ahmed88

شارك على مواقع التواصل

جيهان وأرض الجان... الحلقة التاسعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جهزت الفطور وصعدت الي والداي لايقاظهما...
طرقت الباب عدة مرات فقام أبي وفتح الباب فوجدني أمامه بكامل نشاطي...
فأبتسم متعجبا عن هذا التغيير الذي حدث...
فقلت له هذا مايسمي بمفاجأة اليوم الواحد وقد لا تحدث مرة آخري فأغتنموا الفرصة😂😂
ثم استطرت بكل فخر وبشكل مسرحي قائلة وبالمناسبة الفطور أيضا جاهز...
فنظر لي أبي بتعجب واصدر صفيرا يعني الاعجاب بهذا الانجاز والاعجاز الكوني الفريد من نوعه😂😂
فأستيقظت امي علي صوت هذا الصفير قائلة ماهذا جيهان استيقظت؟! ومبكرا؟!
فرد ابي وقال ليس ذلك فقط بل وجهزت الفطور أيضا لابد وان نسجل هذا اليوم في التاريخ للاحتفال به فيما بعد😂
نظرت أمي الي في تعجب وابتسمت لا تصدق..
نزل ثلاثتنا لتناول الفطور وكان وقت جميل اتسم بالمزاح والألفة و.. اجتماعنا معا...
نعم اجتماعنا معا ففي الحقيقة والدي لم يكن بعيد عن جدي فقط ولكنه بعيد عني وعن والدتي أيضا لظروف عمله...
لا استطيع أن ألومه فبالآخير هو يرهق نفسه بالعمل من أجلنا...
انتهينا من تناول الفطور وجلسنا بحديقة المنزل نحتسي الشاي ثم قاما والداي بعدها للذهاب الي مقر العائلة لاستقبال المعزين في جدي الراحل من الرجال والنساء..
جلست وحيدة أفكر بعد ان ذهبا...
ما الذي سيحدث معي بعد؟
وكيف سأقنع أبي بالموافقة علي مكوثي هنا في بيت جدي لأقوم بمهامي؟ و.......
فجأة سمعت صوت جلبة آتية من غرفة مكتب جدي...
ذهبت مسرعة إلي الغرفة وصدمت مما رأيت.....
فبع ان فتحت الباب بغتة وجدت كائنين مرعبي الشكل قصيري القامة يكسوهما الشعر يشبهون القرود شكلا وطولا وعيونهم صفراء...
أنكبا في البحث بين كتب واوراق جدي الراحل واحالا مكتبته الي فوضي عارمة...
تفاجأ من وجودي فحاول أحدهما مهاجمتي....
وقبل أن يقترب....
(( ياحافظ الكون من الشر المكنون... ياملوك الجان بحق سليمان... سلسلوا اللعين... مهرانام سيكيم هلطم وناروت... احضروا في الحال بحق العهد المسنون))
توقف الكائنين دون حركة وكأن قدماهما قد تجمدتا وفي عينيهما نظرة شر ومقت لي...
نظرت اليهم وانا ابتسم في سخرية محاولة اخفاء رعبي من منظرهما قائلة: هل ظننتم انكما ستفلتا مني؟
أم ظننتما أن الحارس قد مات؟
أنا الحارس الأن ولن أسمح أبدا لأحد باختراق البوابة..
رد احدهما بصوت يشبه فحيح الافعي وصوت مبحوح كلكم ايها الجنس الفاني يتملكه الغرور، ولكنكم جنس أهوج مأفون سهل السيطرة عليكم...
فقلت له أصمت ايها القذر والا احرقتك...
ثم استطردت حديثي وانا اسخر منه قائلة: اتدري ايها القرد لما لم أحرقك؟ لأنني استمتع وانا اتلاعب بأمثالكم حتي تعرف وتري من منا هو الأقوي وبعد ان انتهي منك وقتها سأحرقك..
رد الجني قائلا وهل اذا فعلتي فعلتك ستنجين بحياتك؟ نحن كثيرون فوق مايتوقعه عقلك المأفون فأنت لا تدركي مع من تتعاملين!!.. نحن قبيلة بنو الجنداب ذوي بأس وقوة ولا نترك ثائرنا قط...
فنطرت له بنفس نظرة السخرية قائلة: ولكني لا اري الا قرد أجرب قصير القامة ينسال منه اللعاب القذر وشكلك لا يوحي بالرعب والقوة ولكن يثير الضحك والأشمئزاز..
كان كلاهما منتفخ الأوداج من الغضب ولكنني لم أكترث لهما....
فأستطردت قائلة وانا اتظاهر بالتفكير..
لقد وجدت طريقة نسلية اكثر من قتلكما....
ثم تمتمت بكلمات تحضير سيلين...
والتي ظهرت فجأة من العدم وبصحبتها 7 جنود هذه المرة وهي تضحك قائلة: لا عليك، لا تحتاجين لشئ لحضوري فأنا والحراس دوما معك...
فنظرت اليها في غضب مصطنع قائلة ولما تركتيني وقد حاول هذا القرد مهاجمتي؟
فقالت لابد وان تعتمدي علي نفسك كان يجب ان تقعي في موقف لتنفذي ماتدربنا عليه عمليا...
ثم ضحكت مرة آخري وقالت ولكن لا تخافي فلن اسمح ابدا ان يمسك كنت سأتدخل في الوقت المناسب...
ثم أشرت للجنود بأن يأخذ الجنيين الي الطرف الاخر من البوابة...
فأخذوهما واختفوا...
فقلت لها وما مصير هؤلاء القرود؟
فقالت سيلين قبيلتهما حاكمها صالح وهم مثل بافي مخلوقات الله منهم المسلم والمسيحي واليهود والكافر
سنسلمهما له وهو سيقتص منهما ويقتلهما بنفسه....
لا عليك منهما الأن....
ولكنني سعيدة لأنك بدأت تصبحي أقوي وقادرة علي التصرف...
ثم أخرجت خاتم جميل الشكل ذو فص أخضر كبير وقدمته الي وقالت خذي هذا سيعينك كثيرا واحترسي عند استخدامه...
نظرت لها وانا امد يدي لآخذه منها وانا انظر الي الخاتم في تعجب....
فأبتسمت سيلين وقالت ارتدي الخاتم
فأرتديته....
ثم استطردت قائلة أمسحي فوق هذا الفص 3 مرات وانت ترددي ((ياخالق الأكوان نجنا من الشيطان))
ففعلت ذلك....
فأتخذت سيلين عدة خطوات للوراء وهي تنظر في فخر..
وفجأة تحول الخاتم لسيف أخضر مضئ كبير جدا وبطول نصله مكتوب لفظ الجلالة عدة مرات...
ورغم ضخامته الا انني لا اشعر بثقله في يدي..
فقالت سيلين: هذا البتار...
سيف الحقيقة... سلاح الحارس
والضربة منه تقتل 100 جني كافر او شيطان...
ثم استطردت قائلة والأن حتي يعود لشكل الخاتم مرة اخري كرري مافعلت...
فمسحت عليه 3 مرات وانا اردد ياخالق الأكوان نجنا من الشيطان...
فعاد لشكله الطبيعي خاتم في اصبعي....
فنطرت لسيلين وانا منبهرة من ذلك السلاح...
فقالت لي من مع الله لا يخشي أي شئ....
وبالنسبة لما كنت تفكرين به يا جيهان فأعلمي أن البوابة هنا في المنزل ولا تستطيعين ان تتركي المنزل لتقيمي في مكان اخر....
وبالنسبة لوالداك فلا تقلقي سأتصرف....
فأبتسمت في بلاهة قائلة يبدوا ان مواهبك كثيرة ياسيلين فها انت الان تقرأين أفكاري ايضا...
فأبتسمت سيلين ابتسامة رقيقة وهي تودعني وأختفت...
أعدت ترتيب حجرة المكتب مرة اخري بعد الفوضي التي احدثها هؤلاء القرود....
وجلست مرة آخري بحديقة المنزل.......
......................... انتهت الحلقة التاسعة
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.