LailaNazmy

شارك على مواقع التواصل

اختلاج روح
البارت الخامس
في الملهي الليلي أثناء غياب اسر بالحمام استندت فتنة بذراعيها على المنضده واقتربت من احمد برأسها وتحدثت /الله يخرب بيتك كنت هتوديني في داهية بعمايلك السودة ده.
استند احمد بذراعيه على المنضدة واقترب منها بغمزة /ليه يا قمر دانتي مثبته الراجل ومش مخلياه شايف غيرك ،انا قولت مش هينفع مع ده الا فتنة.
فتنة تضربه بقدمها أسفل المنضدة /يعني ينفع اللي عملته برجلك ده كان ممكن يمد رجله ويحس برجلك ولا ينفع نظراتك ليا ايه مخفتش ياخد باله؟ ابقي لم نفسك شوية.
اعتدل احمد بجلسته وقال/ لا مخفتش، مش انا اللي اخاف من التوتو ده ،وكمان ايه موحشتكيش ولا تقلانه يا جميل علشان ضمنتي حاجه تانية. وبالنسبة للبعترة اه انا يا ستي بحب اتبعتر مبحبش اللمه .
فتنة بضحكة لعوبه/ ضمنت ايه بس وانت حد برضه يتقارن بيك. ده غير أنه اخد مني مجهود جبار عقبال ما عرفت اميل دماغه. ثم اتبعتر براحتك يا بيبي ونبقي نلم بعضينا بعدين. وضحكا كلاهما ثم تحدث احمد بغمزة من عينيه/طب ايه؟ نظامنا ايه النهارده؟
فتنة باعتراض/لااااا النهارده مش هينفع انساني خالص، المفروض انا واحمد هنروح مع بعض وبكرة هيجي يخطبني من ماما، معرفش هجبله ماما مين ده !؟
ثم ضحكت
احمد بإصرار /لاااا انا قتيل الليلادي داحنا لازم نحتفل باللي وصلتيله وبالطلاق . بصي يا قمر انتي اسكريه وملكيش دعوة وليكي عندي هروحك واروحه كمان.
فتنة /بس اسر مبيشربش انت عارف .دانا جيبته هنا بالعافيه لولا أنه قالي اختاري المكان اللي يعجبك وقعدت ازن عليه ،بس مكنتش اعرف انكم هنا خوفت ليحس بحاجة.
احمد/انتي هتغلبي يعني هو في حالته ده وفرحته بيكي هيشرب متقلقيش بس ذودتي العيار عايزه طينة.
فتنة/ طب وموضوع ماما هجبهاله منين؟
احمد /متقلقيش هظبطلك الدنيا كلها بس كله بحسابه .
فتنة بابتسامة وغمزة /عيوني يا بيبي دانا هدفع وبزيادة كمان.
ثم ضحكا سويا وكان اسر يقترب منهم
احمد/تعالي يا اسر مرضتش اطلب حاجه الا لما تيجي. ها تشرب ايه بقي؟
اسر/لا يا ابو حميد عليا انا بقي دانا اللي عازم فتنة.
احمد/لا والله ابدا عليا انا تظبيط الليلة دي وانت ابقي ظبط بعدين، الايام الجاية كتير .
ثم نظر لفتنة/ ولا ايه يا فتنة؟؟
فتنة وقد فهمت مغزي كلام احمد/خلاص يا اسر بقي خلي النهارده لاحمد، احنا مع بعض بعد كدة. اطلبلنا ڤوديكا يا احمد عايزة اخربها النهارده.
اسر باعتراض/ لا ڤوديكا ايه انا مبشربش .
فتنة بمحايلة/ اخص عليك يا اسور كدة تكسفني على فكره انا كمان مبشربش بس عايزة اعيش اللحظة معاك.
احمد/خلاص يا عم متكسفهاش كاس ولا اتنين مش هيعملوا حاجه .
وطلب احمد من الجرسون ڤوديكا وشربا كلا منهم ولكن كانوا يزيدون لأسر حتى غاب عن الوعي ورقد على المنضدة وقام كلا من فتنة وأحمد باسناد اسر حتي وصلوا الي سيارة احمد وضعوا اسر بالخلف وجلست فتنة بجوار احمد بالامام وجلس احمد بمقعد القيادة وتوجها الي منزل فتنة اولا لتوصيلها لحين توصيل اسر والرجوع إليها مرة أخرى
..............................................
انتهت جودي من تجهيز نفسها من حيث اللبس والمكياج حيث ارتدت كاش مايو بحماله واحدة من اللون الأرجواني الذي يعشقه اسر وتركت لشعرها العنان خلف ظهرها ووضعت احمر شفاه باللون الأرجواني ووضعت الكحل الذي يظهر جمال عينيها واذادت عليه الماسكرا التي ترسم رموشها وتطيلها لتزيد من جمال عينيها ولم تنسي العطر الذي يفضله اسر فكانت ايه بالجمال وجلست تنتظر اسر بجوار ابنها وكأنها نائمة بجواره معتمدة على أن اسر دائما ما يدخل المنزل بالمفتاح دون أن يطرق الباب ولكن ما حدث كان العكس وجدت من يطرق الباب فتوقعت أنه اسر ولكنه يطرق الباب ليعرف إذا كانت بالداخل ام ذهبت الي اهلها، ففكرت قليلا يجب ألا تظهر امامه هكذا حتى لا يشك أنها تقصد ذلك. فتوجهت وارتدت روب من القطن ثقيل وطويل يخفي ما ترتديه ولكن به فتحة صدر عريضة تظهر ما باسفله ووضعت وشاح أعلي رأسها بطريقه عشوائيه وذهبت لتفتح الباب ولكن فوجئت بمنظر اسر وهو بغير وعيه وأحمد يسنده شهقت لتوقعها أن به أمر ما فسألته بلهفة /ماله اسر ؟ايه اللي حصله؟
وقامت بإسناده من الجهه الأخري لتدخله المنزل مع احمد ولكن احمد كان مأخوذ بجمالها وعطرها الذي اسره وقد وقعت عينه على مقدمة صدرها فكان يسترق النظرات بطرف عينيه اليها حتى وصلوا بأسر الي السرير بغرفته واراحته عليه وبدا ينظر لها من أعلاها لاسفلها وهي تدسر اسر بالغطاء والتفتت لتساله عما حدث فرأت بعينه نظرة لم ترتاح لها فاغلقت مقدمة صدرها بيدها واعدلت الوشاح الذي برأسها وتنحنحت لتجذب نظره لوجهها/ماله آسر يا استاذ احمد؟ ايه اللي حصله طمني؟
وجهه احمد نظره لوجهها ونظر بداخل عينيها بنبره حنونه /متخافيش ،محصلش حاجه، هو بس تقل في الشرب شويه .
شهقت جودي ووضعت يدها على فمها من الصدمه/شرب! شرب ايه اسر مبيشربش اصلا.
ثم تنهدت وقالت/ طب على العموم الف شكر لك، تعبناك معانا تقدر تتفضل .
وأشارت بيدها لتوجيه للخارج .
توجهه احمد للخارج وهي خلفه ولكن في طريقه للباب توقف فجأة عن خطواته فكادت أن تصطدم بظهره ولكن توقفت هي بدورها والتفت هو لها واقترب خطوة منها ارتدت على إثرها هي خطوتين للخلف وتقدم خطوة أخري وهو يتحدث بنبره حانية / لو احتاجتي اي حاجه اتصلي بيا فورا، ثم اقترب خطوة أخري وعينيه ما بين وجهها ومقدمة صدرها وقال / فورا وفي أي وقت متتردديش .
اومأت هي برأسها وتوترت واحكمت بقبضتها على طرفي الروب بمقدمة صدرها وقالت متلعثمة/ت ق در تتفضل
توجهه الي الباب وخرج ولكن توقف على عتبة المنزل واستدار لها بتساؤل/هتيجي بكرة الشغل ولا إجازة ؟
اخفضت نظرها لاسفل حتى تتهرب من نظراته التي تعريها أمامه /أن شاء الله لو آسر بقي كويس اكيد هاجي .
نظر لها بغضب وكز على أسنانه حتى ظن أنها سمعت صوتها استشاط منها غيظا أما زالت تخاف عليه امازالت تضعه في حسابها .ظل ينظر لها ويريد أن يخبرها أنه علم بطلاقهم ولكن لا فهو صياد ماهر يترك فريسته هي من تأتي إليه فأماء برأسه برغم عدم نظرها له وانصرف وجرت هي الي الباب تغلقه بكل خوف والرعب يدق بقلبها وضعت يدها على صدرها تحاول تهدئة ضربات قلبها و خوفها وتنفست الصعداء لا تعرف لما كان ينظر لها هكذا .
تعرف احمد منذ فترة فهي تعمل معه بشركته وهو معها في قمة الاحترام فلماذا اليوم كان بغير عادته معها .أرجعت ذلك إلي ما ترتديه والمكياج الذي لم يراها به من قبل وربما لشربه للخمر قليلا فوبخت نفسها وحمدت ربها أن الموقف مر بسلام وستذهب الي العمل وكأن شئ لم يكن حتى لا تحرج نفسها وتحرجه معها ولكن اسر ماذا ستفعل معه في هذه الحاله ؟ يجب أن تظل بجواره حتى يفيق وبالفعل خلعت عنها روبها وتوجهت لجانبه تنظر له وهي معتقدة أنه من شدة حزنه كان يشرب لينسي ما تم فحزنت عليه وأخذت تمسح على رأسه حتى غفت بجواره.
............................................
خرج احمد من البناية وتوجه الي سيارته وجلس بها والغضب يملؤه من هذه الغبية التي مازالت تحمل لأسر كل هذا الحب وأخذ يضرب على إطار السيارة بقبضته ثم توجه الي منزل فتنة حيث وعدها بمجيئه حتى وصل وصعد عندها وطرق علي الباب ففتحت له فتنة وهي مرتدية بيبي دول باللون الاحمر القاني فابتسم بننصف ابتسامه ونظر لها من أعلاها لاسفلهاوقال/ليلتنا كريز أن شاء الله ودخل واغلق الباب خلفه
ضحكت فتنه وتعلقت برقبته /وحشتني وحشتني اوي يا احمد.
نظر لشفتيها وقال/ متشوفيش وحش يا قطه .والتقط شفتيها في قبله عنيفة ليخرج غضبه بها فتألمت وحاولت الخروج من يده /اي ده يا احمد انت سكران ولا ايه ؟
احمد/سكران وهنسكر سوا تاني دلوقتي وهم يحملها ودخلا سويا الغرفة وارقدها على السرير واعتلاها ثم قضم شفتيه وقال لها / النهارده هظبطتك اخر حاجه بس انت استحملي بقي.
وانقض عليها وبعد فترة اعتدل كل منهما ينهجان وكأنهم كانا بماراثون وأخذ هو سيجارة من العلبه التي على الكوميد بجواره واشعلها وتحدث معها/ها عارفه هتعملي ايه بعد كدة
اعتدلت فتنة من رقدتها و أخذت السيجارة من يده ووضعتها بفمها تسحب نفس منها ثم أطلقت دخانها الرمادي في وجهه /طبعا يا بيبي يعني كان عصلج معايا شويه في الاول بس دلوقتي خلاص هنتجوز، وانت براحتك بقي وريني شطارتك. وغمزت له بعينيها
احمد سحب سيجارة أخري من العلبه واشعلها ثم قال/ حلو اوي ده كان واقف زي اللقمة في زوري طبعا مكنش ينفع اقرب منها وهي متجوزة لتحتقرني النوعية ده صعبة تقنعيها بغير مبادئها فكان لازم ابعده الاول وهي اللي تطلب كدة ويصغر في نظرها كمان ياااااه دانا صبرت كتير اوي . المهم بكرة هتجيلك الست اللي هتمثل أنها مامتك وطبعا هتقول أنها مسافرة علشان مش كل شويه نجبها مش سيرة هي. وعايزك تسرعي في الفترة كبيرك ٣ اشهر وياريت قبل كدة كمان الموضوع يتم ،ويبقي يا دوب خلصت العدة . بس المهم عايز اتاكد أن الطلاق يتم بشكل نهائي . واه صحيح عايزة تكملي معاه ؟ حلال عليكي. عايزة تخلعي منه؟ تذكرة سفرك جاهزة .
ضحكت ضحكة لعبه ومسحت بكفها على صدره العاري / بالنسبة لتأكيد الطلاق متقلقش يا بيبي هفضل وراه لحد ما يطلق خااالص، والمدة هتكون قبل كدة كمان ، لكن بالنسبة لو كملت معاه هشوفك يا بيبي تاني اصلك متتعوضتش الصراحة.
اعتدل احمد ونظر لها نظرة غضب اخرصتها/ بت انتي اتعدلي ومتنسيش نفسك معايا سامعة ولا ايه؟ انا بس اللي اقولك تعملي ايه ومتعمليش ايه ؟ اخرك معايا الحوار ده ،وبعد كده صرفي امورك بعيد عني سامعة ولا لأ؟
فتنة برهبة/سامعه سامعه خلاص متتعصبش انا تحت امرك باي وقت ،خلينا في النهارده يا بيبي .
احمد باشمئزاز/ لا خلاص سديتي نفسي.
واستقام يرتدي ملابسه وخرج من عندها الي شقته يحلم باليوم الذي ينول ما يسعي إليه منذ زمن.
فجلس يتذكر حين كان يطاردها بالكلية لمحاولة إيقاعها ولكن لم تكن تعطيه فرصة حتى علم بحبها لأسر وارتباطهم ببعض حاول مرارا وتكرارا الايقاع بينهم من خلال زملائهم ولكن لم يستطيع حتى علم بزواجهم بعد تخرجهم مباشرة فعرض اكثر من مرة فرصة عمل لها بشركة والده ولكن كانت اتخذت قرارها مع آسر ستظل بجوار ابنها حتى يكبر . وفي يوم من الايام فوجئ بآسر يسأله عن مكان شاغر بشركته لجودي وهنا عادت فكرة محاولة اصطيادها مرة أخري ولكن بأسلوب جديد. فقد رأي أنه لا يستطيع الاقتراب منها طوال تواجد آسر معها أو اقتناعها به أنه لا يوجد مثيله ،فكان لابد أن ينحيه من طريقه .لا ينكر أن الايقاع به لم يكن سهلا فقد استعن باكثر الفتيات خبرة في إيقاع الشباب وبالفعل نجحت فتنة بكل ما خطط من أجله واستشعر أنه قريب جدا من خط النهاية والفوز بجائزته ( جودي ) أخذ يردد اسمها ويتخيلها في عقله المريض حتى غفي بسريره .
...........................................
في صباح اليوم التالي فاق اسر وهو يشعر بصداع رهيب يضرب برأسه وكأنها مطرقة تدب بها ثم فتح عينيه ليري زوجته بجواره غافيه على جنبها وقد استرسل شعرها الحريري على وجهها بدأ ينظر لوجهها وملابسها التي أثارته أكثر ومد يده يمسح على شعرها ثم بدأ في إزاحته قليلا عن وجهها ويقترب منها وبدأ ينثر بعض القبلات على وجهها فتململت جودي من رقدتها وشعرت به فاعتدلت وتنحنحت وابتعدت قليلا ثم سألته/ صباح الخير عامل ايه دلوقتي؟ اقترب اسر منها وحاوط وجهها بيديه وقال لها / انا كويس، كويس اوي ثم نزل بنظره على شفتيها واقترب منهما ولكنها اعتدلت وهربت من أمامه ووقفت تعدل ملابسها قاصده لفت نظره لها ثم تنحنحت قائلة/ مينفعش كدة يا اسر انت نسيت اللي حصل امبارح؟ انا نمت جنبك بس علشان كنت راجع تعبان وأحمد صاحبك كان ساندك، لكن اللي انت عايزه مينفعش خالص .عن اذنك انا هروح اتشطف واغير علشان الحق اروح الشغل والتفت تخرج من الغرفة ،
سمع اسر ما تقوله حتي انتفض من مكانه وقال والغيره تنهش به / استني عندك احمد وصلني ؟ وصلني لحد هنا ؟ ودخلني الاوضه؟ وانتي انتي قابلتيه كدة؟؟ ردي عليا
التفتت له والفرحة تملا قلبها وكادت أن تتراقص من الفرحة فقد اشتعل قلبه بالغيره عليها التفتت تحاول اخفاء فرحة قلبها وبدأت تلاعبه بالكلمات / اه احمد وصلك وانت كنت سكران طينة واكيد قابلته امال مين يعني اللي فتح الباب؟
توجه لها وامسك بمرفقيها وأشار بيده الاخري من أعلاها لاسفلها /قابلتيه كدة ؟ قابلتيه كدة ازاي ؟
جودي بكل هدوء أزاحت يده من عليها/ اكيد مقابلتوش كدة كنت لابسه الروب طبعا.
احمد بغضب/الروووب؟ هيغطي ايه الروب يا هانم؟
جودي / والله انا كنت بفتح الباب وفاكراك انت وفتحت لما افتكرتك نسيت المفتاح، معرفش انك خلصان كدة عن اذنك بقي علشان اتاخرت على الشغل.
و توجهت سريعا للحمام لتهرب من أمامه وهي تتراقص فرحا لما شعر به وتأكدت أن مازال حبها ينبض بقلبه وهذا ما طمئن قلبها له وشعرت أنها تسير في الاتجاه الصحيح.

2 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.