ahmed88

شارك على مواقع التواصل

جيهان وأرض الجان... الحلقة الثامنة عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فنزلت بسيفي بشده وصدر صوت انفجار كصوت المفرقعات وأمتلاء الجو بالدخان ورائحة الكبريت...
فنظرت سيلين خلفها فوجدت بقايا الرماد المتطاير..
فأمسكت قبضة من هذا الرماد بيدها ونظرت فيه ثم ألقته من يدها بسرعة قائلة هذا تابع!!!
وليس تابعا عاديا، فمن يستطيع التخفي عن أعيننا نحن فخو ليس عاديا ابدا..
ولكن كيف شعرت به ياجيهان...
فقلت لها أنني قد لاحظت عند وجود كيان ما تشويش المكان وكأنه تشويش في الرؤية في المكان الذي يقف فيه هذا الكائن ويتحرك هذا التشويش مع تحركه...
وأثناء حديثك ظللت أتبعه بعيني دون أن يشعر ثم أستدعيت السيف مرتين وابقيت علي المرة الثالثة التي يظهر فيها من الخاتم للحظة الأخيرة حتي لا يشعر بأنني قد رأيته، وبالفعل عندما أقترب منك قتلته...
نظرت الي سيلين مطولا ثم أبتسمت في اعجاب قائلة لديك الهبة ياجيهان هذه الهبة أنك تستطيعين رؤية حتي من يخفي نفسه أيا كانت رتبته وباقي هبات الحارس ستظهر عندك مع الوقت والخبرة والأهم هو الإيمان بنفسك وقدراتك وضرورة المهمة التي تقومين بها، كذلك شئ آخر وهو عندنا في نبؤتنا القديمة المسجلة بجبل الكهف الأعظم مسكن حكيمنا سوميا أنه إذا ترابط الحراس في كلا العالمين برباط لا يتخلله الضغينة او مفسدات الأخوة سيمتلك الحارس قوي خارقه لم يسبقه لها إنس ولا جان، ويبدوا انه حدث...
فأبتسمت لها وانا أشعر بالفرحة والزهو في نفس الوقت..
فجأة ابتلعت فرحتي فما شاهدته كان صادما....
فأشرت لها بعيني بأن هناك شئ ما يحدث هنا...
لأن هذه المرة التشوش صار بعدة اماكن كثيرة بالغرفة
وهو مايؤشر بوجود العديد من الكيانات المتخفية...
فتمتمت سيلين بهدوء فحضر الجنود فجأة ودو سابق انذار سمعنا أصوات ارتطام السيوف بالكيانات المخفية واصوات الفرقعات حتي كادت الرؤية تنعدم بسبب الدخان الناتج عن قتل تلك الكيانات...
لقد قضت الجنود عليهم جميعا وفي لحظات معدودة...
فجأة بدأت الرؤية تتضح رويدا رويدا....
ماهذا؟
أين نحن وماهذا المكان الغريب؟ يبدوا شكله كمعبد ولكنه ملئ بالنقوش الغريبة والمرعبة رسوم لأناس يعذبون من مخلوقات ضخمة ورسوم لحفرة من النار يخرج منها كائن ضخم ذو قرنين ضخام وعدة رسوم لكائن رأسه رأس ماعز وجسد انسان وعلي رأسه النجمة الخماسية له مصدر اضائة غير معلوم لونه أحمر قاتم كئيب...
نظرت سيلين حولها تتفحص المكان وقالت كنت متأكدة أنه هو....
فنظرت إليها قائلة من هو ياسيلين؟
فردت سيلين قائلة لقد انتقلنا للبعد الكوني الخاص بنا وبذلك المواجهة ستكون مع احد الشياطين ذو الفئة العليا هم فقط من يستطيعون نقل معاركهم في ذلك البعد لأنه مصدر قوتهم ولا يستطيع المهاجمة في البعد الكوني الخاص بالبشر لأنه سيكون مضطرا للتجسد وبذلك يصير أضعف كثيرا.....
انه بافوميت وهذا معبده...
فقلت لها من بافوميت هذا؟
فقالت أحد أبناء إبليس وهو........
قاطعها صوت عميق يأتي من غياهب الظلام متناسقا مع صوت تصفيق وقال ممتاز يا ابنة الذهبي وتوقع ذكي ولكنك لست بالذكاء الكافي فها قد استطعت أن اوقع بك انت وهذا الجرذ التي معك...
ثم ضحك ضحكة زلزلة حوائط المعبد حتي شعرت وكأنه سيقع فوق رؤوسنا فقالت سيلين ومن قال انك أوقعت بي هل نسيت أن هذا البعد أيضا يخصني؟ وكذلك أكون بكامل قوتي هنا أكثر من بعد بنو الإنس....
فقال بافوميت دعك من هذا الهراء فالليلة هي آخر ليلة لك ولجرذك البشري تلك ولكن قبل أن أقتلكما لابد أن تعرفوا من أنا وبعدها سأقتلكم وانا في كامل سعادتي
فضحكت سيلين قائلة يبدوا أنك لم تتغير ايها المغرور تحب أن تتكلم عن نفسك كثيرا كما أعتدت وتزهو وتعتد بنفسك بأساطير واهية وصفت بها نفسك...
فقال بافوميت أصمتي ياحقيرة وأسمعي سيدك وهو يتكلم دون نقاش...
فقال بافوميت بلهجة تفاخر مبالغ فيها أنا
بافوميت ابن إبليس البار ، أتحكم في الملايين والملايين من الحيوانات أمثالكم ايها الضعفاء ، حتي أصبحت إلها لهم فبنوا لي معابد في مختلف الأزمان، وفي تلك المعابد يبدأ هؤلاء الحيوانات بممارسة السحر الأسود، بأن يجلبوا لي ضحية يضعونها أمام تمثالي، ورسم النجمة الخماسية على جسده، ثم يمسك قائدهم سكين ويقوم بذبحه وهو يتلوا بعض التعاويذ، وعندها فقط يسمعون صوتي..

أنا حارس بوابة العالم السفلي، والقائم بحمايتها...
أنا من يقف على بوابة العالم السفلي....
أجيب على كل من ينادي باسمي...
وعندها سأهب له القوة والمال...
وسأعطيه الحياة التي يريدها....
فقط أسجدوا لي...
وأمنوا بي...
وسيروا علي تعاليمي واوامري السبعة...
فجأة بدأ ذلك الكائن بالظهور أمام أعيننا وكأنه يحاول أن يغيب عقولنا حتي يجعلنا نسجد له....
وظل يظهر رويدا رويدا حتي أصبح قريب للغاية من موضع وقوفنا أنا وسيلين يفرقنا فقط أمتار ثلاثة...
هو نفس الكائن المرسوم علي الحوائط جسد انسان ورأس ماعز جالس علي عرش من جماجم بشرية....
فأستطرد قائلا وتعاليمي السبعة بسيطة من سار عليها نال مني الرضاء ونال كل مايتمناه ومن خالفا سيصبح ملعونا ذليلا وسأخلده معذبا في عالمي العالم السفلي...
فقط أسجدواااااا
وانغماسوا في الشهوات فأنا لا احرم حيواناتي من أي شئ..
وعليك بالحكمة القذرة... فلا وجود للأتقياء...
ولا وقت لديك لتفكر براحة الآخرين وكن أنانيا...
ولا تقع في الحب لأن الحب للضعفاء...
وانتقِم ولا ترحم ولا ترأف بأحد...
وإنك حيوان لا إنسان ، فاشبع رغبتك الحيوانية قدر المستطاع...
ولا تؤمن بالأديان لأنها ما تقف في وجه سعادتك....
و.............
فجأة سمعنا صيحة قوية وصوت ارتطام سيف وصرخة قوية كألف صرخة....
وتدحرجت أمام أعيننا رأس الماعز ثم تبخرت وتحولت الي رماد في لحظات....
نظرت أمامي فوجدت الجاسور وهو يصيح ويقول هاهو الثاني أيها اللعين، فوالله سأقتل اولادك واحدا تلو الآخر....
لن أترك فيهم أحد ولولا أن الله مهلك ليوم يبعثون وهو ما سيحميك مني لأنه قدرك الذي قدره الله....
وفجأة تزلزل المكان وبدأت أعمدة المعبد في السقوط...
هرول الجاسور سريعا الي ناحيتنا....
واثناء ذلك كنا نسمع صوت زمجرة عظيمة مخيفة جدا...
فقال الجسور وهو يحملنا بذراعيه انا وجيهان هيا فلا وقت لدينا فهذا المعبد سينهدم الأن.......
.................................... انتهت الحلقة الثامنة عشر
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.