إذا كان لديك فائض من الطعام وخرجت به من منزلك
ستجد أمامك قط الشارع وفي ظل البرد ستنحني إليه لتطعمه ويداهمك ذلك الشعور الرائع
لكن ألم يخطر في بالك ماذا لو بات جارك جائع ؟
ماذا ستقدم للفتى الجائع الذي لا يفصله عنك سوى بضع أمتارٍ من الشارع ؟
من الأولى أخاك الجائع أم قط الشارع ؟
في الواقع إن الحقيقة التي لم يدركها الكثير أن الله كتب الرزق لهذه الحيوانات في حشاش الأرض وما تصطاده من الطبيعة وفقاً لما أعطاها من قدرات على ذلك
إن قط الشارع ليس بحاجة لطعامك عادة إلا إذا داهمه المرض أو لظرف فوق طاقته
وما دخلت تلك المرأة النار في قطة ليس لعدم إطعامها فحسب بل لأنها لم تدعها أيضاً تأكل من حشاش الأرض فلقد قيدتها ، فلو أعطتها حريتها لما مات جوعاً بفضل الله
الرفق بالحيوان من الإيمان لكن لا يعني أن نجعله فوق قيمة الإنسان
في عالم أصبحت فيه كوباية الشاي بالكاش
وأرواح الناس ببلاش