أكوان للنشر والترجمة والتوزيع

شارك على مواقع التواصل


طرق للتعامل مع الأطفال في عمر الثانية عشرة
يكتسب الطفل الخبرات ويمتصها من محيطه منذ ولادته، ثم يعود ويسترجعها بعد سن ست السنوات، وبهذا فإن الطفل يشبه الإسفنج بامتصاص كل ما حوله، لذلك فإن تصرفات الطفل وسلوكياته، وحتى نمط تفكيره، يكون مزيجًا من الخبرات التي اكتسبها سابقًا، ويؤكد الخبراء التربويون أهمية توعية الآباء والأمهات إلى كيفية التوجه التربوي السليم والصحيح، منذ نشأة أطفالهم حتى يكبروا، كما أن لكل مرحلة عمرية يمر بها الطفل خصائص تميزها؛ فالأطفال في عمر 12 سنة يكونون قد دخلوا فيما يسمى المراهقة المبكرة، ويحتاجون لمعاملة خاصة، الدكتور أحمد عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى برجيل، يوجه الآباء إلى طرق فنية للتواصل مع الأبناء في هذه المرحلة.

التواصل الفعّال مع الطفل والاستماع باهتمام له
يدخل الطفل في سن 12 عامًا فترة المراهقة، وهي سنّ يحتاج فيها الطفل للتواصل الفعّال مع والديه، وهو أحد مفاتيح العلاقة الإيجابية مع الطفل المراهق، فالتواصل الفعّال يجعل الطفل قادرًا على التحدث مع والديه وتوضيح جميع مشاعره ورغباته، كما أنه وسيلة للحفاظ على سلوك المراهق ومراقبته، وعليكم أنتم الآباء الآتي:

1- الاستماع إلى مشاكله
من المهم الاستماع والاهتمام بما يقوله الطفل المراهق حول ما يمر به من مشاكل وآراء مختلفة ومناقشته، وتقديم النصيحة اللازمة له خصوصًا في الأمور الحساسة مثل أضرار الكحول، والصحة الجنسية، ليتعرف الطفل على القيم العائلية المتعلقة بهذه الأمور.
2- تعريفه بمخاطر التدخين والمخدرات
لا بد من توعيتهم بأخطار التدخين، والمخدرات، وقيادة السيارة بغير رخصة.

3- التقرب من الأصدقاء
التعرف على أصدقائهم والتعامل معهم، وبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، بين الأهل وأصدقاء طفلهم. وذلك بدعوتهم في زيارات متكررة إلى البيت.

4- ممارسة الرياضة
تشجيعهم على ممارسة النشاطات البدنية، كممارسة الرياضات المختلفة.

5- وجبات الطعام
مشاركتهم في وجبات الطعام، إذ إن هذا مهم في قضاء الوقت معهم ومناقشة الأمور المهمة خلال تناول الوجبة.

6- إشعارهم بالثقة
فتنمو قدراتهم على اتخاذ القرارات، وإسناد مسئوليات مناسبة لهم، على سبيل المثال المساعدة في تنظيف البيت، وترتيبه والمحافظة على نظافة غرفته، فينظفها باستمرار، ويحافظ كذلك على ترتيب مكتبه والمشاركة في شراء احتياجات البيت.

7- تجنب العقاب
فهناك فرق شاسع بين معاقبة الطفل المراهق وبين تأديبه، غالبًا ما يكون العقاب سلبيًا في حين أن التأديب والانضباط قد يكون بنّاءً، لكن يجب عليهم مراعاة أنّ من يتعاملون معه لم يعد طفلاً صغيرًا فيفضّل تجنّب إي إيذاء نفسي أو سخرية من الطفل ومعاملته باحترام.


8- الهدوء والصبر
وذلك عبر تنظيم انفعالات الأهل، حيال ردود فعل طفلهم عند غضبه. والتأكيد على كون الوالدين قدوة إيجابية حسنة لطفلهم.ا

9- التربية الجنسية
يجب توعية الأطفال في سن المراهقة للصحة الجنسية وتعريفهم بما يمرّون به من تغيّرات جسدية في هذه المرحلة العمرية، وعلى الآباء أن يكونوا منفتحين حول هذه المواضيع لضرورة مناقشتها مع الابن أو الابنة.

10- استخدام ما يسمّى بالعواقب الطبيعية
يمكن اعتبار العواقب الطبيعية بالدروس التي تعلّمها الحياة للطفل بعد أي سلوك خاطئ، فعلى الآباء اتّباع هذه الطريقة فقط عندما تكون العواقف آمنة ولا تضرّ الأطفال، فعلى سبيل المثال إن كان على الطفل الاستيقاظ باكرًا في يوم الغد، ولكنّه بقي مصرًا على الاستيقاظ لساعات متأخرة من هذا اليوم، فيمكن تركه مستيقظًا كما يريد، لكنّه في اليوم التالى سيشعر بالإرهاق والتعب عند الاستيقاظ، وغالبًا فلن يفكّر بالسهر مرة أخرى.

ألعاب ذكاء للأطفال 12 سنة
يوجد العديد من الألعاب التي تساعد على تنمية الذكاء عند الأطفال ومنها:
- ألعاب الفك والتركيب للبازل والمجسمات التي تساعد على تنمية التفكير والذكاء.
- الألعاب الجماعية مثل مونوبلي أو بنك الحظ وغيرها من الألعاب التي تساعد على التفكير الجماعي.
- ممارسة ألعاب التركيز والحركة.
-ألعاب الاكتشافات والاختراعات.
- ألعاب الفنون المختلفة مثل التصميم، النحت، صناعة الإكسسوار.

الألعاب التي تقوي القدرات الجسمية للطفل
توجد العديد من الألعاب التي تساعد في تقوية القدرات الجسمية للطلاب ومنها:
1- ركوب الدراجة
يعد ركوب الدراجة معروفًا للجميع بداية من مرحلة الطفولة وحتى مرحلة المراهقة، هي من الرياضات التي تنمي عضلات الجسم وتساعد الطفل في الشعور بالاستقلال والاعتماد على ذاته.

2- الباتيناج
يعد ركوب الباتيناج من وسائل الترفيه التي تنمي المهارات الحركية عند الطفل وتساعد في ضبط توازن الجسم.

3- المضارب الرياضية
تساعد المضارب الرياضية مثل الراكيت، التنس، الإسكواش وغيرها في تنمية المهارات الحركية عند الطفل.

ألعاب ذكاء تنمي المهارات اللغوية
توجد العديد من الألعاب التي تساعد في تنمية المهارات اللغوية عند الطفل مثل:

1- لعبة ديكشنري
هذه اللعبة تقوم في الأساس على القدرات على التعبير من خلال بعض الكلمات باللغة الإنجليزية والرسم، يمكن أن يمارس هذه اللعبة ثلاثة أطفال على الأقل.
تساعد هذه اللعبة على تنمية الممارسات الجماعية، وتسهل التعامل مع الآخرين سواء كانوا أصدقاء أو أخوة.

2- لعبة سكرابل
هذه اللعبة تنمي مهارات التكوين للكلمات، والتي تتكون من الحروف، ويقوم باللعب بها طفلان على الأقل لتساعدهم في تنمية المهارات اللغوية بشكل جماعي.

ألعاب ذكاء تنمي المهارات الحسابية
توجد العديد من الألعاب الرياضية التي تنمي المهارات الحسابية ومنها:
1- لعبة مونوبولي أو بنك الحظ
هذه اللعبة من الألعاب التي تساهم في تنمية القدرات العقلية للطفل وتنمي مهارات البيع والشراء، بالإضافة إلى التفكير على تحقيق مكاسب في المستقبل.

2- ألعاب الليجو
هذه اللعبة تعتمد على الفك والتركيب والبناء، لهذا فهي تساعد الطفل على تنمية القدرات الهندسية والإبداعية.

فوائد ألعاب الذكاء للأطفال
يلجأ الكثير من الآباء والأمهات إلى تعليم الطفل ألعاب الذكاء وتشجيعهم عليها، وذلك للفوائد التالية:
- تساعد هذه الألعاب في تنمية ذكاء الطفل.
- تساعد في تنمية مهارات حل المشكلات.
- تطور القدرة على اتخاذ القرارات.
- تساعد في تنمية التفكير الاستراتيجي.
- يتدرب الطفل على تنمية المهارات الاجتماعية من خلال الألعاب الجماعية.


نصائح تساعد على تنمية ذكاء الطفل
يجب اتباع بعض النصائح التي تساعد في تنمية ذكاء الطفل بجانب ممارسة ألعاب الذكاء ومنها:
- الاهتمام بالغذاء الصحي السليم الذي يحتوي على العناصر الغذائية التي تساعد في تكوين الخلايا في المخ.
- النوم لعدد ساعات كافٍ لا يقل عن ثماني ساعات كل يوم في الليل.
- ممارسة الأنشطة الرياضية كل يوم بما يتناسب مع ميول الطفل، لأنها تساعد في تنشيط الدورة الدموية في المخ وتحسين القدرات الذهنية.
- دع الطفل يحل مشاكله بنفسه ولا تساعده في إيجاد الحلول الخاصة بمشاكله حتى يتعلم طريقة التفكير للخروج من المشاكل.
- غرس الثقة في النفس لدى الطفل منذ الصغر وتشجيع الطفل في ممارسة الهوايات والأنشطة المفضلة لديه.

مهارات يجب على طفلك إتقانها بعمر 12 عامًا
من المؤكد أن الحماية الزائدة التي يمارسها بعض الآباء والأمهات تجاه أبنائهم تأتي بنتائج سلبية، بل وتقف في طريق تعلم الأطفال بعض مهارات الحياة الضرورية. عليك في مرحلة ما من طفولة أطفالك التوقف عن عمل كل شيء لهم والسماح لهم بتجربة الحياة والقيام ببعض المهام لإتقان مهارات حياتية مهمة. وسوف نعرض أهم مهارات يجب على الأطفال تعلمها في عمر 12 سنة.

1- تحضير وجبة
لا تتعجلي في تعليم طفلك تحضير ورق العنب أو الكبسة بهذا العمر، ولكن من المهم أن يتقن الطفل في هذا العمر تحضير وجبة إفطار لنفسه أو وجبة خفيفة، مثل تحضير السندويتشات، أو العجة، أو السلطة. تحسبًا لوقوع أي طارئ مثل مرض أحد أفراد الأسرة، من المهم أن يكون طفلك قادرًا على تحضير وجبته المدرسية ووجبة الإفطار والعشاء. ابدئي منذ سن مبكرة وأشركي أطفالك في تحضير مثل هذه الوجبات واستغلي الفرصة للحديث عن الطعام الصحي.

2- الاستيقاظ بموعد معين دون مساعدة
في هذا العمر من المهم أن يكون الطفل قادرًا على الاستيقاظ في الموعد المطلوب للذهاب للمدرسة دون مساعدة منك. قدمي لطفلك ساعة منبه ليوقتها في الوقت المحدد للاستيقاظ في موعد المدرسة. كما يجب أن يعتاد الطفل في هذا العمر أن يستعد للذهاب للمدرسة دون أي مساعدة.

3- غسل الملابس
ضعي سلة مخصصة لجمع الملابس المتسخة في غرفة طفلك أو في حمامه، وعوديه أنه عليه وضعها في الغسالة عندما تمتلئ، والإشراف على فرز الملابس عدة مرات قبل أن يعتاد على تنفيذ هذه المهمة بنفسه. من المهم أيضًا أن يتعلم الطفل كيفية نشر الغسيل ولمه، وطويه ووضعه في الخزانة.

4- المساعدة في أعمال المنزل
يشتكي بعض أصحاب العمل من موظفيهم الشباب، حيث إنهم لا يأخذون زمام المبادرة بالعمل. يشير أخصائيو التربية أن مثل هذا التصرف عائد بسبب عدم اعتيادهم على القيام بأعمال ومهام في البيت وهم أطفال. من المهم أن يعتاد الطفل القيام بأعمال المنزل وهو طفل ليصبح أكثر تحملاً للمسئولية عندما يكبر.

5- الدفاع عن النفس
لا نتحدث هنا عن رياضات الدفاع عن النفس، بل الدفاع عن حقوقهم. مثلاً إذا أخطأ أحد المدرسين في حساب علامة الامتحان، من المهم جدًا ألا تتدخلي بالتواصل مع المدرس بالنيابة عن ابنه. عند تعليمهم هذه المهارة يجب تذكيرهم أيضًا بأن عليهم الاستماع للطرف الآخر وفهم وجهة نظره، والاستعداد لقبول العواقب إن وجدت.

6- ترتيب حقيبته
احذري أن تستمري في ترتيب حقيبة ابنك في هذا العمر، من المهم جدًا أن يعتاد بأنه هو المسئول عن أغراضه وتواجدها وجاهزيتها دائمًا في المكان المخصص له. يمكنكِ تدريب طفلكِ وهو في عمر صغير على تحضير حقيبته في المساء، كرري الأمر معه عدة مرات حتى يعتاد القيام به.

7- طلب الطعام في المطاعم
عندما تخرجون لتناول الطعام في المطعم، لا تسارعي في اختيار وجبة طفلك. اعطيه قائمة الطعام ودعيه يطلب بنفسه. علميه أن يطلب بأدب ولطف. وأكدي على ضرورة استخدام عبارات مثل «لو سمحت» «هل من الممكن» «من فضلك» عند طلب الطعام في المطعم وعند الحديث مع الآخرين بصورة عامة. لا تقلقي من ألا تعجب طفلك الوجبة التي طلبها، فهذا تمرين مهم في تعليم الأطفال أهمية الخيارات وتحمل عواقبها.

8- التحدث مع الغرباء
نعلم أن هذا هو عكس القاعدة الذهبية التي نعلمها لأطفالنا «لا تتحدث إلى الغرباء»، ولكن الحقيقة أن الحياة مليئة بالأشخاص الغرباء عنا والذين نضطر للحديث معهم. من الأفضل تعليمهم مهارة التمييز بين الغرباء الذين يمكن التحدث إليهم وكيفية التحدث إليهم. علميهم ألا يتحدثوا للغرباء في غيابك، وألا يتحدثوا للغرباء الموجودين في أماكن لا يفترض بهم التواجد بها، مثل رجل وحيد في ساحة لعب الأطفال. وأنهم يمكنهم التحدث إلى البائع في البقالة لشراء الحاجيات منه.
9- شراء حاجيات البيت
في المرة القادمة عندما تكوني في السوبرماركت، اعط طفلك سلة واطلبي منه شراء الجبن واللبن بينما تقومين أنت باختيار الخضار والفواكه. أو أرسليه إلى محل البقالة المجاور لشراء الخبز والحليب.
مهارة التعامل بالمال من مهارات الحياة المهمة جدًا في حياتنا اليومية، ومن المهم أن يتقنها الأطفال في هذا العمر.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.