هل علي ألا أدعو لأخي ؟
17_ 12 _ 2009
■ طرق على الباب في نهار رمضان
_ من على الباب ؟
= أخوكِ حسن
_ تفضل يا أخي
■ يجلس ذلك الشاب وقد أنهكه التعب وبقربه زوجته وطفله الرضيع حيث قطعا مسافة طويلة وسط زحمة المواصلات العامة وحرارة الصيف المرتفعة
_ لماذا أتعبت نفسك بالمجئ في هذه الأجواء الملتهبة يا أخي ؟
= لا يوجد تعب يا أختي لقد سمعت أنك مريضة لماذا لم تخبريني على كل حال لقد أحضرت لك هذه الأدوية ونسأل الله الشفاء
■ تذهب لإحضار بعض الطعام لزوجته وعند عودتها لم تجدهما ولم تجد سوى ورقة كتب عليها :
أعتذر يا أختي فجدولي مزدحم وقد أرسل صاحب العمل في طلبي ولدى زوجتي مقابلة مستعجلة
■ ترفع تلك المرأة يديها وتدعو لأخاها البسيط الذي أغرقته الديون ولم ينسها يوماً رغم كثرة الهموم
17/2 / 2025
£ ما بالك حزينة يا والدتي ؟
_ هل علي ألا أدعو لأخي ؟
£ لماذا ؟
_ لقد كان بسيطاً بالأمس واليوم بات ثرياً
لم يعد يزورني رغم امتلاكه لسيارة فخمة
ومشاعره باتت باردة وتغير مائة وثمانون درجة
■ نظر إليها ابنها دون إجابة وعيناه تعلوهما الحسرة !!