abaza25

شارك على مواقع التواصل

" احمد "

مشيت من عند روان وانا خارج وقلبى بيتقطع ... بيتقطع وانا سامع صوتها بتنادى عليا ومش قادر ابصلها واعملها حاجه ... هى اللى غبيه ... هى اللى عملت فى نفسها كدا ... دورت فى اللى ملهاش فيه ... مش أنا اللى قولتلها تمسك اللاب تقلب فيه .. وحتى لما اعترفتلها بكل حاجه ... ليه مصدقتنيش وعرفت انى عملت كدا عشان بحبها ... أنا عملت كدا عشان بحبها .. أنا لو مكنتش بحبها مكنتش عملت عشانها كدا .... أنا كنت بحميها و باخد بالى منها وبراعيها .... وهى كانت عاوزه تأذينى ... بس أنا مش هقدر اعملها حاجه ... أنا بحبها ... أنا هعلمها ان اللى كانت عاوزه تعمله دا غلط مش اكتر ... هعرفها انى عملت دا كله عشان مصلحتها هى ... وعشان بحبها هى ..... ومستعد اعمل اى حاجه عشان افضل معاها وجنبها ... مستعد اعمل اى حاجه عشان نفضل سوا يا روان .... روحت البيت وقعدت مش مستوعب كل اللى حصل دا .... مش مصدق ان الامور وصلت لكدا بعد ما كانت ماشيه كويس وكانت الدنيا مظبوطه .... أنا محتاج انام ... أنا هنام
" يبدأ احمد فى الدخول الى احد تلك الاحلام الغريبه .... يرى نفسه يقف امام خاله فى الغرفه "
قولتلك....
- الامور عمرها ما هتوصل للدرجه دى ابدا
تفتكر كدا ....
- أنا عمرى ما هأذى روان ابدا
طب ما انت قولت كدا على هبه ... واذيتها
- الموضوع اختلف ... هبه كانت خاينه انما روان لا
الموضوع بيجرى فى دمك .... انت مش هتقدر تتخلص منه ...
- انت بتكدب
تعرف عنى كدا...
- أنا مش هقدر اعمل حاجه لروان
بالرغم من انك عارف انها لو خرجت و اتكلمت انت هتتحط فى مشكله..
- هو الواحد لما يحاسب حد يبقى دى مشكله ...
ليه انت نسيت ولا إيه ... نسيت اللى عملته فيا لما حبستنى هنا ...
- أنا كنت باخد حقى وبحاول اوريك اللى أنا شوفته
وحسام ... حسام هو كمان كان بيحاول ياخد حقه ويدافع عن نفسه .... وانت قتلته ... وهبه ... هبه مكنش ليها ذنب انها تموت ...
- حسام هو السبب فى انه يموت .. وهبه كانت خاينه خانتنى ... وانت اللى قولت اللى غلط لازم يتحاسب ... انت اللى علمتنى كل دا ... انت السبب
انت اللى عملت كدا فى نفسك ... انت اللى قتلت مش أنا ... أنا كنت بعلمك الصح من الغلط مش بعلمك تقتل ...
- اللى انت علمتهولى هو اللى وصلنى لكدا ... انت اللى خلتنى ابقا كدا .... بقيت مش عارف أنا مين او أنا إيه ... انت خلتنى نسخه منك .... عملت منى وحش أنا مش عارفه
أنا كنت بعلمك تبقى راجل ازاى .... بعلمك ازاى تاخد حقك بنفسك ... لكن واضح ان علامى ليك كان مجرد وسيله عشان القاتل اللى جواك يصحى ... انت جينات القتل جواك ... زى ابوك ...
- متجبش سيره ابويا على لسانك .." يدفع خاله الى الحائط وتظهر فى يده سكينه "
شوفت ... قولتلك ... عمرك ما هتقدر تتخلص من اللى جواك دا ... هتفضل تقتل وعمرك ما هتقدر تتخلص من دا...دا ورثك...دا ورثك...
- اسكت ... اسكت ... اسكااات " يطعنه احمد بالسكينه ليستيقظ مفزوع "
روان ... لازم انزل اروح لروان دلوقتى .... مش هينفع اسيبها هناك ...
لبست ونزلت عشان اروح لروان بس وانا رايح خطرت فى دماغى فكره ... أنا هجبلها حاجه هتحبها وهتخليها مبسوطه ... أنا عرفت هجبلها إيه ....

" روان "

من كتر الخوف مش قادره انام ... خايفه انام .... وتعبت وحاسه انى بموت .... الصداع والتفكير هيموتونى .... يارب اموت يمكن لما اموت اخلص من العذاب اللى أنا فيه دا ..... لقيت باب الاوضه دى بيتفتح ... احمد ... جايب معاه حاجه معرفش إيه هى
- عامله إيه
- والله نفسى اقولك انى كويسه
- أنا عارف ان الوضع دا غريب وان القعده هنا متعبه ... بس هتتعودى
- هو أنا قعدتى هتطول هنا ولا إيه
- أنا مقدرش اشوفك هنا كتير
- طب طلاما مش عاوزنى هنا جايبنى هنا ليه
- عشان تتعلمى يا روان ... عشان تعرفى أنا عملت إيه عشانك وتفكرى فيه .. يا روان أنا بحبك
- وانت فاكر انك لما تحبسنى هنا هعرف قد إيه انت بتحبنى
- أنا عارف ان قعدتك هنا مش هتخليكى تعرفى كدا بالعكس هتخليكى تكرهينى اكتر
- طب كويس انك عارف
- عارفه ... لما كان خالى يجبنى عشان يحبسنى هنا وانا صغير مكنتش بفكر غير فى حاجه واحده بس ... أنا ليه بيحصلى كدا
- خالك هو اللى عامل المكان دا
- اه ... المكان اللى احنا فيه دا بيت خالى .. ودى اوضه محدش يعرف عنها حاجه ...
- طب وليه يعمل كدا
- كان شايف ان اللى بيغلط لازم يتعاقب واقصى عقاب الواحد ممكن ميتحملوش انه يتسلب حريته ويبقى وحيد عشان يفضل يفكر فى كل حاجه عملها
- دا عذاب
- اول مره جابنى هنا لما قولتله انى حكيت لابويا على اللى شوفته .... ساعتها كنت لسه طفل معرفش حاجه كنت بعيط وبصرخ من الخوف بس مره فى مره اتعودت لدرجه انه بقا عادى عليا اجى هنا ... لحد ما كبرت ومع اول فرصه ليا ... جبته هنا
- جبت مين
- خالى ... كنت عاوز اعرفه كان بيبقى احساسى إيه وانا قاعد هنا .. كنت بتخيل إيه وبسمع إيه .. ازاى كنت بقعد هنا بالاسبوع والاتنين لوحدى فى الوضع دا .... ولما عرف وصدق قد إيه الموضوع كان متعب بنسبالى .... اعتذرلى بس أنا مكنتش قادر اتقبل اسفه .... قالى ... قالى انه كان بيعمل كدا عشان مصلحتى وانه كدا بيعلمنى وان لولا اللى هو عمله دا مكنتش هبقا لبنى ادم اللى أنا عليه دلوقتى ... عنده حق ... محستش بنفسى غير وانا بغرز السكينه فى بطنه ... فضلت اطعن فيه اطعن فيه .... مع كل طعنه كنت بفتكر وجودى هنا وبفتكر كل دمعه نزلت على خدى وكل زفزفه كانت بتطلع منى وانا خايف ... لحد ما اتصفى خالص ... مكنتش مصدق انى عملت كدا ...خدت جثته وقطعتها و حطيتها فى اكياس ودفنت كل كيس فحته شكل ... معدش ليه وجود و اثر .. وقولت انه سافر .... وكنت مكمل حياتى طبيعى لحد ما قابلتها ..
- هبه صح
- اه .... كنت حاسس ان خلاص كل اللى حصل زمان دا أنا هنساه معاها ...انى هقدر ابدأ حياتى من اول وجديد انى ممكن اعيش حياه طبيعيه زى اى حد لحد ما الامور ابتدت تتوتر ما بينا
- بسبب انها مكنتش عاوزاك
- هبه كانت بتخونى ... فضلت اراقبها لحد ما عرفت .... ولما واجهتها اعترفت بكدا .... قالتلى انها مش مستحمله العيشه معايا ... قالتلى انى شخص معقد ومحدش يقدر يتحمل تصرفاتى ....مستحملتش اللى بتقوله .... معرفش أنا عملت كدا ازاى
- عملت إيه
- قتلتها ... كنا بنتخانق ومحستش بنفسى غير والسكينه فى ايدى وانا بقتلها ... كل حاجه حصلت فى ثانيه ... مكنتش مصدق ... حسيت ان المشهد بيتعاد تانى ... شوفته ... شوفت خالى واقف وبيضحك وبيبصلى ... مكنتش عارف اعمل إيه ... خدت تليفونها وبعت رسايل لصحابها عشان محدش يشك او يسأل هى فين و كسرت تليفونها والخط ودفنتها ودفنت التليفون معاها عشان محدش يلاقيه ... واشتريت خط جديد بعت منه الرساله لنفسى وكسرته ورميته .... بس كان فى حاجه بتطاردنى ... حاجه مش عارفها ... فضلت احلم احلام غريبه ... فضلت اشوفه جايلى بيقولى ان الحكايه مش هتقف لحد هنا ... انى هفضل اقتل واقتل ومش هقف عند حد معين ....حاجه جوايا كانت مصدقاه ... حاجه جوايا كانت بتقولى ان دا صح .. لحد ما شوفتك فى المحل اول مره وفضلت متعلق بيكى ... وقربت منك .. حسيت ان الموضوع مش هيتكرر تانى ... حسيت انى هبدأ من اول وجديد ... لحد ما حسام مات ...انا والله العظيم ما كنت اقصد اقتله ... كل حاجه بتحصل فى ثانيه .. كل حاجه بتخرج عن السيطره فجأه ... أنا مبكنش اقصد اعمل كدا ... أنا مش عارف إيه اللى بيحصل ... أنا مش عاوز اعمل كدا
- احمد اللى انت فيه دا مش ذنبك ... انت كنت محتاج حد يساعدك ... كنت محتاج حد جنبك يسندك ويشيلك من كل اللى حصلك دا
- أنا مكنتش عاوز الامور توصل لكدا ... أنا مكنش ليا ذنب فى كل دا .... أنا مكنتش عاوز ابقى كدا يا روان ... كان نفسى يبقى فى حد جنبى يحسسنى بالامان ... يطبطب عليا .. يبقى موجود علشانى
- اللى حصل حصل يا احمد .. واللى حصل زمان انت مش هتقدر تغيره ... بس اللى جاى انت اللى تقدر تقرره وانا معاك وجنبك
- بجد ...يعنى انتى مش خايفه منى بعد كل اللى عرفتيه دا .. لسه واثقه فيا
- وهفضل معاك وجنبك يا احمد لان اللى حصل دا مش ذنبك
- أنا مكدبتش لما وثقت فيكى وحبيتك .. وعشان كدا أنا جايبلك عده رسم كامله و ورق كمان عشان ترسمى
- طب وانا هرسم وايدى مربوطه كدا ... فكنى طيب عشان اشوف كل دا
- اممممم
- مش انت بتحبنى و واثق فيا ... أنا مش هقدر اعملك حاجه يا احمد
- وانا بحبك يا روان ... " يبدأ فى فك يدها و قدمها "
- بحبك يا احمد ... ورينى بقا كل دا ... إيه دا انت جايب كل حاجه
- اه أنا عارفك بتحبى الرسم وقولت لازم اجبلك اكتر حاجه بتحبيها .. انتى تستحقى دا
- ربنا يخليك ليا .. أنا كمان لازم اديك اكتر حاجه تستحقها يا حبيبى
- وايه هى دى
- الموت ...."تغرز قلم فى بطنه وتبدأ بالركض " انت فاكر ان أنا هقدر اعيش مع واحد مجنون قاتل زيك .... إيه دا ... فى باب تانى ... لاااه ... لاااااه ... الحقونى ... حد يلحقنى ... حد يلحق.... " يمسكها احمد "
- انت فاكره انك تقدرى تطلعى من هنا من غير مساعدتى ... انتى فاكره ان المكان دا مجرد اوضه وخلاص ... المكان دا جهنم على الارض ... وانا اللى معايا مفاتيح جهنم دى ..
- انت مجنون ... مجنوووون .... مريض نفسى ولازم تموت
- أنا كنت مستعد اعمل عشانك اى حاجه .. بس انتى متفرقيش عنهم كلهم ... انتى واطيه ...
- انت اللى متستحقش تعيش .. انت مجنون ... انت فاكر ان حد هيستحمل يعيش معاك
- اسكتى
- انت اجبن من انك تواجه حد او تعيش
- بقولك اسكتى
- عارف ليه لانك مش راجل ... انت مريض نفسى ... مجنون .. متستحقش غير الموت
- انتى اللى لازم تموتى .. أنتى مينفعش تعيشى اكتر من كدا " يهجم عليها احمد ويبدأ فى خنقها ... يظل يضغط بقوه وعنف و روان تحاول دفعه بعيدا حتى تستسلم و تفارق الحياه "




" احمد "

روحت اشتريت لروان ادوات الرسم ... اكيد هتحبهم .. وهتتبسط بيهم .. وانا كمان مش هقدر اسيبها هناك اكتر من كدا ... هحاول على قد ما اقدر اتأكد انها فهمت .. واتأكد انها لسه بتحبنى .. روحت ولقيتها قاعده ... بدأنا نتكلم ...
- هو أنا قعدتى هتطول هنا ولا إيه
- أنا مقدرش اشوفك هنا كتير
- طب طلاما مش عاوزنى هنا جايبنى هنا ليه
أنا نفسى يا روان تمشى من هنا ... أنا مش مبسوط انك موجوده هنا مش حابب وجودك فى المكان دا ..... ونظراتك ليا وانا بحكيلك دلوقتى كل دا محسسنى انك متعاطفه معايا وفهمانى ... اول مره الاقى حد حابب يسمعنى ... اول مره اشوف حد مش بيكرهنى ... مش بينفر منى .. عاوز يبقى معايا ..... انا مكنتش اتخيل ان هييجى يوم وهلاقى حد مستعد يسمعنى ويقعد معايا ويتحمل كل اللى أنا مريت بيه كأنه أنا ...انا بجد بحبك يا روان بس أنا مش واثق افك ايدك ورجلك ولا لا ... أنا لسه معرفش يا روان ....
- مش انت بتحبنى و واثق فيا ... أنا مش هقدر اعملك حاجه يا احمد
و أنا عشان بحبك هفك ايدك ورجلك .... فرحتك بالحاجات اللى أنا جايبها دى عندى بالدنيا بجد .... كنت متاكد انك هتفرحى بيهم زى ما أنا فرحان بوجودك معايا ....
- ربنا يخليك ليا .. أنا كمان لازم اديك اكتر حاجه تستحقها يا حبيبى
- وايه هى دى
- الموت
أنتى ... انتى تعملى فيا أنا كدا ... بعد كل اللى عملته عشانك دا ... بعد ما صدقت و وثقت فيكى تعملى فيا كدا ... تحاولى تقتلينى ...
- انت مجنون ... مجنوووون .... مرض نفسى ولازم تموت
بعد كل اللى عملته عشانك دا وبتقولى عليا مجنون ... هو أنا اللى حاولت اقتلك دلوقتى ولا انتى اللى عاوزه تموتينى ... أنا مكنتش عاوز الامور توصل لكدا ... أنا مهما وصلت مش هخليها توصل لانى ... لانى اموتك ... أنا مش عاوز اموتك ..
- عارف ليه لانك مش راجل ... انت مريض نفسى ... مجنون .. متستحقش غير الموت
- انتى اللى لازم تموتى .. أنتى مينفعش تعيشى اكتر من كدا
شوفتى ... شوفتى الامور وصلت لايه .. ليه مصدقتنيش ... ليه مصدقتيش انى مبحبش اعمل كدا ... مش عاوز اعمل كدا ... انتى ادتينى امل انى ممكن اتغير ... بس انتى زيهم .... انتى زيهم ....
خدت الجثه و رميتها فحته بعيده بعد ما نضفت بصماتى من عليها وشيلت كل حاجه ليها اثر بيا .... وبرضوا الحته دى بعيده ممكن محدش يعرف عنها حاجه .... مكنتش متصور ان الحكايه هتبقى اخرتها كدا .. مكنتش متخيل ان هتبقى دى النهايه ... كنت متوقع نهايه مختلفه ... كان نفسى اعيش زى اى حد ... اعيش حياه طبيعيه .. ليه نفس النهايه هى هى كل مره ... بقالى اربع شهور من ساعه اللى حصل وانا مبفكرش غير فى حاجه واحده بس .... هو اللى أنا فيه دا مش هيتغير .. هو اللى بعيشه كل مره دا مش ناوى يسيبنى ... هو كل دا مش ممكن يبق....
- لو سمحت
- اتفضلى
- كان عندى مشكله فى الكمبيوتر بتاعى وعاوزاك تشوفه
- حاضر يا ... متشرفتش بأسمك
- روان
- اسم جميل ......

" تمت
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.