كانت مترددة وتخشى أن تصاب بالصدمة من ردة فعل قاسية
فنشرت صورة لظفرها فصفق الحضور معلقين بأنه ياقوت
فقامت بعدها بنشر كفها فوصفوه بجمال الألماس ورقة الخيزران
بعدها رفعت التحدي قليلاً وقامت بنشر وجهها مع إخفاء ملامحهها فوصفوها بالهلال
بعدها نشرت صورتها دون إخفاء ملامح وجهها فوصفوها بالقمر قبل الإكتمال
بعدها قررت رفع سقف التحدي فنشرت صورتها وهي من غير حجاب فوصفوها بالبدر
فأغراها كثرة المصفقين فنشرت صورتها وهي ترتدي أحدث صيحات الموضة (كما يسمونها)
بعدها ببضعة أيام وجدت نفسها تحت تهديد الذكاء الإصطناعي وكبار تجار الهوى يقومون بإبتزازها ووضعت نفسها أمام وجه المدفع ووالدها يمشي في الشارع مطأطأ الرأس ولا أحد يرضى بدعمها وكل المصفقين بالأمس تساقطوا كما تتساقط أوراق الشجر اليابسة وتبعثروا كرماد تذروه الرياح
■ كثير من الناس يستمدون قوتهم ممن حولهم ولو بدوا وهماً ... فما يجعلهم يترددون هو الخوف من نظرة المجتمع أكثر من خوفهم من الله
فتذكر دائماً ألا تستمد قوتك بأحد من الخلق واعلم أنَّ التصفيق للخطأ هو إعانة على الباطل فلا تدمر أخاك وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
《 من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان 》
ولا تنسى أن مقدمي المحتوى الهابط نحن من صنعناهم فقد حاربنا مقدمي المحتوى الهادف ووصفناهم ب" المتصنعين الباحثين عن التفاعل " وكأننا نعلم ما تخفي الأنفس وما في الصدور ودعمنا الجهة المظلمة ووصفنا أصحابها ب" النجوم "