جيهان وأرض الجان... الحلقة الثامنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أستيقظت اليوم مبكرا...
حتي انني استيقظت قبل والداي...
فنظرت الي الساعة العتيقة المعلقة علي حائط غرفة جدي فوجدتها تشير الي السادسة صباحا!!
ماهذا؟!!
لقد شعرت انني قد نمت دهرا، علي الرغم من انني لم انم اكثر من ساعتين!!!
يبدوا أن سيلين قد قامت بشئ ما لمساعدتي علي النوم والاستيقاظ بهذه الاريحية....
حاولت النهوض من الفراش فشعرت بصداع رهيب!!
يبدوا أنه نتيجة سيل المعلومات التي قامت بحشوها سيلين برأسي...
سأحدثها قي المرة القادمة أن تجد لي حلا لهذا الصداع...
تحاملت علي نفسي وصعدت للدور العلوي للبحث في حقيبتي عن أي أقراص مسكنة للآلام...
ظللت أبحث لمدة طويلة رغم أنني أبحث في حقيبة نسائية واحدة😂😂
دوما تجد الفوضي في حقائبنا نحن معشر النساء حيث تجد المناديل الورقية الجديدة والمستعملة😂😂😂
كذلك لا مانع من قطع الحلوي واكياس تغليفها الفارغة😂😂لا تتعجب فنحن نعشق النظافة فلا نستطيع القاء تلك المخلفات بالشارع😂😂 ولكن يتملكنا الكسل في تنظيف الحقيبة فيما بعد..
كذلك قد تجد زجاجة العطر الصغيرة، محفظة النقود، بعض الأدوية السريعة مسكنات وخلافه، بعض ادوات التجميل ومرآة صغيرة😂😂😂
وأي شئ آخر قد تراه غير مفيد ولكن نحن معشر النساء نراه قد يفيد في يوم ما😂😂😂
ومع كل هذه الاغراض التي تئن منها تلك الحقيبة المسكينة عندما تبحث فيها هن شئ كأنك تبحث عن ابرة في كوم قش.. 😂
وبالفعل وبعد طول انتظار وجدت اقراص مسكن الآلام بعد أن افترسني الصداع حتي العظام...
ولكن الحمدلله فعلي الأقل وجدته...
تناولت قرصين دفعة واحدة ليكون قويا وقادرا علي ايقاف ذلك الالم...
وبعد أكثر من نصف ساعة بدأ الألم تخف حدته رويدا رويدا...
عدت مرة آخري الي غرفة جدي لأتدرب علي بعض ماكلمتني فيه سيلين ليلة أمس حتي أكون جاهزة لأي ظرف، فلن أسمح لأي مفاجأة كما حدثت أمس وهاجمني ذلك الكائن القذر...
سأكون جاهزة لهم...
بدأت أولا بتحصين الغرفة تماما..
ثم جلبت صندوقا يخص جدي أسفل الفراش كان به بعض المواد والأغراض والكتب التي كانت تساعده في مهماته، وقد أخيرتني عنه سيلين أمس...
اخرجت عدة زجاجات وكانت عبارة عن زيوت....
زيت الزيتون وزيت الشذاب وعين الجمل والعنبر لأن هذه الزيوت تؤذي الجن الناري وتعمل على شل حركته وقد ذكر اسم الله عليها..
كذلك رششت الملح حول اركان الغرفة...
وحصنت نفسي والبوابة جيدا....
بعد ان انتهيت شعرت بالراحة فها أنا بدأت الاعتياد علي تلك المهمة وباقي فقط السلاح الذي أخبرتني عنه سيلين...
لقد قالت لي انها ستسلمني اياه وتدربني علي استخدامه
وقتها لن تستطيع تلك الكائنات المتطفلة مهاجمتي أو استضعافي مرة آخري كما حدث أمس...
أعدت كل شئ لموضعة واعدت الصندوق اسفل الفراش كما كان ، وبدأت في تحضير شئ آخر....
الفطور لي ولوالداي، فقد قررت أن افاجأهما اليوم باستيقاظي مبكرا والتفاخر بتحضير الفطور😂😂
............................... انتهت الحلقة الثامنة