جيهان وأرض الجان... الحلقة السابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يدم استيقاظي طويلا...
فبعد قليل شعرت بالنعاس، وأخذتني قدماي إلي غرفة جدي مرة آخري....
استلقيت علي الفراش وغفوت مباشرة....
مرت دقائق وشعرت بحركة في الغرفة، لم أهتم في بداية الأمر....
وفجأة شعرت بحركة شديدة علي الفراش وكأن أحد ما قفز علي الفراش قمت مفزوعة فوجدت امامي كيان فاحم السواد عيونه حمراء كالدم، امام وجهي مباشرة لا يفرق بيننا إلا بعض السنتيمترات...
تجمدت في مكاني كما تجمد لساني فلم استطع الكلام او حتي الصراخ أقترب مني أكثر فرجعت بظهري للوراء حتي اصطدم ظهري بآخر الفراش، وكانت رائحة هذا الكائن المرعب كريهة جدا ويسيل من فمه لعابه القذر...
فجأة سمعت صوت فرقعة ورأيت شعاع ضوء كالذي يصدر من الألعاب النارية دام للحظة واحدة و بعدها شممت رائحة حريق نفاذه....
كنت ارتجف خوفا أنتظر في أي وقت هجوم ذلك الكائن المرعب في أي لحظة...
ولم أخرج من حالة الانهيار والرعب الا بعدما سمعت صوت سيلين وهي تقول هل أنت بخير ياجيهان؟
فجأة أضيئت أنوار الغرفة فرأيت سيلين بوجه هادئ بشوش لا يتوافق تماما مع ماحدث من لحظات...
وكان بصحبتها 25 فرد ملثم يرتدون زيا حربيا ذهبي اللون مطرز بخيوط من الفضة وعلي صدر كل واحد منهم لفظ الجلالة بلون أخضر مضئ...
فأستطردت سيلين بعد أن لاحظت نظرات الرهبة مني وانا أنظر لمن بصحبتها فقالت لاتخافي هؤلاء جنود البوابة من خيرة جنود مملكتنا البواسل وهم لحمايتك وحماية البوابة....
وبالنسبة لما حدث الأن فلا تخافي فهو أحد الناريون الذين حذرتك منهم قبل قليل ويبدوا أنهم عرفوا بموت جدك حارس البوابة فحاولوا فتح ثغرة من خلال البوابة لأن افضل وقت بالنسبة اليهم عند موت الحارس لان البوابة تكون في اضعف احوالها وسهل اقتحامها فقاموا بارسال واحد منهم لتقصي الأمر
لكنهم لم يتوقعوا تسليم البوابة لحارس آخر بهذه السرعة
وعندما وجدك الناري الذي رأيتيه تفاجأ، وللعلم هو لا يستطيع ان يقترب منك أكثر، فكما رأيتي قتل في لحظات....
وأعلمي ان الحراس حولك لحراستك وحراسة البوابة...
وانت مع الوقت ستكونين أكثر قوة وتستطيعين قتل اي مخترق بسهولة.....
ثم استطردت وهي مبتسمة هيا أكملي نومك ولا تخافي...
سأكون اليوم بجوارك...
نظرت الي من معها في توجس...
ففهمت سيلين ما أفكر فيه فأشرت للجنود بالذهاب فأختفوا علي الفور،فنظرت الي مبتسمة وقالت لا عليك اعلم انك شعرتي بالحرج في النوم وهم متواجدون فأمرت بخروجهم...
فأبتسمت ممتنة الي سيلين، كماشعرت أيضا بالراحة لوجودها بجواري بعد هذه الليلة العصيبة...
فأستلقيت علي الفراش وأستلقت هي الآخري ثم بدأنا نتحدث عن بعض الاسرار الآخري الخاصة بالبوابة....
حتي غلبني النعاس مرة آخري.........
................................... انتهت الحلقة السابعة