أكوان للنشر والترجمة والتوزيع

شارك على مواقع التواصل


مقدمة
يؤكد علماء النفس وخبراء التربية أن الطفل يأخذ كل ما يتلقاه من البيئة المحيطة به وبخاصة والديه، فهو لا يفكر ولا يختار وإنما يلتهم كل ما يقدم له من معلومات ويحفره في ذاكرته. ولهذا، فإن الأمر شديد الخطورة، فمعلومة لطفل تشكل كارثة إذا كانت خاطئة، وتعد لبنة طيبة ونواة صالحة إذا كانت صحيحة. ولذلك فإن الكلمة الموجهة للطفل أمانة والقصة المكتوبة رسالة، أما الشعر والنثر فلابد أن يكونا صادقين، فالطفل عجينة لينة يمكن تشكيلها، ولابد أن نحسن ذلك ونبدع فيه. ويجب على كل كاتب أن يتقي الله فيما يكتبه ويقدمه، خاصة في عالم الطفل. وعليه أن يعرف أنه واحد ممن يوجهون الطفل ويرسمون طريقه، فليكن دقيقًا باحثًا في كل كلمة حتى لا يضل على يديه جيل بأكمله.

أهمية دور الأم في نمو طفلها
تؤكد البحوث والدراسات أهمية دور الأسرة وخاصة الأم في تنمية ذكاء الطفل وجعل شخصيته قوية، وخلصت البحوث إلى أن أسلوب حياة الأسرة ينمي ذكاء الطفل من خلال عدة عوامل أبرزها التغذية السليمة، والرياضة والإجابة عن الأسئلة والاختلاط مع الأطفال واختيار ألعاب تقوي الانتباه، إلى جانب تعزيز القراءة وتحفيز مخيلة الطفل والصبر ثم الصبر على الطفل كثير الحركة.
وتؤكد الدراسات الطبية أن الطفل الذي تنتهج أسرته تجاهه نمط تغذية سليمًا وحياة صحية مع البقاء بعيدًا عن الأطعمة الجاهزة والمعلبة والمعالجة، فإن جسم الطفل ينمو نموًا صحيًا وبالشكل الطبيعي. ثم يأتي دور الأم في منع جلوس الطفل أمام التلفاز أو الحاسوب مدة طويلة، بل تنظيم ذلك، وتشجعيه على الخروج من المنزل وممارسة الألعاب والأنشطة التي تتطلب منه حركة جسدية، فالعقل السليم في الجسم السليم.
كما أن دور الأم مهم في احترام عقلية الطفل وعدم التردد بالإجابة عن تساؤلاته والأسئلة الكثيرة التي تشغل ذهنه فيما يحاول استكشاف الأشياء والمحيط من حوله.
ويجب أن تكون الإجابة صريحة وصحيحة كي يفهم الطفل الإجابة بوضوح. ولابد من جعل الطفل يختلط بالأطفال الآخرين في مثل عمره، فهذه الطريقة هي وسيلة عملية لتنمية الذكاء الاجتماعي للطفل.
وتلعب الأسرة دورًا كبيرًا في إطلاق خيال الطفل من خلال المواظبة على قراءة القصص والروايات الممتعة له قبل النوم، وإعداد مكتبة تضم قصصًا تناسب عمره وخاصة القصص المصورة.
ويوصي الباحثون بضرورة تعريف الطفل بالألعاب التي تتطلب منه التركيز والمهارات، فالألعاب أحد أهم الطرق لزيادة ذكاء الطفل، والمهم أن تكون مناسبة لعمره. ثم يأتي دور تحفيز خيال الطفل الطبيعية وعقليته للتعلم أكثر عن البيئة المحيطة به. ونتائج كل هذه العوامل لا تظهر بين عشية وضحاها إنما تستلزم تراكم أيام كي يستوعب الطفل المعلومات التي جمعها.
وأخيرًا يحذر التربويون من العقاب الجسدي للطفل على الأخطاء التي يرتكبها والهفوات التي يقترفها، لأن الغاية من العقاب تصحيح الخطأ وليس إيذاء الطفل.

دور الأم في تنمية ملكة القراءة عند الطفل
المرأة (كأم) أكثر التصاقًا بالطفل من الرجل (كأب)، وبالتالى أكثر قدرة على التأثير، ولا ننكر دور الأم في تكوين شخصية الطفل، فكثير من الأمهات يصبحن أديبات وقاصات في محاولة منهن في تسلية أطفالهن وجذب انتباههم. وربما تكون الأم هي أول من ابتدع أدب الطفل وأول من فكر فيه، فالمرأة هي الأقدر على التعبير عن الطفولة بكل عناصرها، والتعبير عن مكنونات طفلها الداخلية بكل انفعالاته بكل صدق وواقعية. كما أن القراءة تساعد الطفل على تهذيب مقاييس التذوق لديه، وهى من الوسائل التي تتجه إليها الأسرة لتنمية علاقة أطفالها بالكتب وإنشاء مكتبة خاصة بهم داخل البيت. والقراءة الحرة وسيط مهم للطفل للتعرف إلى جوانب متعددة تشكل عقله بشكل إيجابي.



هل هناك أزمة في الكتابة للطفل؟
ربما تكون الإجابة: نعم. حيث نجد أن معظم الكتب المقدمة للأطفال تسعى لتحقيق هدف واحد وهو الكسب السريع، بينما تأتى الأهداف التربوية والتعليمية في ذيل القائمة وربما لا تأتى أبدًا. ولذلك، يجب ألا نترك أولادنا فريسة كتب المغامرات الوهمية وقصص الخيال العلمي الجامح الذي يبعد الطفل عن أرض الواقع من دون أن يمده بمعلومة واحدة عن عالمه الحقيقي الذي يعيش فيه، فأطفالنا في حاجة إلى من ينقذهم من تيارات الكتب المعدومة الهوية. بعض الكتَّاب الكبار يلجأ للكتابة للأطفال ظاهريًا ولكنه لا يستطيع الوصول إلى عقلية الطفل، فقد أثبتت التجارب والخبرات الحياتية أن الطفل ليس بساذج أو لديه قصور في التفكير. ولذلك، لابد من جذب الطفل من خلال حدوتة مثل (كان يا ما كان) فهو يريد حكاية لها بداية ونهاية تكون قصيرة ومكثفة لأن الطفل بطبيعته ملول.
تنمىة موهبة الكتابة عند الطفل
أحيانًا ما يكون لدى الطفل موهبة فنية في الرسم أو الموسيقى أو الغناء والأم تقتلها، فهناك طفل يمسك بالقلم ويبدأ برسم خطوط في ورقة، فتأتي أمه لتنهره وربما تضربه وهي تتهمه بأنه يضيع وقته، وأنه أتلف الورقة، وهي لا تدري أن بداخله فنانًا يحاول أن يعبر عما يدور بداخله من خلال ما يرسمه. إلا أنها وبكل أسف قتلت ما بداخله من هواية أو إبداع، قتلت مشروع فنان.
كما نجد أن كثيرًا من الأمهات تحرم طفلها من اللعب حفاظًا على نظافة المنزل أو ترتيبه، فتقتل بداخله هوايات قد يتفوق فيها إذا ما أتيحت له الفرصة.
وغالبًا، فإن الوالدان يكتشفان مواهب الأبناء من خلال تصرفاتهم اليومية، ويجب عليهما أن يحثا الطفل على أن يكتشف بنفسه مواطن الإبداع في شخصيته.



أبعاد دور الأم في تربية الأبناء
يقع على عاتق الأم جزء كبير من أعباء بناء الأسر التي تعتبر الوحدة الأساسية لبناء المجتمع، فللأم دور مهم في تفاصيل الأمور العائلية والاجتماعية، والعديد من الجوانب الأخرى، كما يأتي:

أولاً: الجانب الثقافي
ترتبط ثقافة الإنسان وعلمه بمحيطه الذي يترعرع فيه، ويكون تأثير الأم في تشكيل ثقافة الأبناء أكبر ما يمكن نظرًا لقضائهم معظم الوقت معها وتأثرهم بها، حيث تنقل الأم أفكارها إلى أبنائها فتنغرس تلك الأفكار فيهم وتحدد هويتهم الثقافية.

ثانيًا: الجانب الاجتماعي والسياسي
تعتمد ثقافة الأبناء الاجتماعية والسياسية على آبائهم وأمهاتهم، إلّا أنّ الأم تُشكّل تأثيرًا أكثر على الأبناء في هذا الجانب؛ وذلك من خلال ما تأمرهم به وتنهاهم عنه فيتعلّمون الخير والشر منها، كما أنّها تغرس فيهم الدفاع عن الحق، وحُبّ الوطن، وتُرشدهم إلى تكوين العلاقات الاجتماعية السليمة.

ثالثًا: الجانب الاقتصادي
تؤثّر الأم في إدارتها الاقتصادية للمنزل على فكر أبنائها الاقتصادي، كما أنّ تعبيرها عن رأيها في عمل زوجها يُشكّل رأي الأبناء تجاه هذا النوع من الوظائف أو الأعمال، ففي حال كانت تمدح عمل زوجها وتُقدّره فسيعتقد الأبناء أنّ نوع عمل أبيهم ذو شأن وأهمية، أمّا إذا كانت الأم تنتقد عمل الأب دائمًا فسيعتقد الأبناء بأنّ هذا العمل غير مُجدٍ وليس له أهمية.

رابعًا: الجانب الأخلاقي
أثبتت التجارب العلمية أنّ أغلب القيم الأخلاقية التي تعلّمها الطفل في المراحل الأولى من عمره تستمرّ معه حتّى يكبر، فالأم هي من تُشكّل أسس الأخلاق في ذهن أبنائها؛ كالمحبة والعفة والتقوى، وتُعلّمهم التفريق بين الخير والشر، وبين الجيد والرديء، وبين الجميل والقبيح.


تنمية مهارات الطفل الاجتماعية
تعد تنمية مهارات الطفل الاجتماعية من الأمور المهمة التي يواجهها الأهل مع أطفالهم، فصقل الشخصية ودمجها في المجتمع بالأساليب الصحيحة تعتبر من الضروريات التي تنعكس إيجابيًا أو سلبيًا على شخصية الطفل. لذلك، من الواجب مساعدتهم على التواصل مع الآخرين بروح إيجابية ورفع قدرتهم على التفاعل بشكل إيجابي لحمايتهم من الاضطرابات النفسية والعنف والانحراف وغيرها.
هل ابنك هادئ دائما؟ هل تريده أن يلعب ويتحرك ويصاحب الآخرين، ولكنه لا يتحرك ويجلس دائمًا في مكانه؟ كلها تساؤلات يطرحها يوميًا عدد من الأسر، لكنهم لا يدركون أنهم القدوة والنموذج الأول، وأنهم الوحيدون القادرون على جعل أطفالهم أفرادًا ناجحين، ومحبوبين، وممتلئين بالنشاط والحيوية والحب، وقادرين على التعبير والتواصل والضحك مع الآخرين.

تكوين العلاقات والصداقات
تقول أم كريم م. (أم لطفلين) إنها كانت تعاني من هدوء ابنها الثاني (6 سنوات)، الذي لا يتفاعل مع الآخرين، ولا يستطيع أن يبني صداقات مع الأطفال، فهو يفتقد الأصدقاء، حتى إنه غير قادر على إيجاد لغة مشتركة مع شقيقه الأكبر، ودائمًا يعزل نفسه في الغرفة، وعندما بدأ التعليم عن بُعد بسبب جائحة كورونا شعرت بالقلق أكثر جراء ذلك، وازداد خوفها عليه لأنه شعر بالسعادة لابتعاده عن الأولاد والمدرسة وكثرة الناس.
واضطرت الأم للتحدث مع مستشار نفسي لإيجاد حل لابنها، واكتشفت أنه يفتقر إلى المهارات الاجتماعية ويحتاج إلى تنميتها وإلى جو مليء بالنشاط والحيوية والمحبة، وتذكرت أنه بالمدرسة واجه العديد من المشاكل، وبالرغم من أن التحاق الطفل بفصول رياض الأطفال مفيد في جميع مظاهر النمو المختلفة الحركية والعقلية والاجتماعية والانفعالية، فإن معلماته -بكل أسف- لم يسعِن إلى مساعدته على تجاوز هذه الأزمة.
توضح أم كريم أنها استطاعت -بعد فترة طويلة من معالجة ابنها لدى اختصاصي- أن تجعله يبدأ علاقته بالعالم الخارجي بشكل طبيعي وإيجابي دون خوف أو توتر أو خجل، وتجاوز الخوف عن طريق قيامه بالأنشطة الكافية باللعب مع الآخرين، والتفاعل مع غيره من الأطفال، والتعبير عن مشاعره بصدق سواء كان بالضحك، أو بالغضب أو بالحزن أو حتى بالبكاء.
وشددت على ضرورة تنمية بعض المهارات الحياتية مثل مهارة الاستقلالية، أي أن يصبح الطفل قادرًا على الاعتماد على نفسه في تلبية بعض احتياجاته، والقدرة على إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين، ومهارة تناول الطعام والشراب بشكل مستقل، ومهارة النظافة وتشمل غسل اليدين والوجه وتنظيف الأسنان ونظافة الملابس، فهذه المهارات تعطيه الثقة أكثر، ويمكن الاعتماد عليه.

لماذا يجب تنمية المهارات الاجتماعية عند الأطفال؟
وتعرف المهارات الاجتماعية بأنها: «قدرة الطفل على التواصل والتفاعل مع أقرانه بلباقة واحترام وذكاء، واستطاعة التصرف مع المواقف التي يتعرض لها سواء إيجابية أو سلبية، والتمتع بالحوار وتقبل الآخر بعيدًا عن العناد والانعزال والوحدة والخجل». كما أن تنمية المهارات الاجتماعية عند الأطفال تجعل الطفل يتفاعل إيجابيًا في المجتمع، وبالتالى، فإنها مهمة وضرورية لتكوين الصداقات، وفهم شعور الآخرين والتعاطف معهم، وحل الصراعات، والتعامل بذكاء عندما تتأزم المشاكل في التعاملات البشرية.
إن هذه المهارات تحمي الأطفال من السلوكيات السلبية المنتشرة في المدارس كالعنف بين الأطفال، والإدمان وغيرها، بل إنها تجهز هؤلاء الصغار أيضًا ليكونوا أكثر نجاحًا في شبابهم، فتنمية المهارات الاجتماعية تجعل الطفل أكثر تعاونًا ومحبًا للعمل الجماعي، كما تساعدهم ليكونوا أكثر تأثيرًا في المستقبل.
وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتمتعون بمهارات اجتماعية عالية يحققون درجات مرتفعة في الاختبارات.

التعاون
التعاون يعني العمل معًا لتحقيق هدف مشترك، فالأطفال الذين يتعاونون أكثر لطفًا مع الآخرين، وأيضًا أكثر مشاركة ومساعدة، ووجود مستوى عالٍ من مهارات التعاون أمر ضروري للبقاء في المجتمع. يحتاج أي طفل إلى أكبر قدر ممكن من التعاون في الفصل الدراسي، ويعد التعاون في مرحلة البلوغ مهمًا أيضًا، حيث يتم تعزيز معظم أماكن العمل بقدرة الأفراد على العمل معًا في فريق واحد، والتعاون هو أيضًا مفتاح وجود علاقات ناجحة.
وعندما يبلغ الأطفال من العمر 3 سنوات يمكنهم المشاركة في تدريبات ذات غرض واحد مع أقرانهم، فالعمل مع الأطفال الآخرين يمكن أن يكون أي شيء، مثل بناء منزل أو برج أو أي لعبة جماعية أخرى. يتولى بعض الأطفال دور قائد المجموعة، بينما يفضل آخرون اتباع التعليمات، ومع ذلك، يعد التعاون فرصة رائعة للأطفال لمعرفة المزيد عن أنفسهم.

أنشطة تنمية مهارات التواصل
إن النشاطات اليومية التي يقوم بها الطفل تعتبر المصدر الأول له في تنمية مهاراته الاجتماعية وغيرها، والتي ستكون لها الأثر الكبير في باقي حياته وتكوين شخصيته، لذلك يجب على الأهل أن يكونوا حريصين على تعرض أطفالهم لهذه الأنشطة، وأن يقوموا بالتركيز على النشاطات التي يحتاجها الطفل لتنمية مهارة معينة أكثر من غيرها.

ومن أهم هذه النشاطات:
1- اللعب
معظم الأهل لا يدركون قيمة اللعب بالنسبة للطفل، فاللعب ليس وسيلة تسلية فقط، بل هو من الطرق الأساسية في تنمية المهارات الجسدية والعقلية، والوسيلة الأفضل لتجريب استخدام اللغة والتواصل مع الآخرين.
لذلك، يجب على الأهل السماح للطفل باللعب بشكل جيد، وتعويضه باللعب معه في حال عدم وجود أطفال آخرين يلعب معهم، ويمكن استخدام الدمى وإعطاؤها أسماء وشخصيات وصفات وتأليف القصص عنها، إذ كل ذلك يدعم قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين وفهم أفكارهم بطريقة أكبر.

2- التفاعل مع الآخرين
التفاعل مع الآخرين -مثل الأقارب والجيران- يعد مصدرًا مهمًا لتنمية مهارات الطفل وتقوية قدرته على التفاعل الاجتماعي، وخاصة في المواقف الاجتماعية الجماعية كالحفلات والأعياد والأفراح، وغيرها من اللحظات التي يلتقي فيها أفراد العائلة مع بعضهم بعضًا، لذلك، ينبغي الحرص على انخراط الطفل مع الآخرين ومساعدته في تكوين الصداقات في المدرسة وخارجها وتسجيله في نوادٍ رياضية.

3- تأليف القصص معًا
القيام بتأليف قصة حول حادثة ما يساعد الطفل في تنظيم أفكاره بشكل صحيح، ويتعلم استخدام هذا الأسلوب في التعبير عن نفسه وعن أفكاره؛ لذلك، ينبغي تطوير قصص اجتماعية مناسبة للمساعدة في تعليم الطفل كيفية الاستجابة لمواقف اجتماعية معينة.


4- قراءة العواطف المختلفة
عن طريق تمرين الطفل على التعبير على أشكال العواطف المختلفة، كمواقف الفرح والحزن الغضب والتعب والخوف. ويمكن القيام بذلك عن طريق رسم الوجوه المختلفة وتعليم الطفل معانيها، وكيفية قراءة إيماءات الوجه، وحركات الجسد، والنظر لألعابه في أثناء الحديث معه أو النظر إليك في أثناء روايتك قصص الأطفال المتنوعة له حتى يستطيع تمييز التعابير المختلفة لمن يتحدث معه.

5- الربح والخسارة
من المهم في أثناء اللعب مع الطفل تبادل الأدوار معه، فيربح مرة ويخسر مرة، وهو ما يساعده على تحفيز الدافع لديه ليربح اللعبة، ويتقبل الخسارة بشكل جيد من دون أثر سلبي كبير عليه.

6- التحدث الدائم مع الطفل
فاللغة من أهم مهارات التواصل ويتعلمها الطفل عن طريق الممارسة والتقليد، وملاحظة كيفية استخدامك لها بشكل صحيح.

مقترحات تربوية للأم في تربية الأبناء
هناك العديد من المقترحات التربوية التي نقدمها للأم لمساعدتها في تربية أبنائها، ومنها ما يأتي:

1- الشعور بأهمية التربية
يجب على الأم استشعار مدى أهمية دورها في تربية الأبناء، فهي المسئولة عن تشكيل شخصيات أبنائها بكافة جوانبها الجسمية، والنفسية، والعقلية، والروحية، حيث إن تربيتها لهم إنما تحدد جزءًا كبيرًا من مستقبلهم.


2- الاعتناء بالنظام في المنزل
تعوّد الأم أبناءها على النظام من خلال إدارتها شئون المنزل، والاعتناء بترتيب الغرف، وتحديد مواعيد الطعام، وضبط كيفية التعامل مع الضيوف واستقبالهم.

3- السعي لزيادة الخبرة التربوية
يجب على الأم أن تسعى دومًا لزيادة خبرتها التربوية إيمانًا منها بأهمية دورها كأم؛ وذلك من خلال قراءة الكتب التربوية واتباع توجيهاتها، واستثمار اللقاءات العائلية من خلال مبادلة المعلومات والنصائح التربوية والاستفادة من تجارب الأمهات الأخريات في تربية أبنائهن، إلى جانب الاستفادة من تجاربها الشخصية؛ بتطوير معاملتها مع أبنائها والاستفادة من أخطائها التربوية مع طفلها الأول لتتجنبها مع طفلها الثاني، وتتجنبها مع الطفل الثاني وعدم تكرارها مع طفلها الثالث وهكذا.

4- الحرص على التوافق بين الوالدين
من المهم جدًا اتفاق الوالدين على خطة تربوية يرغبان باتباعها مع أبنائهما، والحرص على حُسن العلاقة بينهما لما لها من أثر نفسيّ على الأم في قدرتها على رعاية الأبناء وتربيتهم بطريقة صحيحة، كما من واجب الوالدين أن يغرس كلّ منهما ثقة أبنائهما في الآخر؛ فيتجنّب الأب عتاب الأم وانتقادها أمام أطفالها، كما تشرح الأم للأطفال أنّ الأب مشغول لأنّه يسعى لمصلحتهم وخدمة المجتمع.

5- التعامل مع أخطاء الأطفال
من المهم التعامل الصحيح من الأطفال حين يصدر عنهم خطأ ما، فهم ليسوا مثاليين وقد تصدر عنهم الأخطاء، ويكون دور الأم هنا توجيههم وليس تأنيبهم، كما يجب التوازن في معاقبتهم، بحيث تكون العقوبة ملائمة للخطأ الصادر عنهم ولا تكون انتقامًا منهم، كما يجب أن تحرص الأم على السيطرة على غضبها، فلا تصدر عنها كلمات بذيئة أو مهينة للطفل، وعدم إحراجه بتوبيخه أمام الآخرين.
طرق بسيطة لتنمية مهارات طفلك من عمر يوم لـ14 سنة
تكون رؤية طفلك غير واضحة في الأشهر الأولى من حياته، لذا حاولي التواصل بالعين معه قدر الإمكان. بهذه الطريقة، سوف يتعرفون على الوجوه من حولهم، ثم ادمجي أنشطة مختلفة والمخصصة لكل مرحلة من مراحل التطوير.

1- من عمر يوم لـ3 أشهر
ما يجب فعله:
- ضعي طفلك على بطنه وهزي الجرس أو الخشخيشة أمامه.
- ارفعيه قليلاً فقط، ولاحظي ما إذا كان يرفع رأسه وكتفيه أم لا.
- إذا لم يكن كذلك، شجعي طفلك على القيام بذلك.
- كلما كانوا مستلقين على ظهورهم، أظهري لهم شيئًا ما على اليسار، ثم على اليمين -ليس بعيدًا جدًا- حتى يتمكنوا من إدارة رءوسهم لفترة وجيزة.

فائدة ذلك على الطفل:
- من المفيد للطفل أن يحظى بجلسة ما بين دقيقة و5 دقائق من وضعه على البطن في اليوم، يبني رأسهم ورقبتهم وقوة الجزء العلوي من الجسم.
- وهذه العضلات مهمة حتى يتمكنوا في النهاية من رفع رءوسهم والزحف.
- راقبيهم دائمًا أثناء وقت النوم على البطن وضعيهم للنوم على ظهورهم فقط.

2- من 3 إلى 6 أشهر
ما يجب فعله:
- احملي طفلك بالقرب منك ووجهيه نحوك حتى يتمكن من النظر في عينيك.
- قومي بالاتصال المباشر بالعين معهم وابدئي بالحديث.
- لا تزال رؤيتهم ضبابية في هذه المرحلة، لذلك سيحاولون فهم وجهك. سيحاولون على الأرجح تقليد الأصوات التي تصدرها.
- عندما يثرثرون، قل نفس الكلمات مرة أخرى. اربط هذه الكلمات بتعابير الوجه وانظر إليهم طوال الوقت.
- بذلك أنت تساعدهم على التعرف على اللغة والتواصل وتوضح لهم أيضًا الرابط بين الكلمات والمشاعر.

3- من 6-9 شهور
ماذا تفعل:
- يمكنك دمج أنشطة مختلفة في هذه المرحلة. على سبيل المثال، العب «peek-a-boo» مع طفلك. يمكنك إخفاء وجهك خلف راحة يد، أو قطعة من الملابس، أو يمكنك الاختباء خلف بعض الوسائد أو كرسي بذراعي.
- على سبيل المثال. بعد خروجك في البداية سوف يفاجأون بأنك تعود للظهور مرة أخرى لأنهم لا يفهمون تمامًا أنك موجود بالفعل طوال الوقت. إنهم يشكون فقط في أنهم سيرونك مرة أخرى.
- سوف يتعلم الأطفال من خلال التكرار ويتعلمون الاستنتاج. هذه اللعبة طريقة رائعة لتكوين تفكيرهم التحليلي.

4- من 9-12 شهرًا
- العب ألعابًا أكثر تعقيدًا مثل «الغميضة» على سبيل المثال.
- خذ لعبة تصدر ضوضاء وقم بإخفائها في مكان ما، حيث يمكنهم الوصول إليها.
- شجع طفلك على البحث عن اللعبة بمجرد الاستماع إلى الصوت. بمجرد العثور عليها، صفق أو احتفل به بشكل ما.
- الآن هم قادرون على تعلم التفكير وحل المشكلات. ستمارس هذه اللعبة مهارات التتبع السمعي وستشجع أيضًا استكشاف طفلك للعالم الخارجي.

5- من 12-15 شهرًا
- قم بتسمية كل شيء تحمله في يدك وأظهره. أضف صفة لكل واحد منهم لوصفها.
- اطرح أسئلة حول العناصر.
- استخدم الألعاب ذات النهايات المفتوحة مثل الصناديق الكرتونية أو الحاويات أو الكتل بأشكال وألوان مختلفة. دع طفلك يلعب معهم.
فهذا يساعد على تنمية مهاراتهم اللفظية وتطورها.

6- من 15-18 شهرًا
- خذ سلة غسيل وضع أشياء مختلفة بداخلها. حاول اختيار الأشياء التي يمكن للأطفال الصغار التقاطها بسهولة دون الإضرار بأنفسهم.
- من المحتمل أنهم سيرغبون في إخراج العناصر وإعادتها إلى الداخل.
- وقد يحاولون أيضًا التسلق داخل السلة بأنفسهم.
- أعطهم تعليمات حول كيفية التعامل مع الأشياء.
- سيساعدهم ذلك على تطوير مهاراتهم الحركية، وتنمية خيالهم.

7- من 18 شهرًا - 2 سنة
- اطلب من طفلك أن يحضر لك أشياءً مختلفة ويسلمها لك، مثل كوب أو ملعقة.
- تحدث إليه وقم بتكوين جمل حول هذا العنصر المحدد.
- قم بتسمية أجزاء أو ألعاب مختلفة من الجسم واعرضها لطفلك.
- سيكونون قادرين على ربط الكلمات بالأشياء وتشكيل جمل كاملة. سوف تتحسن مهارات الاتصال لديهم بشكل كبير.

8- من 2-3 سنوات
- قم بعمل عرض للحيوانات أو حتى استعراض للألعاب.
- اطلب منهم وضع الكائنات وفقًا للحجم أو اللون أو عدد الأرجل، اسألهم عما يعتقدون أنه من المفترض أن يفعلوه.
- أثناء اللعب، اسألهم أسئلة حول اختياراتهم.
- ستمنحهم بذلك الفرصة لتجميع كائنات متشابهة لها سمات مختلفة، وهي مهارة رياضية مهمة.

9- من 3-5 سنوات
- صب الماء من إناء زجاجي طويل رفيع في وعاء آخر، والذي يجب أن يكون أقصر، وعاء زجاجي عريض.
- احرص على عدم سكب أي ماء.
- اسأل طفلك أيّهما يعتقد أنه يحتوي على كمية أكبر من الماء.
- ستساعده هذه التجربة على توسيع نموه المعرفي.

10- من 6-8 سنوات
- اطلب منهم المساعدة في الأعمال المنزلية المختلفة، مثل ترتيب الطاولة.
- بمجرد القيام بذلك، تعرف على إنجازاتهم، وقل: «أنا فخور بك لفعل هذا»،
- امدح الأشياء التي يفعلونها، وليس السمات التي لا يمكنهم تغييرها.
- هذا سيبني احترامهم لذاتهم وثقتهم بأنفسهم. ويتطور إحساسهم بالمسئولية في هذه المرحلة، ويجب أن يدركوا أن هناك عواقب لسلوكهم.

11- من 9-11 سنة
- أشرك طفلك في الأعمال المنزلية الأكثر تعقيدًا، مثل: التنظيف والطهي بجوارك.
- يمكنك البدء في منحهم بدلاً صغيرًا ومساعدتهم على إدارته.
- اشرح لهم قيمة المال كوسيلة للتبادل.
- سيفهمون بذلك أهمية ادخار الأموال وإنفاقها بحكمة.

12- من 12-14 سنة
- بعد العشاء مباشرةً، خصص 10-15 دقيقة من المحادثة والنقاش معهم حول أمور مختلفة.
- يمكنك أن تسأل عن اهتماماتهم، أو أصدقائهم، أو ما الذي يرغبون في تناوله في اليوم التالى على سبيل المثال.
- يمكنك أيضًا تخصيص وقت للعناق ليحظوا بليلة سعيدة.
- كل أسبوع، اختر يومًا وحدد نشاطًا خاصًا تفعله مع طفلك فقط. كالخروج لتناول الآيس كريم.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.