رست السفينة بميناء عسقلان و بدأ ركابها يترقبون لحظة النزول ومن على رصيف الميناء وقف فارسي الخان يراقبان ركاب السفينة .
أحدهما مشيرا علي صقر : ها هو ذا ينزل خلف تلك الفتاة الجميلة هلم انطلق أنت لتبلغ قاسم على الفور وأنا سألاحقه أينما ذهب.
لمحهما صقر أثناء نزوله ورأي انطلاق أحدهما خارج الميناء فأدرك أن المرحلة القادمة ستكون الأخطر.
علي أبواب الميناء و بعد نزول الجميع
العم :والآن...فلنذهب لعماكى للتباحث معهما
أومأت سمر بالموافقة ثم سألت صقر عن رأيه فلم ينتبه إذ كان شاردا فيما سيفعله فلم يرد عليها.
سمر: صقر... أين ذهبت ...
نظر إليها مفتعلا الابتسامة : لا شئ .
احست سمر بشئ من التغير: ما بك ؟ هناك ما يقلقك ؟
صقر : كلا، لكن كما تعرفين أفكر بمهمتي
سمر: ما رأيك فيما قاله عمي؟
صقر: الأصلح أن نذهب إلى قاضي المدينة ونشكوهما إليه فيقوم باستدعائهما فينتهي الموضوع بالطرق الرسمية و دون الدخول فى مشاكل ومناوشات معهما
العم بعد ثوان من التفكير : نعم الرأي خاصة وأن وصية والدك معنا , هلما بنا الى القاضي
ومن بعيد كان جقمق ورجاله يتبعونهم بالإضافة إلى فارس الخان
مرت ساعتين عليهم بقاعة القضاء ,حكم بعدها قاضي المدينة برد إرث سمر وشقيقها مع حبس عميهما شهرين و تغريمهما مبلغا من التعويض للولدين.
وتوجهت قوة من العسكر برفقة سمر وأخيها لتنفيذ الحكم و تسليمهما كل ما يخصهما مع طرد كل من بالبيت.
ما أن ولجت سمر الى بيت أبيها حتى طغت الفرحه عليها و أبكتها كثيرا فظلت تدور داخله كأنها تسلم عليه فلم تترك غرفه به إلا ودخلتها وكأنها لا تصدق أنها استعادته صعودا ونزولا تصرخ من الفرحة حتى إصطدمت بصقر أثناء دورانها ورقصها بقاعة الضيوف فأمسك بها قبل سقوطها .
سمر مبتسمه بقلق : ما بك ؟ ما لى أراك واجما هكذا ؟ ظننتك ستفرح معى.
صقر بجدية : على أن أذهب لإنهاء مهمتي ...
انقلب وجه سمر من الفرحة إلى التجهم : هكذا... سريعا.
أومأ لها بالإيجاب
سمر: لكنك ستعود لنحتفل سويا بعودة بيت أبي
ابتسم صقر : هل عندك شك فى هذا
سمر: لا ...لكنى أؤكد على الأمر..
خرج صقر متوجها لقصر بيبرس بيافا وقبل منتصف الليل بساعة , توقف في متصف الطريق مقررا المبيت داخل الغابة المحيطة بجانبي الطريق فقام بربط حصانيه بأقرب شجرة له ثم فرش بطانية كبيرة الحجم لينام و يتدثر بها.
مرت نصف ساعه
أصاب الملل فيها جقمق ورجاله من مراقبته الذي قرر كالعادة التناوب على مراقبة هذا الفارس المقنع .
اقترب الليل من انتصافه، و تململ مراقب صقر في مكانه متثائبا و هامسا لنفسه : الكل نائم وأنا أكاد أتجمد بسبب هذا اللعين النائم المتدفئ آلا استيقظت لننهي هذا الملل.
ما إن أنهى جملته حتى أحس بملمس صلبا وباردا جدا يمس عنقه من الخلف مع صوت يهمس في أذنه : سمعا وطاعة ها قد استيقظت والآن لا صوت لا حركة و أترك سيفك
ترك الرجل سيفه هو يلقى بنظرة أخيرة على مكان رقود الملثم فوجده كما هو نائما متدثرا بمكانه كما كان , فأيقن أن الملثم خدعهم وقام بوضع شيئا ما تحت بطانبته ليوهمهم بنومه .
فى قلعة الحكم
أسرع الحاجب بالدخول على السلطان الذي كان مجتمعا مع الشيخ العز ابن عبد السلام وبعض الأمراء
الحاجب بعد التحية: مولاي السلطان
قطز : ما بك يا موسى يبدو أن لديك خبرا عاجلا
الحاجب موسى :بل إثنان ,أولهما دخل المغول حلب ولعلهم في الطريق إلي دمشق الآن...
ابن عبد السلام : لا حول ولا قوه الا بالله
وقف قطز وقد قطب حاجبيه من الغضب والقلق معا : يا الله و ماذا عن الناصر يوسف
موسى :هذا هو الخبر الثاني ,كان قد أرسل أهله الى مصر محملين ثم ها هو يلحق بهم طالبا اللجوء إلينا
ابن عبد السلام : سبحان المعز المذل , ماذا ستفعل يا بنى مع هذا الخائن ؟
قطز مفكرا لثوان : موسى أبلغ قلاعنا على الحدود بإيقافه حتى أصل إليه بنفسي خلال يومين
ابن عبد السلام : أزفت الآزفة يا ولدى ...لم يبق إلا مصر فإن سقطت فعلى الأمة وأهلها السلام فماذا أنت فاعل ؟
قطز : علينا الانتهاء من تجهيز الجند من تدريبات وتوفير الأسلحة
وزيره يوسف : لكن الخزانة فارغة
قطز : أرى فرض ضريبة على الشعب – ملتفتا للعز - ما رأى الشرع يا شيخنا
العز: لا ضريبة على الشعب قبل أن يتساوى أمراءه معه , فخذ من الأمراء أولا فإن لم تستكفي فعليك بعامة الشعب
دون تفكير
قطز :يوسف ,أكتب فرمانا بأن يسلم جميع المماليك كل ما يملكون من أموال ومجوهرات وكل ما غلا ثمنه وعليك ببيتي سأكون أنا أولهم وبعدها نقيم الوضع
يوسف :لكن أخاف اعتراض البعض ومنهم ذوي العصبة والقوة
قطز بقوه : يقبض على كل معترض أيا كان منصبه وقوته...
ابن عبد السلام : أحسنت يا ولدى , أن لي رأيا قد يساعد ( أشار له قطز بأن يكمل ) لما لا تعفو عن مماليك البحرية الهاربون بالشام فهم الآن تائهون فإن أنت عفوت عنهم تنقذهم وتهدئ من روعهم فيساعدونك و تضيف قوة لجيش مصر
قطز مبتسما : كأنك تقرأ ما بداخلي يا شيخي
العز : إذن فقد قررت
قطز : نعم ...لكن ليس الآن ...ليس الآن يا شيخي ليس الآن.
نفس الوقت بالغابة
صقر: الآن وبهدوء ...قف ولا تستدر
بدأ صقر فى شد وثاق الفارس خلف ظهره مع تكميم فمه وبعدها قيده إلى أقرب شجرة ثم عاد الى حيث رقد زملاء أسيره فإذا بفرشين أحدهما منتفخا بجسد النائم داخله أما الأخر فقد كان فارغا.
صقر مندهشا : ما هذا ? لقد كانوا أربعة ? تري اين ذهب ?
بهدوء وخفه , اقترب صقر من ذلك النائم لكن قبل أن يهجم عليه إذا بجقجق يقفز أمامه ممسكا بقوس مشدودا به سهما مهيأ للانطلاق
جقمق: اياك حتى أن تلمسه
تصلب صقر فى مكانه و اقترب جقمق وهو يلكز زميله النائم الذي هب فزعا .
جقمق : والآن أين نائبي ؟
صقر : لماذا تتبعونني ؟
جقمق: نحن لا نتبعك
صقر بغضب :لا تكذب , فأنا أراقبكم منذ خروجكم ورائى من قلعة الجبل لكن لا أظن السلطان هو من أرسلكم خلفي
جقمق مبتسما : يبدو أني قللت من قدراتك أيها الملثم , فطوال الرحلة لم يبدو عليك أنك كشفتنا
صقر متجهما : كفاك وأخبرني لما تتبعونني ؟
جقمق متجاهلا السؤال : لثامك , قدراتك , أسلوبك فى التخفي كل ذلك ينبئني أنك واحدا من اثنين
ضاقت عينا صقر وهو يرى جقمق يتحرك مقتربا منه بعد ما أنزل قوسه وأشهر سيفه
جقمق مكملا : فإما أن تكون مملوكا أو أو حشاشا !! قل لي من أنت ؟ أجب ( ضاحكا ) لا لا تجب (مقتربا منه أكثر) أنت حشاش فالمملوك لا يتلثم بل يتباهى بقوته
فى هذه اللحظة , ارتد صقر الى الوراء شاهرا سيفه الآخر وقد تحفزت كل أطرافه لخوض معركة مع مراقبيه
صقر صارخا به : لما تراقبونني أجبني ؟
جقمق مبتسما و مشيرا له بكفه : اهدأ يا فتى اهدأ , لست هنا لقتلك نحن نتبعك من جراء أنفسنا دون أمر من السلطان و سأختصر الأمر عليك لديك ما أريده وأنا لدى ما تريده
صقر بقلق: لا أفهم
جقمق : كما ترى نحن ثلاثه أما رابعنا ( مبتسما بخبث) فهو الآن في ضيافة عروسك وأخيها وعمها بعسقلان
صعق صقر مما يسمعه
صقر غاضبا : أنت كاذب
أكمل جقمق كأن لم يسمعه : عروسك سمر أليس هذا اسمها ؟ هي ما لك عندي أما ما أريده منك ودون أن تسأل عن السبب فهو بيبرس
بهت وجه صقر وافزعه معرفة الرجل بأمر بيبرس
كأن جقمق قد أحس به : لا لا , لا تشك فى السلطان فسرك معه لم يبح به لكني حللت الموقف وقدرت أنك رسول بيبرس اليه . والان ستعود إليه و تدعوه الى عرسك ببيت عروسك وهناك سيأخذ كل منا ما يخصه و أى بطولة زائفة ستدفع عروسك و أهلها الثمن .
اندفع صقر مهاجما اياه : أيها الشيطان
ارتد جقمق خطوتين للوراء و ببرود : تأدب يا فتى واعلم أني من الآن فصاعدا لن أتبعك بل سأعود إلى بيت سمر ( ضاحكا) منتظرا إياك به
صقر: إياك أن تمسها بسوء يا لعين
هم أحد فرسان جقمق بالهجوم عليه إلا أنه توقف بإشارة من قائده
الفارس : تأدب يا ولد فهذا نائب رئيس الحرس السلطاني...
جقمق: والآن أين مساعدي
أشار صقر إلى مكان أسيره
جقمق: هيا يا فتى أسرع إلى مهمتك و لا تتأخر عن عروسك إلى اللقاء و لا تتأخر
بعد رحيل جقمق , تسمر صقر بمكانه لمراجعه الأحداث الجديدة ولأول مرة تملك الارتباك والتشويش على عقله.
تغلل الاضطراب داخله و تسارعت ضربات قلبه وبدأ عرقه يتصبب فوق جبينه وقد أحاط به ظلام كامل من حوله فلا أشجار أو نباتات ,كان كالأعمى وسط جنبات الغابة , غشاوة كامله فى عينيه إلا من صور سمر التى تمثلت بعينيه وحوله أينما نظر تمثلت له سمر و فقط سمر , تسارعت ضربات قلبه أكثر فأكثر حتى أحس وكأن قبضه حديديه تعتصر قلبه .
الخوف ,هو شعور آدمي مسموح به لكل بشرى وإن اختلفت درجاته وأسبابه أما بالنسبة لصقر فهو أبدا لم يشعر به ولم يعرفه أو يعيشه بل و لم يطرأ علي عقله أن يعيشه .
لكن الآن ولأول مره أحس به يتغلغل بين جوارحه وبدأ يشعر برجفة في جسده و رعشة في يديه.
صقر متلفتا : أهذا هو عذاب الحب الذي أنبأتني به يا سمر؟ يا من وهبتني الشعور بإنسانيتي فأحييتي قلبا لم يكن يعرف للحب او العشق معنى.
يا إلهى ,هل أكون أنا السبب فى تعرضك للموت, يا من أحسست معي بالأمان ...ماذا أفعل؟
هب صقر واقفا: إهدا يا صقر !! مهمتك فى خطر !! محبوبتك فى خطر !! بيبرس فى خطر!!أنت في خطر إهدأ
ظل واقفا بمكانه لا يدرى ما يفعل خاصة بعد أن توقف أيضا ذلك الذي كان يتبعه من رجال قاسم عن مراقبته منذ خروجه من عسقلان ومن المؤكد أنه قد لحق بقاسم الآن ولا يستبعد أن يكونوا قد نصبوا كمينا له هم أيضا بمكان خفى.
وبعد كل هذا التشتت الذى أصابه , لم يجد صقر حلا سوى أن يتوضأ ليصلي ركعتين لله ليهدأ ويدعو الله أن يلهمه صواب الرأى.
مرت نصف ساعة وهو جالس بمكانه يفكر فيما يجرى من حوله و الوسيلة المثلى للخروج من هذا المأزق , حتى توصل لقرار قدر أنه الصواب …
صقر: لن أسلم بيبرس لأعدائه أبدا وسأبلغه برد قطز ( واقفا) ولن أتركك يا سمر بل سأعود لإنقاذك,
انطلق بحصانيه , متخذا طريقا شبه ممهد داخل الغابة بدلا من ذلك المخصص للسفر , فسار بين أشجارها محتميا بها عن أنظار من قد يتبعونه و لعله يلمح من قد يكمنون له من رجال قاسم.
مع اقتراب فجر النهار, كان قد أصبح على وشك الخروج من الغابة وفجأة سمع صهيل خيلا , فتوقف بهدوء محاولا أن لا يصدر صوتا فقام بربط جواديه وأسرع يتسلل مقتربا من مكان صوت الخيل فإذا به أمام خمسة خيول موثقة بالأشجار و يحرسها فارسا من فرسان الخان .
تسلق صقر أحد الأشجار الطويلة مستطلعا من فوقها ما حوله , فحدد مكان فارسين آخرين يكمنان على نفس الجانب من الطريق .
أحدهما مختبئا بين اغصان شجره قريبه أما الآخر فقد كان راقدا داخل حفرة مغطاة بأوراق الشجر.
وبحكم خبرته بطرق فرسان الخان قدر أن زميليهما الآخرين لابد وأنهما مختبئان بجانب الطريق المقابل.
أدار صقر الموقف فى رأسه ثم أسرع بخفه وسرعه حيث ربط جواديه متناولا بعض أدوات الصيد التى معه ثم بدأ فى نصب شراكا لمطارديه .
قبل شروق الشمس كان قد انتهى من خطته فانطلق حيث يجلس حارس الخيل المربوطة وبأقل من ثانيتين كان ينزل على رأسه بحجر ضخم ليفقده الوعى تماما ودون أن ينطق حرفا.
ثم اقترب صقر من نارا كان الرجل يتدفأ بها فتناول جذوة منها و دنا من الخيل المربوطة مشوحا بالنار , فارتبكت الخيل و بدأت في صهيل مستمر وهي تقفز بمكانها و ما إن تملك الفزع منها حتي حل صقر رباطها ثم اقترب من قائدها فضربه ضربتين أنطلق بعدها هاربا ومن خلفه قطيعه .
سمع الرجال المتخفون صهيل خيلهم دون أن يعلموا له سببا وكان أقربهم للخيل ذلك المختفي تحت أوراق الشجر الذي ما أن شب برأسه مستطلعا ما يحدث حتى فوجئ بضربه هائلة من غصنا ضخما لشجرة تنزل على رأسه كالصاعقة فقد على أثرها وعيه تماما و لربما الذاكرة فيما بعد .
وبهدوء، أعاده صقر إلي حفرته مرة أخرى ومغطيا اياه بأوراق الشجر كما كان.
توجه صقر بعدها حيث يختبئ الفارس الآخر بين أغصان الشجر متظاهرا أمامه كأنه يتسلل نحو مكان ما و كأنه لا يعرف بوجود من يراقبه أعلى الشجرة .
فأصدر الفارس على الفور صفيرا متقطعا كإشارة لزملائه بالطرف الآخر منبها إياهم بوجود صقر ثم نزل بعدها ليلاحق صقر وبعد عدة أمتار فؤجى الفارس بصعوده مرة أخرى أعلى شجرة جديدة.
لكن هذه المرة كانت دون رغبة منه فقد صعدها مقلوبا رأسا على عقب بعدما وقع ضحية لشركا مصنوعا من حبل متين أحد طرفيه على هيئة أنشوطة واسعة مغطاة بأوراق الشجر, أخفاها صقر أمام شجرة ضخمة ثم اختفى خلف جذعها الضخم ممسكا بطرف الحبل الآخر.
فما إن وضع الرجل إحدى قدميه داخل تلك الأنشوطة حتى جذب صقر طرف حبلها الحر , فإنعقدت حول قدم الفارس لترفعه فى الهواء مقلوبا بدأ بعدها في وصله من الصراخ طالبا النجدة.
انتبه زميلاه لصراخه و قد أحسا بالخطر فتوقفا عن التقدم في اتجاهه.
فإذا بصقر يخرج أمامها بعدما قام بربط طرف الحبل بجذع الشجرة تاركا زميلهما مقلوبا و معلقا ثم عبر لهما الطريق إلي نقطة بعينها وتوقف شاهرا سيفيه في وجهيهما .
قبل الفارسين التحدي وانطلقا نحوه , فلم يهرب بل استمر على ثباته بمكانه متحديا لهما وهو ما أقلق واحدا من الفارسين فخفف من سرعته ليتأخر عن زميله بخطوات قليلة .
قبل وصولهما إلى صقر بعدة أمتار، إذا بالفارس المتقدم يسقط على الأرض مطلقا صرخة ألم مريعة وممسكا بقدمه وقد أطبق عليها فخ صيد كبير على شكل فكا من أسنانا حديدية كبيرة حادة ومدببة شبيه لفخاخ صيد الدببة .
كلما حاول الرجل تحرير قدمه كلما زاد تغلغل أسنان الفخ وانغراسها داخل قدمه كلما علا صراخه الذي تحول خلال ثوان الى بكاء.
فتوقف زميله عن التقدم وهو يراقب زميله المتألم وقد تملك منه الخوف وبدأ يدقق فى الأرض خوفا من وجود شراكا جديدة وحين أعياه البحث ,رفع عينيه باحثا عن صقر لكن لم يجده .
لكن ما إن إلتفت خلفه حتى وجده يقف أمامه على بعد خطوات قليلة عنه.
صعقت المفاجأة الرجل فارتد الى الخلف عدة خطوات واقعا أرضا على ظهره دون أن يدرى كيف فعلها هذا الثعلب دون أن يشعر به
صقر وقد احمرت عيناه من الغضب : والأن ,لم يبق إلا سوانا , هيا قف ودافع عن نفسك كالرجال
وقف الرجل الملثم شاهرا سيفه دون أن يرد عليه وبدأت مرحلة جديدةمن الصراع تبارز الاثنان بقوة لا مثيل لها و بمهارات عالية وليونة فائقة وسدد له صقر ضربه بكتفه أوقعت فارس الخان أرضا مره أخرى ثم اقترب صقر منه
صقر : وبنفسك أمط لثامك ...فلا حاجة لك به يا قاسم