جلس مجموعة من الفتية بعد غياب زاد عن السنة
يتناولون الطعام ويتمازحون ويتحدثون
فقام أحد الشباب من بينهم قائلاً لهم :
قال الله تعالى :
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾
[ سورة النساء: 82]
وقوله تعالى :
(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) سورة ص، آية 29.
هاذين آيتين من عدة آيات وردت عن تدبر القرآن
قد وردت مادة: (التفكر) في حوالي تسعة عشر موضعاً في القرآن الكريم
منها ما هو تفكر في النفس ومنها ما هو تفكر في مخلوقات الله والكون
القرآن الكريم كل مسلم سيستمع له ولو على فترات ، كل مسلم سيقرأه على الأقل في الصلوات المفروضات .... لكن قلة من يقرأون تفسيره
وأقليه مطلقة من يتدبرونه
وتدبر الآيات يعني التأمل فيها، والغوص في معانيها، والتعمق في فهمها
هل سألت نفسك لماذا يبكي هذا عند سماع القرآن
وبينما لاهية قلوبنا عند سماعه ؟
لأن البكاء يعني أن الإنسان قد فهم رسالة ربه بأتم ما فيها وغاص في معانيها
يتخيل هول الحساب عند سماع آياته ويرجو رحمة ربه ويرق قلبه شوقاً عند سماع الجنة وما صاحبها ويرجو الله أن يجعله من أصحابها
عند تدبرك لآيات الله هنالك مرحلة ستصل إليها كلما حدثتك نفسك بفعل معصية ستجد كلام الله يحول بينك وبينها مثل طفل يريد أن يلعب بالنار فيستذكر والدته في تلك اللحظة
الخشوع في الصلوات و تدبر الآيات يسموان بروحك ما لم تصله لسنوات وسنوات من التنمية البشرية وتطوير الذات
بالتدبر يتجدد إيمانك لتصبح مؤمناً عن قناعة بعد أن كنت بالفطرة لتصل لمرحلة الثبات
إننا أغصان شجر فهلا طمحنا لنصبح جبلاً لا تهزه ريحٌ ولا مطر؟
■ أعرض أحدهم عن حديثه قائلاً :
وما علاقة هذا بما اجتمعنا لأجله بغض النظر عن كلامك ، لا تخلط الأمور ولا تقتل المتعة يا مسلم
لكل مقام مقال
■ فدخل حارث في تلك اللحظة رداً عليه :
ألم تسمع بقوله صلى الله عليه وسلم:
" ما من قومٍ يقومونَ من مجلسٍ لا يذكرونَ اللهَ فيهِ إلا قامُوا عن مثلِ جيفةِ حمارٍ،وكان لهم حسرةٌ "
■ في منتصف ليل إحدى الأيام مجموعة متسللة مسلحة تقتحم القرية تقتل كل من في طريقها ولا أحد استطاع إيقافها حتى وصلت لبيت الحارث
ووقفت قرب باب بيته
القائد : سأعد عداً تنازلياً بعدها سنقتحم جميعنا
٣
٢
١
... صوت أحدهم يضحك !! ...