جيهان وأرض الجان... الحلقة العاشرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظللت جالسة بحديقة المنزل لسويعات ثم حضر والداي
فجلسنا نتناول وجبة العشاء ثم صعدا للأعلي للنوم من انهاك طوال اليوم في استقبال المعزين في جدي الراحل بمقر العائلة...
وجلست وحيدة أمام التلفاز...
بعد قليل حضرت سيلين...
أرتعبت من المفاجأة فضحكت سيلين وقالت حتي الأن لم تعتادي حضوري ياجيهان...
فقلت لها وانا اتصنع الغضب ولماذا حتي هذا الوقت لم تتخطي عادتك كجنية ويكون حضورك حضور طبيعيا😂😂😂
فضحكت سيلين وقالت بالنسبة الي حضوري بهذه الطريقة هو حضورا طبيعيا😂😂😂
فأبتسمت وقلت عندك حق ولكن لابد ان نجد طريقة ترضي الطرفين في هذا الأمر فيما بعد فقلبي لن يحتمل المزيد....
فقالت سيلين سأحاول ولكنني لن أعدك😂😂
ثم استطردت سيلين قائلة دعينا نتكلم في الاهم الان..
فأنتبهت لها وكلي آذان صاغية..
فأكملت بصوت خافت وريبة توحي بعظم الأمر وخطورته وقالت لدينا معلومات بهجمة علي البوابة...
فقلت لها وما المشكلة بإذن الله نحن لها و.....
فقاطعتني سيلين قائلة: هذه المرة ليست ككل مرة، هذه المرة الهجمة من الشياطين المرده وبقيادة زبعلبول من اعتي الشياطين واحد ابناء ابليس، ولن يكون الأمر سهلا ياجيهان لابد من الاستعداد...
فقلت لها وقد تملكني الرعب بعد سماع كلمة ابن ابليس
: ألم تقولي لي ان الجن الضوئي أقوي من الناري؟
فنظرت الي سيلين بغضب قائلة: لم اقل انهم اقوي بل قلت ان الأمر ليس سهلا فنحن نتكلم عن أمير الشر والخبث بالإضافة الي طموحه الشرير في السيطرة علي العالم وتدميره فمن المؤكد ان المعركة هذه المرة لن تكون سهلة ولا بد من الأستعداد...
فجأة سمعنا جلبة بغرفة جدي...
هرولت الي الداخل بسرعة فوجدت علي الهواء هالة حمراء تدور حول نفسها ينبعث منها لهيب، فقالت سيلين احترسي هذه بوابة جهنمية واشهرت سيفا ذو ضوء ابيض براق واستطردت قائلة يبدوا انهم قرروا الهجوم الأن...
فقلت لها من تقصدين؟ ابن ابليس؟
لم ترد سيلين ولكنها ظلت علي تأهب ، وفجأة ظهر الجنود المرافقين لسيلين ولكن هذه المرة تقريبا 50 جنديا متأهبين أيضا...
فقمت بإشهار سلاحي سيف الخاتم الذي معي متخذة نفس تأهبهم...
فسمعنا صوتا غليظا يأتي من قلب الجحيم وهو يضحك في سخرية ويقول يبدوا ان بنت الذهبي تريد الموت اليوم
فردت سيلين في غضب قائلة تأدب يا ملعون عند ذكر سيدك عبد الملك الذهبي، وابنته انت تعلم جيدا انها تستطيع الاجهاز عليك ولا تهابك...
فرد بلعزبول بنفس الضحكة الساخرة سنري...
وبعد كلمته مباشرة بدأت تظهر مخلوقات غريبة المنظر ومرعبة تخرج من تلك البوابة وكان جنودنا يجهزون عليها في لحظات الا ان تلك المخلوقات كثيرة جدا كلما يقتلون احدها يظهر آخر وكأنها لا تنهتي وظل الجنود علي وضعهم يقتلون كل من يخرج...
وفجأة عادت ضحكة بلعزبول الساخرة وهو يقول أعدادنا كبيرة ولا ننتهي وحتي الأن فقط اتلاعب بكم كتلاعب المفترس بفريسته قبل الاجهاز عليها...
لم ترد سيلين هذه المرة فهي تعلم ان الخبيث يحاول استفزازها لاخراجها من تركيزها وضرب ضربته...
غير بلعزبول طريقته وبدأ في اخراج العديد من المخلوقات من البوابة في نفس الوقت ولكن هذه المرة مسلحين وبدأوا بالاشتباك مع الجنود بمجرد خروجهم وكان جنودنا ثابتين يجهزون علي تلك المخلوقات والني كانت ايضا تصيب جنودنا بجروح ولكن جنودنا كانوا گصخور الجبال.....
وفجأة ظهر من الجهة المقابلة لتلك البوابة وعلي وجه الدقة من المرآة القديمة بوابة اخري ذات لون ابيض ناصع يعمي الأبصار وخرج منها رجل ابيض فارع الطول مفتول العضلات ذو شعر أسود فاحم طويل حتي كتفية وبيده سيف كبير للغاية مضئ بلون أبيض هجم علي بوابة بلعزبول وضرب البوابة ضربة شقها لنصفين وهو يصرخ بصوت جهوري قائلا خسئت ياعدو الله فوالله لن تدخلوها والجاسور حيا...
ضربة هذا الرجل شقت بوابة الجحيم لنصفين وقطعت ضحكات بلعزبول وكأنه قد خرس وللأبد من هول المفاجأة، وأختفت بوابة الجحيم في الحال...
نظرت سيلين الي ذلك الرجل وأجزم انني ولأول مرة اري دموعها وهي تهرول اليه وترتمي بأحضانه قائلة أخي الحبيب، انت حي.. حي...
ضمها اليه وقال نعم يا اختي حي ارزق والحمد لله ولكنها حكمة والدي وسيدي الملك عبدالملك الذهبي في الاختفاء والظهور في الوقت المناسب لدرء هجمات هذا الخبيث...
فقالت له لقد اعتقدت انك مت بعد معركتك الأخيرة مع جيوش الظلام..
فقال الجاسور بعد ان اجهزت عليهم خاطبني الوالد ذهنيا برسالة عاحلة بافتعال موتي فنفذت فورا...
ثم نظر الي وقال بابتسامة رقيقة مرحبا يابنت الأمناء..
فأبتسمت في خجل وقلت مرحبا..
فقالت سيلين موجهة حديثها الي هذا الجاسور اخي اقوي جنودنا وقائد جيوشنا وكانت تربطه بجدك الراحل علاقة قوية جدا...
فأبتسم الجاسور ثم قال تشرفت بك جيهان وارجوا ان تتحلي بالقوة والشجاعة كأسلافك..
ثم قبل شقيقته علي جبهتها وقال سأعود الأن وفي انتظارك يا غاليتي... ثم اختفي..
طوال تلك الأحداث وظللت محملقة مكان وقوف الجاسور حتي بعد ان اختفي فأنتبهت سيلين وهي مبتسمه في خبث وقالت لقد ذهب ياجيهان..
فأنتبهت وقلت من هو الذي ذهب؟
فضحكت سيلين في خبث وقالت الخطر ياجيهان اقصد الخطر...
سأذهب الأن وسنتقابل فيما بعد ثم أختفت سيلين..
ظللت واقفة علي وضعي قليلا...
ثم بدأت في تحصين الغرفة مرة اخري بتحصين قوي لأخلد الي النوم بعد كل هذه الاحداث المرعبة والمنهكة وفي خضم كل ذلك ظل عقلي يستعيد دخول وشجاعة ذلك الغريب الذي تدخل وقلب موازين المعركة في ثوان معدودة الجاسور.......
............................... انتهت الحلقة العاشرة