ذهل " ماجد " لرؤيتها بكل هذا الجمال ما أروع حبيبتي فهي تضيف نكهة الحلي علي أي ما ترتديه وأطلق صافرة أعجاب مدوية تعبيرا عن أفتتانه بجمالها وطلتها ؛حيث خطت إليه كأميرة تخطو بملكية نحو مراسم تتويجها كملكة علي عرش قلبه ؛ وكم كان العشاء رائعا كصاحب الدعوة فلقد اختار العشاء بالهواء الطلق بأحد المطاعم المفتوحة وكم كانت ليلة رائعة ف ضي القمر بها أسبغ نكهة مميزة علي الأطباق المعدة خصيصا لهما وكان الحوار بينهما ممتع جدا ليكدر صفوها أعلانه بأن أقتربت الساعة علي منتصف الليل ويجب أن يصطحبها كسندريلا لمنزلها فلقد تأخر الوقت ويجب أن تأخذ قسط كبير من النوم والراحة لمداومتها لعملها مبكرا بنشاط وهمة ؛ وكم كان محق في ذلك ولكن الأوقات السعيدة المقتبسة من الحياة تتسم بالقصر ويحارب من ذاقها لكي تطول ولا تزول ؛ وما أحزنها كثيرا هو وداعه لها للحاق بالطائرة محلقا لوجهته لنيويورك فأعلنت تمردها قائلة :" جاي في إيه وفايتني في إيه ؟!!" ليرد عليها :" عايزاني أفضل معاكي يا تولا؟!!" لتهز رأسها بحركة طفولية ولكنها توقفت عنها خجلا وترددا ؛ ولم يقتنص تلك اللحظة الخجلة لصالحه ؛ فأسرع قائلا :" حازورك تاني ونقضي أوقات لطيفة تاني أوعدك وأنا دايما وفي لوعودي... حتوحشيني اوي اوي يا تولا خلي بالك من نفسك وطمنيني عليكي كل يوم يعني نقول مية مرة فاليوم كويس ؟" فضحكت من قلبها وألتمعت عيونها الناعسة ليقترب ويقبل يديها التي أذابها في سلام حار جمع بينها وبين يديه وأستشعر أرتجاف صوتها خجلا :" وأنت كمان طمني عليك وأوعدني أنك تاخد بالك من نفسك وميرسي علي كل حاجة حلوة فرحتني بيها النهاردة ؛ متتخيلش أنا أنبسطت اوي النهاردة أزاي " وأصرت علي أصطحابها حتي باب المصعد ليطمئن عليها بالرغم من خلو المدخل والطريق من المارة ولكن ذلك كان أدعي ليستشعر الخوف عليها من أي مجهول يلم بها .