جيهان وأرض الجان... الحلقة الثانية عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنظرت الي سيلين وعلي وجهها ملامح الجدية وبدأت تتكلم وتقول بلي ولكن هذه المرة ستكون مواجهة صعبة لأنها مع ليليث..
نظرت لها بتعجب ورهبة وقلت ومن ليليث تلك؟
فقالت سيلين ليليث هي عشيقة الشيطان وخليلته، واعتادت على أن تنجب منه الأطفال، وكانت متعاطفة معه وتشعر بالشفقة عليه لأنه اقنعها بأنه الأحق من أدم في كل شئ...
وعزمت هي على الانتقام من البشر. فكانت تتعرّى أمام الرجال وتغريهم ثم تقوم بقتلهم، كما إنها كانت تأتي للأطفال خلال نومهم فتقتلهم...
ومع غلق البوابات وحراستها من جانب بنوالبشر وبنو الجان خفت هذه الحوادث الشنيعة...
تملكني الرعب وقتها فتلك الشيطانة لييت خطيرة فحسب ولكنها محملة بحقد وغضب شيطاني علي البشر جميعا....
فقالت سيلين لا عليك ياجيهان فأنا لم أقل أنها ستتغلب علينا ولكن أقول أنه يجب أن نتحضر جيدا قبل المواجهة ونحن لها ياجيهان، وأعلمي أنهم ليسوا عليكم بسلطان وهم أضعف منكم جدا..
فلا تقلقي وسيساعدنا أخي الجاسور قائد جيوشنا وجنودنا أيضا ولو كان بقحبتها مليون شيطان فالجندي منا يقتل 100 شيطان، والله حافظ عباده المؤمنين..
بدأت أشعر بالهدوء قليلا...
ثم قالت سيلين أحضري صندوق جدك وهيا لأعلمك تحصين جديد لتحصين الغرفة والبوابة...
فأحضرت الصندوق وفتحته...
فبدأت سيلين بخلط الزيوت الموجوده بكميات تعلمها وتخبرني بها وكانت تستخدم قواها في حفر كل كلمة بذاكرتي فلا انساها ابدا ودوما كانت تذكر اسم الله في كل خطوة تقوم بها في تحضير ذلك المخلوط مع بعض آيات القرآن الكريم...
واثناء ذلك حضر الجاسور بوجه حازم وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فرددنا السلام عليه...
فقال متسائلا حصنتم المكان جيدا؟
فقالت سيلين لقد اتممنا المخلوط وسنوزعه حول ارجاء الغرفة وحول البوابة أيضا....
واثناء قيامنا بذلك سألت سيلين وقلت هل يستطيع هذا المخلوط ايقاف ليليث ومعاونيها..
فرد الجاسور وقال كل الشياطين علي وجه العموم جبناء لا يواجهونك بأنفسهم ولكن يهاجمون بأتباعهم من الشياطين الأقل مرتبة سواء من الجن أو الأنس
ولكن للعلم فليليث بسبب كرهها للبشر لاتعتمد أبدا عليهم ولكن هنالك شياطين آخرين يعتمدون علي اتباع من الجن والأنس...
ثم أستطرد قائلا ولكنها تعتمد علي الغيلان..
بدء الرعب يدب في صدري مجددا فسألته وما الغيلان يبدوا من اسمها انها مخلوق مروع..
فقال الجاسور الغيلان هي نوع من أنواع الشياطين، وأحد أجناسها والتي قد يراها الإنسان وفق أشكال وتهيآت وتشكّلات مختلفة، و الغيلان لا تستطيع أن تُغير الخلقة التي خلقها الله تعالى عليها ولا غيرها من المخلوقات، إلَّا أنَّه للغيلان سحرة يستطيعون جعلك بهذا السحر أن تريهم بأشكال مختلفة، بالاضافة الي اشكالهم التي بالنسبة الي بنو البشر تعد مروعة ومرعبة...
ولكن أعلمي يابنت الأمناء أن كلنا من مخلوقات الله وهو الخالق القادر فلا تخافي منهم...
وهذا التحصين الذي تقومون بتوزيعه علي ارجاء الغرفة يمنع خروجهم من اي بوابة جهنمية يفتحها مارد او شيطان للهجوم علي البوابة ويحرقهم فورا..
فقلت له الله الحافظ والمستعان...
فوجه الجاسور كلامه الي سيلين قائلا سأذهب الأن يا أختاه وسأكون حولكم وسيبقي الجنود هنا معكم ولكنهم مختفين ولن تستطيع ليليث الشعور بوجودهم حتي نهاجمهم علي حين غره...
بعد ان تنتهي أختفي عن الأعين مع الجنود ولا تتركوا البوابة أبدا....
ثم أختفي...
فقالت سيلين لا تقلقي ياجيهان فنحن حولك وقد تجهزنا جيدا لهذه المواجهة تصرفي بطبيعية ولا عليك فالله غالب وبإذن الله سنقضي عليهم...
ثم أختفت عن الأعين....
وظللت انا وحدي اردد آيات الذكر الحكيم لأحصن نفسي وأطمأن قلبي فلابد من الهدوء والتماسك....
ف انتظار المواجهة المحتومة مع تلك الليليث.......
......................................... انتهت الحلقة الثانية عشر