جيهان وأرض الجان... الحلقة الرابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جيهان.. جيهااااان...
هل غفوت مجددا؟!...
كان هذا صوت أمي.. يناديني..
يبدوا انني قد نمت مجددا، ولكن لم أنم وحدي هذه المرة فقد نام أبي أيضا علي نفس وضعيتنا منذ ان جلسنا عند خزانة ملابس جدي...
فقمت بإيقاظ أبي بهدوء، وقلت له يبدوا اننا قد غلبنا النعاس...
فأبتسم والدي وقال لي يبدوا أن هذه الغرفة تحوي سر يجعل من يدخلها ينام سريعا وبعمق...
فأبتسمت ثم ساعدته علي النهوض وقلت له هيا حتي لا نتأخر علي أمي يبدوا انها تنادي علينا منذ مدة ليست بقصيرة...
خرجنا من الغرفة فأستقبلتنا أمي بدهشة وهي تقول لما تأخرتم كل هذه المدة فقال أبي يبدوا أن جيهان ليست الوحيدة التي يغلبها النعاس في غرفة والدي رحمه الله فقد غلبني النعاس أنا أيضا...
فأبتسمت أمي وهي سعيدة فأخيرا أبي بدء يتحسن نوعا ما وقالت اذن فمن المؤكد اكما تتضوران جوعا..
هيا فطعام الغداء جاهز...
تناولنا وجبة الغداء معا، وبعد أن انتهينا ذهب أبي لدار العائلة ليستقبل المعزين في جدي رحمه الله وذهبت معه أمي ايضا لاستقبال المعزين من السيدات....
وطلبت منهما أن أبقي هنا في انتظارهما...
وافق أبي لأنه لم يرد الضغط علي فهو يعلم أن مايحدث أكبر من قدرتي علي التحمل لعلاقتي الوثيقة بجدي وحبي له....
وأخيرا صرت وحدي أنا والدفتر الصغير....
بدأت أتصفح فيه فوجدته مدون به بعض ارقام الهواتف والعنواين و.......
مهلا...
اخرجت الورقة الصغيرة التي وجدتها صباحا..
انها نفس نوعية ورق الدفتر...
وهاهو مكان تمزيق الورقة من الدفتر!!
اذن فأنا لم أكن أحلم...
نعم يابنيتي لم يكن حلما..
وقف شعر رأسي من المفاجأة....
جدي!!!
نعم جدك ياحبيبتي...
لا تخافي..
اخاف منك انت ياجدي وانت ملجأي وأماني؟!!
فأبتسم جدي ابتسامته التي اعشقها وقال وانا وعدتك ألا اتركك وسأظل بجوارك، ولكن هناك أمر ضروري لابد ان تكمليه من بعدي...
فقلت أي أمر ياجدي؟
فقال اتعاهديني علي كتمان السر؟
فقلت اعاهدك ياجدي...
فقال لي إذن أسمعي ماسأقوله جيدا...
أسرتنا ومنذ القدم هي حاملة عهد حماية البوابة...
تلك البوابة هي بوابة بين عالمنا وعالمهم
فقلت له اي بوابه وعالم من تقصد ياجدي؟
فقال لي بوابة تفصل بين عالمنا وعالم الجن ياابنتي..
فتملكني الرعب والخوف...
فشعر بي جدي فأستطرد قائلا لا عليك يا ابنتي فحراس البوابة من الجهة الآخري هم قبيلة من الجن المسلم وغير مؤذين أبدا...
والبوابات تلك منتشرة في عدة أماكن بالعالم وعلي كل بوابة حراس من الجهتين لها من جهة الإنس ومن جهة الجن...
وحراسها من الجن دوما من الجن المسلم فلا تقلقي...
فقلت له في توتر وكيف يمكنني تنفيذ ما طلبت ياجدي؟
فقال لي لا عليك سيأتي من يجدد معك العهد فبعد موتي لابد من ان يستلم أحد العهد بعدي....
فشعرت بالهلع كيف سأقابل جني واعاهده؟
فشعر جدي بما يدور في خلدي فقال: لا عليك سأكون بجوارك في كل خطوة فلا تخافي...
شعرت ببعض الاطمئنان فعلي الأقل لن أكون وحدي بهذا الموقف وسألت جدي ولماذا انا بالذات ياجدي؟
فقال لي لان والدك لم يكن أبدا من حمال العهد فليس به العلامات...
بينما انت منذ ان ولدتي اخبروني انك حامل العهد الجديد وكانوا دوما يأتوا لزيارتك وانت طفلة ولكنك لن تتذكري شيئا...
دعك من الأسئلة الأن يا ابنتي وسأجيبك عن كل شئ فيما بعد لا تقلقي، لكن الأن لا يوجد وقت هيا لتستلمي العهد قبل أن يعودا والدك ووالدتك...
فتوجه لغرفته وتبعته انا ايضا للغرفة وقلبي يدق كدقات الطبول يتملكني الرعب والتوجس مما هو قادم.........
......................................... انتهت الحلقة الرابعة