جيهان وأرض الجان... الحلقة السادسة عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ذهاب الجاسور حاولت ان اخفف عن سيلين فقلت لها لم أعد خائفة الأن...
فأنتبهت الي سيلين وأبتسمت وقالت حقا؟
فقلت لها بلي لم أعد خائفة فكيف أخاف ولي أخت قوية تحميني أسمها سيلين...
هرولت سيلين الي واحتضنتني وقالت لن أسمح لأي شئ ان يمسك أنت او أسرتك حتي ولو الثمن حياتي...
فقلت لها أنا كلي ثقة فيك...
عاد الجاسور مرة آخري ولكن هذه المرة كان واضح عليه التأهب والتوتر فقال لسيلين هيا يا أختي فالمواجهة قد تحدث في أي وقت الأن تخفي عن الأنظار..
ثم وجه حديثه الي قائلا وانت ياجيهان مهما حدث لا تتحركي من جنب البوابة، قفي بجانب المرآة القديمة فهيا ستحميك من أي هجوم فالبوابة دائما تحمي حارسها...
فأنتقلت بجانب المرآة...
فجأة حضر شخص ما طويل ولكن رفيع تظهر عليه ملامح الهيبة والوقار له لحية طويله جدا بيضاء اللون بها شغيرات عديدة حمراء اللون...
يتشح بعبائة ذهبية اللون وعمامة كبيرة ينسدل من تحتها جدائل شعر رائسه الطويل ذو اللونين الأحمر والابيض..
حياه الجاسور في احترام وتقدير شديدين ووقف معه متأهبا...
وبعد قليل شعرت بدوار غريب حاولت النداء علي الجاسور فلم أستطعوغبت للحظات عن الوعي...
عدت لوعيي مرة آخري فوجدت سيلين خلفي أستند برأسي علي صدرها فقالت لا تخافي فنحن ببعد الجان هذا البعد الكوني الخاص بنا...
ومهما رأيت لا تهلعي ولا تخافي لأننا الأن في مواجهة مع سيد الخوف والرعب أحد أبناء ابليس الخمسة واسمه هفاف فهو يظهر للبشر في الصحاري الواسعة والمُظلمة، كما يقوم بدب الرعب والخوف في أنفُسهم لظهوره بهيئة حيوانية بشعة ومُخيفة
فمهما رأيت لا تهلعي وتأكدي أنني بجوارك لن أتركك ويحيط بك 100 جندي من جنودنا...
وهفاف فقط يتلاعب بمشاعر الخوف لدي البشر لا يستطيع مهاجمتك...
ثم أستطردت ومعنا أبينا سوميا أبو الجان وحكيمنا ويمتلك القوة الأعظم بيننا..
لحظات وظهرت بوابة رهيبة تدور حول نفسها ويخرج منها لهيب أسود خرج منها كائن رهيب كبير الحجم ضخم الجثة رأسة رأس أبن آوي له قرنين عظام وصدره صدر بشري مفتول العضلات أحمر اللون ونصف جسدة السفلي أفعي ضخمة، زمجر زمجرة رهيبة كادت أن تسقطني من قوتها أرضا ولكن سيلين دعمتني فلم أسقط...
وقف هذا الكائن أمام البوابة في تفاخر موجها كلامه الي الجاسور وقال أيها الأرعن هل تظن أن هذا العجوز الذي أحضرته معك قادر علي ردعي...
فرد الجاسور قائلا تأدب أيها المسخ الملعون عندما تتحدث عن حكيمنا....
فقال الكائن بصوته الشبيه بفحيح الأفاعي كلاكما أضعف من مواجهتي...
تمتم الحكيم سوميا ونظر للسماء فتحولت عيناه للبياض الكامل فسقطت من السماء صاعقة عظيمة وتحولت لرمح بيد الحكيم سوميا، فرسم به خط أمام هفاف وابتسم...
نظر له هفاف في استخفاف قائلا ما هذا أيها العجوز الخرف هل تظن ان هذه الالعاب ترهبني..
تحرك هفاف وعندما اقترب من الخط الذي رسمه الحكيم سوميا صعق صاعقة كهربائية أسقطته الي خلف ذلك الخط فأبتسم الجاسور في سخرية وقال هل لازلت علي رأيك يا هفاف....
قام هفاف سريعا والغضب والحقد واضحان عليه وقال لا تتسرع ياابن الذهبي فسأجعلك تتمني الموت رحمة مني ولن ارحمك...
فخرجت من البوابة كائنات تشبه الذئاب ولكن لها قرون وتمشي علي اربع وضخمة جدا فأخرج الجاسور سيفه متأهبا بينما تمتم الحكيم سوميا مرة آخري ونظر للسماء
فأبيضت عيناه...
وفجأة جائت مئات صواعق كل صاعقة موجهة علي كائن تنزل علي الكائن تبخره في لحظه حتي قضي علي كل الكائنات تماما...
ثم وجه الحكيم سوميا رمحه الي هفاف فخرج منه سلسلة
نارية ضخمة سلسلت هفاف الذي تفاجأ مما حدث...
فقبضت السلسله علي جسده وكبلته تماما فقفز الجاسور قفزة طويلة صعد الي الاعلي وكان هفاف ينظر اليه بعيون ممتلئة رعبا يصرخ لن تفلت بما فعلت و.......
هبط الجاسور هاويا علي رقبته بسيفه وقتله ووجدنا رأس هفاف قد سقطت علي الأرض بعد ان فصلها الجاسور عن جسده...
ربت الحكيم سوميا علي كتف الجاسور ثم رحل....
بينما وقف الجاسور قليلا ينظر للافق واخفي سيفه مرة آخري وطلب من سيلين اعادتي لبعد البشر ورحل..
كنت اشعر أن هنالك شئ ما يدور في خلد الجاسور وان قتله لهذا الشيطان بهذه الطريقة نابع عن انتقام...
شعرت فجأة بنفس الدوار السابق وفقدت الوعي....
............................... انتهت الحلقة السادسة عشر