يقول الله تعالى :
{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }
《سورة آل عمران الآية (110) 》
قرأ على الحشد هذه الآية ووضح لهم أن علينا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر
فوضح لهم بعدها فضل صلاتى العشاء والصبح في جماعة
قائلاً لهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
" مَن صلى العشاءَ في جماعةٍ كأنما قام نصفَ ليلةٍ ، ومَن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّه "
كان الجميع ينصتون في طمأنينة وإنصات تام بإعجاب
بعدها تحدث لهم عن حرمة الخمر والدعوة للإقلاع عنه
شعر بتضايق بضع أشخاص من ذلك الحشد
بعدها تحدث لهم عن التدخين ومضاره وأن الإسلام نهى عن كل ما يضر النفس فلاحظ ضيق وسخط من بضع عشرات من الحشد
بعدها تحدث عن القزع والاقلاع عنه وعدم جواز تربية الكلاب لغير الصيد أو الحراسة
عندها لم يبقَ معه سوى ثلاثة أشخاص قام بعدها بالتعرف عليهم واتضح أنَّ اثنين منهم مصابين بالصمم
عندها توصل لحقيقة أنَّ النهي عن المنكر أصعب من الأمر بالمعروف .... لأن المنكر كثيراً ما يكون مما اعتاد الناس على فعله والإنسان إن لم يكن صادقاً مع نفسه باحثاً عن الحقيقة فلن يتقبل حتى النقاش في أفعاله التي اعتاد وتربى عليها حتى ملأت قلبه ...فكما قيل :
《من شب على شئ شاب عليه 》