ahmed88

Share to Social Media

جيهان وأرض الجان... الحلقة التاسعة عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدنا الي البعد الكوني للبشر مرة آخري فأنزلنا الجاسور من بين ذراعيه انا وسيلين ببساطة وكأنه كان يحمل طفلتين أو دميتين لا وزن لهما ابدا😂😂
فقال الجاسور أحسنت يا جيهان فلولاك ما أستطعت أن أصل اليكما فبفضلك تتبعت المكان واختفيت عن انظار اتباع بافوميت ، كذلك فهذا الحقير مغرور جدا فلم يتوقع ابدا أنني كنت بالجوار انتظر الوقت المناسب لقتله...
نظرت سيلين الي الجاسور في تعجب وقالت: ماذا تقصد يا أخي هل تقصد لان جيهان استطاعت رؤية التابع المتخفي وقتله؟
فرد الجاسور كلا يا أختاه فقد أستطاعت أن تراسلني بالتخاطر واستطعت ان اري بعينيها مايدور فجأت مسرعا وتركت لي الخاتم هنا حتي يدلني علي مكانكما...
فأبتسمت سيلين في اعجاب ونظرت الي وقالت يبدوا انك تتطورين بسرعة جدا واحتضنتني وهي سعيدة ثم استطردت قائلة ولكن كيف عرفتي ان الخاتم الذي اعطيته لك مرتبط بصاحبه ويستطيع الانتقال اليه في اي بعد كوني؟
فقلت لها شعرت وكأن الخاتم يرسل لي رسائل بامكانياته منذ ان ارتديته فعرفت من وقتها ان الخاتم يمتلك هذه الخاصية...
زاد اعجاب سيلين فقالت ذكاء منك قيامك بذلك حتي يتتبعنا الجاسور ولكنه مخاطرة كبيرة ان تخاطري بترك سلاحك الوحيد قبل المواجهة..
فقلت لها لأن وببساطة عندي كل الثقة ان الجاسور قادم ولم اشك أبدا انه لن يأتي...
فأبتسم الجاسور ثم ابتسمت سيلين وهي تحتضني مرة آخري وهي تقول تماما كما قالت النبؤة كلما ارتبط الحراس في كلا البعدين بعد البشر وبعد الجان زادت امكانيات الحارس....
فقال الجاسور وهو يحيني برأسه في احترام ثقتك باذن الله في محلها يا بنت الأمناء...
فقالت سيلين وهي تشجع الجاسور ومبارك عليك أخي قتلك لثاني ابناء ابليس اللعين...
فنظر الجاسور الي الأفق وهو يقول بارك الله فيك يا أختاه ولكن مباركتك ستكون في محلها بعد أن أقتل الباقين قريبا بإذن الله، فوالله إذا قتلت كل شياطين الجن لن يكفيني من دم الساطع ولدي شئ ولكنها ارادة الله ولا راد لقضاؤه...
ربتت سيلين علي كتف الجاسور وقالت قريبا بإذن الله يا أخي... قريبا..
فجأة بدأ الجاسور يتلفت يمينا ويسارا...
يبدوا انه يشعر بحضور شئ ما و....
فجأة قبض بيده علي شئ ما في الهواء فسمعنا صوت صرخة قوية فظهر كائن قصير أسود ذو شعر في كل انحاء جسده وقصير للغاية ورقبته بين قبضة الجاسور يحاول التخلص من قبضته ولكنه لم يستطع تحرير نفسه...
فقال الجاسور ما الذي اتي بك أيها القذر ألم يكتفي سيدك اللعين بقتل ولدين له الا الأن...
فقال الكائن الشيطاني ليس بيدي شئ لقد أمرني سيدي بأن أتجسس عليكم وانقل له أخباركم، ارجوك اتركني وأعدك أن أهرب ولا علاقة لي أبدا بكم او بهم...
فقال الجاسور بعد أن قرب الكائن الذي ينتفض زعرا الي وجهه أنا لا أحب الجبناء أبها الحقير وضغط علي رقبة الكائن بقبضته القوية حتي سمعنا صرخة الكائن وأعقبها صوت انفجار صغير ودخان...
لقد قتله الجاسور بيده العارية....
ثم أستطرد الجاسور حديثه قائلا لقد أتيت الي قدرك يالعين هل تظن أنني لا أشعر بحضورك؟
فرد عليه صوت غليظ أقرب لصوت الأنثي قائلا ولما لا يكون قدومي مؤشر لموتك يا ابن الذهبي...
لقد قتلت أخوتي ولن أتركك وسأقتلك وهنا في بعد البشر حتي تكون عبرة لمن يعتبر...
فضحك الجاسور بسخرية أنت؟.. أنت يا داسم؟ أنت مصدر سخرية لنفسك ولعائلتك اللعينه يا انثوي ياحقير حتي أن وظيفتك التافهة الموكلة لك من أبيك الذي يعلم جيدا ضعفك الايقاع بين المرء وزوجه من البشر...
غضب داسم ذو الصوت الأنثوي الغليظ وبدأ في التجسد بشكله الحقيقي أمامنا وكان يشبه هفاف ولكن برأس انسان سمين أفطس الأنف طويل الشعر وكان مجدولا ولونه أحمر به قرون ولكنها صغيرة ذو جسد أنثوي سمين للغاية الجزء الأسفل منه ثعبان ولكن تشعر ان هذا الجزء صغير جدا مقارنة بباقي جسده فيصيبك الضحك أكثر من الرعب عندما تراه...
فضحك الجاسور وهو يقول لم أتوقع أن أري مايضحكني اليوم ولكنك خالفت توقعاتي بالتجسد بشكلك الذي يدعو للسخرية ياداسم وكأنك تؤكد كل حرف من كلامي...
زمجر داسم زمجرة أنثوية وقبل أن يتكلم حضر الحكيم سوميا من خلفه واشر بعصاه نحو داسم فخرج منها سلسلة نارية قيدته تماما فصرخ داسم بصوت أنثوي أصاب الجاسور بضحك هيستيري فأستطرد قائلا يا رجل تمالك نفسك قليلا الا تستطيع أن تكون رجلا لدقائق..
فقال داسم في توسل أرجوك لا تقتلني وأعدك أنني لن أتدخل في حربكم تلك أبدا...
فضحك الجاسور في سخرية وقال ومن قال لك أنني أحسب لك حسابا من الأساس انت ضعيف وغبي يقودك عقلك المأفون الي التهلكة...
فجأة شعرنا برجة عنيفة بأرجاء الغرفة وانفتحت بوابة جهنمية سوداء من قلب الجحيم ...
بدأ الحكيم سوميا يتمتم وينظر لسقف الغرفة وتحكم في السلسة التي تقيد داسم بيد وبيده الآخري يشير الي السقف فأنفتح في السقف فتحة تظهر من خلالها السماء التي أصدرت صواعق وسقطت في يد الحكيم فألقاها مباشرة علي البوابة الجهنمية وتحولت تلك الصواعق الي حوت كبير أبتلع البوابة الجهنمية وسمعنا صوت زمجرة قوية مخيفة أعقبها صوت قرقعة إشتعال النار بالهشيم وأختفي الحوت فجأة....
واغلقت الفتحة التي ظهرت بسقف الغرفة...
فقال الجاسور في سخريه يبدوا أن أبيك غاضب جدا، ويحاول انقاذك ايها المدلل فهو يعلم جيدا انك ضعيف..
ولكن هيهات فقد أنتهي الأمر...فحتي أبليس لن يستطع
انقاذك وتم تكبيله كالبعير...
صرخ داسم بصوته الأنثوي الغليط قائلا ارجوووووك
رفع الجاسور سيفه عاليا ونزل بنصله علي رقبة دايم الذي راقب نصل السيف بعينيه في رعب منتظرا نهايته...
وهو يصرخ....
وسمعنا صوت ارتطام السيف برقبته مصدرا فرقعة عالية واشتعال نار لثوان معدودة وتدحرجت رأس داسم تحت أقدام الجاسور...
وماهي الا لحظات حتي تحولت تلك الرأس وباقي الجسد الي كومتين من الرماد....
ذهب الحكيم سوميا في هدوء...
بينما قال الجاسور يبدوا أن مباركتك يا أختاه ستحل قريبا فباقي أثنين فقط....
وقد بدأ غضبهم يعمي أعينهم وسيقعون بسهولة بين يدي
سأذهب الأن...
وأستريحوا قليلا وسأذيد من جنودنا اليوم ليتولوا نوبة الحراسة عنك يا أختاه..
ولا تتركي جيهان أو البوابة اليوم....
فأومئت سيلين برأسها موافقة....
وذهب الجاسور...
....................................... انتهت الحلقة التاسعة عشر
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.