أنباء تصل قبيل الفجر بأن جيش الأعداء سيشن حرباً لا تبقي ولا تذر تطال البشر وحتى الطير والحجر
الملثم (للجميع ) : كونوا مستعدين سنهجم بعد قليل
الحارث : ولم الإنتظار ؟!
الملثم : لا يوجد إنتظار فقط نود أن نصلي الفجر أولاً ثم نهجم بعدها
الحارث : لا يوجد وقت سنصلي بعد المعركة
الملثم : يمكننا أن نصلي صلاة الخوف لو كنت مستعجلاً
الحارث : لا داعي لذلك ، لو كنت مصراً يمكنني أنا التقدم وحسم المعركة بسرعة
■ ينصرف الحارث تاركاً الملثم وراءه ومعه بعض الجنود
بعد نصف ساعة من الزمان يعود حارث والدماء تملئ جسده في كل مكان
الملثم : ما الذي حدث لماذا عدت لوحدك ؟!
الحارث : لا أدري ، هجمناهم 5 ألف جندي وهم لا يتجاوزون المائة جندي وقبل التصادم انتشر دخان كثيف وإذا بجنودي يتساقطون كأوراق الشجر اليابسة !!
حاولت سحب الجنود ولكن من دون جدوى إذا لم نبقى سوى خمسة وتمت ملاحقتنا وبالكاد وصلت لهنا .
الملثم : يبدو أنني فهمت ما يجري سآخذ معي القوة المتبقية هنا وسأحسم هذه الفوضى
الحارث : هل أنت مجنون ؟ ، القوة المتبقية لا تتجاوز الألفين سيتم تدميرها في زمن وجيز
الملثم : لا تقلق الأمور تحت السيطرة بإذن الله
ينصرف....
■ بعد ربع ساعة يعود الملثم
الحارث : لماذا عدت بهذه السرعة!!
الملثم : لقد قتلنا معظمهم وفرت بقية قواهم
الحارث : ولكن كيف تغلبت عليهم بهذه السهولة
الملثم : لقد اتضح أنهم يستعملون السحر وقد كنت في حفظ الله ورعايته بعد صلاة الصبح وركعتي الفجر وأذكار ما بعد الصلاة ولله الحمد