HossamElAgamy

شارك على مواقع التواصل

صراع الأبطال
قاسم رافعا لثامه :عرفتني يا لعين

صقر :لعنه الله عليك أنت , لما تراقبونني ,ما الذي استجد
قاسم ضاحكا : الكثير لكن لن يفيدك معرفته فاليوم هو آخر يوم فى حياتك 

صقر : ولما ؟

قاسم : لن أقول غيره أو حسدا فمنذ رأيتك وأنا أكرهك أما الآن فقد أصبح لحياتك ثمنا .

لم يفهم صقر ما يعنيه بجملته الأخيرة فتملكه القلق أكثر.

فأراحه قاسم :هناك من ينتظر رأسك ورأس من ارسلك الى مصر.

 

قبل أن يجد صقر الفرصة كي يستوعب ما قاله , إذا بقاسم يهجم عليه مرة أخرى وما بين كر و فر وبقفزات فوق الصخور و أحجار الغابة استمرت المبارزة بينهما لأكثر من عشر دقائق حتى استطاع صقر إنهائها بأن انزلق على الأرض ضاربا قدمي قاسم الاثنتين موقعا إياه على الأرض ثم هب واضعا سيفه على عنق قاسم .

صقر بغضب : والآن , دعني أرح الناس من شرك و غبائك

رفع قاسم يديه أمام وجهه المرتعب : انتظر , انتظر  لئن قتلتنى يموت شيخك

صدم صقر مما سمعه فمد ذراعه ممسكا بعنق قاسم خانقا إياه حتى كادت روحه أن تفر من جسده هاربة

صقر : ماذا تقول أيها التعس؟

قاسم بصوت مختنق : شيخك بين يدى ( ساعلا )رهينة بالخان .

 

كال صقر لقاسم لكمة شديدة أوقعته أرضا أودع فيها كل غضبه ابتسم قاسم على الرغم من ألمه 

قاسم : لا تغضب هكذا ,اقتلنى ودعه يموت فهو عجوز لا فائدة منه( يقهقه) هيا اقتلني (ماسحا الدم الذي يسيل من فمه).

صقر: أيها اللعين

ثم ناوله صقر عدة لكمات متتالية قام بعدها بشد وثاق قاسم ثم قيد زملاءه الثلاثة كلا بمكانه  بعدما حررهم من شراكهم التي وقعوا فيها.

 

 أخذ صقر يدور حول نفسه مفكرا فيما يحدث معه منذ عودته فمع كل خطوة يخطوها تزداد مأموريته تعقيدا أكثر فأكثر فى بادئ الأمر حبيبته مع هؤلاء الحرس والأن شيخه مع قاسم.

صقر ملتفتا لقاسم : قف , قل لي من ذا الذى كان يطلب راسي ؟

قاسم مستهزئا : أنا

نظر صقر له بإمعان : أعلم أنك كاذب , هلم ستأتي معى فى رحله صغيرة وبعدها سنذهب الى الخان ( ثم مد يده ليساعده)

 

قاسم بسخريه: يا للرومانسية, إذن فقد قررت انقاذ هذا الشيخ المخرف

صقر بصرامه وصوت عميق :أنصحك بالصمت, فإني أرى  نهايتك وقد اقتربت على يدي فلا تستفزني وتتعجلها

ارتجف قاسم بعد ما رأى غضب واحمرار عيني صقر اللتان صارتا كجمرتي نار وقد شعر أنه فعلا رجلا آخر خلاف صقر الذى يعرفه فصمت تماما.

جذبه صقر واركبه فوق أحد فرسيه بعد ما عدل وثاقة ليبدو لمن قد يراه كأنه يقود فرسه ثم انطلقا معا الى قصر بيبرس بيافا الموضوع تحت مراقبة رجال الوزير والذي ما أن لمحوهما يدخلان القصر حتى انطلقوا لا بلاغ قائد حرس الوزير.

 

يافا

استقبل بيبرس صقرا أثناء جلوسه مع بعض زملائه بكل ترحاب وتفاجئ بدخول قاسم برفقته مقيدا

بيبرس محتضنا صقر : عوده موفقه يا أخي ...وعدت فأوفيت

صقر وقد تملك القلق منه : مولاي ارجو أن نجتمع على انفراد وعلى وجه السرعة وليتحفظ الأمير سنقر على هذا الرجل 

 

اصطحبه بيبرس الى شرفة القصر وما إن انفرد به حتى أخرج له صقر كل ما أرسله السلطان قطز له مبلغا اياه رده على رسالته 

صقر: والآن هل يمكنني الانصراف؟

بيبرس: انتظر ما بك؟ تبدو قلقا حزينا, أخي ما قمت به معجزة, ذهابك وعودتك فى أقل من ثلاثة أيام مالي اراك حزينا قلقا هكذا ؟

بدأ صقر يقص عليه ما حدث معه منذ خروجه من عنده حتى عاد إليه

 

فى نفس الوقت بدمشق

دخل قائد الحرس على الوزير ليبلغه بعودة صقر ومعه قاسم الى قصر بيبرس

الحافظى : إذن فقد عاد الفارس و أسر قاسم

قائد الحرس : هل نهاجمهم يا مولاي

الحافظى :ليس الآن , هولاكو على أبواب المدينة  فلنستقبله أولا

 

فى يافا

ما إن أنهى صقر قصته

بيبرس :استمع الى يا صقر, آن الآوان أن نعمل سويا (ثم بدأ فى النداء) قلاوون قلاوون,تعال (دخل قلاوون عليهما ) تجهز يا قلاوون , سنرحل الى مصر على الفور .

لخص بيبرس لقلاوون ما حدث منذ كلف صقر برحلته إلى مصر وعودته منها .

 

بيبرس : لكن قبل رحيلنا فلدينا مهمة أخيره (نظر بيبرس إلى صقر) هذا الذي يحتجز عروسك ما اسمه ؟

صقر :لا أعرف (بعد ثوان من التفكير) لكن زميلا له نعته بأنه نائب رئيس الحرس السلطاني

بيبرس : أتعرفه يا قلاوون

قلاوون :نعم ,جقمق ذلك الذي قتل رجالنا عند خروجنا من مصر و لقد عاقبه الراحل أيبك بعدما علم بنجاتك و خديعتك له

 

بيبرس :تذكرت هذا الفتى، أحضر لى يا قلاوون هذا القاسم(بعد ثوان و بغضب )من ورائك يا هذا؟

نظر قاسم مرتعبا ولم ينطق كأن الخرس أصابه فلطمه قلاوون لطمه قويه اوقعته ارضا

قلاوون :أنطق أيها التعس وإلا هشمت وجهك هذا

قاسم بخوف: الوزير الحافظى

بيبرس: اللعنة لقد تشابكت كل الخيوط , أخرجه يا قلاوون وعد لنرى ما نحن فاعلون

 

 قصر الناصر بدمشق

بكل ترحاب وفرحه استقبل الحافظى هولاكو الذى قابله بتعال و امتهان وما إن استقر الوضع بالقصر حتى بادره الوزير

الحافظى:مولاى,هناك أميرا يخطط للهرب الى مصر وقد جاءته الموافقة من سلطانها

هولاكو متذكرا: قطز اللعين ومن هو هذا الأمير؟

الحافظى :بيبرس...بيبرس البندقداري ...

 

هولاكو غاضبا : اللعنة, بطل المنصورة , لقد وضع الصليبيون على رأسه مكافأة كبيرة تعادل جزية عامين إن سلمناهم إياه أو قتلناه

الحافظى : إذن أصدر الأمر يا مولاي بالقبض عليه قبل هروبه

هولاكو صارخا فى حاجبه :لتخرج فرقة من أقوى جنودنا ولا يعودون إلا به فاتحاد هذا البيبرس مع ذاك القطز هو أكبر خطرا سنواجهه عند هجومنا على مصر.

الحافظي : عذرا يا مولاي لقد ارسلت لجواسيسكم كي يمنعونهم قدر ما يستطيعون في حال طلبهم للهروب من قصر بيبرس

هولاكو : لتلحق بهم فرقتين …علي الفور

 

فى يافا

أنهى بيبرس إلقاء خطته على الجميع وأذن لقلاوون بالذهاب لتجهيز رجاله ثم إقترب من صقر الصامت 

بيبرس : أتحبها؟

صقر مختنقا : جدا ...يا أمير

بيبرس مبتسما: و تريد زواجها؟

نظر صقر إليه بحزن : لكم أتمني…

بيپرس.: ما الذي قد يمنعك خلاف انقاذها ؟

صقر : لا أعلم   أخاف أن يرفضني عمها

إبتسم بيبرس: لا تقلق نحررها أولا وبعدها فليفعل الله الخير والآن انطلق لتنفيذ دورك وخلص شيخك.

صقر : بأذنك ...

ثم أسرع خارجا من القصر

 

بعد ساعة من رحيل صقر، إقتحم سنقر القصر فزعا هاتفا  :هلم لنسرع بيبرس بالرحيل،أرسل هولاكو رجاله للقبض علينا وإن هى إلا ساعة حتى يكونون أمامنا فهلم بنا نرحل

بيبرس صارخا: ما الذي تقوله ...بهذه السرعة وكيف علمت

سنقر هلعا: عيوننا بالقصر و يبدو أن هناك من أرشده عنا فهم لم يخلدوا للراحة بعد

قلاوون ملتاعا : الحافظى اللعين لا أحد سواه هلموا بنا نخرج من القصر قبل أن يلحقوا بنا

 

هب ثلاثتهم للهرب برفقة حرسهم وما إن فتحوا باب القصر حتى فوجئوا بجماعة من التتار تهاجمهم

بيبرس مندهشا : ما هذا ? ألم تقل ساعة

سنقر : يبدو انهم عملائهم بالمدينة يحاولون تعطيلنا

احتدمت المعركة وأبلى الرجال بلاء حسنا في مقاومة التتار إلا أن توافد فرق أخرى من التتار جعل موقفهم غايه فى الصعوبة فتتابع سقوط فرسان بيبرس ما بين قتيل وجريح  .

 

أسرع سنقر بإحضار فرسا واقترب من بيبرس في وسط المعركة

سنقر  :بيبرس أركب يا بيبرس هيا واهرب

بيبرس صارخا : ماذا تقول ؟

سنقر : امتطى هذا الفرس وأهرب هلم أسرع

بيبرس : أنا لا أهرب أبدا ولن أتركك

سنقر: استمع إلي هذه المرة،  نجاتك من هنا هى نجاة للجميع , اتحادك مع قطز سينقذ الأمة والناس ولعلك تنقذني يوما ما

بيبرس مختنقا :  لن اتركك

سنقر :أذهب و أعلم أني سأنتظرك كي تخلصني، بالمرة السابقة لم تستمع الى نصحى بالبقاء بمصر أستمع الى هذه المرة

بيبرس بغضب : كلا الموت عندي أهون من أن أهرب وأتركك

سنقر صارخا: قلاوون ... قلاوون ( اقترب منهما)  هيا خذ بيبرس و أهربا , سأدافع عنكما , هيا أسرعا

اعترض بيبرس بشدة وصار يبعد يد سنقر عنه.

سنقر: بالقوة يا قلاوون...هيا

نزل قلاوون عن فرسه وساعد سنقر فى رفع بيبرس فوق حصانه رغما عنه وهو يقاومهما بكل قوته وما أن وضعاه حتى ضرب سنقر ظهر الفرس فأنطلق حاملا بيبرس ومن خلفه قلاوون يلاحقهما أربعة من الفرسان تاركين سنقر والبقيه الباقية من الجند تقاتل و تقاوم كي يتيحون لهم فرصة الهرب والنجاة

سنقر: سأنتظرك يا صديقي...فلا تتأخر.

 

ظل بيبرس و من معه يعدون بخيلهم لمدة لا تقل عن نصف ساعة حتى اطمئن بيبرس بعدم تتبعهم فتوقف عند مفترق طريقين أحدهما يؤدي إلي الخليل حيث خان الجماعة والآخر إلي عسقلان

بيبرس لقلاوون : اصطحب ثلاثا من الرجال معك وانطلق إلى الخان

قلاوون مندهشا: ماذا؟ الخان!! أجننت

بيبرس :اسمع لقد فقدت اليوم أخلص رجالى (متنهدا) سنقر وأكثرهم محبة لي ضحى بنفسه لأجلنا أما الآن فلن أسمح بأن أفقد مخلصا آخر مثل صقر ستلحق به يا قلاوون وتساعده

قلاوون : صقر من هذا ؟ ألم يذهب لإنقاذ شيخه وأنتهى الأمر  

بيبرس صارخا فيه :إحساسي و حدسي ينبئني أن الخطر يحوم من حوله وأنت تعلم حدسي

قلاوون غاضبا: للأسف أعلمه .

بيبرس :والآن إما ان تذهب وتعود به أو هذا فراق بيني وبينك  وسألحق أنا به

قلاوون متعجبا : لا إله إلا الله

بيبرس: أعلم أنك لا تؤمن بالمعاني الجميلة كالصداقة والإيثار والآن هيا اختر…..

قلاوون غاضبا : اللعنة

 

بيبرس: نعم فلتصبني اللعنة إن لم أساعده ولتلحقا بي فى عسقلان كما خططنا سابقا و سأنتظركما هناك لنخلص حبيبته .

قلاوون مندهشا : حبيبته , نعم حبيبته صحيح حسنا سأخذ رجلين واترك معك اثنين ....

سار قلاوون خطوتين ثم ارتد عائدا

قلاوون : هل أحضر معى ورودا  وحلوى أم هناك من سيفعل؟ 

فى الخان

ما ان دخل صقر ساحة الخان حتى أنزل قاسم من فوق حصانه مقيدا كما هو وقد التف حولهما باقى فرسان الخان المتواجدين به  

صقر ممسكا بوثاق قاسم : والآن ,أين شيخي؟

قاسم : فك وثاقي أولا

جذبه صقر من شعره : شيخي يا هذا

قاسم بصوت عال متألما : أخرجوا الشيخ

خرج فارسين يتقدمهما العجوز

قاسم : أطلق سراحي , هاهو أمامك حي معاف 

صقر متجاهلا : تقدم يا شيخي ...

بدأ الشيخ فى التقدم نحوه ببطء و قد بدا عليه الإرهاق و أثار ضربات قاسم على وجهه

صقر لقاسم : موتك علي يدي أيها اللعين يا من لا يحترم سنا ولا قامة

قاسم ساخرا : سنري

 

قبل وصول الشيخ إلى صقر بأمتار قليلة أسرع فارسا ممن كانا يحرسانه بالوقوف أمام الشيخ مانعا إياه من التقدم صارخا بصقر.

الفارس :أطلق سراح قائدنا وإلا (وأخرج سيفه مهددا به الشيخ)

صقر: ارجع للخلف يا هذا دع شيخي وإلا ذبحت كلبكم هذا ( ثم ترك قاسم ) تقدم يا شيخي

ما إن استلم صقر شيخه واطمأن على حالته حتى توجها الى باب الخان للخروج فإذا بأربعة فرسان يقطعان عليهما طريق الخروج من باب الخان..إلتفت صقر خلفه فإذا بقاسم ممسكا بسيفه مبتسما

قاسم : حسابنا لم ينته يا صقر...

دون تفكير , سحب صقر خنجرا من قفاز يده واستدار قاذفا إياه نحو قاسم.

 

فى عسقلان

جلس جقمق ورجاله بقاعة البيت يأكلون ويشربون وبالقرب منهم جلست سمر وعمها وأخيها يراقبونهم بمقت وقلق .

جقمق مبتسما :بدلا من نظرات كرهكم هذه , أدعو الله أن يبر فارسكم ويحضر ما اتفقت عليه

العم : وما ذنبنا نحن فيما بينكما ؟

جقمق :هكذا هو حال الدنيا, أبرياء يدفعون ثمن أخطاء الآخرين

العم بتضرع : إن كان هناك ثمنا لما بينكما فلأسدده  أنا وأترك أبنائي لحالهم فهم كما ترى صغار السن

 

اقترب جقمق منهم

جقمق : لا تقلق , فأنا أعرف من سيتحمل مغبة إخلال ملثمكم هذا بوعده ( ثم يمد يده الى شعر سمر )أم لديك رأي آخر أيتها العروس

أطاحت سمر بيده بعيدا عن شعرها وهبت واقفه هى وعمها فى آن واحد 

سمر : تأدب يا هذا ولا تحسبنا ضعافا , سيحضر صقر وسيخلصنا

جقمق : إذن فاسم هذا الحشاش صقر , حسنا.. حسنا

سأنتظر لكن إن لم يحضر فسامحيني فيما سأفعله

 

العم  وقد قطب حاجبيه : حشاش ! صقر ..حشاش

جقمق مبتسما  : ألم تكن تعلم أيها العم الطيب , نعم هو حشاش

العم هامسا لنفسه : اللعنة

جقمق : ماذا قلت ؟

العم متهتها :لا شئ , اجلسي يا ابنتي اجلسي

سمر هامسه بأذن عمها: ماذا يعني بالحشاش

نظر لها العم حزينا: فيما بعد، فيما بعد

 

 

 

 الخان 

أصيب كل من بالخان بالذهول من ردة فعل صقر وهو من اشتهر فيما بينهم بكرهه للعنف والقتل فهاهم يرون قاسم , قائد فرسان الخان, ممدا على الأرض صريعا فاغرا فمه وعيناه محملقتان فى الفراغ وقد اختفي منهما نور الحياة بعدما اخترق خنجر صقر عنقه.

 

أطبق الصمت على كل من بساحه الخان لا يصدقون ما حدث , لكن ما لا يعلموه , أن صقر لم يعد يمتلك رفاهية إضاعة الوقت في مبارزات انتقامية أو حديث قد يؤخره عن إنقاذ محبوبته التى جعلت لحياته معنى فتحول قلقه عليها إلى جحيم ملتهب يلتهم قلبه هلعا عليها .

آما هو  , بعد ما فعله بقاسم ,تأكد أنه يحبها حقا بل وملكت فؤاده فعلا بل فها هو وبلا أي تردد  يقتل لأجلها  و لثوان شرد صقر بسمر ,فكم يتمنى رؤيتها ليعلمها بحبه و ليخبرها بتأكده من مشاعره تجاهها وأنه يتمناها .

 

مرت صدمة مقتل قاسم و توتر الوضع حول صقر واتخذ حراس الباب وقفة هجومية أما داخل الخان فقد احاط به عشرة من فرسان الجماعة إلا فارسا واحدا منهم تسلل متواريا خلف أحد أبواب الخان دون أن يلاحظه زملائه.

 

تحفز صقر لمعركة معهم  قدر أنها ستكون الأخيرة له إلا أن صوتا قويا أتي من خلف الفرسان.

الصوت : فليتوقف الجميع

صقر محدثا نفسه وهو يشب علي قدميه ليرى صاحب الصوت

صقر : يا إلهي أنا أعرف هذا الصوت ( ما إن رأى صاحب الصوت)  أنت كيف ؟ لماذا ؟

الصوت : نعم… أنا… مصالح يا عزيزي صقر، مصالح
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.