وأستدارت "بتول" مخلفة " نزار" في حالة يكاد يكون علي وشك الأنفجار وأحتفظت بأبتسامتها الباعثة للغيظ لألد أعدائها حيث أنضم أسم " نزار" لقائمة ألد الأعداء فهو واضح بأن طبيعة شخصيته حادة كنظرته حادة كنظرات الصقر المحبب تربيته في دول الخليج ؛ وأبتعدت ثلاثة خطوات وقبل أن تخط الخطوة الرابعة أوقفها "نزار" بحديثه :" أستني هنا ؛ مش مفروض تستني تسمعي قراري " فألتفت له نصف ألتفاته بوجهها وظهرها لازال يتصدر ناظريه " قرارك تبلغه للشركة مش ليا " وخطت خطوتها الرابعة مبتسمة ومتوقعة باقي الحديث:" أنا بطلت وحاكمل التعاقد معاكم؛ بس حذاري انك تغلطي معاي مش حرحمك ؛ ودلوقتي لازم تراجعي معايا برنامج الزيارات الخاصة بيا ؛ لأني وقت ضيق وممكن أختصر البرنامج لخمس أيام بدل عشرة فشوفي حتحليها ازاي دي يا ذكية " أستدارت "بتول" وملامحها تضج بعلامات النصر :" متقلقش حضرتك بالفعل فيه برنامج بديل مخطط له تحسبا لتعديل زي ده لسفرك لانجلترا علشان حفلتك بعد أسبوعين وحتبدأ جولتك هنا في كذا بلدة أنجليزية" فضحت علامات الدهشة ملامح "نزار" و " ماجد " ليستطرد "نزار" قائلا :" أنتي مش بس ذكية ومفاوضة بارعة لكن مذاكراني كويس كمان " ونظرا لكون "بتول" الأكثر أحترافية في عملها لذلك أستخرجت علي الفور من حقيبة أوراقها جدول بديل أعدته مسبقا لبرنامج سياحي ممتع لا يقبل لحظة أمتناع عن الأستمتاع بتفاصيله ؛ فهي تجيد أستثمار الوقت وتحافظ عليه من الأهدار وتناقشت مع " نزار" في المناطق المقترحة وأماكنها وقد خصصت يوم أخير لزيارة الأسكندرية قبل الرحيل لانه يتوافق مع جو مشمس ولطيف ؛ ونظرا لوجود طائرته الخاصة أتاحت فرصة تسهيل مهمتها بكفاءة وأقتدار وكان أنعكاس ذلك جليا علي "نزار" و"ماجد" وفي نظراتهما لبعضهما البعض ثم ارتدادهما إليها بنظرات تعجب مغلف بأحترام وتقدير .