ahmed88

Share to Social Media

جيهان وأرض الجان... الحلقة الخامسة عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حضر الجاسور فجأة وهو في شدة التوتر وهو يقول في غضب...
لما تجلسون هنا، هيا بسرعة الي الداخل.
زعرت انا وسيلين من موقف الجاسور وقمنا معه في عجالة ودخلنا الي غرفة جدي...
فقال الجسور بعد أن هدأ قليلا أسف علي غضبي ولكن في ظل مايدور وحاولات الهجوم علي البوابة يفضل دوما التواجد بمكان محدود وليس مفتوح لسهولة تأمينه وتحصينه فذلك أكثر أمانا...
نظرت سيلين الي الأرض في خجل فهي تعلم ان أخيها عنده كل الحق فيما يقول.
فشعر الجاسور بما يدور في خلي سيلين فقال لا تقسي علي نفسك يا أختاه فما حدث قد حدث والحمد لله أنه لم يصبكما مكروه ولكن لا تكرروها أرجوكم علي الأقل في الوقت الحالي...
فوافقت كلتانا في صمت علي ماقاله الجاسور...
فجأة لاحظت أن الجاسور يدور حول المكان بنظره وكأنه يبحث عن شئ ما في توتر بالغ...
لم أجرؤ في سؤاله فأشرت الي سيلين التي كانت لا تزال حزينة لأنها تشعر انها كانت مخطئة وكلام الجاسور كان صحيحا وكان يجب عليها الا تقع في هذا الخطأ الساذج..
انتبهت لي سيلين فأشرت لها أن تنظر علي أخاها..
فقالت سيلين موجهة كلامها للجاسور مابك أخي؟ عما تبحث؟
فرد عليها الجاسور دون أن يلتفت إليها مشغولا بالبحث بعينيه حول المكان قائلا أشعور بوجود شئ ما هنا يوجد حضور قوي في هذا المكان....
ثم استطرد قائلا وليس كأي حضور عادي هذا الحضور حضور شيطاني و.........
سمعنا فجأة ضحكة تصدح في أجواء المكان بصوت كأنه قادم من قلب الجحيم بمج د سماعه تقشعر الأبدان..
وقال لم تفقد موهبتك بعد يا ابن الذهبي، لازلت تشعر بحضورنا، ورغم ضعفك وخنوعك الا انني حاولت دوما ضمك لصفوفنا، ولكنك غبي كأقرانك وأسلافك تعيشون في وهم البطولات والعهود مكبلين خاضعين لهؤلاء البشر الفانين القذرين...
كنا جميعا نبحث عن مصدر الصوت دون جدوي...
فالصوت تشعر وكأنه يأتي من كل مكان...
فقال الجاسور كنت أعلم أنه أنت ياشيطان ولكنني كنت أبحث عن مكانك بالضبط، أما بالنسبة لباقي ترهاتك التي قلتها فلا تهمني مطلقا لأنها صادره من مجرد أضحوكة أستطيع أن أمحوها في لحظات...
ضحك شيطان بإستهزاء قائلا لازلت تضحكني كما تعودت دائما يا ابن الذهبي، انت تعرف جيدا اننا نحن أمراء الجحيم السبعة لسنا بالسذاجة والسهولة التي تجعل واحد مثلك يستطيع التفكير حتي في المساس بنا...
فضحك الجاسور ضحكة زلزلت المكان حولنا وقال انتم مجرد فزاعات، لا تكفي حتي لتخويف طفل منا لا ترفع من شأنكم ياشيطان دعني أذكرك بعدة أشياء يبدوا أنك تتحاشي تذكرها....
كل ذلك ولازال الجاسور متأهبا ينظر حوله في كل مكان
فأستطرد قائلا أولكم لوسيفر المغرور والغبي، العاشق الولهان الباحث عن الاناث في كل مكان وكأنه لا تكفيه ليليث الفاتنة اللعوب وغارق في ملزاته وجنون العظمة والألوهية الزائفة التي يصبغ بها نفسه وأقنعكم انت ايها القوم الخانعون بها..
ثانيكم مأمون أمير الطمع الباحث عن الذهب والفضة ويحبو نحو أي دفينة أو تركة ذهبية أقصي أعمالة حماية المقابر ذات الثروات الذهبية..
ثالثكم أسموديوس البدين أمير الرغبة آخر مايستطيع فعله التلاعب برغبات الضعفاء من الأنس والجن...
ثم ضحك بإستهزاء واستطرد قائلا رابعكم أنت يا شيطان
أمير الغضب فقط تغضب ولا تستطيع القيام بأكثر من ذلك وحتي تقوي من نفسك لشهورك بالنقص، توسوس فقط للضعفاء ليشيعوا عن القوة والبأس وأنك كائن خارق لتضفي علي نفسك صفات ليست فيك، ولا تنسي كيف جعلتك ذليلا ترجوا أن اتركك دون قتلك في معركة الظلال واستجديت عطفي ولولا أن أخيك لوسيفر أنقذك لكنت الأن في عداد الأموات بالدرك الأسفل من النار...
خامسكم بلعزبول هذا الشره المأفون دوما مايسقط في الفخ وقد أدبه جنودي سابقا..
وسادسكم الحوت لوياثان أمير الحسد هذا البدين الذي لا يتحرك ولا يقاتل ولا فائدة منه....
وسابعكم بلفيجور امير الكسل ومن أسمه لا أحتاج لشرح
كلكم بلا استثناء مجرد مدعاة للسخرية فلا تتفاخر...
رد شيطان ولكن هذه المرة دون ضحك ويبدوا أن حديث الجاسور قد أثر فيه وقال لن يمر ماقلته عليا مرور الكرام دون عقاب يا ابن الذهبي سأقطع رأسك بيدي وأقدمها هدية الي لوسيفر....
ضحك الجاسور وقال لا انت ولا غيرك من المهرجين يستطيع فعلها وان كنت محقا فهيا تعال أقطع رأسي أيها الجبان..
فزمجر شيطان في غضب قريبا يا ابن الذهبي لا تتعجل...
ثم صمت....
هدأت الأجواء...
فقال الجاسور لقد رحل...
هذا الجبان جاء وحيدا يبحث عن مجد زائف يزهو به بعد فشل بلعزبول وليليث وقبلهم جواسيس لوسيفر...
كان يظن ان المكان غير محصن وتم تأمينه جيدا، ولم يشعر بوجودي الا بعد ان اكتشفت وجوده...
فقالت سيلين لا تقلق يا أخي فكل شئ علي مايرام...
فقال الجاسور محاولا تهدئة أخته انا واثق من ذلك يا أختاه فأنت أقوي جنود وأمراء مملكتنا يابنت الملك الذهبي...
فأبتسمت سيلين وارتمت بأحضان أخيها وقالت صدقني لم أكن أقصد و....
قاطعها الجاسور وقال في حنان لا تقسي علي نفسك يا أختاه فكلنا خطائون... لا عليك...
ثم أستطرد قائلا سأذهب الأن فأبي يطلب حضوري إلي اللقاء....
......................................... انتهت الحلقة الخامسة عشر
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.