كان يرى بائع التين الشوكي أطيب بائع لأنه الوحيد الذي يقوم بتقشيره له
والطبيب أجمل إنسان لأنه يقوم بعلاجه عند مرضه بالمجان
وجميع زملاؤه يحبونه للحد الذي جعلهم يتبعونه كما الظل يتبع خطوه
ولاعبي كرة القدم قدوته لأنهم يبذلون كل ذلك الجهد لإسعاد الآخرين
بعدها كبر ذلك الطفل
فاكتشف أن بائع التين يقشره لأنه بحاجة للقشر ليس إلا
وأن الطبيب رفض علاجه عندما أفلس ..عندما كان بحاجة لعملية مستعجلة وإلا سيفقد بصره للأبد .. وأن والده كان يدفع مقدماً للطبيب ليس إلا
وعلم أن زملاؤه لم يكونوا يتبعونه حباً وإنماً طمعاً
وأن لاعبي كرة القدم عند أول إفلاس لناديهم رفضوا المشاركة ولو لمباراة واحدة
هنا ذهب الإنبهار وبقيت الحقيقة
أخبروه أن ليس كل ما يلمع ذهباً لكن يبدو أنه لم يستوعب الدرس إلا عندما كان قاسياً