ahmdhatm

Share to Social Media

طعنة غادرة
قبيل منتصف الليل في مساء إحدى الأيام
يستيقظ الجميع على صوت مدوي
كان حارث عائداً من رحلة صيد ليجد الجميع يركضون كلما سأل أحدهم لا أحد يجيب فالجميع في حالة هلع يركضون من كل حدب وصوب يتجهون نحو نفس الإتجاه كنمل يتجمع حول قطعة السكر
وعند متابعتهم وجد ما لم يكن في الحسبان
بيت الملثم لقد سويت به الأرض
ظل يبحث لساعات تحت الأنقاض فوجد جسداً رأسه مهشم فصرخ الجميع صرخة الوداع
ولسان حالهم وداعاً أيها الملثم لم يستطيعوا قتلك وجهاُ لوجه فغدروك

ذهب الجميع وتم دفن الجنازة وعاد بعدها حارث يتفقد مكان الحادثة ليجد مذكرات يومية بخط الملثم كتب في أولى صفحاتها :

الساعة السادسة مساء .. الماء على وشك النفاد ولكنني بحاجة للصبر أكثر من الماء ورب وجبة مع صديق تغنيك يوم بأكمله .... أحياناً أشتاق للقهوة رغم مذاقها المر ؛ ربما لأنها تذكرني بأحد الذين يستقبلونني بها حتى قبل أن يلقوا السلام !!! ...

مر يومان والمكتب مفقود .. ولا أحد يدري أسافر للتنزه أم مجبراً والأغرب من ذلك كيف للمكتب أن يسافر وهو جماد !!... أحدهم توارى عن الأنظار ولا تراه إلا في المواقع وكأنه تطبيق ... وآخر يتمنى ألا تأتيك عربة النقل لكي تبقى معه لأطول فترة ممكنة وكأنه لم يدرك أن الرحيل قادم لا محالة ....

■بكى حارث بشدة إذ مر عليه شريط الذكريات لوهلة
حتى راوده السؤال : من دلهم على بيته رغم سريته ؟!

■ بعد إجراء التحقيقات اتضح أن عمة حارث هي من أخبرتهم بمكانه ، ظل يبحث عنها لساعات فلم يجد له أثراً سوى تلك الخيانة التي تركتها وراءها ..
1 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.