ahmed88

شارك على مواقع التواصل

جيهان وأرض الجان... الحلقة الثالثة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تداركت الموقف وخبأت ما يخالج شعوري من حيرة ورهبة...
فمن سيصدق ان جدي الذي مات فقط من اقل من 24 ساعة يتواصل معي وكتب لي ورقة؟!!
سيقولون عني انني مخبولة او حنيني لجدي هو من تسبب لي بتلك التهيؤات....
ظللت صامته وتناولت فطوري مع والد ووالدتي....
والدي الذي لازال شاردا طوال الوقت ينظر الي اللاشئ.. حزينا باهتا...
بينما تنظر له أمي في حزن بالغ فهي تخشي عليه مما هو فيه وتحاول ان تخفف عنه لكن لا فائدة، فألتزمت الصمت....
انتهينا من الفطور فقام أبي علي عجل فسألته امي الي اين يذهب، فرد عليها بأنه سيذهب لغرفة والده (جدي)
فهو يشعر بالحنين اليه ويريد ان يجلس في غرفته وبين اشياؤه قليلا لعله يلتمس بعض دفء والده الراحل 😥😥
مسكين والدي... يقسوا علي نفسه كثيرا بعد موت جدي ويشعر انه مقصر في حق جدي لبعده الفترة الأخيرة عنه..
نظر والدي الي بابتسامة حانية...
لحظة!!
ماهذا؟.. لأول مرة ألاحظ ان أبي يمتلك نفس ابتسامة جدي التي اعشقها...
كانت ابتسامة والدي يدعوني بها لمشاركته الجلوس بغرفة جدي، فهو يعلم انني احب جدي كثيرا وكانت تربطنا علاقة وثيقة وكنت أقرب الناس إلي قلبه الحنون..
كذلك علم انني من شدة إشتياقي لجدي قد غفوت أمس بغرفته وحدي...
فلم يجد مانعا من ان يطلب مشاركتي له الجلوس بغرفة جدي...
دخلنا الغرفة وكان والدي متلهفا وكأنه يشعر انه يحلم وانه سيدخل ويجد والده موجود بغرفته كعادته...
ولكنه لم يجده فأغرورقت عيناه بالدموع، وكأنه كان يمني نفسه بأن كل ماحدث كان كابوسا.....
جلس علي فراش جدي وبدأ يتلمسه بيده وكأنه يبحث عن لمس مكان نومه علي الفراش...
وبعد قليل قام من جلسته وبدء يأخذ ملابس جدي ويستنشق منها رائحة جدي 😥😥😥
دون أن يتوقف سيل دموعه...
ثم فتح الخزانة وجلس داخلها وبابها مفتوحا غامرا رأسه بين ثياب جدي ليستنشق اكبر قدر من رائحة جدي الجميلة التي تشبه رائحة العود...
واثناء ذلك وقع دفتر صغير علي ارضية الغرفة، ولم يشعر والدي بذلك...
فألتقطته بسرعة وخبأته في جيب سترتي لأطلع عليه فيما بعد...
وقلبي ينبض سريعا من اللهفة لأقرأ مافيه لعلي أجد ما يريح تفكيري بعدما رأيت جدي أمس.....
حاولت ألا أظهر شئ حتي لا يشعر والدي بما يدور في خلدي...
وشاركته أحزانه وجلست أمامه علي ارضية الغرفة وألقيت برأسي علي قدمه فظل يربت علي رأسي في حنان....
بينما وفي نفس الوقت أفكر ما الذي سأجده بهذا الدفتر الصغير؟؟؟
................................................. انتهت الحلقة الثالثة
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.