كان يقلب بين دفاتر الحاضر متناسياً دفاتر الماضي
يصارع المرض الخبيث وبالكاد يلتقط أنفاسه الأخيرة
بعد تناوله لزجاجتين من البيرة
فوجد ورقة قديمة تحكي كلمات والده :
يا بني إن الحياة قد توقعك بين المطرقة والسندان
ولكنك يجب أن تعلم أنني حاولت فعل ما فيه الخير للإنسان
بين دخان المدافع وأصوات الذخائر الحية قست القلوب فهي كالحجارة أو أشد قسوة
لم يكن أمامي خيار سوى البقاء لمساعدة من تبقى
لقد اكتسبت مناعة من أصوات الأسلحة
وواسيت نفسي أنها ليست سوى ألعاب نارية
كنت بين قلب يود الرحيل معك وعقل يود البقاء
ربما لو عدت لن تجدني لكنني أثق أنك ستقرأ رسالتي ..
إن الحياة قصيرة لقد أضعتها في أمور ليست بمهمة على حساب أمور ظننتها مفصلية فاتضح لي في آخر النفق أنها من دون معنى