ahmed88

شارك على مواقع التواصل

جيهان وأرض الجان... الحلقة الأولي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
((التحية والسلام ياأمير الزمان..تمت الزيارة ياحامل الصولجان.. لي منكم العهد.. ولكم مني الأمان))
ظلت هذه الكلمات محفورة بذهني منذ ان سمعتها اول مرة من جدي...
********************
انا جيهان سأقص عليكم قصتي
فمنكم من سيراها مرعبة😱...
ومنكم من سيشعر بالحماس ويستمتع بكل مافيها😍...
**********************
عدت اليوم بعد مرور سنوات الي بيت جدي الحبيب، لكم تمنيت ان اعود وهو لازال علي قيد الحياة، ولكن للاسف والدي كان يرفض عودتنا، وفي كل مرة كنا نرتب للمجئ يحدث ما يأخرنا ويجعلنا نلجأ لتأجيل الزيارة...
الي ان جاء ذلك الاتصال المشئوم الذي ابلغنا بوفاة جدي..
ظل أبي واجما طوال الطريق، علي الأغلب هو ذلك العذاب الداخلي المسمي بتأنيب الضمير بسبب قراره بالسفر وعدم زيارته لجدي طوال كل هذه المدة..
وصلنا الي بيت جدي الحبيب وحضرنا الغسل وودعناه الوداع الأخير...
ثم اخرجه ابي مع باقي الاهل وبعض الجيران الي مثواه الاخير.. دفنوه بقبره وعادوا..
كان ابي منهارا تماما..
وانهار تماسكه امامنا فسقط مغشيا عليه...
حمله الجيران لأحد الغرف وتركوه ليستريح وقررت امي المكوث بجواره..
بينما انا قررت التجول بالمنزل كما اعتدت في طفولتي عندما كنا نعيش في هذا المنزل مع جدي..
فكل ركن في هذا المنزل يحمل ذكري سعيدة في حياتي..
وخصوصا ذلك اليوم الذي شعرت فيه بالأرق فنزلت من شقتنا الي شقة جدي فهو الوحيد الذي اذا نمت بأحضانه يذهب الأرق ويغلبني النعاس في لحظات فقط..
تسللت في هدوء حتي وصلت الي غرفة جدي فسمعت مالم انساه الي الأن...
سمعته يقول: التحية والسلام ياأمير الزمان..تمت الزيارة ياحامل الصولجان.. لي منكم العهد.. ولكم مني الأمان..
وكأنه يتحدث مع شخص ما داخل غرفته...
دخلت اليه فجأة ولكنني لم أجد أحد!!
فقط هو...
شعر جدي بالمفاجأة ولكنه تدارك الموقف سريعا وابتسم لي ابتسامته الجميلة وفتح ذراعيه يدعوني للمجئ بين احضانه...
بينما انا نسيت كل شئ وهرولت سريعا لأرتمي بأحضانه..
فأستلقي علي الفراش واستلقيت بين احضانه استعدادا لنومتي المفضلة، وظل يربت علي ويتمتم وهو مغمض العينين دون ان افهم اي كلمة مما يقولها الي ان نمت في النهاية كالعادة...
...................................... انتهت الحلقة الأولي
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.