ahmed88

شارك على مواقع التواصل

جيهان وأرض الجان... الحلقة الرابعة عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاولت النوم مرة آخري ولكن عقلي يرفض النوم...
فأعتدلت في جلستي وقلت لسيلين من الملك زنقط هذا؟
فتعجبت سيلين من سؤالي وقالت وهي تضحك هل هذا السؤال هو مايمنعك عن النوم؟ 😂😂
فقلت لا يمنعني من النوم ولكن طالما هنالك تساؤل يدور بعقلي فلا يتوقف عقلي عن التفكير حتي وانا نائمة ولا أحبذ رؤية الملك زنقط في أحلامي😂😂
فضحكت سيلين وقالت الملك زنقط هو ملك من الجان اليهودي وهو أيضا من كبار ساحري الجان ان لم يكن اكبرهم وأقواهم وتعاويذه هي التي جمدت ليليث في مكانها ويستطيع قتلها أيضا...
فقالت جيهان لقد فهمت الأن...
فقالت سيلين هل هناك تساؤل أخر يمنعك من النوم؟
فأبتسمت لها قائلة لا سأنام الأن.....
وفي صباح اليوم التالي....
أيقظني أبي من نومي بإبتسامته الجميلة وهو يقول يبدوا أن خدمة الفطور الذي تعدينه عرض ليوم واحد😂😂
فأبتسمت لأبي قائلة ألم أقل لك يا أبي لا تعتاد الأمر 😂😂
فضحك أبي وضمني إليه قائلا هيا يا عزيزتي لنذهب لتجهيز انفسنا وتعديل أمورنا بالمدينة لننتقل الي العيش هنا...
فقلت لأبي وهل من الضروري ذهابي معكم يا أبي؟
أرجوك دعني هنا وسأنتظركم فأنا أحب هذا المكان...
فنظر لي أبي في اشفاق يفكر....
وبعد عدة ثوان ضمني اليه في حنان أبوي وقال لا عليك يا أبنتي أنتظرينا وانا ووالدتك سنذهب لبضعة أيام وسنعود...
فشكرت أبي كثير علي تفهمه....
فقبلني أبي وأبتسم قائلا ولكن لا يوجد شئ بلا مقابل..
فتصنعت تصرف الطفلة الصغيرة التي لا تعي شيئا وقلت كل مايأمر به ابي الحبيب مجاب فورا...
فتصنع أبي ايضا التفكير في الأمر قليلا ثم قال أريد فطور مثلما جهزتيه من قبل....
فأبتسمت لأبي وقمت مسرعة من فراشي وقلت حالا.. 10 دقائق والفطور سيجهز....
مرت الدقائق العشر وبالفعل جهزت الفطور لأبي...
تناولناه سويا انا وابي وامي، فقالت أمي هل لازلت مصممة يا ابنتي علي المكوث وحدك هنا؟ ، أخشي أن اتركك وحدك ياجيهان..
فقلت لها لا تخافي يا أمي هذا المكان هو جنتي وأماني لاتقلقي...
فنطرت لي أمي في رضوخ لإرادتي وهي مجبرة لأنها تراني سعيدة بوجودي فلم تستطع الرفض...
انتهينا من الفطور وذهب أبي وأمي لتجهيز حقائب السفر
بينما ذهبت أنا لحديقة المنزل في تلك الأجواء الصباحية الجميلة....
فجأة جلست سيلين بجواري وهي مبتسمة....
فقلت لها وانا أبتسم أيضا لقد أصبح حضورك المفاجئ شئ طبيعي في يومي، بل وان لم يحدث أشعر بالقلق والهلع 😂😂
فضحكت سيلين قائلة اذن فقد اختلطت كل الأمور بالنسبة إليك😂😂
فقلت لها بتعجب أختلطت؟! هذه الصفة هي أقل نتيجة قد تحدث لأي انسان عادي بعد كل ما مررت وسأمر به
فضحكت سيلين وهي تقول ولكنك لست عادية ياسيلين انت مميزة في كل شئ وانا أحببتك كثيرا...
فنظرت الي سيلين بابتسامة وقلت وانا ايضا أحبك جدا وأشعر أن الله قد عوضني بك كأخت وصديقة...
جلسنا قليلا كلا منا ينظر الي الأفق شاردا...
افقت علي صوت أبي وهو يقول سنذهب الأن ياحبيبتي إذا احتجت لأي شئ أتصلي بي، وقد تواصلت مع أحد أقربائنا أن يطمئن عليك كل فترة حتي نعود، وتركت لك نقودا في الغرفة خذيها معك فقد تحتاجين لأي شئ..
نظرت لأبي ممتنة وقلت أطمئن يا أبي ولا تقلق، صحبتكم السلامة....
أستقل أبي سيارته وبصحبته أمي وتحركوا....
فقالت سيلين إن أباك يشبه جدك كثيرا، هل تعلمي أنني حضرت طفولته؟
فقلت لها وانا لا أصدق حقا؟ كيف ذلك وأنت لازلت صغيرة؟
فضحكت سيلين وقالت وقد حضرت طفولة جدك أيضا نحن الجن معدل أعمارنا مختلف عنكم أنتم البشر..
فقلت لها وأنا لازلت غير مقتنه، إذن فكم عمرك؟
فقالت سيلين وهي تضحك 260 عام😂
تفاجأت من الرقم وفغرت فاهي كالحمقاء من هول ما أسمع...
فقالت سيلين وهي تضحك علي شكلي ما بك لما أصبحت كالبلهاء😂😂
فقلت لها 260 عام كيف؟ هل تمزحين؟
فقالت سيلين أقسم لك أن هذا عمري الحقيقي وهذا يعتبر سن صغير بالنسبة لآخرين منا...
تعجبت كثيرا مما أسمع فقلت لها إذن فلتقصي علي حياة أبي...
فقالت سيلين كان ذلك منذ 42 عاما ولد أباك وقد صبر جدك وجدتك 9 سنوات لم يرزقهم الله مولودا حتي رزقا بوالدك، وقد كان طفلا جميلا حتي أن جدك وجدتك كانوا يخافون عليه من الحسد فكانوا يخفونه عن أعين الناس...
ولكن قدره أن يعيش يتيم الأم وعمره لا يتخطي 3 أشهر فقط....
فقلت لسيلين بتأثر وحزن وكيف ماتت جدتي...
نظرت سيلين الي الارض وهي حزينة وقالت في أحدي الهجمات علي البوابة تسلل أحد المقتحمين في معمعة القتال دون أن نشعر، وحاول قتل أباك وكان نائما بجوار جدتك...
وقلبها كأم شعر بالخطر فأحتضنت وليدها في اللحظة الأخيرة فأخذت الطعنة في ظهرها فماتت علي الفور...
وبعدها بلحظات جاء أحد جنودنا وقتل هذا الشيطان ولكن بعد فوات الأوان فأخذ الطفل الي جدك وقال لجدك ماحدث...
فسقط جدك مغشيا عليه من هول المفاجأة...
وبعدها بفترة عاد الي وعيه مرة آخري فاقد الإحساس بكل شئ....
فلم نجد طريقة الا اخفاء كل دليل علي جسد جدتك يثبت القتل حتي لا يعاقب جدك علي جرم لم يقم به وبالتالي سنفقد حارس البوابة....
وتشبهنا بطبيب الوحدة الصحية واصدرنا لها شهادة الوفاة وتصريح الدفن وانتهي الأمر... وانتهي معه بريق جدك...
ومن وقتها وجدك كان يتمني الموت كل لحظة وفي أي مواجهة كان يدخل فيها بصدره لا يخشي شئ طالبا الموت ولا يأتيه أبدا...
حتي أصبح من أقوي الحراس وله باع كبير في عالم الشياطين ذكر إسم جدك فقط يسبب لهم الرعب...
لذا تجدين هجماتهم الأن أكثر ظننا منهم ان من بعده سيكون ضعيفا....
فلم يكن أحدهم يجرؤ علي التفكير حتي في الإقتراب من البوابة....
كنت أستمع لسيلين وقلبي يقطر دما حزنا بسبب ما أسمعه، وتملكني الخوف والقلق كثيرا...
فقاطعت سيلين شرودي وتفكيري وقالت لا تخافي فمن وقتها وتعلمنا من الخطأ فأصبحنا نحرس أهل الدار جميعا، أنا اسمع ماتفكرين فيه ياجيهان، وأطمئني علي والدك ووالدتك فالحراسة التي عليهم جيش جرار مستحيل علي أي شرير أن يتخطاهم...
دمعت عيناي رغما عني وبكيت بحرقة كما لم أبكي من قبل...
فأحتضنتي سيلين وقد دمعت عيناها أيضا وقالت لا تخافي يا جيهان حتي وان كان الثمن عمري فلن يمسك شئ انت أو عائلتك... مهما كان...
..................................... انتهت الحلقة الرابعة عشر
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.