ahmed88

شارك على مواقع التواصل

جيهان وأرض الجان... الحلقة العشرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أستلقيت أنا وسيلين علي الفراش....
وما ان لامس جسدي الفراش حتي وشعرت بأن جسدي كان يشتاق لتلك الراحة كثيرا...
فأبتسمت سيلين وقالت عندك حق فالأجواء كانت مشحونة وتلاحقت الأحداث...
فنظرت إليها بنصف عين مغمضة وقلت الي متي ستقرأين أفكاري؟
ثم ضحكت بهيستيريا فضحكت سيلين أيضا....
فقالت سيلين بعد نوبة الضحك التي انتابتنا تلك ألا تشعرين بالجوع؟
فقلت لها أنا اتضور جوعا، ولكن لن أستطيع أن أقوم بتجهيز أي وجبة الأن فجسدي يؤلمني كثيرا...
نظرت سيلين الي بغضب مصطنع وهي تحدق بي...
فنظرت لها وانا اضحك واقول لما تنظرين الي بهذه الطريقة؟!
فقالت سيلين لما تتعاملين معي كأنني قطة مثلا او بشرية؟!!!
فهمت مقصدها فضحكت بهيستيريا...
فصاحت سيلين بغضب مسرحي مصطنع قائلة أنا جنيييية.. جنية ياجيهان أستطيع القيام بعدة أمور خارقة ومن السهل جدا أن أحضر طعاما في لمح البصر...
فكرت قليلا ثم قلت وهو كذلك أنا اريد.....
أحضرت سيلين الطعام قبل أن أكمل طلبي...
والأروع أنها أحضرت ماكنت سأطلبه بالضبط...
نظرت للطعام ثم نظرت لها في بلاهة...
فنظرت سيلين الي في تفاخر قائلة تفضلي... بالهناء..
تناولت الطعام وكان شهي جدا..
فقلت لها لما لا تأكلين معي ياسيلين....
فقالت سيلين بابتسامة هادئة لا عليك مني أنا سأكل لاحقا...
أكملت الطعام وحينما شعرت بالشبع اختفت بواقي الطعام والصحون...
فضحكت سيلين وقالت هل تريدين شئ آخر؟
فقلت لها أكثر من ذلك؟ انت تخدميني خدمة خمس نجوم ماذا اريد أكثر من ذلك...
ثم أستطردت وانا أضحك سأكتفي بأن أذهب لغسل يداي
غسلت يداي ثم عدت...
أستلقيت علي الفراش وظللنا نتحدث أنا وسيلين حتي غلبني النعاس...
مضي بعض الوقت...
وشعرت بأنني أحلم ورأيت نفسي في كهف مظلم الا من شعاع ضوء ضعيف أحمر اللون رأيت علي اثره شكل الكهف الملئ بصخور بارزه علي شكل رؤوس كائنات مقرونه مرعبة....
مكبله وبجواري سيلين أيضا مكبله وجرح طولي في جبينها يقطر دما حاولت أن أصرخ وانادي عليها لا فائدة...
واذا بصوت عميق غليظ وكأنه يأتي من غياهب أعماق الجحيم المظلمة ويقول اذن أنت حارس البوابة الجديد أيتها الفانية الحقيرة...
صرخت عليه في حقد بعد ان استجمعت شجاعتي كلها وقلت انا لست بحقيرة أيها اللعين، ولست بخائفة منك وكل ماتقوم به لا يرهبني أبدا...
ضحك الصوت مرة آخري كل الحيوانات البشرية أمثالك يتكلمون مثلك بتلك الطريقة والنتيجة واحدة... موتهم
أثناء حديثه لاحظت أن سيلين عادت لوعيها فتخاطرت معها بأن تجهز لأنني سأقوم بخدعة بفك قيودها بسيفي الذي سأقوم بتحضيره عنوة...
فنظرت لي بسرعة لتوضح لي بأنها فهمت رسالتي...
فقلت لذلك الصوت لا تمازحني أيها اللعين هل تعتقد أن خدعتك قد أنطلت علي؟
فرد الصوت أي خدعة ايتها الغبية، هل تري انك في موقف يحتمل تلك البلاهة؟
فقلت له توهمني بأننا انتقلنا الي بعد الجن ولكننا لا نزال بالغرفة...
ولكنك استغللت أن فترة نومنا هي وقتكم المناسب لأنه يعتبر الخيط المشترك بين عالمنا وعالمكم وتستطيعون العبور فيه الينا والتلاعب بأوهامنا فقط....
كذلك مستحيل أن تدخل تنقلنا الي بعد الجان الكوني والجنود بالغرفة ماكنت لتخرج منها حيا....
ولكنك عبرت الينا عبر الاحلام وبالنسبة الي الجنود فنحن نائمات بشكل طبيعي...
وبالنسبة لسيلين فلانها في بعد البشر تصبح مثلنا يسري عليها مايسري علينا فأستغللت ذلك...
ثم أستطردت قائلة فكرة ذكية ياصاحب الصوت القبيح فبذلك تقتلنا في أحلامنا وهما، فنموت في الحقيقة بالسكتة الدماغية ولكن للأسف لن تكتمل الفكرة كما خططت لها.....
صمت الصوت قليلا ثم قال لم أتخيل أن بشرية مثلك تمتلك الذكاء، ولكن جيد فقد أثرت أعجابي، ولكن بالأخير ستموتين ولن يشفع لك هذا الاداء الذي تدعين فيه الشجاعة والذكاء...
أثناء حديثه كنت أتمتم لتحضير سيفي من الخاتم...
وبمجرد ما ان انتهيت ظهر السيف فضربت به علي قيود سيلين مع نهاية كلماته فحررتها...
فتحررت سيلين وأشهرت هي الآخري سيفها...
فضحك الصوت مجددا وهو يقول حركة لا بأس بها ولكن جيد فأنا أحب صيد فرائسي وهم أحرار حيث يهربون هنا وهناك حتي يفقدون الأمل....
حاولت التخاطر مع الجاسور ولكن كان هنالك شئ ما أشعر به كأنه حائط أو سور يمنعني من التواصل معه... فقررت أن أطيل الأمر مع هذا الكائن الشيطاني لأقصي وقت ممكن...
فقالت سيلين وهل تظن يا زلنبور أنك قادر علي قتلنا؟
ضحك زلنبور بصوته الغليظ وقال وماالذي سيمنعني عن قتلكم يا بنت الذهبي؟ انت؟ ام هذه البشرية البلهاء
فقالت سيلين كلتانا نستطيع يا زلنبور، لا تتفاخر فأنت تعلم جيدا أنني اعرفك تمام المعرفة وانك مجرد شيطان ضعيف اقصي مهامه استخدام الوسوسه والوهم والشك للايقاع بين الناس...
حاول زلنبور السيطرة علي غضبه وقال لن تستطيعي استفزازي يابنت الذهبي...
فجأة وبدون سابق إنذار زلزل المكان كله وسمعنا صوت عال ينادي ويقول يا زلنبور ابن ابليس لقد تعديتم علينا ثلاث وقد تركناكم حسب عاداتنا ولكن في المرة الرابعة ينالكم العقاب....
أهتزت الرؤية واختفي مشهد الكهف....
فوجدتني قد عدت لغرفتي مرة آخري أنا وسيلين....
فرأيت جنودنا يشهرون سيوفهم في تأهب...
ورأيت شخص ما قوي الجثمان ذو هيبة يرتدي عبائة ارجوانيه وتاج ارجواني وبيده صولجان ذهبي...
وامامه كائن قصير نوعا ما أسود اللون رأسه رأس كلب وجسده كجسد البشر رفيع جدا والجزء الاسفل من جسده ثعبان...
فقال هذا الشخص ذو التاج أنا الملك طارش ملك جان عمار المنازل وقد تعديت علي حرمة أتباعي واقلقت أمنهم انت واخوتك من قبلك دون مراعاة لهم وحان وقت العقاب...
فقال زلنبور ايها الملك طارش لا تدخل في حرب لا علاقة لك بها حتي لا تحترق بنارها...
زمجر الملك طارش في غضب صرخة زلزلت اركان ارتعد علي اثرها زلنبور ولكنه حاول ان يخفي خوفه...
فأستطرد الملك طارش قائلا هل تجرؤ ايها اللعين علي تهديد الملك طارش، الويل لك....
فجأة رأينا ظلال سوداء كثيرة للغاية تحوم بأرجاء الغرفة وأنقضت دفعة واحدة علي زلنبور الذي ظل يصرخ مستغيثا طالبا العفو من الملك طارش....
ولكن الملك طارش لم يعره أهتماما...
حتي كبلت الظلال زلنبور وجعلوه يجثو أمام الملك طارش راكعا في ذل...
فقال الملك طارش هذا هو مقامك الحقيقي ايها اللعين
ان تجثو ذليلا.....
فجأة حضر الجاسور مؤشرا برأسه في احترام للملك طارش قائلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الملك العظيم فرد الملك طارش التحية مبتسما مرحبا يابني...
لقد تولينا أمر ذلك الجرذ اللعين وسنتركه بين يديك لتقرر مصيره....
فشكره الجاسور....
فأمر الملك طارش أن تبقي الظلال حتي يأمرها الجاسور بالرحيل ثم أختفي...
فقال زلنبور في سخرية هل أعتدت أن تدعي القوة علي المكبلين....
قاصدا نفسه ليستفز الجاسور بفك قيوده...
فرد الجاسور قائلا بالطبع لا ولكننا أعتدنا أن نربط بهائمنا ودوابنا لتأديبها ايها اللعين فأنت لست ندا لي حتي اعتبرك عدو واعاملك بنبل الفرسان...
حاول زلنبور أن يزمجر....
فزمجر الجاسور غاضبا وقال أخرس ثم رفع سيفه وهم بالنزول علي رقبته فأغمض زلنبور عيناه منتظرا النهاية الوشيكه.....
الا ان بوابة جهنمية بدأت تظهر أحالت دون ذلك فتجمع جنودنا حول البوابة في بسالة يضربون بسيوفهم كل مخلوق يخرج منها....
واثناء ذلك رفع الجاسور سيفه وهبط به في قوة علي رقبة زلنبور ففصلها عن جسده بصوت فرقعة قوي فحمل الجاسور رأسه وألقاها بداخل البوابة الجهنمية قائلا بصوت جاهور هاهو ابنك الذي اتيت لانقاذه يالعين
ثم ضرب بسيفه علي البوابه فأصدرت صوت فرقعة كألف قنبله وأصدرت شرر من النار وأثناء ذلك سمعنا صوت زمجرة عالية تبعها خروج رمح من نار يخرج بسرعة متجها نحوي وأنا أنظر في رعب فأزاحتني سيلين بسرعة ومر الرمح بجواري جارحا ذراع سيلين التي ارتمت الي الخلف من شدة ارتطام الرمح بذراعها ثم أختفت البوابة....
..................................... انتهت الحلقة العشرون
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.