مر يومان ولا تسمع الأذنان صوت الآذان
احتار الفتى لذلك فاكتشف بعدها أن إمام المسجد تحت التهديد بألا يجهر بالآذان لأنه أزعج بعض المارة
حاول إيقاف الأغنية في حافلة المواصلات ذات مرة فتمت مواجهته بالصد والرمي في منتصف الطريق
وجد في الطريق البعض ينهالون بالضرب على أحد المواطنين والجميع يصفقون فسأل أحدهم ما الأمر ؟
فرد عليه قائلاً :إنه يستحق ذلك ، لقد طلب من السائق أن يوقف التدخين داخل الحافلة وألح عليه وكأن من حقه ذلك ، وبسببه تعطلت الرحلة ..
بعد قدومه للمنزل وجد رسالة من صديقه المسيحي معبراً عن غضبه لعدم تهنئته بالكريسماس
ابتسم الفتى حينها ابتسامة تعلوها الحسرة
هل عليه أن يهنئ صديقه على احتفاله بأن لله ولد ، أم يسلم للأمر الواقع بمنع رفع الصوت في الآذان؟ أم يستمع لمشغلي الأغاني أم يحترم دخان السجائر أكثر من والدته ليعيش وسط العالم الظالم بسلام !!
وجد على الطاولة ورقة لوالدته كتب فيها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ويل للعرب من شر قد اقترب، فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر، _أو قال على الشوك._"