زواج مع إيقاف التنفيذ|
يمكنك أن تستمع لصوت أغنية تصدح في الغرفة وفتاة تقوم بالرقص بحركات جنونية لكن في نفس الوقت بارعة في اداها،
الأغنية لسميرة سعيد وهي تغني:
أديني سيبته و شوفت أهو محصلش حاجة
و الوضع فعلا مختلفش في أي حاجة
باكل و أضحك بشتغل وأعمل كل حاجة
لأ لأ مش زعلانة و كئيبة.
تدندن الفتاة مع الاغنية بصوت عالي وتكمل:
مش ماسكة صورته وبتقهر زي العبيطة
و لا ماشية و بخبط دماغي في كل حيطة
مبردش عاللي يقولي كلمة جت بسيطة
بعدك مش متصنف مصيبة.
تقوم بحركات تمثيلة مع الأغنية وكانها تعيش المشهد لتكمل بوجه مبتسم :
بالعكس حتى أنا حاسة مرتاحة وسعيدة
مطلعش إنها حاجة وحشة أعيش وحيدة
هبدأ حياتي بصفحة فاضية ولسه بيضا
و بشنطة شخصيات جديدة.
تحرك جسدها بخفه وترقص بمرح وترسم علي وجهها تعابير شرسة:
انا عارفة إنه زمانه ماشي يقول عليا
أنا واحدة شريرة وقوية ومفترية
شايفين يا ناس الست دي عملت إيه فيا
كدبك سامعاه من وأنا بعيدة.
تحرك قدميها بخفه و تقف علي أطراف أصابعها وتكمل بوجه عبوس حزين:
أسلوب كلامي طبيعي حيحير شوية
أنا قاسية ولا ده كله من كتر القسية
لو حد عايز يعرف من فينا الضحية
يسأل عن مواقفنا القديمة.
مقدرش أنكر إني لسه في جزء فيا
بيقولي طب كنتي إستنيتي عليه شوية
متمثليش إنك عايشة طبيعي و عادية
متمثليش إنك سليمة.
تتحرك بخفة وتتحول تعابير وجهها لسعادة وتكمل مع الأغنية:
بالعكس حتى أنا حاسة مرتاحة و سعيدة
مطلعش إنها حاجة وحشة أعيش وحيدة
هبدأ حياتي بصفحة فاضية و لسه بيضا
و بشنطة شخصيات جديدة.
أنا عارفة إنه زمانه ماشي يقول عليا
أنا واحدة شريرة وقوية ومفترية
شايفين يا ناس الست دي عملت إيه فيا
كدبك سامعاه من وأنا بعيدة.
تنتهي الأغنية وتشعر بالتعب من أثر الرقص لترتمي علي الفراش وهي تصيح بانتعاش وتقول: ياااااااه هو دا الكلام ام أقوم استعد عشان احضر الجنازة.
وقفت امام المراة تكمل زينتها باستمتاع وهي تدندن اغنيتها المفضلة محصلش حاجة لسميرة سعيدة، طرقات علي الباب اذنت للطارق بالدخول.
صدم من مظهرها فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، انتي عامله في نفسك كدا ليه.
هتفت بتسأل: حلو.
هتف بقرف: شبه العفريت بالاسود الي انتي لابسه انتي رايحه فين بمنظرك دا.
هتفت بهدوء: رايحه فرح صحبتي، حط بوكيه الورد علي السرير وخد الباب في ايدك.
وضع البوكيه علي الفراش وغادر الغرفة
لا يعرف ماذا ستفعل بكينام؟!.
تقود سياراتها بسرعة جنونية وكاست السيارة مشغل علي أغنية أجنبية صاخبة
رددت خلفها وتصيح باستمتاع.
خلال نصف ساعة كانت تصف سياراتها امام القاعة، تهبط من السيارة بثقة، تتمشي بخطوات واثقة وبها لمسه غرور اعتادها البعض
فستانها الاسود الضيق الذي يحدد تفاصيل جسدها وشعرها ربطته علي شكل ذيل حصان اسفل ظهرها والمكيب الغامق والروج الاسود القاتم الذي يبين شفتيها بوضوح
الجميع ينظر اليها ويتساءل من تلك الفتاة؟!.
اقتربت منها صديقتها المقربة، ترفع حاجبيها باندهاش من شكلها: عملتي الي في دماغك ولبستي اسود.
هتفت امراة بتريقة: حد قالك انك جاية عزا.
هتفت بكينام بغرور: معاكي حق هيكون عزا طوال ما انتي موجودة فيه.
انسحبت المرأة بغيظ وهتفت براء بعتاب: بلاش اسلوبك يا بيكنام بتزعلي الناس منك.
رفعت شفتيها باستهزاء وقالت: ما يولعوا بجاز ناس مين الي اعملهم حساب تعالي نبارك للمرحومة ونمشي.
تحركت نحو الكوشة سلمت علي العروسة
وهتفت باستياء: البقاء لله يا حبيبتي
يجعلها اخر الاحزان.
هتفت العروسة بضيق: اي الي جايبك يا بكينام.
هتفت بيكنام بتفاجا وسخرية: اي دا انتي مكنتيش عاوزاني اجي اباركلك واعزيكي في جوازتك
هو الجواز بيغير من نفوس الناس.
هتفت العروسة بغيظ: بلاش حواراتك لو جايه في خير اقعدي لو في شر مع السلامة كفاية الي شفته منك.
هتفت بكينام ببرود: طوال عمري مبيجيش من ورايا غير الخير دنا بيكنام عموما ربنا يسعدك يا عمري.
ناولتها بوكيه الورد وقالت: اتفضلي الورد الي لونه شبه قلبك الاسود.
تحركت بغرور تاركه العروسة تاكل في نفسها من افعال تلك المغرورة المتغرطسة.
جلست علي احدي الطاولات جلست بجانبها براء وهتفت بضيق: عاجبك الي عملتيه مع العروسة.
هتفت بكينام بالامبالاة: عملت اي بباركلها.
هتفت براء بضيق: انتي فهماني يا بيكنام مش هنصيع علي بعض الكل عارف ان اشرف كان عينه منك من الاول وهي خدته منك.
هتفت بكينام باستهزاء: يولعوا ببعض الطيور علي اشكالها تقع.
نظرت بيكنام لفقرة القاء العروسة لبوكية الورد وتلقتطه احد الفتيات ليكون عليها الدور في الزواج.
معتقد فاشل لهؤلاء الفتيات الذين يطمحون في الزواج ويضعون حياتهم كلها من اجل الزواج.
تفاجاءت بالبوكية يسقط عليها لترمية بسرعة لا يمكن ان يكون عليها الدور ان تتزوج.
تحركت مغادرة المكان وبراء تنادي عليها ولكنها لم تجيب ركبت سياراتها واستمعت لاغنية Dance monkey، طيلت الطريق تهز جسدها مع كلمات الاغنية لتنسي العالم وتعيش لحظتها ويذهب العالم الي الجحيم.
عادت للمنزل علي الساعة 12 عشر منتصف الليل قابلها بسام بغضب ويقول: اتاخرتي ليه يا بيكنام ومبترديش علي تليفونك ليه..
هتفت بحدة من تحكمه: وانت مالك.
توجهت لغرفتها وهي تتطيح بالكعب العالي بعيدا
ترقد علي الفراش وتهتف بملل: وبعدين يا دنيا هتودينا فين.
بدلت ملابسها ارتدت ترينج رياضي اسود وغطت وجهها بكاب الترينج لا تري شيء من ملامح وجهها.
جلست علي الفراش ترتشف كوب الكابتشينو التي اعدته تضع الاب توب علي قدميها وتعمل على احد البرامج التي تقوم بتصميها.
تضرب باصابعها بخفه علي اذرار الكيبورد وتكتب بحرفية شديدة لا تعرف مدي سرعتها من حركات اصابعها السريعة.
دلف بسام للغرفة بعد ان طرق عدت طرقات ولم ترد وجدها تعمل على الاب توب جلس علي الفراش ينادها لكنها لم تجيب.
نادها بصوت عالي: بكينام.
هتفت ببرود وهي تكمل عملها: لو هتتكلم في حاجه مش مفيدة خد بعضك وامشي عشان مش فاضية.
هتف بسام بعصبية: مش واخده بالك انك بقيتي مش مديه اهتمام لحد ومبتسمعيش الكلام.
اغلقت الاب توب وهتفت ببرود: لو هتفرض رايك عليا ياريت تطلع عشان مش هسمع لحد.
هتف بسام بحنان: انا بنصحك يا بيكنام انا اخوكي وخايف عليكي من الي بتعمليه في نفسك.
هتفت بحدة: فهمني بعمل اي.
هتف بسام بهدوء: مش هعلق علي طريقة لبسك لانك حرة لكن رفضك للجواز واسلوبك الي بتتعاملي بيه.
هتفت بضيق من كثرة تعليق الاخرين علي افعالها: بسام مش هقلك غير كلمتين انا عارفه بعمل اي.
كثر الجدال معها لم تعد تجدي فقال: انتي حرة تصبحي على خير.
زفرت بضيق من تعلقاتهم التي تراها تافهه كل انسان حر بما يفعل.
تمتدت علي الفراش تسبح في نوم عميق.
نظرت للمنزل حولها عادت من عملها الان لتجد المنزل يعج بالفوضي وصوت ابناءها وصراخهم يعج في المنزل.
توجهت لغرفة الاولاد تحاول فض الشباك بينهم لتصتدم المزهرية بالارض وتنقسم الي اشلاء.
صرخت فيهم ان المزهرية غالية لكنها حاولت قد المستطاع ان تحمي زجاج النيش ليقع علي الارض الي اشلاء ظلت ترقد خلف ابنائها وهي تحاول منع شيء اخر من التحطيم دلف زوجها للشقة
لينصدم من ملابسها والمنزل المحطم.
استيقظت من نومها فزعة تاملت غرفتها لتشعر بالراحة مستحيل لن تكون تلك حياتها زوج واطفال لا لن يحدث.
نظرت للساعة وجدتها السادسة صباحا غادرت الفراش وتوجهت للحمام تغتسل ارتدت بنطال وتشيرت رياضي لفت شعرها علي شكل كعكة وضعت الهيد فون علي اذنيها استمعت لاغنيها المفضلة وتقوم برياضتها الصباحية.
انا طبعي كده .. وبحب كده .. وبحب اعيش وماعنديش الا كده
دي حياتي انا .. دي ملكي انا .. وانا مهما يكون برده هاكون زي مانا
عايشة سني وبغني و بحب الحياة
قلبي عايش سنينه وحياته بهواه
بعمل اللي بحبه وبحسه اكيد
ثانية ثانية يا دنيا هاعيشك انا ..
عايزة افرح وارقص واضحك يا ناس
هي دنيا وبنعيشها مرة وخلاص
ياما قالوا وعادوا ولاموا كتير
بس بنسى وبكبر دماغي خلاص ..
انا طبعي كده .. وبحب كده .. وبحب اعيش وماعنديش الا كده
دي حياتي انا .. دي ملكي انا .. وانا مهما يكون برده هاكون زي مانا
---
في حياتي حاجات .. تتعبني ساعات .. مابقولش في يوم مهما يكون عمر وفات
دنيا هاتتعاش .. ويا كده يا بلاش .. الجاي والفات والحسابات محسبهاش
عايشة سني وبغني بغني بغني
قلبي عايش سنينه سنينه سنينه
بعمل اللي بحبه وبحسه اكيد اكيد اكيد هاعيشك انا
عايزة افرح وارقص واضحك يا ناس
هي دنيا وبنعيشها مرة وخلاص
ياما قالوا وعادوا ولاموا كتير
بس بنسى وبكبر دماغي خلاص ..
عايشة سني وبغني و بحب الحياة
قلبي عايش سنينه وحياته بهواه
بعمل اللي بحبه وبحسه اكيد
ثانية ثانية يا دنيا هاعيشك انا ..
جرت لمدة ساعة تشعر بنشاط وطاقة عادت للمنزل وجدت الجميع قد استيقظ.
هتفت ببسمة: صباح الخير يا خالتو.
هتفت خالتها ببسمة: صباح الخير يا حبيبتي
اجهزي علي ما احضر الفطار.
توجهت للغرفة، اخذت حمام بارد ينشط جسدها ارتدت بنطال قماشي اسودّ وجاكيت اسود اسفله قميص ابيض وارتدت حذاء اسود.
وضعت ميكب خفيف علي وجهها حملت حقيبة الاب توب وهاتفها وغادرت الغرفة تناولت الفطور معهم وودعتهم تحركت نحو الشركة التي ستقدم cv الخاص بها كي تعمل في تلك الشركة الامريكية.
صفت سياراتها امام الشركة وتحركت بخطي واثقة
متوجهه للداخل اوقفها عامل الامن لترية الكارنية.
سالت علي مكان مكتب المدير ليدلها احد الموظفين تهبط من المصعد.
نظرت للساعة بثقة وهدوء فتح المصعد وخرجت بخطوات واثقة اقتربت من السكرتيرة التي تتابع إحد الاوراق.
هتفت بكينام بهدوء: عاوزة اقابل المدير.
هتفت السكرتيرة بعملية: عندك معاد سابق.
هتفت بنفي: لا جاي اقدم علي وظيفة المهندسة الي اعلنتوا عنها.
هتفت السكرتيرة بعملية: وريني cv بتاعك ومشارعيك.
اخرجت الاب توب الخاص بها واعطتها cv اخذتها السكرتيرة تفحصته جيدا عرضت بيكنام عدت مشاريع تعمل عليها.
هتفت السكرتيرة بانبهار: شغلك حلو قوي احنا محتاجين الشغل دا معانا عاوزه اعرف انتي انسه ولا مدام.
هتفت بتفاجا: بتسالي ليه.
اجابت السكرتيرة بتوضيح: شرط اساسي ان يكون المتقدم للوظيفة متجوز او متجوزة.
هتفت بصدمة: اي انا مش متجوزة.
هتفت بعملية: دي قوانين الشركة للاسف لو انتي متجوزة كنتي قبلتي شرفتينا.
اخذت اوراقها تسب حظها وتلك الشركة اللعينة لا توظف الي المتزوجين يجب ان تجد حل.
تلك الشركة خلال سته شهور تعطي منحها لعملاها بالسفر الي امريكا تريد السفر وتاسيس شركتها الخاصة بها لن تستسلم لن تكون تلك النهاية.
تجلس شاردة تستمع لحديث بسام ولكنها تفكر في حل لمشكلتها.
لاحظ شرودها فهتف بضيق: ما تردي اعمل اي.
هتفت بعدم فهم: في اي.
هتف بضيق: بقلك صاحبي بيدور علي عروسة شوفيلي واحدة من صحباتك.
هتفت بحدة: انت قصدك اي.
سكتت عندما استوعبت كلامها انه يبحث عن عروسة لتكون هي العروسة.
هتفت بفرحة: ندور برا ليه وانا موجودة.
نظر اليها بصدمة وقال: انتي مستحيل.
جلس بجانب صديقه يحاول قدر المستطاع اقناعه بان يفلت بجلدة من تلك الزيجة التي مقدم عليها من بنت خالته يحاول ان يساعدة كي يتخلص من تلك الورطة التي اقنعة بها.
ربت علي فخديه وهتف باشفاق: بقلك اي يا صاحبي خد بعضك وامشي احسنلك.
لا يعرف باسل ما حال صديقة يتصرف بغرابة منذ ان عرض عليه الزواج من ابنه خالته.
فقال: مالك حاسك مش مبسوط انت عينك منها ولا اي.
هتف بسام بحسرة: عيني منها اي يا غبي دي اختي في الرضاعة وبعدين بنتنا غالية علينا ومش عاوزين نجوزها.
هتف باسل باقناع: دي في عيوني يا صاحبي كفاية انها اختك.
رفع بسام حاجبية باستهزاء وقال: منا بقلك اخلع عشان هي اختي وانا مش ارضهالك وربنا.
قطع كلامه دلوف بكينام بصينية المشروبات
يبستم باسل باعجاب وهو يراها كما يظن جميلة.
حك يديه بعينية يحاول توضيح الرؤية امامه هذة بكينام ام انه يحلم.
اندهش بسام من ملابسها وطريقة كلامها وصوتها الهادي ولكن لحظة هي خجلة وخديها محمرين
تعابير وجه تتغير كل ثانية.
هتف بعدم استعاب: ماما فين بيكنام.
هتفت والدته باندهاش: ما هي قدامك اهي سلامه عيونك.
اغمض عينية عدت مرات وهتف لنفسه: الله حي.
هتف باسل ببسمة: ازيك يا بيكنام.
اخفضت رأسها بخجل
تتحدث بصوت هامس بالكاد سمعه: بخير الحمدلله.
نظرات الاندهاش من بسام لبيكنام توحي بمدي الصدمة التي تلاقاها منها فهي ترتدي فستان باللون البنفسج واسع لا يظهر منها شيء ولفت شعرها علي شكل كعكة وبدون مكيب.
كانت تلك الصدمة التي تلقاها علي راسه وهدوءها ووجها الذي يتورد ويكسو باللون الاحمر بمجرد حديثها.
هتف خالتها ببسمة: نسيبهم مع بعض تعال يا بسام.
تركت بيكنام مع العريس المتعوس باسل.
شعر بالتوتر وهو يحاورها هتف بتوتر: احب اعرفك بنفسي باسل احمد عندي 28 سنه شغال مراقب امني في فندق سياحي صاحب بسام.
لم تتحدث ايماءات رأسها وجهها الاحمر من الخجل تحاور معها في حوارات عن نفسه وعائلته وهي تكتفي بابتسامة وتعابير وجهها التي توحي بالخجل.
وقف بسام خلف الباب يستمع لحديثهم ويراقبها
يشعر بالتوجس من افعالها هذة ليست عادتها مطلقا الهدوء والاستسلام.
يشعر بالذنب علي صديقة الذي شجعة علي تلك الفعلة.
توجهت لغرفتها تشعر بالسعادة لنجاح مخططها التي تضعه ويمشي وفق المطلوب.
وقفت امام المراة تهتف لنفسها بثقة: مفيش عقبة تخليني موصلش لهدفي ونجحت الخطة الاولي.
ارسلت لنفسها قبلة في المراة تحركت نحو الخزانة تنتقي قميص نوم ازرق ترتدية.
تستمع لاغنية مهرجانات لحسن شاكوش وعمر كمال وهي تقف امام المرأة تضع مكيب علي وجهها.
تغني وتقول:
انا عايزك بس في كلمتين
احنا اتقابلنا من يومين
مش فاكر اتقابلنا فين
وبالامارة ضحكتيلي
أموت أنا في غزل البنات والغمازات
لما تبان بتجنني
يابت قلبي فيك داب سامع سكات
محتاج حد يطمني
وضعت زينتها وبدات بالرقص الشرقي وهي تردد خلف الاغنية باستمتاع:
تهت في جمال الغمازتين
حلاوتهم زايدة حبتين
والموج اللى في العينين
غرقني لما غمزتلي
ارتمت علي الفراش تهتف بانتصار: ولسه الجاي دمار.
«ليلة الزفاف»
يضع يديه مشابكة ليديها يصعد درجات السلم التوتر يظهر جلي علي وجهه فهذة ليلة العمر مثلما يسموها فتح الباب.
ينظر اليها ببسمة متوتر وقال: مبارك يا عروسة.
شعرت بنفسها تحلق في الهواء حملها بين ذراعيه وتوجه بها لغرفتهم يضعها على الفراش برفق
هتف ببسمة: منورة بيتك يا عروسة.
لم تتكلم ففسر ذلك بسبب خجلها الذي اعتاد عليها طيلت شهر الخطبة.
جلست علي الفراش اخذت نفس عميق استعداد لما هو اتي.
هتف ببسمة مشجعة: هدخل اغير هدومي في الحمام وانتي خدي راحتك في الاوضة.
تحرك للخارج تارك تلك الصامتة مكانها.
استقامت نظرت لنفسها في المراة
وقالت ببسمة شريرة: نقلع القناع الي لبسناه
ونظهر وشنا الحقيقي.
توجهت للخزانة تبدل ملابسها اختارت تشيرت وبنطال وردي اللون القت الفستان علي الأرضِ باهمال
وهتفت بسخرية: قال عروسة قال.
ارتدت غطاء التشيرت علي رأسها احضرت الاب توب من الخزانة وجلست علي الفراش تتابع عدة اشياء حتي اتاها رسالة على الهاتف تخبرها:
«تم قبولك في الشركة»
نظرت للهاتف بعدم تصديق تري تحقق هدفها امام عينيها وقبولها في الشركة التي حلمت العمل بها.
وضعت الهاتف جانبا وبدات بعملها علي الاب توب بتركيز شديد لتنسي نفسها فقد تحقق حلمها بمجرد زواجها من ذلك الابلا كما تسمية.
وقف في الخارج يشعر بالتوتر لما هو مقدم عليها فالمفترض انها ليلة دخلته ولكنه يشعر بالتوتر
طرق باب الغرفة عدة طرقات بهدوء ولم تجيب.
توجه لداخل الغرفة اندهش من ملابسها وجلستها امام الاب توب نادها لكنها لم تسمعه ولم تنتبه.
جلس علي الفراش وهزها نظرت اليه بضيق
وقالت: عاوز اي.
هتف باندهاش من نبرة صوتها وقال: انتي لابسه كدا ليه وبعدين دي ليلة دخلتنا يعني.
اغلقت الاب توب ووضعته جانبا وربعت يديها اسفل صدرها وهتفت ببرود: اعمل اي يعني.
هتف بتفهم: يعني انتي فاهمه قصدي اي.
رفعت حاجبيها وهتفت بسخرية: قصدك علي قلة الادب والحوارات المضروبة دي لا الشغل دا ما يمشيش معايا
انت فكرت نفسك اتجوزت بجد ولا اي فوق يا اباا.
تعجب من كلامها وقال: تقصدي بكلامك دا اي.
هتفت بتوضيح وبرود: اللعبة خلصت يا حبيبي مفكر هتعيش في دور العريس وشهر العسل تبقي غلطان اللعبة خلصت.
هتف بصدمة: لعبة اي.
استقامت وهتفت ببرود: الواضح انك مبتفهمش وهتتعبني معاك انا اتجوزتك عشان ملصحة في دماغي ومشيت وبالنسبالي دورك انتهي لحد هنا.
نظر اليها بصدمة وقال: اي مصلحة يعني كنتي بتستغليني.
هتفت ببرود واستهزاء: ايوا عليك نور هو كدا.
هتف بعدم تصديق:تب ليه.
هتفت بتوضيح: المشكلة عشان اشتغل في الشركة شرط اساسي اكون متجوزة فلما بسام سالني علي عروسة قلت يبقي جتلي لحد عندي وانت وقعت تحت ايدي واتجوزنا لكن لحد هنا دورك انتهي وفضت.
هتف باحتقار: انتي انسانه زبالة.
هتفت ببرود قاتل: متتحسبش كدا يا صاحبي المصلحة بتحكم وانا اعمل المستحيل عشان اوصل لهدفي.
استقام يشعر بالغضب القاتل منها صفعها بقوة علي وجهها لترتطم بالارض من قوة الصفعة.
شعرت بالم حاد في وجهها ولكن ذلك الالم لا يضاهي الاهانة التي تعرضت لها.
تستقيم سريعا وتصيبة اسفل الحزام بضربة قوية اوشكت ان تقضي علية
ارتمي علي الفراش يصرخ من الالم.
هتفت بكرة وصوت حاد مليء بالغضب: لو فكرت تمد ايدك عليا تبقي تشاهد علي روحك مش بكينام الي واحد ميسواش زيك يمد ايده عليها فاهم
لو فكرت تقول لبسام هطلع عليك اشاعة انك مش راجل فاهمني وافضحك نعيش مع بعض بهدوء لحد ما ننفصل ومش طلب غير كدا
لو فكرت تلعب بديلك وتمد ايدك عليا هوريك امر من كدا مش كل الطير الي يتاكل لحمة يا باسل.
نظر لاثر اختفاءها بصدمة وهو لا يصدق ان هناك اناس بكل ذلك الشر المطلق.
استيقظ من النوم يتمني لو كان مجرد حلم وانه لم يقع في تلك الكارثة التي صارت زوجته.
ترك الفراش وبحث عنها في المنزل لم يجدها شعر ببعض الراحة يتاكد بان ذلك كان مجرد كابوس وليس حقيقة.
سمع صوت باب المنزل تحرك نحو الصالة ليجدها اتت من الخارج وحبات العرق تتساقط علي وجهها
هتفت بتسأل ساخر: كنتي فين يا عروسة.
استشعرت نبراته الساخرة
فقالت ببرود: بعمل تماريني الصباحية.
توجهت للغرفة اختارت ملابس من الخزانة وتوجهت للغرفة اخذت دش دافئ وارتدت ملابسها بنطال جينز ضيق وبلوزة باللون الاحمر الغامق تصل لطرف البنطال وفردت شعرها.
حملت حقيبتها والاب توب وغادرت الغرفة.
نظر اليها تغادر الشقة نادها بحدة : انتي رايحه فين.
هتفت بالامبالاة: رايحه شغلي.
هتف بغضب: اي اللبس الي انتي لابساه دا.
هتفت بحدة من اسلوبه: لبسي وانا حرة فيه وبعدين لو حد جه وسال قلهم جالها شغل ضروري عن اذنك يا حبيبي.
القت كلماتها الاخيرة بسخرية وانطلقت نحو عملها
الجديد وبداخلها امل لحياة جديدة.
وقف في الخارج مع والدته ينتظر باسل بان يفتح الباب
هتفت والدته بهدوء: براحه علي الباب تلاقيهم لسه نايمين.
هتف بسام بتفهم: حاضر يا ماما.
استمع صوت طرقات علي الباب ترك الفراش
تحرك نحو الباب يفتحه وجد صديقة بسام ووالدته.
هتف ببسمة متوترة: صباح الخير اتفضلوا.
هتفت الخالة ببسمة: صباحية مباركة يا عريس.
شعر بالحسرة، هتف ببسمة مصتنعة: الله يبارك فيكي يا خالتي.
هتف بسام بغمزة: صباحية مباركة يا عريس قولي عملت اي.
هتف باسل بحسرة: عملت كل خير رفعت الراية البيضا.
شعر بسام بالتوتر وقال: مالك يا صاحبي
انت منجحتش ولا اي.
هتف باسل لنفسه بشفقة: هو انا امتحنت اصلا.
هتف بهدوء: تب ادخل.
جلسوا في الصالون هتفت الخالة ببسمة: فين العروسة.
هتف باسل بحسرة: العروسة راحت الشغل.
ظهرت بوادر الصدمة علي وجههم
هتف الخالة بعدم تصديق: بكينام نزلت الشغل يوم صباحيتها.
هتف بسام بصدمة: عملتها ونزلت الشغل.
هتف باسل بتوتر وتوضيح: المدير اتصل بيها واصر انها تيجي لظرف طارق في الشركة وهي الي هتحله فلازم تشوفه بنفسها.
ربت بسام علي كتفيه وقال: كنت متاكد ان دا الي هيحصل اختي وحافظها نستاذن يا صاحبي.
هتف باسل بسرعة: تب اقعدوا لسه بدري.
تحركت الخالة بخيبة امل علي افعال بيكنام
نظر بسام الي باسل بحزن
وقال: اسف وربنا مكنتش اقصد يحصل فيك كل دا.
هتف باسل بضيق: غور من وشي بدل ما اعمل معاك الصح.
فر بسام من امام باسل كي لا يعمل معاه الصح مثلما قال
هتف باسل لنفسه بحسرة: يا رب هو انا عملت اي عشان دي تكون جوزتي.
رن جرس هاتفها تنظر للشاشة بهدوء وتلتقطه بين يديها تستقبل ثرثرت صديقاتها براء: مبارك يا عروسة والله وخلاص دخلتي قفص الزوجية قوليلي ليلتك كانت عاملة اي طمنيني يا اخوتشي.
هتفت بكينام بضيق من ثرثرتها: بلاعة وانفجرت في وشي عاوزة اي يا براء.
هتفت براء بضيق: بطمن عليكي يا عروسة، كنت عاوزة اجيلك فقلت اكيد مش فاضية ومع عرسها.
هتفت بكينام بسخرية: لا يا ضنايا مش مع عريسي انا في الشغل الجديد.
هتفت براء بصدمة وشهقه: يالههوي رحت الشغل وانتي لسه عروسة انتي مجنونة يا بت وجوزك رضي.
هتفت بكينام بانزعاج: مش ناقصة تصديع دماغ، انا قربت اخلص شغل تعاليلي علي الكافية الي بنتقابل فيه.
اغلقت الهاتف في وجهها لا تتحمل ثرثرتها المملة.
تعابير الصدمة مرتسمة علي ملامحها تستمع لصديقاتها المجنونة قالت بعدم تصديق: كل دا كان تمثيل يا بنت الصايعة وانا اقول البت بكينام هتتجوز ليه اتهبلت طلعت انا الي هبلة وبنت مجانين كمان.
هتفت بكينام بغرور: انتي عاوزني اتجوز وابقي زي الستات اخري المطبخ والعيال ليه اتجننت، حلمي اتحقق وخلص دور المخفي المسمي جوزي وخلاص فضينا المولد.
هتفت براء بتفكير: افرضي حد عرف خالتك و بسام.
هتفت بالامبالاة : عادي ولا يهمني هكون بجهز ورق سفري لامريكا الحوار سهل ست شهور يعدوا ومبقتش عاوز اي حاجه منهم.
ارتشفت العصير ببرود
تتطلع لمستقبلها التي تخططه بنفسها.
وجدته جالس امام التلفاز نظرت بسخرية من مظهره المثير للشفقة
انتبه لوجودها وقال باستهزاء: حمد الله على سلامة الهانم.
هتفت ببرود تحاول كبت ضحكاتها: الله يسلمك.
جلست علي الاريكة علي مسافة قريبة منه
وقالت بهدوء: مش حابة اسلوبك الي بتكلم بيه معايا.
هتف بسخرية: امال اتكلم معاكي ازاي بقا.
هتفت بشرح: هنتفق اتفاق ونمشي عليه عشان نعدي ايامنا علي خير وسلام.
هتف بضيق: اي هو الاتفاق؟!.
هتفت بهدوء: نتفق ان كل واحد في حاله كاننا رفقاء سكن واحد مصروف البيت هيتقسم علينا احنا الاتنين بالنسبة للطبخ فهيبقي كل واحد يوم انت في حالك وانا في حالي اتفقنا.
هتف بعدم رضا: اتفقنا.
جلست تتابع التلفاز تتناول بعض التسالي بين الحين والاخر ينظر اليها باعين مترقبة يحاول ان يعرف تلك الفتاة وشخصيتها.
هتف بتسأل: بكينام انتي ناوية تعملي اي بعد ما نطلق ان شاء الله.
لم تنظر اليه هتفت بضيق: انت مالك.
هتف بمرح: علي فكرة الكلام اخذ وعطا وانا في مقام جوزك وادينا بندردش ولا اي.
وضعت الطبق جانبا، ابعدت نظرها عن التلفاز
وقالت بهدوء: سيبك من كل الهلس دا
وقولي انت عاوز اي.
هتف بتسأل واندهاش: انا مستغرب شخصيتك جدا انك تستغلي انسان عشان مصلحتك دي اسمها انانية.
هتفت ببرود: مسمهاش استغلال اسمها مصالح والمصلحة بتحكم زي ما بيقولوا وبعدين انت طلعت حمار وشربت الليلة كلها يبقي العيب عليك لان القانون لا يحمي المغفلين يا مغفل.
ابتلع سخريتها بضيق وقال: معاكي حق لكن دا ميمنعش انك انسانه معندكيش مبادئ واخلاق عشان تستغلي الناس.
هتفت بملل: استغلال كفاية الاسطوانة الي انت مشغلها دي غيرها بالنسبة للمبادئ عندي مبدئ اسمه نفسي وبس والباقي في ستين داهيه لازم تفهم وتتعلم ازاي تحط نفسك في الأولوية قبل الناس لانك لو سبت نفسك للناس هيستغلوك ويستعبدوك زي ما انا عملت معاك فلازم نفسك ثم نفسك ثم نفسك وبس فهمت.
هتف بعدم رضا: لكن دي انانية وحب ذات مرضي.
هتفت بتاييد: الانانية في حب الذات مطلوبة وخصوصا اننا في مجتمع ذكوري بطبعة وشايف الراجل الهه واحنا عبيد، لو انا مليش شخصية كان زماني استغليت من راجل زيك.
هتف بسخرية: الواضح ان الرجالة بيستغلوا الستات لكن انا حاله خاصة هما الي استغلوني.
استقامت وربتت علي كتفيه
وقالت باستهزاء: تعيش وتاخد غيرها يا خفه.
توجهت لغرفتها ينظر لاثر اختفاءها بهدوء يشعر بالاندهاش من شخصيتها وقوتها التي تمتلكها فامراة مثلها لا تقهر.
توجه للمنزل بعد يوم عمل شاق في الفندق السياحي اشتم رائحة غريبة في المنزل تتبع مصدر الرائحة ليجدها قادمة من غرفة بكينام استمع صوت اغاني شعبية في الغرفة والرائحه تزداد كلما اقترب طرق علي الباب لم تستمع فتح الباب ليتفاجا بذلك المظهر امامه هتف بصدمة: يا نهار اسوح حشيش في بيتي.
نظرت اليه ومفعول الحشيش يسري في عقلها
هتفت باستخفاف: منور يا هندسة تعال نورني خدلك اصطباحة.
دلف للداخل اختنق من رائحة الحشيش والسجائر التي تملأ الغرفة، ناولته قطعة حشيش وبعض الورق وقالت: لف واشرب.
لم يصدق ما يحدث ان تلك الفتاة تفعل ذلك حشيش في منزله الطاهر العفيف لم يدخن سيجارة في حياته زوجته تشرب حشيش رفض رفضا قاطعا ان يتناولها من يديها.
يمكنك رؤية هذة المشهد بوضوح بكينام ترقص علي اغنية عمرو الليثي اغنية'هتجوز تاني'، باسل يجلس علي الفراش يدخن سيجارة الحشيش باستمتاع و يصفق ويشجعها
هتف بانتعاش: ايوا كدا هو دا الرقص ولا بلاش.
اطلقت ضحكة خليعة من بين شفتيها استقام واقترب منها، احتضنها وهتف بغمزة: كفاية عليكي الرقص تعالي نكمل عاوزك في حوار في اوضتي،
تمسكت بيديه وهي تطلق ضحكاتها الخليعة التي انعشت قلبه.
فاقت من نومها علي ذلك الكابوس مستحيل ان يحدث ذلك وتصير زوجته تاملت المكان حولها لتجد انه ليس بالغرفة الكابوس ترقص فيه وتضحك ضحكات خليعة وفي نهاية المطاف اخذها لغرفتة وصارت زوجته لان يحدث ذلك تحت اي ظرف مطلق فهو زواج علي الورق وينتهي
ذلك المحتال استغل غياب عقلها وانتهز الفرصة.
قذر انطلقت تلك الكلمة من بين شفتيها تستقيم من الفراش ذهبت لغرفته توقظه في منتصف الليل
اقتحمت غرفته بقوة يفيق بصدمة علي صوت فتح الباب بقوة.
هتف بقلق: في اي الاحتلال دخل البلد ولا اي.
نظرت اليها بغضب وقالت: ازاي عملت كدا واستغلتني يا كلب.
هتف بعدم فهم وقلق من نبرتها: وربنا ما عملت حاجه استغليتك اي دنا الضحية من اول القصة.
هتفت بحدة: تستغلني وانا غايبة عن الوعي وتاخدني علي اوضتك يا سافل.
رفع حاجبية وهتف باستهزاء: غيابك عن الوعي دنا كنت في غيبوبة لما اتجوزتك وبعدين فقدتي الوعي امتي لمؤاخذة.
هتفت بضيق: في الحلم.
رفع شفتية للاعلي بسخريةوقال بصوت عالي حاد :الحلم غوري من وشي لاعمل فيكي زي ما عملت في الحلم غوري جدتك داهيه.
تحركت ركضا لغرفتها خوفا من صوته
هتف لنفسة بضيق: في الحلم قال هو انا ناقص جنانها بنت المجنونة.
دخل للشقة استمع لصوتها في المطبخ توجه لغرفته، ابدل ملابسة وتحرك للمطبخ.
التقط قطعة فاكهة من الطبق
وهتف بهدوء: اساعدك.
هتفت برفض: مفيش داعي قربت اخلص.
لم يستمع لكلامها امسك السكينة وقام بتقطيع الخضار قابل ضيقها ببسمته المستفزة التي ذات من غيظها، انهت اعداد الطعام عاونها بوضعهم علي
الطاولة
جلسوا يتناولون الطعام والصمت جليسهم.
نظرات من باسل موجهه اليها من الحين والاخر.
هتفت بهدوء: كنت عوزاك تيجي معايا حفلة عملاها الشركة.
هتف بالامبالاة: روحي لوحدك او اعتذري، مش فاضيلك.
هتفت بحدة: لو ينفع اروح من غيرك كنت رحت لكن دي الحفلة معمولة لموظفين الشركة وازواجهم ولازم تروح معايا عشان شكلي قدام زملاتي.
هتف بضيق: يعني واخدني وجها اجتماعية يا ست بيكنام.
هتفت بغيظ: للاسف.
هتف بحدة وهو يستقيم: مع نفسك يا ماما.
توجه للغرفة يستشيط غضبا من افعالها
يكفي انه تزوجها والان تريده وتحتاج اليه.
حاولت الهدوء غير المستطاع يجب ان تسايسة حتي ياتي معها.
توجهت لغرفته وطرقت الباب، سمعت اذن الدخول دلفت للغرفة وجدته ينظر من النافذة بشرود.
اقتربت منه وهتفت بهدوء: ممكن تيجي معايا الحفلة، اعتبر دا اخر طلب اطلبه منك.
لم يلتفت اليها كرامتها وغرورها لن تسمح اليها ان تعتذر هتفت باستعطاف: يرضيك اروح لوحدي وكل ست جايبة جوزها معاها وانا لا هما عارفين اني عروسة جديدة.
استدار وهتف برفض: ايوا يرضيني زي ما رضيتي انك تكدبي عليا، اتفضلي برا عاوز انام.
تركت الغرفة تشعر بالضيق والكره نحوه
من هو ليرفض طلبها ذلك الاحمق اشعل داخلها مشاعر الذنب فما فعلته به لم يكن قليل بل انها كذبت ومثلت عليه و ليس لديه ذنب مطلقاً
سوا انه وقع تحت براثنها.
تحركت في الغرفة ذهابا واياباً لم يتبقي القليل علي معاد الحفلة وذلك الاحمق يجلس في الصالة يشاهد مباريات الكرة وصوته العالي يملأ المكان.
تريد ان تحمل اي شيء معدني وتصيب به رأسه فيموت في الحال وتتخلص منه لكن ذلك مستحيل
لقد هدا صوته يبدو انه خلد للنوم.
هتفت من بين اسنانها بغيظ: نومه تاخدك يا بعيد.
سمعت صوت باب غرفتها يفتح
نظر اليها ببسمة: البسي عشان نروح الحفلة ولا مش هتروحي.
قفظت من علي السرير
وهتفت بسعادة: دقايق واكون جاهزة.
شعر بالسعادة ويري بسمتها لاول مرة توجه لغرفته يرتدي ملابسة استمع لصوت الاغاني قادم من غرفتها مل من سماع تلك الاغنية لكن تلك الاغنية تعبر عنها بوضوح تصفها بشكل مدقق اختار بنطال جملي وقميص ابيض وحذاء جملي ومشط شعره ورش برفانه المفضل وتوجه لغرفتها.
وقف علي الباب ينظر اليها تجهز نفسها ابتسم تلقائيا يشاهد حركاتها المجنونة ورقصاتها و تعد نفسها، استمع لصوتها الذي يشع بالحيوية تقول:
عايشة سني وبغني و بحب الحياة
قلبي عايش سنينه وحياته بهواه
بعمل اللي بحبه وبحسه اكيد
ثانية ثانية يا دنيا هاعيشك انا ..
عايزة افرح وارقص واضحك يا ناس
هي دنيا وبنعيشها مرة وخلاص
ياما قالوا وعادوا ولاموا كتير
بس بنسى وبكبر دماغي خلاص.
لم ينكر بينه وبين نفسه ان تلك الفتاة مختلفة عن الفتيات التي قابلهم شريرة، شرسة، قوية ولكن تلك الفتاة داخلها اجوف يسكنها الفراغ ولكنها تداريه بتلك الصورة الخارجية القوية المزيفة.
اكتشف ان التغلل داخلها صعب جداً يبدو انه الاول الذي دخل حياتها لذلك يجب ان ينقش اسمه داخلها لعله يجد فرصة معها ولكن لا يعلم ستكون اليه ام لا؟!.
نظرت باندهاش تراه يتمعن النظر اليها اشارت بيديها نحو وجهه بضيق وقالت: انت يا اخ مبحلق كدا ليه.
انتبه لها وقال بصفير عالي: اي يا بت الحلاوة دي.
هتفت بقرف: الفاظك معفنة زيك يلا عشان نروح الحفلة.
تحركت امامه بغرور فعلق قائلا: يخربيت تناكت اهلك.
تحرك خلفها ليري ما اخره مع تلك الفتاة.
حفل كبير يضم عدد كبير من الناس اعين الجميع كانت عليها فستانها الزيتي الذي يظهر ساقيها بالكامل ورقبتها بوضوح شعرها الذي صففته بطريقة جذابة والمكيب الصارخ التي وضعته جعلها فاتنه يقترب منها الرجال للحصول على كلمة منها ولكنها تابي الخضوع.
راقب نظرات الرجال اليها يعلم تلك النظرات الاعجاب والانبهار لكنه لم يعلق صافحهم ببسمة صفراء علي وجهه تقدم من احد الطاولات وجلس عليها.
انطلقت تلقي السلام وتتحدث مع الاشخاص عن العمل والشركات.
صوب نظره عليها راقب تعاملها مع الرجال وقوتها ونظراتها التي توجهها تمتلك القدرة على ان توقفهم عند حدهم اذا حاولوا التمادي معها.
وجدها تقترب منها تناول كاس من المشروب الغريب الذي قدمه اليه الجرسون بدا بارتشافة.
امسكت الكاس من يديه
وهتفت برفض: متشربش دي كحوليات.
هتف بتفاجا: بيقدموا خمرة للناس.
وضعت الكاس جانبا وهتفت بضحك: الكحوليات هنا عادي عشان اغلبهم اجانب وبيشربوا.
هتف بتسأل: انتي بتشربي.
هتفت بنفي: لا مبشربش تعال ارقص معايا.
هتف بهدوء: مبعرفش ارقص.
هتفت بضيق: انت كل حاجه مبتعرفش تعملها.
توجهت لاحد الرجال وطلبت منه ان يرقص معها وافق علي الفور وبدا بالرقص وباسل يشاهدها و يشعر بالضيق من افعالها.
اقتربت احدي النساء من باسل وعرضت عليه الرقص حاول الرفض ولكنها اصرت.
رقص معها لتتفاجا بكينام من وجوده حولها ويرقص مع احدي النساء اعتذرت للرجل ووقفت تشاهده يرقص مع تلك المرأة الغريبة ومشاعر الغيرة بدات تتاكلها استمعت للنساء حولها وهم يمدحن باسل وجماله ليزداد الغيظ داخلها تحركت لاقرب طاولة وجلست عليها.
ارتشفت من الكاس الذي بجانبها دون ان تشعر من فرط غيظها.
تناولت عدت كاسات تحاول ان تكتم تلك الحرقة التي نشات داخل قلبها ولا تعرف سببها.
انتهي الرقص شكرته السيدة توجه للطاولة التي تجلس عليها يري حالتها المذرية من اثر الخمر التي تناولته، اوقفها عن الشرب
هتف بغضب:كفاية شرب انتي شكلك سكرتي.
هتفت بضيق: يا غبي سيبني اشرب.
هتف بغضب من افعالها: يدوب نمشي.
سحبها من يدها وغادر الحفلة ونظراتها الرافضة لما يفعله.
وضعها في السيارة جلس علي كرسي القيادة اشعلت الكست بصوت عالي حاول الهدوء والتحكم باعصابة كي لا يقوم بقتلها الان.
صوتها العالي وحركاتها المجنونة التي تفعلها بدون وعي منها دقائق وسكنت حركتها.
اسندت رأسها علي كتفيه حاوطت يديها حول رقبته وذهبت في سبات عميق اندهش من فعلتها شعر بسرعة دقات قلبه ذلك الشعور يدغدغ الروح ويشعره بالامان.
ركن السيارة جانبا حمل جسدها بخفه وتوجه للشقة وضعها داخل غرفتها علي السرير.
طبع قبلة حانية علي جبينها وغطاها جيدا وغادر الغرفة وشعور جديد يتولد داخل قلبه نحوها.
وقف في المطبخ يعد الغذاء ويفكر في حال بيكنام التي لم تتناول معه الفطور ولم تخرج من غرفتها منذ الصباح.
يشعر بالاندهاش من سكوتها وصمتها الغير معتاد حسب وصفه تشبه البلوعة التي انفجرت في وجهه.
تطلق الكلام الاذع بلسانها الذي لا يتوقف مطلقا اعتاد علي سخريتها وغرورها وغرطستها والان لا يعلم لماذا صامتة وساكنة عن طبيعتها؟!.
اليوم لم يستمع لاغانيها الصاخبة ولم يبوخها اليوم لكنه يشعر بالغربة والاندهاش مما يحدث.
توجه لغرفتها بهدوء وجدها تجلس في البلكون شاردة وملامحة عابسة حزينه نادها باندهاش: بكينام مالك ساكته ليه مش هتتغدي معايا.
هتفت بنفي: مش عاوزة اكل مليش نفس.
جلس علي الكرسي المقابل لها
وهتف بتسأل قلق: مالك مش عدتك تفضلي ساكته.
هتفت باللامبالاة: كويسة.
هتف بعدم رضا: ملامحك مبتقلش كدا يا بكينام باين علي ملامحك الحزن، في حاجه مضيقاكي اشكيلي.
لا تقوي علي الجدال
فقالت بعبوس: سبني لوحدي.
هتف برفض وهو يري حالتها: مالك اشكيلي في حد مزعلك انا زعلتك.
هتفت بنفي: لا محدش يقدر يزعلني.
هتف باندهاش: يا حول الله يا رب امال مالك زعلانه ليه.
هتفت بحزن: النهاردة ذكرى وفات بابا وماما.
شعر بالحزن لاجلها
هتف باشفاق: الله يرحمهم متزعليش.
هتفت بضيق: كلمتك دي الي هتخليني مزعلش.
هتف بجهل: تب اعمل اي.
هتفت بضيق: تنقطني بسكاتك عشان انا حزينه.
ابتسم علي كلامها وقال: ادينا سكتنا.
هتفت بحزن و تسرد اليه: ماما وبابا مش فاكرة شكلهم غير من الصور ملهمش اي ذكريات معايا لانهم ماتوا وانا عمري سنه اتيتمت بدري قوي.
تعرف كنت بحس بالحزن والنقص وانا بشوف بسام وخالتي وجوزها بيعاملوا ابنهم بكل حب وحنام وانا لا مع انهم ربوني ومش حرموني من حاجه لكن الوضع مختلف دي امه لكن انا مليش ام.
استمع لحكايتها شعر بحجم المعاناة التي تعانيها ولا يعلمها احد، شاهد الدموع المتحجرة داخل عينيها ولكنها تابي السقوط حتي دموعها تمتلك كبرياء.
هتفت ببسمة ساخرة: تعرف اني مبعرفش اعيط ولا شكل الدموع دي عامل ازاي من الاساس اتعلمت ان الدموع معناها الضعف والاستسلام فكنت ديما بمنع دموعي انها تنزل اصلها هتنزل ليه اصلي معنديش حاجه اخسرها الغالين مشيوا وسبوني مفيش حاجه ازعل عليها.
هتف بحزن لاجلها: عيطي يا بكينام عشان ترتاحي الدموع بتريح يا بكينام بعدين البكاء والدموع مش ضعف دي فطرة طبيعيّة خلقها ربنا الدموع بتريح عيطي عشان ترتاحي، يمكن الحزن الي مالي قلبك يخف.
هتفت بنفي: الحزن مش مالي قلبي تعرف اني قلبي ملان قسوة كبيرة قوي قسوة دي بتدمرني قبل ما تاذي غيري قسوتي الي خلتني كدا قسوتي الي خلتني اكدب عليك قسوتي الي عملت بيكنام دلوقتي لما بشوف الناس بتعيط بحس بالغيرة لانهم قادرين يعيطوا وانا لا، بشوفهم بيحبوا وعندهم اخوات وصحاب وانا لا، بحس قد اي انا مش عايشة لانهم مش عاشوا ظروفي ولا شافوا الي شفته، انك تحس بالنقص جواك وانك غيرهم فتبني لنفسك قناع مزيف عشان تبينلهم انك احسن لكن من جوا في فراغ كبير وحزن مدفون محدش يعرف عنه حاجه، في الم هنا مش عارفه ادويه ولا اقرب منه لانه لو انفتح هبان ضعيفة وهشة وهما مش عايزين كدا، عاوزين الصورة الي شفوني عليها، بكينام المغرورة والناجحة والي شايفة نفسها ومحدش قدها.
نظر اليها باشفاق وحزن لا يصدق ان تلك القوة الجبارة لا شئ مجرد قناع مزيف تخفي خلفه ضعف وحزن عميق لا يعلمه احد.
هتف بحزن: مكنتش متخيل ان جواكي كل دا وساكته، تعرفي يا بكينام انتي محتاجه تتصالحي مع نفسك محتاجه تبقي حنينة مع نفسك، انتي قاسية عليها قوي، حرام الي بتعمليه في نفسك بتاذيها من غير ما تحسي في الاخر هتخسري نفسك، عيطي لان دا حقك الطبيعي ومشاعرك وفطرتك الي ربنا خلقك بيها، عارفه انتي محتاجه اي دلوقتي محتاجه حد يحسسك بالامان، وانا هكون الحد دا وافتحلك دراعاتي واقلك تعالي اترمي في حضني.
استقامت من مقعدها وارتمت بين ذراعيها.
سقطت دمعة حارقة من عينية تدفن وجهها في صدره ضمها بقوة مرت بضع دقاءق وهما علي ذا الحال حتي افاق علي صوتها الساخر
وقالت: انت ريحت هدومك اي.
هتف بتفاجا: تقصدي ريحه البصل.
ابتعدت عن احضانه واستقامت.
هتفت ببرود: متخدش علي كدا ماشي وعارف حسك عينيك تقول لحد علي الي حصل والا هعمل منك بفتيك.
اشارت بعلامة الذبح تحركت نحو الحمام تقاوم تلك المشاعر التي عصفت بها، مشاعر الامان الحنان
كانت جميلة جداً انستها كل شئ وطمءنت قلبها المسكين العاجز.
جلس علي الكرسي يتطلع للامام يشعر ببوادر السعادة، يفك شفراتها واحدة تلو الاخري يشعر انه يقترب من حل لغز بكينام.
جلست براء تنظر لبيكنام بتفاجأ فالاول مرة تري تلك اللمعة في عيون بكينام وتلك السعادة التي تملأ وجهها فهتفت باندهاش: بكينام انتي مخبية حاجه عني.
هتفت بكينام بتفاجأ: حاجه اي دي الي هخبيها عنك.
هتفت براء بتسأل: مش حاسه نفسك متغيرة.
هتفت بتفاجأ: متغيرة ازاي مش فاهمه ما انا طبيعية.
هتفت براء بنفي: لا مش طبيعية مش ملاحظة اللمعة الي في عيونك وطريقة كلامك الي متغيرة والهدوء الي انتي فيه مش دي بكينام الي اعرفها أبداً.
هتفت بكينام بجهل: ودا معناه اي يعني.
هتفت براءة بشقاوة: معناه انك بتحبي مثلاً.
هتفت بكينام بصدمة ودفاع: انتي اتجننتي قال بحب قال.
تفاجأت براء من ردت فعلتها وقالت: الواضح فعلا اني اتجننت انتي وقعتي وحبتيه ولا اي.
هتفت بكينام بصدمة وتفاجا: اي حبيت مين.
هتفت براء بوضوح: حبيتي باسل مثلا.
ضحكت بيكنام وهتفت بسخرية: باسل انتي اكيد جرا لعقلك حاجه مستحيل احب باسل دي اخويا.
رفعت براء شفتيها باستهزاء وقالت بعدم رضا: اخوكي ماشي ام انشوف.
انقذها صوت الهاتف اجابت علي المتحدث الذي لم يكن سوا بسام الذي طلبت منه ان ياتي اليها.
هتفت براء بتسأل: مين دا الي قلتيلة يجي.
هتفت بهدوء: دا بسام ابن خالتي عاوزني فقلت يجي هنا.
لحظات و بسام يشير اليها من بعيد
اقترب منهم وهتف ببسمة: اهلا يا بنات.
هتفت براء بخجل: اهلا بيك.
هتفت بكينام بتسأل: قول جاي ليه.
هتف بضيق: تب اعزمي عليا اقعد واطلبيلي حاجه اشربها الاول.
هتفت بسخرية: اي البجاحة دي يا عم بسام
قول عاوز اي خلصنا.
هتف بسام بقرف: خالتك عزماكي علي الغدا انتي وباسل بكرا عندنا.
هتفت بكينام بتسأل: مش ينفع نلغيها.
هتف برفض: لا خالتك مصممة
دي مستحلفالك من يوم الصباحية.
هتفت بضيق: شوف هتشرب اي واشربه وامشي.
نظر لبراء وهتف ببسمة: شفت اخت بتعامل اخوها في منتهي القسوة، قوليلي الجميلة اسمها اي.
هتفت بخجل: براء.
هتف بغمزة وغزل: اسم علي مسمي براء وانتي براء.
احمر خديها نظرت اليهم بكينام
وهتفت بسخرية: عصافير حب اجيب شجرة واتنين لمون قومي يا براء روحي يا حبيبتي.
تحركت براء مغادرة مودعه صديقتها
هتف بسام بضيق: اشمعنا مشيتها
كنت عاوز ارتبط بيها.
هتفت بحدة: مش بترتبط غير رسمي ادخل الباب من بابه يا خفيف.
هتف بتفكير: ماشي يا ستي هنشوف الموضوع دا بعدين، قوليلي عاملة اي مع باسل.
هتفت بغضب من تدخله: انت مالك اصلا
دي حياتي الخاصة ملكش دعوه.
هتف باحراج: ماشي يا ست بكينام.
وقفوا امام الشقة نظراتها تحذرة من ان يقع في اي كلمة ولو بالخطأ امام خالتها وبسام.
فتحت خالتها الباب استقبلتهم بابتسامة سعيدة لرؤيتها تركت مساحة ليدخلوا.
تمسك بيدها وهم بالدخول نظرت ليديه الممسكة بيدها تشعر ببعض الامان يغزو داخلها لكنها قاومت ذلك الشعور قدر المستطاع.
سلمت علي خالتها استقبل بسام صديقة ببسمة سعيدة لرؤيته جلسوا في الصالون مع بعضهم
جلس باسل بجانب بكينام ولم يترك يدها بل ظل ممسكا بها.
هتفت خالتها بحنان: عاملين اي يا حبيابي.
هتفت بيكنام ببسمة صادقة: بخير الحمدلله يا خالتو في افضل حال.
هتف باسل ببسمة: بافضل حال يا خالتي طمنيني عليكي.
هتف بسام بشقاوة: الجواز اخباروا اي.
هتف باسل ببرود: انت مالك لما تجرب هتعرف.
هتفت خالتهم بحنان: تعالي معايا نحط الاكل.
توجهت مع خالتها للمطبخ
هتفت خالتها بتوبيخ: بقا يا بكينام تروحي شغلك يوم صباحيتك وتسيبي جوزك دي يصح يا بنتي.
هتفت بكينام بهدوء: اعمل اي يا خالتو شغل مستعجل وكان لازم اعمله بنفسي وهو معترضش على حاجه كان متفهم معايا يا خالتو.
هتفت خالتها بحنان: اهم حاجه انك مرتاحه ومبسوطة مع جوزك وهو انسان كويس وبسام بيشكر فيه.
هتفت بكينام ببسمة راحة: معاكي حق يا خالتو مشفتش زيه أبداً ولا هشوف في حنانه وطيبة قلبه.
ربتت خالتها علي كتفيها بحنان
وقالت: ربنا يسعدك يا حبيبتي يا رب ويرزقك بالذرية الصالحة.
لا تعلم بكينام كيف امنت علي دعائها من غير ان تشعر لكن داخلها شعور جميل يتدفق الي روحها يشعرها انها علي قيد الحياة.
رصت الاطباق علي الطاولة برفقة خالتها
تجمع اربعتهم علي الطاولة يتناولون الطعام بهدوء خاصة بكينام التي تراقب ضحكات وافعال باسل بتامل وابتسامة جذابة ارتسمت علي وجهها
يبدو انها وقعت ومحدش سما عليها.
جلست الفتاتين في الكافية المعتاد لهم ونظرات براء التي تعي لما يحدث بهدوء
هتفت براء بصراحة: بكينام انتي حبيتي باسل.
نظرت بكينام باندهاش وصدمة تلك الكلمة وقعت علي نفسها لتكتشف حقيقة مشاعرها التي لا تعلم لها تفسير؟!.
قالت بهمس سمعته براء: بحبه.
هتفت براء بوضوح: ايوا بتحبيه يا بكينام بتحبيه عشان بقيتي بتكلمي عليه كتير بتحبيه عشان بقيتي بتقعدي في البيت معاه وبتستنيه
بتحبيه عشان بقيتي بتضحكي وتهزري وتكوني طبيعية، بتحبيه عشان بقيتي بتحبي نفسك يا بكينام دي الحقيقة الي انتي مش عاوزة تصراحية مع نفسك انك حبيتي باسل وانه قدر يدخل قلبك من غير مجهود.
نظرات بكينام غير مصدقة لما تقوله صديقتها
وقالت: مستحيل.
اشارت براء رأسها رافضة للفكرة وقالت بهدوء: مكنتش مصدقة ان مشاعرك ناحيه باسل حب لانه عرفك علي نفسك وعلمك ازاي تكوني انسانه جميلة من جوا، لمعت الحب الي في عيونك والابتسامة الصافية الي بقت مرسومة علي وشك كل اما تكلمي
باسل غيرك يا بكينام هتقدري تسافري وانتي عرفتي حقيقة مشاعرك، هتقدري تتخلي عن بعد باسل عنك، هتقدري.
هتفت بصدمة ورفض: بس بس كل الي بتقولية غلط، انا مبحبش حد ولا عمري هحب حد فاهمة
بكينام مبتحبش غير نفسها باسل مجرد وسيلة لهدفي وكلها كام يوم وهسافر واسيب البلد ومبقتش عوزاه في حياتي، كلامك كله كدب.
استقامت بكينام وهي لا تعي ما حولها فقط تنكر كل ما تقوله براء لا تصدق انها تحب هذا مستحيل.
هتفت براء بحزن: دي الحقيقة الي انتي مش قادره تعترفي بيها بينك وبين نفسك فوقي يا بكينام قبل ما الوقت يسرقك وتخسري كل حاجه.
تحركت براء مغادرة المكان تاركه تلك المصدومة تحاول استعاب ما عرفته عن نفسها وتنكره بشدة.
لا تنكر انها تحب الجلوس مع باسل جلساتهم الطويلة معا ويحكي له عن حياته وذكرياته وطفولتة، ايام تشعرها بالسعادة لانها علمت معني ان تشارك انسان كل شئ، اكتشفت جانب عن نفسها لم تعرفه من قبل، لم ياتي في عقلها ان هذا حب
لا تعرف الحب من الاساس هذا لا يصدق؟!.
غادرت المكان استقلت السيارة تقودها لا تعلم الي اين تذهب؟!.
اوقفت السيارة بعد ساعات من التحرك بدون وجها عيونها تريد ان تبكي لكنها تقاوم قدر المستطاع.
هتفت لنفسها بقسوة: لا مفيش دموع انا مبعرفش اعيط لازم اقسي علي نفسي عشان مضعفش اكيد هنسا باسل دي مجردة لعبة وخلصت خلاص
ايوا لازم تتم اجراءات الطلاق بسرعة لازم اسافر واسيب البلد لازم.
تحركت للمنزل، تشعر ببعض التحسن ولو قليل
لذلك اخذت قرارات مهمة يجب ان تنهي تلك المهذلة وكفي عبثا الي الان.
يشعر بالتوتر الشديد وهو يحاول التدرب كيف سيعترف بحبه لبكينام اليوم؟!.
حسم الامر انه يجب ان يقول لها انه يحبها ويريد ان يكمل حياته معها، احب جلساتهم واحبها بصدق، تقبلها بكل شئ عيوبها قبل مميزاتها.
اكتشف ان بكينام تحمل قلب رقيق لا تحسن استخدامه، لذلك سيعترف بحبه ويطلب منها اكمال زواجهم ويعيشون حياة سعيدة مع بعضهم البعض.
استمع لصوت عودتها تحرك نحوها
وهتف ببسمة: مساء الخير اتاخرتي ليه.
حاولت الثبات قدر واظهار بعض القوة
قالت: مساء الخير، كان عندي شغل كتير فتاخرت.
هتف بتفهم: كنت عاوز اتكلم معاكي يا بكينام.
هتفت بهدوء: سمعاك.
هتف بتوتر: تعالي نقعد عشان الموضوع طويل.
جلسوا علي الاريكة، نظراته المتوترة بث في نفسه الشجاعة وقال: كنت عاوز اتكلم معاكي بخصوص علاقتنا خصوصا انك خلاص قررتي تسافري بعد كام يوم.
نظرت لكلماته باندهاش يريدها ان ترحل ويعلم ولم يبدي اي ردت فعل عن تمسكة بها
طردت تلك الفكرة فتلك هي النهاية المتوقعة لكليهم.
هتف بحب: بكينام عاوز اعترفلك اني بحبك حبيتك بجد واكتشفت قد اي انتي انسانة كويسة جدا وبطلب منك اننا نفتح صفحة جديدة ونكون زوجين مع بعض طوال العمر.
راقب تعابير وجهها التي تحولت للصدمة
دقات قلبها المتسارعة لا تصدق يعترف بحبه ويريد ان يكمل معها، لكن لحظة الذي يريده قلبي لكن عقلي يرفض الفكرة بتاتاً، رسمت ابتسامه جامدة علي وجهها وهتفت ببرود: انت صدقت نفسك عشان بقيت بتكلم معاك واديك من وقتي تبقي حياتنا اتصلحت وينفع نكمل، تبقي اتجننت، انا عندي هدف وخلاص حققته، اعمل حسابك اننا هننزل بكرا عشان نجهز اوراق الطلاق عشان اسافر وامشي، ياريت متبلغش حد من العيلة سوا بسام او خالتي لان دا اتفاق ما بنا وهتبقا خاين لو خالفت الاتفاق.
تحركت لغرفتها تاركه ذلك المسكين يجلس علي الاريكة يستوعب الصدمة التي سقطت عليه.
ارتمت علي الفراش تشعر بالضياع والتيه.
«ستختار نفسها في النهاية.»
تاكدت من اتمام حقيبتها واغراضها سحبت الحقيبة للخارج تراه يجلس علي الاريكة والطاولة موضوع عليها اوراق الطلاق لم يتبقي الي توقعيهم وتنتهي تلك اللعبة الي الابد.
جلست مقابله له على الاريكة
التقطت القلم ووضعت امضتها سريعا علي الاوراق.
هتفت ببرود: فاضل توقعيك وقع ويبقي كدا علاقتنا انتهت، كنت حابه اشكرك على الفترة الي قضتها فرصة سعيدة يا باسل، بتمنا مش نتقابل تاني.
استقامت تجر حقيبتها خلفها
نادها بياس: بكينام هتوحشيني.
لم تنظر خلفها ولم ترد انطلقت للامام تستعد لحياتها الجديدة التي ترسمها بنفسها، نظر للاوراق التي امامه يتاملها بحزن، نظر الي توقيعها، لقد تركت بتلك السهولة لانها في الاساس كانت مجرد لعبة وانتهت، امسك القلم وبدا بوضع توقيعة عليها، لا يقدر علي فعلها بل تركهم علي الطاولة وتحرك للبلكون يتامل المناظر الخارجية.
اتخنقت.. وطلعت كنت بضيع وقت
كان حلم وهمي وانا صدقت للاسف صدقت
انا موصلتش لحاجة من الي حلمت فيه...
فوق اختارتنا ولا سذاجة ولا اي..
رجعت للصفر من مكان ما بدأت
ارخت رأسها علي الكرسي داخل الطائرة المتوجهة لامريكا.
استمعت لصوت المضيفة تنادي الركاب:
«الرجاء من السادة الركاب ربط حزام الامان سيتم الاقلاع للجو رحلة سعيدة.»
اغمضت عينيها تنظر من نافذة الطائرة تتامل المظهر الخارجي تلك هي النهاية.
خِلَيَکْ مًکْآنِکْ .. مًشُ مًحًتٌجّآلَکْ آنِآ قُلَبًيَ فُيَهّ آلَلَيَ مًکْفُيَهّ خِلَيَکْ مًکْآنِکْ .. مًشُ مًحًتٌجّآلَکْ وٌآرجّعٌلَيَ تٌآنِيَ بًعٌدٍ آيَهّ آيَهّ غُلَطِةّ عٌمًريَ آنِهّ آنِآ حًبًيَتٌ جّوٌهّ عٌيَوٌنِيَ وٌرمًشُيَ دٍآريَتٌ.
«بعد مرور 3 شهور»
جلس علي الشاطئ يتامل حركات المياة بشرود يديه تداعب الماء يضم ساقية الي صدره يفكر في حياته التي اصبحت خالية من كل شيء سوا نفسه تزور ذاكراته الان
النسيان يزداد صعوبة مع مرور الوقت لكنه سينسي علي كل حال.
جلست بالقرب منه شعر بها ورائحتها المميزة التي يعرفها هتف بشرود
يتطلع لحركات المياة: رجعتي ليه.
هتفت بحزن: مقدرتش علي البعد والنسيان.
نظر اليها لتتقابل اعينهم في لقاء طويل
هتف ببسمة: مستعدة تبداي من جديد.
هتفت باعين دامعة: ايوا.
هتف بتاكيد: متاكدة يا بكينام.
هتف ببسمة واثقة: ايوا.
امسك يدها وقبلهم بحنان وقال: بحبك.
هتفت بابتسامة سعيدة: بحبك.
عشقاك من أول يوم في لؤاك والآخر عمر معاك واللي يقولك هنساك كداب انا ليك ولا عمري هكون غير ليك عيني بتسهر لياليك دانا قبلك شفت جراح وعذاب.
كل لحظة حب عشنا فيها يا عمري ده على كفايا ومفيش فالقلب غيرك يا عمري بيعيش جوايا خد مني سنيني والعمر الجاي لو غبت فيوم عن عيني حبيبي حعيش ازاي.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
«29/1/2024»
مع تحيات /اوركيــــــــدا.