صديقي الذي كنت أتسكع معه في الشارع أخبرني أنني " تغيرت "
صديقي الذي كنت أذهب معه للتدخين لقد تركني بعد أن تركت التدخين مبرراً ذلك بكلمة " تغيرت "
أصدقائي الذين كنت أذهب معهم للسهر في حفلات الغناء الليلية تركوني جميعهم قائلين بأنني " تغيرت "
حتى صديقي الذي كنت أشاركه في النميمة والسخرية من الآخرين تركني قائلاً أنني تغيرت
هكذا كان يحدث نفسه....
عندها ذهب لوالده ليسأله إذا هو تغير ؟
_فرد الأب مجيباً : نعم تغيرت كثيراً
= في ماذا ؟!
_فرد قائلاً : في الملامح ...في التصرفات...في طريقة كلامك ...في تعاملك معي ...في تعاملك مع إخوتك ..في كل شئ تغيرت ...
_ أعتذر يا أبي لأنني تغيرت عليك
=فرد عليه : على ماذا تعتذر ؟!...كلنا نتغير .... نحن لسنا أشجار لنقف في مكاننا ...حتى الأشجار تتغير لتلائم الظروف وتصبح أقوى ولو مرت بالكثير من تساقط الأوراق
قد أراك تغيرت للأفضل وقد يراك أصدقائك تغيرت للأسوء
الأهم من ذلك كيف ترى أنت نفسك بصدق ؟
_ لا أدري بالضبط أشياء سيئة تركتها وأشياء أخرى جميلة ما عدت أفعلها وأشياء سيئة جديدة أصبحت أفعلها ... أرى نفسي كطالب كلما أصلح مادة سئ فيها وجد التي كانت لعبته باتت في الحضيض وهكذا....
= لا بأس يا بني هكذا هو حالنا الأهم هو أن تكون صادقاً مع نفسك بأنك تريد التغير للأفضل ولذا قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لن نصل لمكانته ولكن هذا يعطينا الدافع لنكون أقرب ما يمكن من ذلك البدر ولو كنا كومضةٍ برقٍ عابر ليس إلا ..لأننا كلما اقتربنا سنكون راضين عن أنفسنا وأقرب ما يمكن إلى الجنة بإذن الله تعالى...
#حاتم_A
#حوار_مع_الحياة