أكوان للنشر والترجمة والتوزيع

شارك على مواقع التواصل

مقدمة
مما لا شك فيه، أن التعامل مع طفل عمره 7 سنوات، قد يحتاج لبعض الجهد لتحقيق نتائج مثالية وبناء شخصية قوية لطفلك، ويجب تفهم أن أكثر ما يحتاجه الطفل في مراحله العمرية المبكرة هو الحب والعطف.

كيفية التعامل مع طفل عمره 7 سنوات
يبدأ الأطفال رحلة التعلم والاستكشاف وتنمية مهاراتهم المختلفة خلال هذه المرحلة
العمرية، حيث يبدأ الطفل ببناء شخصيته والكشف عن طباعه الخاصة، كما تبدو اهتماماته وهواياته واضحة بشكل أكبر. وفي الحقيقة، فإن فهم التغيرات التي تحدث للطفل في عمر السابعة هو المفتاح الأساسي لتنشئة الطفل بشكل ناجح وتخطي جميع العقبات الشائعة في هذه المرحلة العمرية.
يبدأ الطفل ذو السبع سنوات بالاعتماد على قدراته الخاصة خلال حياته اليومية، لاكتساب المزيد من المهارات، كما يدفعه ذلك للقيام ببعض المهام غير المعتادة، وخلال هذه الفترة يجب التحلي بالصبر وتقديم يد العون لطفلكِ لاجتياز هذه الفترة بشكل ناجح.

التعامل مع طفل الـ7 سنوات أمر بسيط، يمكنكِ تخطيه باتباع النصائح التالية:
1- اعتماد الطفل على نفسه
- يبدأ الطفل في عمر المدرسة أو في عمر السابعة بالرغبة في الاعتماد على نفسه في العديد من الأنشطة اليومية، ومن أهمها ارتداء ملابسه بنفسه.
- واتباع قواعد النظافة الخاصة بالطفل، فيكون قادرًا على الاستحمام بنفسه تحت إشراف الأم لضمان تنظيف كامل الجسم بطريقة صحيحة،
- نفس الأمر بالنسبة لغسل الأسنان، يساعد ذلك على تقوية القدرات الحركية للطفل، كما أنه ضروري لتشجيعه على الاهتمام بالنظافة اليومية.

2- التغذية الصحية
تعد هذه المرحلة هي مرحلة أساسية لبناء الجسم، فيحتاج الأطفال لتناول وجبات غذائية متوازنة غنية بالفواكه والخضراوات. ونشير إلى أنك قد تجدين بعض الصعوبات في تناول طفلك بعض هذه الأطعمة، لكن يمكنكِ التحايل على ذلك بإضافة بعض التوابل الشهية أو تقطيعها بشكل مرح ومبهج.
احرصي كذلك على تجنب الحلوى والوجبات السريعة قدر الإمكان، أيضًا استبدلي المشروبات السكرية بالماء أو عصير الفواكه الطبيعي.

3- ممارسة التمرينات الرياضية
يحتاج الأطفال للقيام بضعف النشاط البدني الذي يقوم به الأشخاص البالغون، ينصح الخبراء بضرورة ممارسة الأطفال في عمر المدرسة بعض الأنشطة الحركية لمدة لا تقل عن ساعة يوميًا، لا بد أن تشتمل هذه الأنشطة على التمارين الرياضية من الأيروبكس، الجري، كرة القدم، ركوب الدراجة، وينبغي إشراك الطفل في بعض الرياضات التي تعمل على بناء العظام مثل: كرة السلة، التنس، الوثب على الحبل، فجميعها من الرياضات الأساسية لتقوية العظام.

4- الرعاية الصحية
يتعلم الصغار العادات الصحية من خلال مشاهدة الآباء والأمهات، لذلك ينبغي أن تكوني قدوة حسنة لطفلك وتمارسي الأنشطة البدنية بشكل يومي.
ابدئي بتعليم طفلك في سن المدرسة الخطوات الأساسية للحفاظ على الصحة، فمن الضروري مراقبة نشاطه الحركي ومؤشراته الحيوية، وزيارة الطبيب بشكل دوري حتى مع عدم ظهور أي أعراض مرضية على الطفل، فلا بد من الحصول على الفحوصات الدورية، يقوم الطبيب خلال كل زيارة بفحص الطول، الوزن، ضغط الدم، متابعة معدل النمو، متابعة الأداء الدراسي، متابعة النظام الغذائي، التأكد من صحة الأسنان، الوقاية من الأمراض مع تقديم الأمصال واللقاحات المطلوبة.

5- الرعاية النفسية للطفل
لا يقتصر نمو الطفل في السن المبكرة على النمو الجسدي فقط، بل تظهر أيضًا العديد من التغيرات النفسية والعقلية، إذا كان طفلك يواجه بعض التغيرات المزاجية أو السلوكية، عليكِ التعرف على إذا كان يتعرض لأي تنمر من أحد أصدقائه، كما يمكن استشارة طبيب مختص بنفسية الأطفال لإيجاد الحل المناسب.

نصائح لتنمية ذكاء الأطفال 7 سنوات
إليكِ هذه النصائح لتنمية ذكاء طفلكِ:
- تشجيع الطفل على القراءة والاطلاع لتوسيع أفقه.
- التعرف إلى المزيد من المعلومات في المجالات المختلفة.
- دعم الطفل للقيام بأنشطة جديدة سواء كانت أنشطة علمية، أو أنشطة اجتماعية.
- الذهاب في رحلات لاكتشاف أماكن جديدة.

مشاكل الأطفال في سن السابعة
إليك بعض السلوكيات الخاطئة التي يميل الأطفال إلى إظهارها من وقت لآخر، وكيف يمكنكِ التعامل معها، منها:

1- عدم الاحترام
عندما تتحدث إليك ابنتك البالغة من العمر ثلاث سنوات معك، فقد يبدو الأمر مضحكًا ورائعًا. ولكن عندما تصرخ فتاتك البالغة من العمر سبع سنوات على «لا» في كل مرة تخبرها فيها أن تفعل شيئًا ما، فإنها يمكن أن تثير أعصابك.

الحل هنا يكمن في التجاهل:
- إذا جادلك طفلك مرة أخرى ولم يتبع التعليمات الخاصة بك، فتجاهله، قد يكون تجاهل الارتداد على ما يرام إذا كان السلوك لا يهدد، أو يدمر.
- إذا كانت ردود الطفل تهدد الآخرين أو النفس، فأنت بحاجة إلى الانتباه إلى ما يقولونه، والتعامل معه بعناية.
- لا تستجيب باندفاع، دع الطفل يهدأ ثم تناول ما قاله، أخبرهم بهدوء عن السلوك المقبول، وما هو غير المقبول.

2- لغة مسيئة
يصرخ الأطفال عندما يكونون غاضبين، لكن إذا بدؤوا في الغضب الشديد قبل بلوغهم سن العاشرة، يجب أن تقلقوا.
قد يبدأ الأطفال في الصراخ، أو استخدام لغة مسيئة لتوجيهك إلى حجة، أو لمجرد شق طريقهم.

الحل:
عندما يستخدم طفلك لغة مسيئة، إليك ما يجب عليك فعله.
- تأكد من أنك لا تستخدم هذه اللغة أمام الأطفال.
- إذا كان طفلك يستخدم هذه اللغة، فصححها فورًا، أخبرهم أنها «كلمة سيئة»، ولا يحب الناس هذه الكلمة.
- إذا استخدمت هذه الكلمة أمام طفلك، اعتذر على الفور، يمكنك حتى أن تطلب من طفلك أن يذكرك بأنها كلمة سيئة.

3- السلوك العدواني أو العنيف
لا بأس أن يغضب الأطفال، لكن إذا أصبح هذا الغضب عنيفًا، أو تحول إلى سلوك عدواني عند الأطفال، فهذه مشكلة.
اضطرابات المزاج، أو اضطراب السلوك، أو الصدمة، أو الاندفاع، أو الإحباط يمكن أن تسبب العدوان عند الأطفال الصغار، في بعض الأحيان، قد يلجأ طفلك إلى العنف للدفاع عن النفس.
يمكن أن يكون العدوان أيضًا سلوكًا مكتسبًا، فإذا كان طفلك يميل إلى الاستجابة لرد سلبي عن طريق الضرب، أو العض، أو الركل.

ما يجب عليك فعله:
أ. قدر مشاعرهم، وعواطفهم، لكن أوضح أن الضرب، أو الركل، أو العض غير مسموح به، يمكنك قول شيء مثل: «أعرف أنك غاضب. لكننا لا نعض، ولا نضرب، ولا نركل. لا للضرب».
ب. الأهم من ذلك، أن تكون قدوة جيدة، وتجنب منحهم العقاب البدني، أيضًا قم بمكافأة السلوك الإيجابي غير العدواني.

4- الكذب
من الشائع أن يكذب الأطفال، من الشائع أيضًا أن يقلق الآباء عندما يمسكون بالأطفال وهم يكذبون.
قد تشعر بالخيانة والأذى، وحتى تتساءل عما إذا كان بإمكانك الوثوق بالطفل مرة أخرى.

الحل:
عليك التعامل معه بحرص، وبأن تكون قدوة له.

5- البلطجة
تعد البلطجة مشكلة خطيرة ومن أهم مشاكل الأطفال في سن السابعة، قد تؤدي البلطجة إلى الإساءة العاطفية، والجسدية للضحية، يميل الأطفال إلى البلطجة للآخرين ليشعروا بالقوة، وأيضًا يعتقدون أن البلطجة تحل مشاكلهم الاجتماعية بسهولة.
عندما يصبح التعامل مع المشاعر أمرًا صعبًا، يميل الأطفال إلى التنمر لإصلاح الأشياء، إذا وجدت أن طفلك يتنمر بالآخرين، فعليك أن تتصرف على الفور.

6- التلاعب
- التلاعب صعب، وسلوك مرهق للغاية للتعامل معه، يميل الأطفال إلى الكذب، أو البكاء للحصول على ما يريدون.
- إذا استسلمت للسلوك السيئ لدى الأطفال، فسيشعر طفلك بأنه له ما يبرره.
- توقع من طفلك القتال في كل مرة تقول فيها «لا»، بهذه الطريقة، يمكنك معرفة كيفية التعامل مع سلوكهم، وعدم الوقوع في التلاعب.
- وضح أنه عندما تقول «لا»، فهذا يعني لا، يمكنك أن تقدم لهم شرحًا موجزًا لموقفك، لكن لا تدخل في تبريره.

7- عدم وجود الدافع أو الكسل
- لا يبدو طفلك مهتمًا بأي شيء على الإطلاق، سواء كان ذلك العمل: المدرسي، أو الفن، أو الموسيقى، أو حتى اللعب، فهو يرفض المشاركة.
- تحفيز الأطفال ليس بالأمر السهل، خاصة إذا كانوا كسولين، ويميلون إلى إيجاد عذر لعدم القيام بأي شيء.
- عندما يكون ابنك أو ابنتك غير متحمسين، فإليك الطريقة التي يمكنك بها المساعدة:
أ. يمكنك إخبارهم بقصص عن طفولتك، ومشاركة تجاربك لتلهمهم، وتشجعهم على تجربة شيء جديد.
ب. لا تجبر طفلك على ممارسة هواية، أعطهم خيارات، ودعهم يختارون، الأطفال أكثر اهتمامًا بشيء يختارونه.

8- مشاكل السلوك في المدرسة
«أنا أكره المدرسة!» هل هذا شيء تسمعه من طفل يبلغ من العمر سبع سنوات كل صباح؟، غالبًا ما يمنح الأطفال الآباء وقتًا عصيبًا برفضهم الذهاب إلى المدرسة، أو إكمال الواجبات المنزلية في الوقت المناسب.
قد يرفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة لأسباب عديدة: التنمر، والقضايا الأكاديمية، ومقاومة السلطة والقواعد، أو القلق من الانفصال عن أولياء الأمور.

9- اضطراب نقص الانتباه فرط النشاط (ADHD)
هذا يرتبط باضطراب السلوك، الخصائص الشائعة لهذا الاضطراب هي مشاكل فرط النشاط المرتبط بالانتباه، وما إلى ذلك، وتشمل الأعراض:
– مشكلة في التركيز على شيء واحد.
– مشوش عندما تتحدث إليهم.
– صعوبة في تذكر الأشياء والتعليمات والاتجاهات.

10- صعوبات التعلم
هناك أنواع مختلفة من صعوبات التعلم ذات الأعراض المختلفة، تؤثر هذه الاضطرابات على الأداء الأكاديمي للطفل، وتحتاج إلى خبرات المعلمين المتخصصين للبقاء على المسار الصحيح.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.