
ردت عليه بارتفاع صوت بكاءها
اغمض عينيه بحزن وضيق من نفسه ومنها.
دلف للمطبخ اعد بعض السندوتشات وبدا في التهامها بنهم يشعر بالجوع الشديد رن هاتفه رد علي المكالمة.
هتف بهدوء: مساء الخير يا ماما حاضر ان شآء الله هكون عندك من الساعة تمانيه الصبح وانتي من اهله يا حبيبتي.
اغلق الهاتف واكمل تناول السناتدوتشات حمل هاتفه جلس يتابع احد المقاطع الكوميدية و يتناول طعامة.
زادت رغبته بالنوم اغلق الهاتف اقترب من باب غرفتها وهتف بهدوء: اعملي حسابك بكرا هنقضي اليوم كله عند ماما من الساعة سبعة تبقي جاهزة تصبحى على خير.
لم يتلقي رد دلف لغرفته تحسس العقد الذي يحيط رقبته لم يجده، شعر بالدهشة لعدم وجوده حول رقبته بدا بالبحث علي ارضية الغرفة.
وقع من رقبته شعر بالحزن تلك الذكري الوحدة والاخيرة التي جمعتهم معا، ارتمي على الفراش باحباط وحزن وضيق من نفسه.
ابتسم لتلك الذكري التي داعبت ذاكراته.
نظر بتسأل يخمن تلك الهدية التي ستهديها اياه.
هتفت بسعادة طفلة في الثانية عشر: غمض عينيك يا رحيم واوعي تفتح.
اغمض عينية في عقله الكثير من التساؤلات عن نوع الهدية.
هتفت بسعادة: فتح عينيك.
فتح عينية ونظر لسلسلة بين يديها تناولها منها يتاملها بحب وسعادة، سلسلة فضية بها قلبين ملتصقين ببعضهم يخرج من القلبين سهم ومكتوب على كل قلب اسمهما معا، ابتسم بسعادة تهديه تلك السلسلة الفضية بمناسبة نجاحه في الثانوية العامة واستعداده لدخوله الجامعة.
هتفت بطفولية: عجبتك تعالي البسهالك.
ابتسم جلس على الارضية استدارات خلفه والبسته اياها.
رعشة وقشعريرة اجتاحت جسده واناملها الصغيرة تلامس رقبته اغمض عينيه يشعر بخدر من اقترابها ومشاعر تتكون داخل قلبه نحوها، الطفلة الذي اصبح مسؤل عنها منذ لحظه والدتها اعتبرها اخته الصغيرة، الان ليست اخته بل اصبح يحمل نحوها مشاعر لحب مراهق بدا في النمو نحو الطفلة التي تبلغ العمر اثنتي عشر عاما.
عاد من ذكرياته يغمض عينيه ويذهب في ثبات عميقا.
غادر الغرفة مرتديا ملابس الخروج بدله رسمية باللون الكحلي القاتم وحقيبته التي تحوي داخلها الاب توب الذي يعمل عليه.
طرق باب غرفتها لتلبي نداء الطارق وتفتح الباب استقبلها بابتسامته الودودة وهتف بحب لرايتها: صباح الخير.
هتفت بهدوء وهي تهم بالخروج من المنزل: صباح الخير.
تامل جسدها نقص وزنها وجها الذي يبدو عليه ملامح الارهاق وعيونها المنتفخة من البكاء امس.
ادار السياراة تحرك نحو بيت والده احتلت المقعد المجاور له.
هتف بياس واشفاق لحالتها:
عاجبك الي عملاه في نفسك دا، شوفي نفسك بقيتي عاملة ازاي انتي راضية علي نفسك كدا.
نظرت بحزن وهتفت بعجز: اكيد مش عاجبني حالي اعمل اي يعني يا رحيم.
هتف بتشجيع: رحيل حاولي تقاومي الي جرالك كانت مجرد حادثة وخلصت متخلهاش تاثر عليكي انتي لسه عايشة جوة الحادثه دي حاولي تتعايشي معاها.
هتفت بضعف وصراع داخلها يشعرها بالضعف: الكلام سهل يا رحيم الفعل حاجه تانيه انا مش قادرة اقاوم او انسا بحاول ومش قادرة.
هتف باقتراح: اي رايك تروحي لدكتور نفسي تتكلمي معاه هيشوف مشكلتك ويحلها ويساعدك تتخطي الازمة.
هتفت بامل: ياريت يا رحيم محتاجه اتكلم مع حد ويديني حلول.
اوقف السيارة وابتسم باطمئنان وقال: ان شآء الله من بكرا هاخد عند دكتور شاطر اقوي.
ابتسمت بامتنان معين لها في وقت الازمات.
غادروا السيارة وتوجهو نحو العمارة صاعدين لشقة والدتها.
طرق الباب فتح ابيه الباب الذي استقبلهم بابتسامة سعيدة لرؤيتهم.
دلفوا للداخل اسرع فؤاد بالنداء على زينات التي تجهز الافطار في المطبخ.
لبت النداء واسرعت تحتضن ابنها وزوجته وتغرقهم بوابل من القبلات.
جلس اربعتهم على الاريكة في الصالة.
هتفت زينات بسعادة لرؤيتهم: عاملين اي يا حبيابي.
ابتسم رحيم وهتف بحب: بخير الحمد لله.
هتفت رحيل بابتسامة بسيطة: الحمد لله يا مرات عمي.
هتفت زينات بحنان: ديما بخير يا حبايب قلبي بلاش كلمة مرات عمي دي انتي خلاص يقيتي بنتي من اول ما تجوزتي.
هتفت رحيل ببسمة: حاضر يا ماما.
استقامت زينات وهتفت بهدوء: عن اذنكوا هكمل تحضير الفطار.
هتفت رحيل باقتراح: ممكن اساعدك.
هتفت زينات بحنان امومي: مفيش مشكلة.
توجهو للمطبخ يحضرون الافطار.
هتف فؤاد بتسأل: عامل اي مع بنت عمك يا رحيم.
هتف رحيم بمرح: اي يا حج فؤاد انت ديما توصيني علي بنت عمي وصيها عليا شويه.
ضحك فؤاد وقال: انت زي البغل قدامي اهو اهم حاجه عندي رحيل دي بنت اخويا الوحيد وزهرة العيلة اهم حاجه سعادتها وراحتها عندنا، يكون في يوم تزعلها ولا تقولها كلمة تجرحها بنت عمك وردة تحافظ عليها يا ابني لو جت في يوم اشتكتلي منك انا الي هجيب حقها بايدي كله الي رحيل.
هتف بحب عاشق: انت اكتر واحد عارف اني بحب رحيل ونفسي اتجوزها من زمان يا بابا عندي اغلي من روحي.
هتف فؤاد بحب ابوي: عارف يا قلب ابوك عشان كدا بقلك حافظ علي النعمة الي في ايدك واعرف قميتها.
هتف رحيم ببسمة: حاضر يا بابا دي في عنيا.
دق جرس الباب توجه رحيم يفتح الباب ابتسم رحيم لعمه وهتف بسعادة لرؤيتة: صباح الخير يا عمي.
هتف ماهر بحنان: صباح الخير يا حبيب عمك عامل اي انت ورحيل.
هتف رحيم بحب: بخير الحمدلله يا عمي اتفضل.
توجه للداخل وجلس بجانب اخيه والقي عليه السلام.
نادي رحيم علي رحيل من المطبخ اسرعت رحيل نحو والدها ارتمت داخل احصانه، يغمرها الدفء والاطمئنان الذي بحاجه اليه هتفت رحيل بشوق وحب: عامل يا حبيبي وحشني قوي.
هتف ماهر بحنان وحب لرؤيه ابنته: بخير الحمدلله يا حبيبتي، انتي وحشاني كتير اوي عامله اي يا حبيبتي.
هتفت بهدوء و مازالت داخل احضانه: بخير الحمدلله يا حبيبي.
رصت زينات الاطباق على الطاولة دعتهم نحو السفرة لتناول الافطار، جلست رحيل بجانب والدها وبدات في اطعامه ونظرات الجميع حوالها اعتادت على اطعام ابيها من يديها حتي ياكل جيدا وتهتم بصحته.
نظر رحيم بحزن يتمني لو انه مكان ابيها الان اكمل طعامه بهدوء.
لاحظ ابيها معالم الحزن على رحيم هتف بمرح: كفاية يا رحيل انا هاكل بنفسي وبعدين انتي قاعدة جمبي وسايبة جوزك.
عندما نطق ابيها باخر كلمة تبادلا النظرات هي ورحيم، تحركت وجلست بجانب رحيم وبدات باكل طعامها بهدوء ايقظتها تلك الكلمة الاخيرة زوجها الان لكنها لا تراه زوجها ابدا اخيها التي لطالما لعب معها ورافقها طفولتها.
انهت طعامها وهتفت بحب: اعملكوا شاي معايا.
اسرعت تعد الشاي لها وللجميع انهي رحيم طعامه وتوجه الي المطبخ.
اقترب منها تواليه ظهرها تعد الشاي.
هتف بهدوء: رحيل.
انتبهت لوجودة خلفها استدارات لها نظرت اليه بتسأل.
هتف بهدوء: رحيل انتي زعلتي من ابوكي لما قالك اقعدي جمب جوزك.
اغمضت عينيها والتقطت انفاسها وهتفت بهدوء: مزعلتش بس الكلمة فوقتني اننا دلوقتي متجوزين مكنتش اتخيل الي معتبراه اخويا في يوم وليلة بقا جوزي.
هتف بعقلانية وتوضيح: لفترة يا رحيل جوزك لفترة.
غادر المطبخ هو حقا زوجها لفترة.
صبت الشاي في الاكواب وتوجهت للصالة وضعت الصينية على الطاولة جلست معهم احتسوا اكواب الشاي، غادر عمها وابيها الي محل العطارة ودعها رحيم وذهب لعمله.
خلعت حجابها وفستناها ارتدت بيجامة بيتية بنصف كم وبنطال طويل وبدات في مساعدة حماتها في اعداد الغداء.
تجمع الجميع حول طاولة العشاء نظرات رحيم تلاحقها تامل شعرها الكيرلي البني والبيجامة الوردية التي تكشف جزء من ذراعيها باعجاب فتن بها.
لاحظت نظراته التي تتاملها احمر وجهها خجلا بدا العرق يتصبب منها تدريجياً، دعست قدميها بقدمية من اسفل الطاولة تاوة بصوت سمعه الجميع و لم يعلقوا نظر الجميع بتسأل اخفض راسه للاسفل يحاول كتم ضحكاته اقترب من اذنها وهمس بمرح واعجاب: اي يا بت الحلاوة دي.
توسعت حدقتيها بصدمة من كلامه الذي نطق به للتو احمر خديها خجلا اخفضت راسها للاسفل
لاحظ الجميع وجهها الذي يتصبب عرقا.
هتفت زينات بتسأل : مالك يا رحيل انتي عرقتي كدا ليه.
هتفت رحيل بتوتر: ولا حاجه يا ماما الجو حر.
هتف فؤاد بتعجب: حر اي يا بنتي.
هتف رحيم بمرح: عادي يا جماعة الانسان ساعات بيسخن ويحرحر.
عضت شفتيها اعتراها الخجل من جرات كلامه تركت الطاولة وتوجهت للحمام، غسلت وجهها بالماء لعله يهدا من الخجل التي تشعر به، قلبها يدق بعنف نفخت بضيق وتنهدت بقوة شعرت بانتظام حرارتها توجهت تجمع الاطباق مع حماتها.
جلس الرجال امام التلفاز بداو الكلام مع بعضهم، نظرات رحيم التي تراقب اي فعل تقوم به رحيل
لم يسمع من عمه وابيه اي كلمة منشغل برحيل التي ملكت الفؤاد وحدها وتربعت علي عرش قلبه.
غمز فؤاد اخيه ماهر لينتبه الي رحيم يراقب رحيل دعوا لهم ان يحفظهم معا، انتبه رحيم لوالده الذي يناديه شاركهم في الحوار.
اقتربت رحيل تحمل اكواب العصير وزينات تحمل اطباق الكيك الذي اعدوه معا اليوم.
تناول رحيم صينية العصير من يدها وابتسامة عاشق احتلت ثغرة اختصها بها وحدها.
جلست رحيل بجانب رحيم بدا بمتابعة المسرحية الكوميدية وصوت ضحكاتها عم المكان يشرد قليلا في ضحكاتها وابتسامتها واقل حركة تصدر منها ناولها كوب العصير وقطعت الكيك شكرته بلطف لاحظت ابتسامتة الرجولية الجذابة ولحيته الكثيفة الذي لطالما اضافت اليه وسامة فوق وسامته.
ضحكاتهم وتجمعهم العائلي غمرها بالسعادة والالفة شردت كثيرا تتامل الجميع حوالها تفكر لو علم احد بالحادثة هل كانوا ليتجمعوا بتلك السعادة ومعا
بالتاكيد لا، تكونت بداخلها مشاعر امتنان نحو رحيم اصبح يعني لها الكثير، شعرت بالنعاس الشديد اسندت راسها على كتف رحيم واغمضت عينيها تنام بعمق.
شعر بها رحيم وابتسم بحنان وسعادة لقربها منه.
انتهت المسرحية وتثاوب الجميع معلنين رغبتهم بالنوم.
هتف رحيم بنعاس: تصبحوا على خير احنا داخلين ننام.
حملها بين ذراعية برقة شديدة وتوجهه بها لغرفته وضعها على الفراش، خلع التشيرت الذي يرتديه واقترب من الفراش احتضنها بين ذراعيه وضع راسها على ذراعية، يغمره شعور الامان بدا قلبه يدق بوتيرة مسرعة فرحتا بوجود ساكنته بقربه اغمض عينيه وذهب في ثبات عميق.
بدا النعاس يزول من عينيها شعرت بيدين تقيدها نظرت حولها وجدت نفسها باحضان رحيم وعاري الصدر وذراعيه ملتفه حول جسدها باحكام
دق نقوس الخطر تفك جسدها من قيده بقوة تتحرك للجهة الاخري، افاق بذهول وصدمة احد يدفعة ارتمي على أرضية السرير عمل عقله سريعا يستوعب الموقف الذي حدث، لاحظ جسد رحيل المرتعش وجلوسها على حافة الفراش اعتدل سريعا
وهتف بقلق: مالك يا رحيل
هتفت بصوت مرتعش: ازاي تنام جمبي بالشكل دا.
نظر لجسده بهدوء ضرب يديه علي طرف راسه وهتف باعتذار: اسف يا رحيل، متعود انام كدا وبعدين نمت جمبك عشان لو حد دخل ميشكش في حاجه.
هدات قليلا وهتفت باعتذار: اسفة اني زقيتك اتفاجات بيك وكمان مبحبيش حد يقرب مني.
هتف بتفهم: عارف يا رحيل متعتزريش يدوب نجهز عشان اروحك واروح شغلي معادك النهاردة عند الدكتور حجزتلك الساعة سته هعدي اخدك بعد الشغل.
هتفت بهدوء: ماشي.
تحركت نحو الحمام تغسل وجهها وتجهز الإفطار.
زفر بضيق يريدها قريبه منه تشتهي قربه لا تنفر منه بتلك الطريقة بدا يجهز بدله للخروج.
تناولوا الإفطار بهدوء ودعهم رحيم ورحيل علي عهد باللقاء في يوم آخر.
استلقوا السيارة اوصلها الي المنزل وذهب الي عمله.
نظر اليها بتشجيع يحثها علي الدلوف.
هتفت بتوتر وخوف: خايفة ومتوترة اوي يا رحيم.
هتف بتشجيع وابتسامة مطمئنة: خايفة من اي هتكلمي مع الدكتور و هيسمعك بعدين انا هبقا برا لو عوزتي حاجه اندهي عليا.
اشارت براسها ب نعم توجهت لغرفة الطبيب، طرقت الباب سمعت اذن الدخول، فتحت الباب وتوجهت للداخل اغلقت الباب تاملت الغرفة باعجاب
غرفة واسعة باللون الابيض والوردي ومكتب كبير في منتصف الغرفة يجلس عليه الطبيب وسرير متوسط الحجم للمرضي، تاملت اللوحة المكتوب عليها اسم الطبيب (ياسر حسين).
ابتسم الطبيب ياسر بمهنية وقال: اتفضلي اشار الي الكرسي المقابل للمكتب جلست رحيل تفرك يديها بتوتر.
هتف الطبيب بابتسامة مهنية: عرفينا بحضرتك ياريت تسترخي وتهدي.
اخذت نفسا عميقا واخرجته ببطء هدا توترها
وهتفت بهدوء: رحيل ماهر.
ابتسم الطبيب وقال: اتشرفنا يا انسه رحيل ممكن تقوليلي الاعراض الي عندك وتحكيلي الي عاوزة تقوليه وانا سامعك.
اغمضت عينيها تستعيد بذاكراتها احداث تلك الحادثة.
هتفت بحزن: تعرضت لحادثة اغتصاب.
صمتت اعدل ياسر من وضع نظراته ونظر اليها باهتمام وقال: كملي.
هتفت بغصة احتلت حلقها: اتجوزت ابن عمي.
هتف ياسر بعدم فهم: ممكن حضرتلك توضحي اكتر وتقوليلي بالتفصيل عشان اقدر اساعدك.
هتفت رحيل بتذكر: ابن عمي الي اكتشف الحادثه لان والدي كان مسافر وديما بيجي الصبح يسال لو عاوزه حاجه يجبهالي وهو جاي، خبط علي الباب ومحدش فتح احنا محتفظين بنسخه من مفتاح الشقة عندهم فتح الباب ولاقاني مغمي عليا علي سريري وهدومي متقطعة جابلي دكتورة فوقت واتصدمت من الي حصل، حسيت وقتها اني انتهيت وحياتي وقفت اكتر حد خفت عليه بابا لا يعرف لاني مليش غيرة بعد موت ماما وهي بتولدني رحيم ابن عمي عرض عليا نتجوز وانا وافقت غصب عني، شخص كويس حاسه بالظلم ناحيته لانه اضطر يتجوزني غصب عنه ادمعت عينيها وبدات مقلتيها بذرف الدموع.
هتف الطبيب باشفاق: انتي حاسه ناحية ابن عمك بالذنب عشان اتجوزك غصب عنه.
اشارت بنعم ومازالت تبكي.
هتف الطبيب بعملية: موقف كويس منه وبعدين انتي سالتيه انه مغصوب عليكي او حاولتي تكلمي معاه، ممكن توصفيلي طبيعية علاقتكوا سوا قبل وبعد الجواز.
جففت دموعها وهتفت بتذكر: رحيم اكتر من اخ لانه دعمني كتير ووجوده عوضني عن غياب والدتي الله يرحمها، شايفه اخ ليا مش اكتر مش قادرة اشوفه زوج ليا خالص، لما اتجوزنا اتفق معايا ان كل واحد ينام في اوضة ويعيش حياته، تعابنه نفسيا حابسه نفسي جو الاوضة ومبتكلمش مع حد ومبتعامليش معاه لاني كل ام اشوفه احس بالذنب نحيته.
هتف ياسر بمهنية واقتراح: المشكلة عندك يا رحيل انك مش متقبلة رحيم غير اخ وحاسه ناحيته بالذنب وحابسه نفسك، مش حل خالص انتي لازم تاخد قرارت مع نفسك اولها انك تحاولي تنسي الماضي وتتعايشي معاه، الماضي انتهي ومنقدرش نعيش فيه الي حصل كان مجرد تجربه وخلصت درس اتعلمتي منه وخديه خطوة وبداية لحياة جديدة، ثانيا لازم تتقبلي رحيم علي اني بقا زوج حتي ولو فترة قومي بواجبات الزوجة ناحيته اهتمي باكله وشربه كنوع من المكافاة او رد الجميل علي الي بيعمله معاكي، اعتبري نفسك بتسددي في دين عليكي ناحيه رحيم، الواضح انه شخص كويس جدا انه يساعدك ويقف جمبك ويجيبك بنفسه معني كدا انه بيحبك بجد وعاوزك تبقي بخير،
انا مش هكتبلك علي ادوية انتي لو مشيتي علي الي هقلك عليه دلوقتي هتبقي كويسه جدا وان شاء الله الجلسة الجاية تكوني احسن وامشي ورا التعليمات.
اغلقت الباب خلفها اقترب منها رحيم يسالها بقلق: عملتي اي.
هتفت بهدوء شعرت ببعض الراحة: احسن كتير يلا نمشي.
تحركوا للخارج استلقي سياراته وقادها نحو المنزل،
لم ينطقا باي حرف، تاملت رحيل الطريق بهدوء بدات تفكر في اقتراح الطبيب وعزمت علي تنفيذ تعليماته من الغد اوقف السيارة امام العمارة صعدوا لشقتهم اغلق الباب خلفهم
هتفت رحيل بهدوء: تصبح على خير يا رحيم.
توجهت نحو غرفتها والقت بنفسها على السرير.
القي المفتاح بجانب الكوميدينو، استلقي على الفراش وتساؤلات كثيرة تتطرح نفسها داخل عقله.
انهت وضع الاطباق على الطاولة نظرت للساعة
شعرت بالضيق وقالت: لسه مصحيش لحد دلوقتي.
اقتربت من باب الغرفة طرقت بهدوء ولم يجيب، فتحت الباب ودلفت للداخل، اقتربت من الفراش وجدته مستلقي على السرير نصفه العلوي عاري
شعرت بالخجل ابعدت نظرها بعيدا واقتربت منه هزته من كتفه العاري لتسري قشعريرة في جسدها تحرك بتملل هزته بقوة ليفيق ينظر اليها بتسأل
وقال: في اي.
هتفت بابتسامة بسيطة: صباح الخير الفطار جاهز يدوب تفطر وتنزل الشغل.
نظر اليها باندهاش وهتف لنفسه بصدمة: صباح الخير وفطار كمان.
انتبه لها وهتف بهدوء: صباح الفل حاضر هجهز ونفطر سوا.
هتفت ببسمة: في انتظارك.
غادرت الغرفة ترك السرير وهتف بسعادة لنفسه: شكلها هتحلو ياواد يا رحيم.
انتقي ملابس ودلف للحمام اغتسل وارتدي ملابسة وغادر الغرفة.
وجدها تضع اكواب الشاي على السفرة، جلس بجانبها وبدا يتناولوا طعامهم بهدوء وابتسامة سعيدة احتلت وجهه لوجودها بجانبه وتتناول الطعام معه.
انهي طعامة لتناوله كوب الشاي بابتسامة جميلة يبادلها الابتسامة بدا باحتساء الشاي معا انهي الشاي هم بالتحرك هتف بتسأل: عاوزة حاجة اجبهالك معايا وانا راجع.
هتفت ببسمة: لا شكرا
هتف بابتسامة: العفو يا رحيلي.
غادر الشقة متوجها للعمل، اغلقت الباب خلفه، استمعت لاغنيتها المفضلة (عايشة سني) بدات بلملمت الاطباق وتنظيف المنزل وسط ضحكاته ورقصاتها المجنونة، لتبدا رحيل الطفلة في الظهور لتملاء حياتها سعادة وسرور.
دلف للشقة وقف مصدوم من التغيرات التي حدثت بها الاساس تغيير مكانه واصبح أكثر بهجة.
ابتسم بسعادة فحبيبته رتبت المنزل علي ذوقها نادي عليها أسرعت تلبي نداءه تاملها بحب بمنامتها الزرقاء ذو الاكمام الواسعة التي تشمرهم مظهره ساعديها
هتف بحب: مساء الخير أي التغيرات دي.
ابتسمت وهتفت بتسأل: مساء النور عجبك.
اقترب منها وهتف باعجاب : أكيد عاجبني تحسي إن الطاقة السلبية خرجت من البيت.
هتفت ببسمة بسيطة:البيت كان كئيب جداً فحبيت اغير في شويه.
هتف بحنان: معاكي حق طبختلنا أي النهاردة محسبوك هيموت من الجوع.
هتفت ببشاشة: أكتر حاجه بتحبها.
هتف بتفكير: اوعي تقولي مكرونه بشاميل.
هتفت بمرح: آه هي غير هدومك والاكل هيكون علي السفرة.
هتف بعشق: تسلميلي ايدك يا رحيلي.
هتفت بحب: أقل واجب اقدمهولك يا رحيم.
توجهت للمطبخ تعد الاطباق، دلف غرفته غير ملابسه ارتدي بيجامة بيتية وغادر الغرفة.
بدا بتناول الطعام بهدوء، راقبته يلتهم المعكرونة
بتلذذ تعلم مدي حبه لها لاحظ مراقبتها.
هتف بتسأل: بتبصيلي كدا ليه.
هتفت بحنان: شكلك حلو قوي وأنت بتاكل.
غمرته السعادة بكلماتها هتف بسعادة: بجد.
هتفت بلطف: بجد.
اكملت تناول طعامها انهي طعامه وسط تاملها له ونظراتها التي بدأت بمتابعتة أدقّ حركة يقوم بها،انتبهت لنفسها اعتدلت تلم الاطباق عاونها وجمع الاطباق وبدا بغسيلهم وسط صمتها وابتسامتها الشاردة.
فاقت على صوته وقد انهي غسل الاطباق
هتف باقتراح: تشربي قهوة معايا.
هتفت ببسمة: ماشي.
بدأ بإعداد القهوة وسط صمتها التام تساءل في نفسه ما بها صامته هكذا ونظراتها المصوبة نحوه.
هتف بمرح يصب القهوة في الفناجين: ليه بصالي كدا.
هتفت ببراءة: معرفش تصدق أول مره اخد بالي إنك وسيم وجميل قوي.
ضحك بمرح وقال: بجد شكرآ يا ستي.
خجلت من كلامها حمل الاكواب
هتفت باقتراح: تيجي نقعد في البلكونة ونسمع أم كلثوم.
هتف بشوق لذكرياتهم القديمة: ماشي البسي اسدال علي ام اختار أغنية.
هتفت بفرحة واقتراح: هنسمع أغنية سيرة الحب.
ابتسم بحنين وقال: ماشي.
توجهت للغرفة ارتدت اسدال بني اللون ولفت حجاب علي شعرها اسرعت للبلكونة أطرب سمعها الحان الأغنية جلست على الكرسي المقابل له والتقطت كوب القهوة وارتشفت منه القليل
هتفت باعجاب: تسلم ايدك القهوة حلوة قوي.
هتف بحنان: العفو بالهنا والشفا على قلبك.
اندمج الاثنان مع الأغنية يرتشفون القهوة وسط الهدوء الذي يعم المكان والقمر أعلن اكتماله، تامل القمر ليغمره الارتياح ويشعر بالاسترخاء، سعادة لا توصف اجتاحتها يعلن قلبها عن دقات صغيرة بدأت في النمو داخل اسوار قلبها.
«مفيش في الدنيا أبداً أبداً احلا من الحب، نتعب نغلب نشتكي منه لكن بنحب، يا سلام علي القلب وتنهيده في وصال وفراق، ونجوم الليل لم يقيدة في ليل مشتاق، يا سلام على الدنيا وحلاوتها في عين العشاق، يا سلام يا سلام على حلاوتها يا سلام يا سلام، وأنا خدني الحب لاقتني بحب، لاقتني بحب وادوب في الحب، ادوب في الحب وصبح وليل وليل على بابه.»
اندمجت مع الكلمات تنسي نفسها ويبدا عقلها بالبحث عن حب جديد يسكن قلبها الذي لم يعرف الحب مطلقا، تبتسم ابتسامة عاشقة ولمعت حب ظهرت في عينيها السوداء، لم يعلم كم مر من الوقت جالسين،حتي اعلنت الست عن انتهاء حفلتها الغنائية
صحوا من غفلتهم أو حاله الحب التي غمرتهم
هتف رحيم بهدوء: يدوب ننام الوقت اتاخر تصبحي على خير.
هتفت ببسمة: وأنت من أهل الخير.
لملمت الاكواب واغلقت باب البلكون توجهت لغرفتها خلعت اسدالها ارتمت على السرير وفردت ذراعيها هتفت لنفسها بتسأل ودهشة: مالك يا رحيل إنتي وقعتي ولا أي دا رحيم.
أغمضت عينيها لتغمرها احلاما وردية ربما تتحقق قريبا.
استيقظت بفزع من نومها شعرت بعدم الامان بدات بالبكاء وجسدها يرتعش غادرت غرفتها ودلفت لغرفته نادت بصوت باكي عليه، استيقظ على صوتها الباكي جلس على الفراش.
هتف بقلق: مالك يا رحيل.
لم ترد ارتمت بين ذراعيه، احتواها واحكم لف ذراعية حولها تبدا بالبكاء تلف يديها حول رقبته تشعر بالامان، ظلت فترة على وضعها يسال نفسه ما بها قلق وخوف اعتراه عليها.
فكت العناق تنظر اليه بحزن وعيون باكية ووجها الاحمر من البكاء وقالت: ماما.
بدات دموعها في السقوط.
تذكر ان عمه قص عليه الحالة الغريبة التي تصيب رحيل، تستيقظ منتصف الليل وتسال عن امها تشعر بعدم الامان حاجه ان يحتويها ويخفف عنها، التي امامه طفلة لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات تسأل عن والدتها وليست رحيل التي تزوجها.
مسح دموعها بانامله هتف بحزن: رحيم انا ليه معنديش ماما.
حاول مجاراتها هتف بهدوء: عشان ربنا ليه حكمة في كدا وبعدين والدتك في مكان احسن من هنا صح.
اشارت براسها كالاطفال بمعني نعم تتساقط خصلات شعرها علي وجهها يقرب يديه يبعد خصلاتها عن وجهها اكمل ببسمة مطمئنة: هي سمعاكي وحاسه بيكي وبتحبك كمان.
هتفت بسرعة وبراءة: انا كمان بحبها وكنت عوزاها تكون معايا.
هتف بحب وحنان: هي معاكي علي طوال.
هتفت بتسأل: فين؟!.
هتف بثقة يشير الي موضع القلب: جوا قلبك.
وضعت يدها على قلبها تشعر بنبضاتها اسفل يدها.
هتف بحنان: لو عوزتي تكلميها او تحسي بيها حطي ايدك على قلبك وانتي هتحسي بوجودها.
هتف بسعادة: شكرا يا رحيم.
وطبعت قبلة بسيطة على خده الايمن.
وضع يديه موضع قبلته بدا قلبه بالخفقان شعر بالسعادة فعلتها وليست واعيه.
هتفت بخوف: رحيم انا خايفة انام لوحدي ممكن انام معاك.
هتف بعشق: ممكن.
تمددت على الفراش بجانبه اغمضت عينيها نظر اليها يتاملها بحب وحنان حتي غفت اقترب منها احتضنها بين ذراعيه اسند راسها على صدره ليغفو يشعر بالسعادة بدات تغمر حياته من جديد.
استيقظ وجدها مازالت نائمة تاملها بحب، حملها بين ذراعيه بخفة دلف لغرفتها وضعها على الفراش ودثرها بالغطاء واغلق الباب خلفه، توجه للحمام اغتسل لم يرتدي تشيرت يغطي نصفه العلوي ظل عاريا توجه للمطبخ يعد الافطار.
تمللت في الفراش تحسست السرير بيديها هتفت بذهول: كنت بحلم مكنش حقيقة.
غادرت الفراش بانزعاج تتمني لو ما حلمت به حقيقة وليس حلم بين ذراعية شعرت بالامان والراحة وجدت بين ذراعية الملاذ الامن التي تبحث عنه.
غادرت الغرفة لتشم رائحة طيبة وصوت حركة في المطبخ.
توجهت للمطبخ وجدته يعد الافطار ابتسمت بحب بمجرد رؤيتة هتفت بحب: صباح الخير.
انتبه لوجودها هتف بعشق: صباح النور علي عيونك اغسلي وشك علي ام اخلص الأكل.
هتفت ببسمة: حاضر.
لم تنتبه انه عاري الصدر، توجهت للحمام اغتسلت وغيرت منامتها الي بيجامة باللون الكافية تظهر ذراعيها بالكامل، لمت شعرها بكعكة فوضوية
جعلت منظرها طفولي جدا مع قصر قماتها
غادرت الغرفة تاملها بحب فحبيبته تبدو كالاطفال.
هتفت بخجل تتحاشي النظر اليه: ياريت تلبس حاجه مينفعش كدا.
حاول مناكشتها هتف بمرح: ليه مينفعش.
هتفت بخجل واحمر خديها: معاك بنت في الشقة ومينفعش.
هتف بمرح: فين البنت دي انا مش شايف حاجه.
هتفت بضيق: لا والله يلا يا رحيم انا بتكسف.
هتف بعشق: حاضر.
توجه للغرفة ارتدي تشيرت نصف كم وغادر الغرفة جلس بجانبها بدا بتناول الافطار
هتفت باعجاب: تسلم ايدك الأكل حلو قوي.
هتف بعشق: بالهنا والشفا يا رحيلي.
هتفت بتسأل: هتعمل اي النهارده بم ان اليوم اجازة.
هتف بتفكير: النهارده ليكي انتي اي حاجه نفسك فيها هحققهالك.
هتفت بسعادة: بجد يا رحيم.
هتف بحنان: بجد يا عيون رحيم
اخفضت رأسها للاسفل بخجل وهتفت بتفكير: هنتغدا في حديقة عامة ونتمشي علي الكورنيش وهنركب مركب في النيل ونمشي انا وانتي في الشارع لساعة تلاته الصبح نفسي امشي بليل في وقت متاخر بيكون المكان هادئ ولذيذ جدا وكمان اروح الملاهي.
هتف بحنان وحب: الي انتي عاوزة هعملهولك نفطر واروح اصلي الجمعة وتجهزي وهاخدك وامشي.
هتفت بفرحة: ماشي.
اكملوا طعامهم بسعادة وفرحة.
وقفت امام الخزانة لا تعرف ماذا تختار من ملابسها
تشعر كانها طفلة تخرج مع ابيها لانتقاء الحلوي
وقعت عينيها علي فستان باللون البيج يشبة الفراشات ذو اكمام واسعة تشبة جناح الفراشة ويتسع نزولا من الاسفل كفستان سندريلا.
ارتدت الفستان و جمعت شعرها علي شكل كعكة منتظمة وارتدت حجاب بنفس لون الفستان بدرجة اغمق، ارتدت كوتشي رياضي ابيض وقفت امام المرآة تتامل ملابسها، وضعت ملمع شفاة باللون الوردي والقليل من الكحل انتقت شنطة يد صغيرة وضعت داخلها هاتفها وبعض النقود وغادرت الغرفة في انتظار وصول رحيم.
رن هاتفها تسرع بالاجابة اغلقت الهاتف واسرعت بالتحرك اغلقت الباب وضعت المفتاح في حقيبتها تاملها باعجاب وحب لاحظ احمرار شفتيها.
هتف بضيق: اي الي انتي حطاه علي شفايفك دا.
هتفت بتوتر: ملمع باين.
هتف بضيق: ايوة باين قوي بعدين شفايفك مش محتاجه ملمع امسحيه.
اعطاها منديل لتمسحه ركبت السيارة بجانبه.
هتفت بتسأل: اتمسح ولا لسه.
التقط المنديل من يدها واقترب منها، بدا بازالته برفق دق قلبها بعنف واحمر وجهها خجلا من قربه منها لهذا الحد، اغمضت عينيها تغالب القشعريرة التي بدات في السير بجسدها.
ابتعد وهتف برضا: كدا كويس.
ابتسمت بتوتر وعضت شفتيها بخجل
هتف بتسأل: تحبي نروح فين الاول.
هتفت بتفكير: الملاهي.
هتف بحب: بينا علي الملاهي.
ركبت الحصان الدوار وتمطي حصان اخر بدات اللعبة في الدوران وسط ضحكاتها الطفولية وتامله لها.
مدت يديها اليه يلتقط يديها وتتشابك الايادي معا تغمرها السعادة وتشعر بمشاعر جديدة بدات تتغزي عليها.
انتهت اللعبة ساعدها في النزول من علي الحصان شعرت بالدوار ليسندها بذراعيه يمنعها من السقوط.
شكرته بلطف تشعر بالراحة اشارت بيديها لدب باندا كبير الحجم هتفت بفرحة بطريقة طفولية: دب الباندا نفسي فيه اوي.
اقتربا من المكان اشار للرجل انه يريد الدب
اشتراه وحمله بين ذراعيه.
التقطته بين يديها لتضمه بسعادة كالاطفال تبدا بتقبيله، شعر بالسعادة لرؤيتها سعيدة، تمني لو انه مكان الدب لحصل علي قدر كبير من القبل والاحضان، بدا الاثنان بتجربة جميع الالعاب معا وسط سعادتهم.
افترشت العشب في انتظار وصول رحيم بالطعام اقترب يحمل اكياس تحوي بعض المشويات التي اشتراها للتو.
اسرعت بفرش غطاء من الورق ورصت الطعام بدا الاثنان في التهامه بجوع شديد، تاملت الاطفال الذين يلعبون من بعيد بحنين لايام الطفولة
هتفت بحنين: بص للاطفال الي بيلعبوا فاكر واحنا صغيرين.
تامل الاطفال وتذكر لعبهم معا.
نظر اليها بشوق وحب لذكريات عاشوها معا
هتف باقتراح: اي رايك نلعب معاهم.
صفقت بمرح كالاطفال وهتفت بطفولية: ياريت.
امسك يديها وتحركا نحو الاطفال الذين يلعبون.
هتف رحيم بتسأل: ممكن نلعب معاكوا.
احد الأطفال: ماشي يا عمو.
لف الطفل الشريطة على عينيه وبدا باللعب رحيل التي بدات بلمسه مع الاطفال يحاول امساكهم.
مستمتع بضحكاتها لا يستطيع الامساك بها، اقتربت منه بهدوء ولامست كتفية، يلف بسرعة ويلتقطها يحاصرها بين ذراعية تقع داخل احصانه فك الرباط الملتلف حول عينية تقابلت العيون في لقاء طويل ولغة بدات في النمو بينهم لغة العيون
لم يشعروا باحد حولهم لا يري احد غيرها الان و لا تري غيرة.
افاقوا على صوت الاطفال شكرهم رحيم وتحركوا نحو النيل ليستعدوا لركوب مركب في النيل.
رؤية المياة اشعرتها بالراحة والاسترخاء تشعر وكانها تملك العالم بين يديها يناولها كوب الشاي الذي اعده صاحب المركب لهم.
هتفت بلطف: شكرا.
هتف بحب: العفو، اي رايك في النيل.
هتفت بسرحان: النيل حاجه مهمة قوي عندي ام اكون زعلانه من بابا او اشتقت لماما باجي هنا ابص علي النيل بحس ان حزني بيروح مع حركة الميه.
هتف بحب: النيل مقدس جدا رؤيته راحه نفسيه.
اسقطت يديها في الماء لامست مياهه
حملت القليل من الماء والقته على رحيم بمرح.
هتف بتفاجا ومرح: هو فينا من كدا تب خدي.
حمل المياة بين يديه والقاها عليها ظلوا هكذا لفترة ينظر الي ملابسه بحسرة وقال: عجبك كدا.
اشارت براسها وهتفت ببراءة: اه.
ابتسم بعشق بدا بارتشاف الشاي يعلو صوت ضحكاتهم على افعالهم الطفولية.
يسيرون بجانب الكورنيش تحمل بين يديها البلالين وتتناول عصير التمر الذي اشتراه لها.
يحمل بين يديه غزل البنات والايس كريم والذرة المشوي لكي تتناولهم.
ضحك على منظرها الطفولي تشرب العصير، اعطته الكوب الفارغ التقطت غزل البنات تاكله تمد يديها بالقليل ليتناوله من يدها.
هتف بملل: هتخلصي اكل امتي بقالك ساعتين بتاكلي.
هتفت بانزعاج: فيها اي بعدين الاكل بيتهضم بسرعة وانا بمشي عشان كدا بجوع.
هتف بمرح: انا خايف تاكليني.
هتفت بضيق: متخافش بمبحش اكل بني ادميين.
هتف بملل: تب الحمد لله.
هتفت بفرحة تشير للبائع: عصير منجا يلا روح جبلي.
رفع حاجبيه وهتف بدهشة: انتي لسه شاربه عصير تمر دلوقتي.
هزته من كتفيه تحثه علي التحرك
هتفت برجاء: اديك قلت شربته انا عاوزة منجا دلوقتي.
هتف بحنان:حاضر حاجه تاني.
هتفت بتفكير: علي ام اخلص العصير اكون فكرت هاكل اي.
ضرب كفيه ببعضهم وهتف لنفسه: يارب صبرني.
تحرك نحو البائع واحضر عصير المنجا اقترب منها ارتشفت الكوب على دفعة واحدة هتفت بخمول: الله طعمة حلو قوي عاوزة تاني.
امسكها من ياقة الفستان وتصنع البكاء وقال: تاني اي فلوسي خلصت حرام عليكي انتي بتودي في بلاعة.
هتفت بتافف: نفسي مفتوحة وعاوزة اشرب.
هتف بدهشة: مفتوحة لا اقفليها هتخربي بيتي.
نظرت اليه ببراءة واستعطاف ابتسم بعشق اقترب من البائع احضر كوب اخر واعطاه لها.
ارتشفت القليل واعطته الكوب.
نظر اليها بتسأل وقال: اعمل اي.
هتفت بحب: كل واحد ياخد شويه دورك.
تناول من يديها الكوب بدا بارتشاف القليل تبادلا الكوب بينهم.
تبادلا نظرات الحب بينهم لمعان وبريق الحب ظهر على اعينهم.
امسكت مقبض الباب وهتفت بامتنان وشكر: رحيم شكرا على اليوم اللطيف الي قضته معاك.
هتف بعشق: العفو اليوم لطيف بوجودك تصبحي على خير.
هتفت بحب: وانت من اهلي.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
هتف الطبيب ياسر ببسمة: أخبارك أي يا رحيل.
هتفت رحيل بسعادة لا توصف: مبسوطة قوي وحاسه بمشاعر كتير وفرحانه مش قادره اوصفلك إلي أنا حساه.
هتف ياسر بتعجب وفرحة: أي إلي غير حالك احكيلي.
هتفت بحب: عملت زي ما حضرتك قولتلي اعامل رحيم علي أنه زوج نظرتي نحيته اتغيرت، حسيت إني شايفه رحيم تاني غير إلي اعرفه، أول مرة اكتشف أنه حلو ووسيم قوي، ممكن تقول إني حبيته ازاي معرفش بس أنا مبسوطة وهو معايا وجودة بيطمني.
هتفت ياسر باعجاب: يعني دلوقتي بتحبي رحيم.
هزت رأسها ب نعم ابتسامة جميلة ارتسمت على وجهها.
هتف ياسر بهدوء: دلوقتي متقبلة رحيم زوج وعاوزة تكملي معاه.
اشارت برأسها بنعم.
اكمل بعقلانية وتفكير: بالنسبة لرحيم عاوز يكمل معاكي وبيحبك ولا لا.
هتفت بتفكير: تصرفاته بتقول كدا كل حاجه بيعملها معايا بتثبت أنه بيحبني مش عارفه.
اعتلتها الحيرة ليست واثقة من مشاعره نحوها.
هتف بتفكير: رحيل متتسرعيش في حكمك علي الامور، الوقت كفيل أنه يبينلك كل حاجه.
اشارت بنعم وشعور الياس والاحباط اطغي عليها.
تحركت نحو الخارج تجر ازيال اليأس نظر اليها رحيم بقلق وقال: مالك يا رحيل.
رفعت رأسها قابلت نظراته القلقة تسقط دمعة تمسحتها سريعا راها هتفت بياس: يلا نمشي.
تحركوا للخارج استقلوا السيارة وتحركوا نحو المنزل، صمت مريب لم يستطيع التحدث معها طوال الطريق شاردة وتتساقط الدموع من عينيها كمطر الشتاء.
أوقف السيارة و صعدوا لشقتهم دلفت لغرفتها واغلقت الباب بالمفتاح، سمع صوت إغلاق الباب بالمفتاح، ارتمي على الاريكة وشعر بالحزن لاجلها
هتف لنفسه بتوبيخ: أنا هفضل لحد امتي كاتم في قلبي حبها ومش راضي اصارحها، لازم اعترفلها إني بحبها والي يحصل يحصل.
نظرت لنفسها في المرآة ادمعت عينيها شعورها بالياس من حب بدأ ينمو داخلها لم تضع في الحسبان أنه لا يحبها تزوجها من أجل أن يداري الفضيحة التي ستحدث ليس من المفترض أن تحبه ليس زوجها ولن يكون.
حركت رأسها رافضة للفكرة احبته وانتهي الأمر ستحاول التعامل معه بحدود لا يجب أن يشك انها تحبه.
رصت الاطباق على الطاولة خرج من الغرفة تامل ملابسها ترتدي اسدال وتغطي شعرها ما الذي يحدث؟
منذ اسبوع كانت علاقتهم جيدة ومتطورة
ماذا حدث كي تعود لذي قبل؟!.
جلس على الكرسي هتف بتعجب: صباح الخير.
هتفت بهدوء: صباح النور.
لم تجلس معه لتتتاول الإفطار هتف باندهاش: مش هتفطري معايا.
هتفت بهدوء: فطرت.
تحركت نحو غرفتها اغلقت بابها نظر لاثرها باستغراب وقال: هو في أي.
تناول عدت لقيمات حمل حقيبة الاب توب وتحرك نحو البنك الذي يعمل به.
سمعت صوت إغلاق الباب غادرت الغرفة لملمت الاطباق وبدات بغسيلهم، انهتهم وصنعت فنجان قهوة وجلست في الشرفة، تستمع لاغنية أم كلثوم،
اغنيتها الشهيرة (فات المعاد)
احتست الفنجان ببطء تتوة مع كلمات الأغنية التي لامست قلبها.
«فات المعاد وبقينا بعاد بعاد تعتب عليا ليه وأنا باديه أي أي فات المعاد.
النار النار النار بقيت دخان ورماد
تفيد باي اي يا زمن يا زمن وتعمل أي أي العتاب، طالت ليالي الألم واتفرقوا الأحباب واتفرقوا الأحباب، وكفاية بقا تعذيب وشقا، ودموع في فراق ودموع في لقاء، تعتب عليا ليه وأنا بايديه أي أي»
وضعت يديها علي قلبها الذي بدأ يدق بقوة تعبيرا عن كثرة ما يعانية، عمرها عشرون عاما كي تمر بكل تلك المقساة في حياتها.
فتحت الباب نظرت بتسأل للطارق.
هتف العامل بمهنية : مساء الخير يا فندم الاوردر بتاع شقة12.
هتفت بتعحب: أنا مطلبتش حاجه.
هتف بمهنية: في حد طلب الاوردر دا الصبح للشقة 12 مش هي دي بردوا.
هتفت بتعجب: ايوة احنا شقة 12ممكن يكون جوزي إلي طلبه الحساب.
هتف ببسمة: الحساب مدفوع عن أذن حضرتك يا فندم.
هتفت بهدوء: اتفضل.
أغلقت الباب وضعت الصندوق على الطاولة اعتراها الفضول، اقتربت من الصندوق ازالت الشريط الاصق من عليها صندوق هدايا فتحت الصندوق
وقعت عينيها على فستان ستان باللون الزيتي.
اخرجت الفستان من العلبة فردته على جسدها نفس طولها وضعته جانبا اقتربت من الصندوق وجدت داخله حذاء بكعب عالي بنفس اللون وحجاب بسيط بنفس اللون.
اعلن هاتفها عن وصول رسالة اقتربت من الهاتف قرات الرسالة، رحيم ينتظرها بالاسفل ويطلب منها ارتداء الفستان ترددت في الذهاب اليوم عاملته بقلة اهتمام، حسمت امرها ستقرر الذهاب حتى لا يغضب منها، حملت الفستان ودلفت لغرفتها.
ارتدت الفستان والحذاء ولفت الحجاب ولم تضع أي زينة وغادرت الشقة هبطت سلالم السلم بهدوء.
اقتربت منه تاملها بحب من رأسها لقدميها تبدو فاتنه والكعب العالي الذي زاد من طولها
اقتربت منه بخجل نظر إليها بحب وهتف بحنان: ما شاء الخالق جميلة نفسي اخبيكي من عيون الناس.
دق قلبها وتوترت احمر وجهها، تحركت نحو باب السيارة استقلت المقعد المجاور له، لم تنطق تتسال أين ذاهبين؟ قاد السيارة نظر اليها ببسمة
وقال: مسالتيش رايحين فين.
تصنعت الامبالاة وقالت: عادي مش فارقة.
هتف بتعجب: مش فارقة عموما هتعرفي أم نوصل
لا يريد أن تفسد الليلة التي اعدها خصيصا لها.
اوقف السيارة أمام أحد المطاعم الفاخرة
هتف بهدوء: انزلي هنتعشي هنا.
تحرك نحو باب السيارة فتح الباب وساعدها على الخروج تابط ذراعها وتحرك الي المطعم، توجه للداخل اختار طاولة حرك الكرسي نحوها بطريقة مهذبة نظرت لافعالة بتعجب داخلها يرقص فرحا على ما يفعله.
تاملت المطعم مطعم خمس نجوم فاخر للغاية لاحظت أنه لا يوجد أحد غيرها.
جلس على الكرسي المقابل لها اقترب النادل يسالهم ماذا يطلبون؟ املوا النادل ماذا يريدون وتحرك النادل يحضر العشاء.
هتفت بتسأل واندهاش: اشمعنا المطعم فاضي.
هتف بحب: المطعم محجوز لينا احنا الاتنين بس.
هتفت بتعجب: لينا تب ليه.
هتف بحنان: هتعرفي بعد العشا.
أحضر النادل العشاء شرع الاثنان في تناول الطعام، يختلس النظرات نحوها و ملاحظة لذلك وتشعر بالخجل والسعادة لما يحدث.
صوت عزف بيانو حولهم، تبتسم بسعادة تعشق البيانو وتحب العزف عليه
نظرت إليه بسعادة يعلم ماذا تحب وماذا تريد؟.
انهوا طعامهم اشار للنادل ليحمل الاطباق نظر إليها بطلب: يلا نرقص.
تمسك بيدها وجرها نحو حلبت الرقص بدا بالرقص على اغنية سينيرويتا.
شعرت بالسعادة بين ذراعية، تاره يلف يده على خصرها وتاره يحتضنها وترتمي في احضانه شعور بالأمان والدفء حل بها بين ذراعيها.
انتهت الاغنية وهو يلف يديه اسفل ظهرها وراسها وجسدها منحني للاسفل
هتف بعشق وحب ينظر داخل عينيها: رحيل أنا بحبك بحبك من زمان قوي من أول ما شلتك علي ايدي وانتي مولودة وقتها حسيت إنك مسؤلة مني وانك ليا، حبيتك أكتر وانتي بتهديني السلسلة بمناسبة نجاحي، عشقتك بكل جوارحي أم اتكتبتي على إسمي، دلوقتي اقدر اقلك إن مش هقدر اعيش من غيرك واني عاوز اكمل معاكي لاخر يوم في عمري.
وضعت اصبعها على فمه وهتفت بحب وحنان: رحيم عاوز اعترفلك إني كمان بحبك بحبك قوي وامبارح كنت زعلانه لم الدكتور قلي إنك ممكن تكون مبتحبنيش.
استقام الاثنان وهتف بعدم تصديق: رحيل إنتي بتحبيني و كنتي خايفة أكون مش ببدلك نفس الشعور.
اشارت برأسها نعم.
لف ذراعية حولها واكتسحها في عناق طويل يشعر بوجودها تلك المرة لفت ذراعيها باحكام حوله تستشعر الأمان بين ذراعية دفن وجهه داخل عنقها يشعر وكانه ملك العالم بين ذراعيها.
لم يدركوا كم مر من الوقت على تلك الحالة مع بعضهم وليذهب العالم للجحيم.
انتهي العناق أمسك يدها وهتف بحب: رحيل موافقة تكملي معايا ونكون اسعد زوجين وعندنا أولاد كتير ونربيهم سوا.
هتفت بحب وحنان: موافقة أكون معاك ويبقي عندي أولاد منك ونعيش مع بعض لاخر العمر.
جلست علي الطاولة وهتفت بسعادة: أنت عملت كل دا عشاني أنا.
هتف بعشق: دي أقل حاجه اقدمها لحب عمري.
ابتسمت بخجل وقالت: مش عارفه اقلك أي، بس الحاجة الوحيدة إلي هقلها إني برتاح في وجودك وعاوزك معايا علي طول.
هتف بحنان وعشق: تعرفي كان نفسي اسمع الكلام دا منك من زمان قوي من سنين طويلة بحمد ربنا إلي خلاني اعيش لليوم دا بحبك يا رحيلي.
ابتسمت بحنين: انا لسه رحيلك.
هتف بمرح: انتي رحيلي ورحيلي علي ايدك.
ضحكت وهتفت بحنان: أنت رحيمي.
غادر المطعم اتجهوا نحو المنزل دلفت للشقة والخجل يعتريها.
اقترب منها وهتف بحنان: رحيل احنا من الليلة دي هنام في اوضة واحدة ولا عاوزة تاخدي وقتك.
هتفت بخجل: هننام في اوضة واحدة لكن محتاجة فترة علي متعود علي وجودك يا رحيم.
هتف بحنان: زي ما تحبي يا رحيلي.
توجهت للغرفة ارتدت بيجامة نصف كم باللون الاحمر وفردت شعرها طرقات على الباب سمحت له بالدخول.
هتف بمرح: مساء الخير ممكن ادخل.
اشارت بنعم اقترب منها وطبع قبلة طويلة على جبينها أحمر وجهها خجلا ودق قلبها فرحتا بقربه داخلها مخاوف لم تتخلص منها.
هتف بحب: يدوب ننام.
توجهت نحو الفراش استلقت واستلقي بجانبها نزع التشيرت الذي يرتديه.
هتفت بتوجس وقلق: أنت قلعت التيشرت ليه.
هتف بمرح: مش واثقة فيا.
هتف بخجل تتحاشي النظر الية: لا مش واثقة وبعدين عيب كدا.
رفع حاجبيه للاعلي وهتف بسخرية: عيب أي احنا متجوزين.
هتفت بخجل: ارجوك يا رحيم البس مش هعرف أنام وأنت كدا.
ارتدي التيشرت واستلقي بجانبها مد يديه واحتضنها وضع راسها علي صدره دق قلبهما معا شعر كلاهما بصوت نبضاتهم.
هتف رحيم بعشق: تصبحي على خير يا رحيلي.
طبع قبلة على راسها هتفت بأمان شعرت به بين ذراعية: وأنت من أهلي يا رحيمي.
غاب الاثنان في نوم عميق معاً.
تاملها بحنان وعشق لم يصدق حتى الان انها تنام بين ذراعية يشعر وكانه امتلك العالم داخل احضانها، تمللت في الفراش فتحت عينيها ببطء وجدته ينظر لها بحنان هتف بعشق: صباح الورد والياسمين على أجمل رحيل في العالم.
ابتسمت بسعادة وهتفت بحب: صباح الخير علي قلبك يا حبيبي.
هتف بعد تصديق: قولتي أي.
اغمضت عينيها خجلا وهتفت بخجل: قولت صباح الخير يا حبيبي.
هتف بحب: يدوب نحضر الفطار.
هتفت بتعجب: هتحضر الفطار.
هتف بحنان: هنحضره مع بعض واكلك بإيدي يا رحيلي.
ابتسمت بسعادة غادروا الفراش توجه للحمام يغتسل دلفت للمطبخ تعد الافطار جفف وجهه بالمنشفة وتحرك نحو المطبخ، اقترب منها ولف ذراعيه حول خصرها من الخلفوهتف بحب: وحشتيني
انصدمت من فعلته وهتفت بتوبيخ: رحيم خضتني.
هتف باعتذار: اسف يا حبيبتي.
بدا باعداد الافطار معا.
رص الاطباق علي الطاولة وبدا يطعمها بيديه كاب وابنته، عادت بذاكرتها لايام الطفولة عندما كان رحيم يطعمها في سن الخامسة، ابتسمت بحنين لتلك الذكري.
انهوا طعامهم، وتوجه للغرفة يرتدي ملابسة، حمل حقيبته واستعد للمغادرة ودعته طبع قبلة رقيقة على خديها الاثنين وغادر الشقة.
اعدت القهوة وتوجهت للشرفة واستمعت لاغنية
(أول مرة تحب يا قلبي)
تاهت من كلامتها ومع حبها الذي احتل قلبها.
وقفت أمام المراة تكمل زينتهآ، اسعد امرأة في العالم اكملت وضع زينتها تاملت هياتها في المرأة،
الفستان الاحمر القصير الذي يصل لنهاية الركبة مفتوح من الظهر شعرها الذي صففته بطريقة جميلة مر شهر على اعترافهم بالحب لبعضهم تعودت عليه.
في انتظار رحيم الذي سيتفاجا من الذي اعدته اليوم على استعداد باتمام زواجهم، رصت الاطباق علي الطاولة انارت الشموع واظلمت الشقة لم يتبقي إلي القليل على وصول زوجها.
انهي المكالمة الهاتفية اتصلت به تحثه على الاسراع ملت من الوحدة وتريده بقربها ابتسم بعشق
صف السيارة واستقل المصعد عبث بهاتفه قليلا.
توقف المصعد وتوجه للشقة، فتح الباب نظر للظلام الذي يحيط المكان، اقترب ببطء من مفتاح الكهرباء، اضاءت الصالة بالكامل، صدم من السفرة المعادة والشمع المحيط حولها نادها و لم تجيب اسرع للغرفة وانصدم مما رأي.
اقترب من جسدها الممد أرضا هتف بخوف وقلق بادي على وجهه: رحيل فوقي يا حبيبتي.
حمل جسدها المستلقي ارضا وضعها على الفراش حاول افاقتها لم تفق.
هاتف طبيب وحثه على الاسراع، اقترب من الدولاب احضر اسدال والبسه لها يداري جسدها لف الحجاب حول رأسها، نصف ساعة وحضر الطبيب رن جرس الباب تحرك بسرعة وفتح الباب.
هتف بقلق وخوف: دكتور مراتي تعبانه حاولت افوقها مبتفقش.
ابتسم الطبيب بمهنية وقال: ان شآء الله خير فين المدام.
هتف بدعاء: يا رب من هنا.
تحرك للغرفة والطبيب خلفه، اقترب الطبيب من الفراش وسرع بالكشف عليها وسط نظرات رحيم القلقة والخاءفة.
اغلق الطبيب الحقيبة وهتف ببسمة: أنت قلقان كدا ليه دي شئ طبيعي مبارك المدام حامل.
وقع الخبر عليه كالصاعقة هتف بعدم تصديق: حضرتك بتكلم جد.
ربت الطبيب علي كتفه وهتف بمرح:شكلك عريس جديد، متقلقش الكل في الاول كدا اتفضل الروشته ياريت تتابع مع دكتورة نساء.
تلقي من يديه روشته العلاج وحاسب الطبيب اغلق الباب، صدمت اجتاحته تحرك كالمسلوب.
استلقي على الاريكة بشرود لا يعلم ماذا يفعل؟!.
تساقطت الدموع من عينية لا يصدق رحيل حامل لا هز رأسه برفض ومازالت دموعه تتساقط تدريجيا ليس جبانا كي يكتم الحزن داخله يبكي ويعبر عن حزنه بالبكاء، ضاق صدره لا يعلم ماذا يفعل؟!.
توجه للغرفة نظر لجسدها الممد على الفراش ماذا سيحدث إن علمت بالخبر؟ ستحل كارثة بالكاد تعافت من الحادثة لياتي خبر حملها ويذكرها بما تريد نسيانه غادر الشقة وتحرك للخارج لا يعرف إلي اين يذهب؟!.
يتمشي بشرود يشعر وكانه تاءه و الأرض لا تتسع له، صدع صوت اذان العشاء في المساجد تحرك نحو المسجد يلبي نداء ربه دلف للمسجد توضا وادي الصلاة بكي وكان لم يبكي من قبل بكي تضرعا.
انهي الصلاة واسند ظهره للحائط أغمض عينية يغالب الدموع التي تجمعت في مقلتيه.
اقترب منه الشيخ وهتف بحنان: مالك يا إبني.
هتف رحيم بضعف: مخنوق وتعبان يا عم الشيخ.
هتف الشيخ ببشاشة: في حد يجي بيت ربنا وهمه وخنقته متروحش.
هتف بعجز: يا عم الشيخ الدنيا دي تعبتني قوي تايه فيها ومش رأسي علي حل، كل أم تتعدل تبوظ تاني
هتف الشيخ بعطف: احكيلي يا ابني يمكن اساعدك وفك عن نفسك.
هتف بحزن: مراتي يا عم الشيخ طلعت حامل.
هتف الشيخ بعدم فهم: أنت زعلان انها حامل.
هتف بحزن: ايوة.
هتف الشيخ بعتاب: ليه يا ابني دا رزق من عند ربنا ومفروض تحمد ربنا عليه غيرك بيتمنا يبقي عندهم عيل.
هتف بشرح: مش زي ما انت فاهم يا عم الشيخ إلي حامل فيه مش ابني.
هتف الشيخ باستغفار: استغفرالله العظيم امال ابن مين.
هتف بحزن: هحكيلك يا عم الشيخ انا اتجوزت بنت عمي بعد ما اتعرضت لحادثة اغتصاب خفت حد يعرف وتبقي فضيحة وخصوصا عمي ليجراله حاجة فاتجوزتها ويعلم ربنا إني بحبها وكنت طالب ايدها قبل الحادثة، اتجوزنا وحالتها النفسية كانت وحشه قوي ودتها لدكتور لحد ما بقت كويسة ومعاملتها معايا اتغيرت وبقت معتبراني جوزها واعترفتلها اني بحبها، هي كمان اعترفتلي انها بتحبني وقلت اديها وقت علي ما تتعود علي وجودي واليوم انصدمت انها حامل من الحادثة الي حصلت وانا مش عارف اعمل اي وكمان هتتقبل الموضوع ازاي مصدقت انها بتتعافي تنتكس تاني.
هتف الشيخ بمنطق: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم كتر خيرك يا ابني جزاك خير على إلي عملته كمل جميلك للاخر.
هتف بعدم فهم: ازاي يا عم الشيخ.
هتف بعقلانية: أنت اتجوزتها وسترت عليها كمل جميلك وربي ابنها علي انه ابنك واعرف ان ربنا هيجزيك خير علي إلي بتعمله معاها مش لازم تقولها دلوقتي انها حامل علي ما أنت تتقبل الموضوع يبقي اقنعها بعد كدا ان شاء الله كله خير يا عالم يمكن الطفل الي جاي يكون سبب انك تكون مبسوط في حياتك ويعوضكم انتوا الاتنين.
هتف رحيم براحة: معاك حق يا عم الشيخ أنت ريحتني بكلامك.
هتف الشيخ باطمئنان: معملتش حاجه يا ابني مفيش حد بيجي بيت ربنا إلي وبيرجع مجبور الخاطر ربنا يسعدك أنت ومراتك يا ابني.
هتف بدعاء: امين يارب يا عم الشيخ.
غادر المسجد وشعور بالسكينة حل به، توجه لاحدي الصيدلايات اشتري الدواء وتوجه للمنزل دلف للشقة وجدها تجلس على الاريكة في الصالة اقترب منها بسرعة وهتف بقلق: رحيل انتي كويسه ليه قمتي من السرير.
هتفت بتسأل: أي إلي حصل انت كنت فين؟!.
هتف بحزن: جيت لاقيتك مرمية على الارض ومغمي عليكي جبتلك الدكتور وكشف عليكي وانزلت اجبلك الدواء.
هتفت بحب: تسلميلي يا حبيبي الدكتور قلك أي.
هتف بهدوء: شويه التهابات في المعدة وكتبلك علي فيتامينات تمشي عليها جبتلك الدواء وأنتي خديه في معادة.
هتفت بحنان: شكرا يا حبيبي تعالي نتعشي اصلي هموت من الجوع.
هتف بحب: العفو يا حبيبتي يلا نتعشا.
تناولوا عشاءهم بهدوء نظرات رحيم تلاحقها من حين إلي اخر.
هتف بمشاكسة: أي الفستان الجامد إلي كنتي لابسه وكمان عشاء وشموع.
هتفت بخجل: كنت حابه نكون مع بعض بس الواضح انها مكملتش اسفه يا حبيبي.
هتف بحنان وحب: متعتذريش يا رحيلي لسه العمر قدامنا وبعدين اهم حاجه عندي صحتك وانك تكوني بخير، لازم تهتمي باكلك وصحتك الأيام الجاية عشان تبقي بخير وتتحسني.
هتفت بحب: حاضر يا حبيبي.
هتف بعشق: يحضرلك الخير يا نبض الفؤاد.
توجهت تلبي نداء الطارق هتفت بسعادة لرؤيتهم: صباح الخير يا اولاد.
هتف رحيم بحنان: صباح الخير يا ست الكل طبع قبله علي راسها ودلف للشقة.
هتفت رحيل بسعادة لرؤيتها: صباح الخير يا ماما عامله ايه.
وطبعت قبله على خديها دلفت للداخل.
وجدت عمها وابوها يتناولون الإفطار
هتفت بسعادة: صباح الخير يا اهل الدار.
استقام ابيها واحتضن ابنته التي اشتاق لها حد النخاع.
سلم رحيم على والده وعمه، رحيل سلمت على عمها وجلست على الطاولة تتناول الفطور معهم.
جو أسري جميل خالي من التزييف والتصنع
هتفت رحيل بجوع: ماما نوليني طبق المخلل إلي جمبك.
هتف رحيم باعتراض: كفاية مخلل يا رحيل أنتي كلتي طبق بحاله.
هتفت باعتراض: نفسي فيه يا رحيم طعمه حلو.
هتفت زينات بحنان: سيبها يا رحيم براحتها كلي يا حبيبتي ولا يهمك عوزاكي تتغذي عشان ام تحملي تكون صحتك كويسة.
اختنق رحيم من سماع كلام أمه الاخير ربت أبيه علي ظهره وهتف بقلق: براحه يا حبيبي.
هتفت زينات بحب: مش ناوين تفرحونا وتجبولنا حفيد يملا علينا البيت.
سعل رحيم بقوة ربت عمه على ظهره وهتف بقلق: براحه يا ابني.
هتف فؤاد بعد فهم: هو في أي أول ما أمك تكلم الكلام يقف في زورك.
ضحكت رحيل وخجلت من كلام زينات تبادلا النظرات هي رحيم التي تضحك على منظره.
توعد لها بالهلاك واكمل طعامه.
استقام وتحرك نحو غرفته هتف باستعجال: رحيل تعالي عاوزك.
نظرت اليهم بخجل وتحركت نحو غرفته اغلقت الباب تسحبها يد للداخل حاصرها بين ذراعيه واسندت ظهرها للحائط.
هتف بتوعد: بتضحكي عليا يا رحيل بدل ما تقومي تناوليني كوباية ميه ولا تقولي براحه يا حبيبي قعدتي تضحكي.
هتفت بضحك: الصراحه منظرك يضحك كل ماما تقول حاجه عن الحمل أنت تكح تحس أنك كلامها مش قادر تبلعه.
هتف بمزاح : مستعجلين قوي علي موضوع الولاد احنا لسه موصلناش لليفل البوس عشان نجيب عيال.
اخفضت رأسها للاسفل بخجل.
هتف بمرح: حلاوتك وانت مسكوف يا طعم ما تجيبي بوسه ينوبك ثواب.
اشارت براسها بلا هتف بحزن مصتنع: شريرة وقاسية.
فك الحصار وهتف بحب: يدوب امشي هتاخر علي شغلي سلام يا رحيلي.
فتح باب الغرفة ناداته تطلع اليها بتسأل: اقتربت منه وطبعت قبله على خديه احتضنته بقوة
وهتفت بحنان وخجل: مقدرش ازعلك هتوحشي تعال بسرعة هستناك.
بادلها العناق وهتف بحب: ولا عمري ازعل منك هاجي بسرعة هتوحشيني، طبع قبله علي جبينها وغادر الشقة، انتبهت لنظرات عمها وزوجته ووالدها الذين شاهدوا الموقف اخفضت رأسها للاسفل بخجل من نظراتهم دلفت للغرفة وهتفت لنفسها بحنان: الحب جميل بشكل وارتمت على الفراش بسعادة.
وقفت في الشرفة بملل تأخر عن موعدة تنتطرة منذ مدة داخل الشرفة.
هتفت زينات بهدوء: هتتعبي من الوقفة في البلكونة ادخلي زمانه جاي.
هتفت بتافف وملل: لا يا ماما هقف واستناه زمانه جاي.
هتفت زينات بقلة حيلة: براحتك.
ارتسم علي وجهها السعادة عندما لمحت سياراته
صف السيارة وهي تناديه وتلوح بيدها.
جرت بسرعه فتحت الباب وجدته امامها احتضنته بقوة وهتفت بشوق: اتاخرت ليه وحشتني.
بادلها العناق وهتف بعشق: معلش يا حبيبتي كان عندي شغل كتير النهاردة.
تحرك للصالة هتفت زينات بعتاب: عاجبك يا رحيم تجري زي المجنونة اول ما شافت العربية ومستنياك بقالها حوالي أربع ساعات واقفة على رجيلها فى البلكونة وعلى لقمة الفطار من الصبح.
نظر رحيم بعتاب وهتف بارهاق: هدخل اغير هدومي على ما تجهزوا العشاء.
تحرك نحو الغرفة شعرت رحيل بضيقه من افعالها الصبيانة.
دلفت للغرفة اغمضت عينيها بخجل من صدره العاري ارتدي التيشرت هم بالخروج من الغرفة
ناداته بحزن: رحيم زعلت مني.
هتف بهدوء يحاول إخفاء ضيقة: مش زعلان هو انتي عملتي حاجه تزعل.
ادمعت عينيها وهتفت بحزن: رحيم زعلان صح.
بكت كالاطفال التفت واحتضنها بالكاد تصل لبداية خصره لفت يديها حول خصره وهتفت بدموع: اسفة يا رحيم متزعلش مني.
مسح دموعها بحنان وهتف بعشق: متعيطيش يا حبيبتي ممكن تفهميني إلي عملتيه دا صح.
هتفت بطفولية ووجه احمر من البكاء: لا.
هتف بتفهم: اديكي قلتي انه لا رحيل غلط إلي إنتي عملتيه ممكن كان جرالك حاجه وانتي بتجري واقفة في البلكونة بقالك أربع ساعات ومن غير اكل ليه يا حبيبتي متعبتيش مش انا قلتلك اهتمي بصحتك واكلك.
هتفت بحزن: اسفة يا حبيبي.
هتف رحيل بعشق: توعديني إنك مش تكرريها.
هتفت بحب: اوعدك يا حبيبي.
احتضنها مجددا بسعادة دفنت نفسها داخل ذراعية تشعر بالأمان داخلهم.
دلفت للصيدلية اقترب الدكتور اعطته شريط الدواء وهتفت ببسمة: ممكن شريط من دا.
تناول من يديها الشريط الفارغ اسرع يحضر مثلة
ابتسم الدكتور بمهنية وهتف بتسأل: حضرتك بقالك كتير بتاخدي مثبت حمل.
نظرت بعدم فهم وقالت: مثبت حمل حضرتك تقصد أي مش فاهمه.
هتف بشرح: حضرتك الشريط دا مثبت للحمل بسأل حضرتك بتاخديه بقالك كتير.
لم تستوعب ما يقول تأخذ الدواء علي أنه فيتامين وليس مثبت حمل.
حاولت الثبات وهتفت بهدوء مصتنع: بقالي أسبوعين.
هتف ببسمة: تمام الحساب قدام.
حملت الدواء وتوجهت تدفع الحساب بشرود لما تاخذ مثبت حمل، رحيم كذب عليها هذا يعني انها حامل ورحيم كاذب.
هزت رأسها برفض لا تصدق ما حدث اوقفت تاكسي.
هتف السائق بتسأل: على فين يا هانم.
هتفت بشرود: علي أقرب مستشفي.
تحرك السائق تاملت الطريق بشرود ادمعت عينيها لشعورها بالاختناق، كيف لها أن تكون حامل؟؟.
رحيم يعلم ولم يخبرها لما لم يخبرها وكذب عليها هزت رأسها برفض، ربما الطبيب كاذب ولا يعلم شيء عن الدواء مطلقا اقنعت نفسها بتلك الفكرة.
توقف السائق أمام المستشفي اعطته الحساب وتوجهت للداخل.
هتفت للسيدة التي تجلس في الاستقبال: لو سمحتي عيادة النساء فين.
هتفت بمهنية: الدور التاني يمين.
شكرتها وتوجهت للمصعد استقلت المصعد توقف المصعد في الدور الثاني توجهت نحو العيادة.
اقتربت من الممرضة التي تجلس على مكتب صغير هتفت بهدوء: الدكتورة موجودة.
هتفت ببسمة: ايوة استني شوية علي ما الحالة إلي جوه تتطلع.
شكرتها وجلست علي الكراسي دعت داخلها أن يكون الأمر مجردة كذبة ورحيم صادق ولا يكذب.
تذكرت اهتمامه بها وتعنيفه لها عندما كانت تتحرك بكثرة يطلب منها الراحة والاهتمام بالطعام لم يخبرها بحملها، لماذا كذب عليها ادمعت عينيها،
هتفت الممرضة بهدوء: دورك يا مدام.
استقامت رحيل ومسحت دموعها، طرقت الباب ودلفت للداخل استقبلتها الطبيبة ببسمة بشوشة
وقالت: أخبارك يا مدام بتشتكي من اي.
جلست رحيل علي الكرسي امامها وهتفت بهدوء: عاوزة اتاكد إني حامل ولا لا.
هتفت الطبيبة بتسأل: بانت عليكي أعراض.
هتفت رحيل بهدوء: البرويد بقالها اكثر من شهرين مجتش، مع وجود دوخه ملازمني وشراهه للاكل فشكيت إني حامل.
هتفت الطبيبة ببسمة: تعملي اختبار حمل في الدم، اتفضلي الورقة فيها اسم التحليل المعمل في الاوضة إلي جمبنا.
امسكت الورقة وتحركت نحو المعمل، اعطت الممرضة الورقة المدون عليها اسم التحليل، سحبت منها عينة الدم وجلست رحيل تنتظر انتهاء التحليل.
اغمضت عينيها صراع داخلي بدأ بالثوران داخل عقلها، هل ما تعيشة حقيقة ام خيال؟ يمكن أن يكون هذا مجرد حلم لا كابوس وستفيق منه
ادمعت عينيها الممرضة تناولها التحليل.
تناولته من يدها شكرتها تحركت للعيادة طرقت الباب ودلفت للداخل، اعطت الطبيبة التحليل.
ترقب بدات دقات قلبها تدق بسرعةهتفت الطبيبة بفرحة: مبارك يا مدام إنتي حامل.
وقع الخبر عليها كالصاعقة، شعرت بالدوار استندت على الكرسي وهتفت بارهاق: متاكدة.
هتفت الطبيبة بمهنية: ايوة تعالي هعملك سونار عشان نحدد عمر الجنين.
تحركت نحو الطبيبة بشرود، دموع تمنع هطولها بصعوبة جلست على السرير، كشفت بطنها لتضع الطبيبة مادة لازجة على بطنها تبدا بتمرير الجهاز عليها نظرت للشاشة وجدتها باللون الاسود وشيء أبيض يظهر فيها ايعقل ان يكون هذا جنينها؟!.
هتفت الطبيبة ببسمة: تحبي تسمعي ضربات قلب الجنين
ادمعت عينيها تاثرا للموقف لا تحسد علي ما تعانية شعور بالحنان والحب غمرها بعد سماع دقات قلب جنينها، مشاعر الامومة تحركت داخلها.
اغلقت الطبيبة الجهاز وهتفت بمهنية: طبعتلك صورة للجنين عمر الجنين شهرين واسبوع هكتبلك على ادوية تمشي عليها، ياريت تهتمي باكلك مواعيد المتابعة وتبعدي عن الزعل والحزن، كمان تنامي كويس ومتعمليش مجهود كبير اعطتها الروشتة تناولت منها الروشته وتحركت للخارج.
اوقفت تاكسي واملته العنوان تحرك التاكسي بكاء ودموع ما ذنبها ليحصل كل هذا؟
طفل لم تعلم من ابوه سياتي للحياة ليذكرها بتلك الحادثة الشنيعة ما ذنبها لكي تبلا بطفل لا تعلم من ابوه؟.
توقف التاكسي أمام العمارة غادرت التاكسي صعدت لشقتها، اغلقت الباب بعنف وارتمت على الاريكة تبكي وتصرخ بكل ما اوتيت من قوة شعرت بالفشل من جديد، لماذا لا تهنا بحياة سعيدة؟!.
لماذا الحياة قاسية عليها إلي هذا الحد؟!.
حطمت كل شئ امامها القت سخطها وغضبها على الاشياء ارتمت على الأرض تبكي بضياع.
حملت الهاتف واتصلت برحيمهتفت بانيهار: رحيم تعال عوزاك وصرخت في وجهه.
قلق من صوت صراخها شعر بالخوف هتف بقلق: مالك يا رحيل حاضر نص ساعة واكون عندك.
القت الهاتف بعنف علي الارض ليتحطم ارتمت على الارض تبكي بخوف وفزغ وضياع.
استاذن من المدير حالة طارئة و بحاجه اليه في المنزل، نصف ساعه وتوقفت السياره اسفل البناية صفها سريعا، تحرك ياكل السلالم ركضا ليس لديه وقت لاستعمال المصعد.
فتح الباب ودلف سريعا، حلته الصدمة من الاثاث المحطم، تحرك ببطء يمنع الاصطدام بالاشياء المسكورة، وجدها جالسة ارضا تبكي بانين.
اقترب منها وهتف بقلق وخوف: مالك يا رحيل، بتعيطي ليه، أي إلي عمل في الشقة كدا.
هتفت بضياع ودموع وعتاب: ليه يا رحيم تعمل فيا كدا، عملتك أي عشان تعمل كدا.
هتف بعد فهم: عملت أي.
هتفت بدموع: خبيت عليا إني حامل ليه يا رحيم.
هتف باضطراب: صدقيني خفت عليكي من الصدمة مصدقت أنك اتحسنتي.
هتفت بصوت عالي: كداب يا رحيم لسه بتكدب، كنت عاوز تسقطني من غير ما اعرف صح مكنتش هتتقبل الطفل فحبيت تخلص منه.
هتف بعدم استعاب: أنتي بتقولي أي اتخلص منه إنتي تصدقي إني اعمل حاجه زي كده
هتفت بصراخ: ايوة يا رحيم، لانك إنسان أناني مفكرتش غير في نفسك وبس، ديما عايش دور البطل في القصة وأنا الضحية وفي دي حبيت تكون بطل أنك تخبي عليا قال أي خايف عليا.
القت جملتها الاخيرة بسخرية.
هتف بعدم تصديق: رحيل إنتي بتفكري فيا بالطريقة دي ازاي.
اوقفها وامسكها من كتفيها وهتف بدفاع وتوبيخ: أنا إلي حبيتك واتجوزتك بعد إلي حصل وربنا يعلم كله بدافع حبي ليكي ولم اعرفت خفت عليكي من الصدمة لأني زيك انصدمت من الخبر فخدت وقت علي ما استوعبت الخبر وقلت خير من ربنا، هتعبره ابني واربيه ويشهد ربنا عليا إني مفكرتش اسقطك ولأ الكلام الاهبل إلي بتقوليه، إنتي اتهمتيني إني أناني بس الواضح أنك انانية أكتر مني يا رحيل، إنتي عايشة دور الضحية وأنا المنقذ بس من دلوقتي مبقاش في ضحية ولا منقذ قصتنا هتنتهي يا رحيل كفايه لحد كدا،ط وعلى فكره أنا ماشي وسايب البيت لحد ما تعقلي يا مدام رحيل.
غادر الشقة ارتمت علي الارض بعنف، بكت لتوبيخها ورميها اللوم عليه ما ذنبه فيما حدث؟!.
تزوجها رغم ما حل بها ووافق علي تربية الطفل ولم يعترض خاف عليها و ترد له الجميل بتلك الطريقة المهينة.
هتف بحزن لحالها: رحيل مش ناوية تاكلي يا حبيبتي حرام إلي إنتي عملاه في نفسك.
هتفت بحزن: مليش نفس يا بابا، استاهل إلي أنا فيه رحيم مشي ومرجعش لحد دلوقتي بيعاقبني يا بابا، ليه يبعد عني كل دا شهر بحاله يا بابا سايبني ومسالش عليا ومعرفش هو فين.
منذ غيابه ولا يعلم أحد أين رحيم؟
هتف ابيها بحزن: قوليلي أي السبب إلي خلاه يسيب البيت.
هتفت ببكاء: بنتك انانية جت عليه كتير وفي الاخر بتلومه ممكن تسبني لوحدي.
هتف ابيها بقلة حيلة: براحتك يا بنتي.
غادر ابيها الغرفة وضعت يدها علي بطنها وهتفت بدموع: شوف بابا مش راضي يرجع ازاي شكله استغني عني وهيسبني بس أنا مستحيل اسيبه
لازم يرجع لينا احنا الاتنين.
اغمضت عينيها تتذكر ما حدث قبل شهر، اختفاء رحيم ومحاولة الاتصال به و لا يجيب عليها، توجهت للطبيب ياسر تشرح ما تعانيه، ارشدها للطريقة الصواب وأن رحيم معه كل الحق فيما فعل، اقتنعت وبدات تتقبل خبر حملها عادت لتعيش مع والدها لا تطيق المنزل من دون رحيم اخبرت الجميع بخبر حملها فرح الجميع بالخبر لكن غايب رحيم وتساءلات كثيرة عن سبب اختفاءة لم تعرف ماذا تجيب؟
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
اعتدل من الفراش هم بفتح الباب هتفت لينا بقلق: مين جيلنا دلوقتي.
هتف ياسر بهدوء: ادخلي جوا إنتي وأنا هشوف مين.
فتح الباب هتف ياسر بصدمة: رحيم أنت كنت فين.
هتف رحيم بارهاق وتعب: أنا عرفت مين إلي اغتصب رحيل.
تناول رحيم العصير بهدوء، هتف ياسر بتسأل: ممكن تفهمني كنت فين وعرفت ازاي مين إلي اغتصب رحيل.
وضع الكوب علي الطاولة وهتف بارهاق: اتخانقت أنا ورحيل وسبت البيت وقعدت عند واحد صحبي، المهم بقت بتجيلي كوابيس وحشة قوي مكنتش بعرف أنام منها، صاحبي حكالي إن واحد من الشلة حطلي حبوب هلوسه في العصير لما كنت سهران معاهم واني مشيت وقتها وأنا مش داري بالدنيا و الكوابيس إلي كنت بحلم بيها إني بغتصب رحيل.
اغرقت عينية بالدموع واكمل:
اكتشفت إني إلي اغتصبت رحيل حاولت اكدب الكوابيس، اتاكدت من سلسلة إلي ضاعت مني ليلة الحادثة إلي حصلت مع رحيل، حبيت اتاكد طلبت من عمي اني اجي البيت واشوف رحيل من غير ما تعرف إني جيت وشفتها، رحت شفتها ولاقيت السلسلة في اوضتها، وقتها انصدمت ومعرفتش أعمل أي، أنا السبب في كل إلي حصل، أنا إلي اذتها وكمان سبتها وبعدت، ضميري انبني علي إلي عملته مش عارف احط عيني في عنها، مكنتش في وعي ومكنتش فاكر أصلا، أنا كنت زيها ضحيت لعبة من صحابي واذتها، كانت نيتي خير، مقصدتش اذيها والله مش قادر اواجها، لو قلتلها الحقيقة أكيد هتكرهني وتسبني وأنا مش عارف أعمل أي، جتلك تساعدني وافضفض معاك بما أنك عارف الحكاية وهتقدر تساعدني.
بكي مما يعانية من عذاب ضميرة و لا ذنب له هو ضحية مثلها.
هتف ياسر بعقلانية: ممكن اسألك سؤال رحيل هتستفيد أي لو عرفت إلي اغتصبها.
هتف بضعف: مش عارف.
أكمل بتوضيح: ولا هتستفيد حآجه عارف ليه.
أشار برأسه بلا.
اكمل بهدوء: لانها بتحبك أنت وشيفاك أنت، مفكرتش أنك لو قلتلها هتنهار وهتخذلتها مرتين، لما وثقت فيك وحبتك، لما تكتشف أنك إلي اغتصبتها، يبقي خلاص بلاش تعرف لانك لو فكرت بعقلك هتكتشف أنك محظوظ عارف ليه.
أشار برأسه بلا.
هتف باقناع: أنت إلي اغتضبت رحيل يعني أنت أول شخص يلمسها وأنت أبو الجنين، يبقي أنت محظوظ جدا، إن محدش غيرك إلي اغتصبها وهو أبو الجنين، يبقي تقول الحمد لله وتحاول تعوضها علي قد ما تقدر بأنك تنسيها إلي حصل وتربي ابنكوا سوا وتحلوا المشكلة مع بعض وتقفلوا علي الماضي بالمفتاح لأنه انتهي وانتوا اولاد النهاردة فهمت يا رحيم.
ابتسم رحيم بضعف وقال: فهمتك معاك حق، مفروض اركز علي نص الكوباية المليان واكمل النص الفاضي، إن شآء الله هعوض رحيل علي قد ما اقدر ونربي ابننا سوا، شكرا يا دكتور ياسر علي تعبك معايا وأنك فتحتلي بيتك وسمعتني في الوقت المتاخر.
ابتسم ياسر بود وقال: ولا يهمك وبعدين احنا أصحاب وياربت نرفع الالقاب أنا ياسر وبس يا رحيم.
ابتسم رحيم بهدوء وقال: شكرا يا ياسر.
استقام رحيم وهم بالمغادرة ودعه ياسر بلطف.
هتفت لينا بحنان تتابع الحوار: غريبة قوي قصتهم تفتكر هيكملوا سوا.
اقترب ياسر واحتضنها هتف بعشق لم يقل بمرور الزمن: مش اغرب من قصتنا، هيكملوا لانهم بيحبوا بعض ولازم يكملوا عشان ملهمش غير بعض في الآخر.
هتفت لينا بحب: اعمل حسابك في حد جديد هيدخل حياتنا.
هتف باندهاش وتسال: مين دا.
اشارت لبطنها وهتفت بحب: ابننا إلي جاي.
ابتسم بعدم تصديق وهتف بحنان: إنتي حامل.
أشارت برأسها بنعم وابتسامة عاشقة ارتسمت علي وجهها الجميل.
قبل كف يدها وهتف بعشق: كل يوم بيزيد حبي ليكي بحبك يا أجمل لينا في العالم.
ابتسمت بخجل وحب وقالت: وأنت كمان حبي ليك بيزيد مع الزمن يا اختياري الصحيح
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
اقترب منها ووضع يديه على عينيها
وهتف بحب: أنا مين.
لم تصدق ما سمعته صوت رحيم، اعتدلت سريعا ازالت يديه وابتسمت بلهفة لرؤيتة ارتمت بين ذراعيه لف ذراعية حول جسدها قبل شعرها هتف بلهفة: وحشتيني يا رحيل.
ادمعت عينيها وهتفت بحنين: أنت كمان وحشتني يا رحيم، اوعي تسبني وتمشي تاني، أنا آسفه على إلي قلته مش هيتكرر تاني.
فك العناق وهتف بعشق يتامل ملامح وجهها: متعتذريش يا رحيل أنا إلي اسف بجد سامحيني إني سبتك وابعدت عنك كنت محتاج أخد وقتي سامحيني.
ادمعت عينيها واحتضنته مجددا هتفت بشوق: مسمحاك يا رحيم وعمري ما ازعل منك أبداً خليك جمبي واوعي تبعد عننا.
ابتسم بحنان وهتف بعشق: اخبارة أي.
وضع يديه على بطنها وابتسم بحب.
هتفت بفرحة: بخير في وجودك.
انحني للاسفل ليقابل بطنها هتف بحب وحنان: آسف يا قلب بابا مستحيل أبعد عنك تاني سامحني.
ابتسمت بحب وهتفت بسعادة: متقلقش ادام أنا سامحتك يبقي هو كمان سامحك.
استقام واحتضنها مجددا يستشعر وجودها بجانبة اشتاق إليها بجنون.
تامل الجميع مظهرهم معا تغمرهم السعادة والفرحة لعودتهم لبعضهم البعض.
نظرت إلي الطبيبة بترقب ولهفة متحمسة لمعرفة نوع الجنين.
تبادلا النظرات مع رحيم تقابلها نظراته المطمئنة ابتسمت بهدوء.
هتفت الطبيبة بفرحة: مبارك هيجلكوا بنت.
شقت ابتسامة سعيدة وجه رحيم حلت السعادة على قلب رحيل يحمدوا ربهم على تلك النعمة.
هتف رحيل بعدم تصديق من الفرحة: بجد يعني هيكون عندي بنت.
ابتسم رحيم بسعادة وهتف بعشق: هيبقي عندي بنتين رحيل وبنتنا إلي جاية في الطريق.
ابتسمت الطبيبة وقالت: ربنا يتمم للمدام على خير وتضع المولدة بسلام ياريت نلتزم بالتعليمات عشان نعدي الشهور الجاية على خير.
هتف رحيم بهدوء: حاضر يا دكتورة متشكرين جدآ لحضرتك.
هتفت ببسمة: العفو دا واجبي المهني.
استقلوا السيارة هتفت رحيل بسعادة: يدوب نحضر اوضة بنتنا رحيم احنا هنسميها أي.
هتف رحيل بحنان: بفكر اسميها فيروز.
ابتسمت بعشق وهتفت بعدم تصديق: بجد هنسميها فيروز.
ابتسم بحب وقال: أكيد على اسم مامتك الله يرحمها دي امنيتك من واحنا أطفال.
ابتسمت بعشق لذلك الرجل الذي يعد مثالا لاجمل رجل في العالم.
تاملت الغرفة التي جهزتها لابنتها فيروز، تاملت الغرفة بحنان ولهفة لرؤية ابنتها بين ذراعيها، بالتاكيد ستكون اسعد أم في العالم عندما تضع ابنتها.
احتضنها من ظهرها واسند رقبته على كتفها هتف بحب: وحشتيني إنتي مهتمة بالاوضة اكتر مني الواضح إني بدات اتركن على الرف.
ابتسمت بحب وهتفت بحنان: مستحيل بس متحمسة اشوف بنتي واشيلها بين ايدي.
لفها لتقابل وجهه هتف بشوق: أنا كمان هموت واشوفها هانت كلها أيام وتشرفنا وتيجي الدنيا وتملي علينا حياتنا.
ابتسمت بحنين وقالت: ان شآء الله.
استيقظ من النوم على صوت صراخها نظر إليها بفزع وقال بخوف: في أي.
هتفت بألم وضعف: رحيم الحقني شكلي بولد.
هتف بقلق: حاضر حاضر اهدي بس.
غادر الفراش اقترب من الدولاب احضر ملابس والبسها وسط صراخها ارتدي ملابس سريعا احضر حقيبة المولود،حملها بين ذراعية واسرع يهبط السلالم.
وضعها في السيارة وسط صراختها المتالمة
هتف بخوف وقلق: رحيل حاولي تسترخي يا حبيبتي دقايق وهنكون في المستشفى.
حاولت الاسترخاء الألم لا يحتمل اخذت نفسا عميقا من حين إلي اخر الألم يزداد بمرور الوقت.
قاد السيارة سريعا وصوت صراخها يشعره بالعجز والضعف لا يستطيع فعل شيء كي يخفف من المها، تاملها من حين إلي آخر يبث فيها الأمان بنظراته المطمئنه والمشجعه.
اوقف السيارة أمام المستشفي، تحرك يحمل رحيل وسط صراختها أسرع بالركض داخل المستشفي
هتف بقلق: دكتور بسرعة مراتي بتولد.
أحضرت الممرضة ترولي ووضعها رحيم عليه اسرع خلفها، تمسكت بيده وهتفت رحيل بألم: رحيم خليك جمبي وادعيلي.
هتف باطمئنان وتشجيع: ان شآء الله هتقومي بالسلامة يا أم فيروز وأنا جمبك وهدعيلك تقومي بالسلامة.
دلفت لغرفة العمليات ينتظرها بالخارج اقترب منه والديه وعمه.
هتفت زينات بتسأل: بقالها كتير يا إبني.
هتف رحيم بقلق: من نص ساعه.
هتف فؤاد باطمئنان: خير إن شاء الله ادعولها تقوم بالسلامة.
هتف ماهر بقلق: ان شآء الله تقوم بالسلامة.
لحظات انتظار طويلة مرت عليهم، قلق وخوف وترقب وانتظار يقطع الصمت صوت بكاء الصغيرة
لترتسم السعادة على اوجه الجميع.
هتف رحيل براحه : الحمد لله.
احتضن والديه وعمه بسعادة.
تخرج الممرضة حاملة بين يديها ملاك صغير.
اقترب رحيم وحمل الطفلة بين يديه اغرقت عينية بالدموع وشعور الابوة يغمره فرحتا بابنته التي شرفت العالم للتو.
مباركات وتهانئ من الجميع.
هتف بقلق للممرضة: رحيل كويسة.
هتفت باطمئنان: بخير الحمدلله تتربي في عزك عشر دقايق والمدام تخرج.
قبل الصغيرة بحنان وحب وفرحه داخلية بأنه يحمل بين يديه ابنته الحقيقية وليست ابنه أحد آخر.
دلف للغرفة يحمل فيروز بين ذراعية ابتسمت بسعادة.
تحاملت رغم المها التقطت تحمل ابنتها بين ذراعيها، بكت بحنان وحب وغريزة الامومة اجتاحتها
هتفت بحنان: ما شاء الله جميلة قوي يا رحيم.
ابتسم رحيم بعشق وقال: شبهك يا رحيلي.
ابتسمت بعشق: مش مصدقة إني شايلة بنتي بين ايدي.
ابتسم بحنان وقال: صدقي يا رحيلي بنتنا بين ايدينا.
اقترب مقبل راسها هتف بعشق: قصتنا اكتملت بوجود فيروز،ط اقدر اقولك إني بعشقك يا رحيلي.
ابتسمت بعشق وهتفت بامتنان: أنا بموت فيكي يا رحيمي.
«بعض قصص الحب لا تصل للنهاية لان لا نهايات للحب.»
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
«12/9/2023»
مع تحيات /اوركيــــــــدا.