LailaNazmy

شارك على مواقع التواصل

البارت الثالث عشر ( التشتت )
اختلاج روح
لولي سامي
باليوم التالي استيقظ آسر مبكرا لعله يلحق بجودي اليوم وخرج استقل سيارته وذهب الي منزل جودي لينتظر أسفل البنايه وقد هبطت اليوم من منزلها بمفردها ولكن قبل أن يدلف من سيارته كانت هي تستقل سيارة الواضح أنها طلبتها من تطبيق ما. وعند وصوله بالموعد المحدد هبطت وركبت  وتوجهت الي عملها حاول آسر اللحاق بها ولكن لم يتمكن بسبب الزحام ولكن عافر وحاول الوصول في نفس موعد وصولها للشركة هبط آسر من سيارته ونادي عليها قبل أن تتوجه إلى داخل الشركه ولكنها نظرت للخلف وقد رأته ولم تتوقف مما زاد غضبه واقترب منها وحاول إيقافها فأمسك بذراعها قائلا/ جودي انا بندهلك واتصلت بيكي كذا مرة وبعتلك كذا رسالة مبترديش عليا ليه؟
نظرت له جودي وازاحت يده من عليها / اولا انا كذا مرة اقولك اي كلام بينا يكون من خلال بابا ثانيا انا حرة ارد على الفون أو مردش انا حرة وعن اذنك .
ثم تحركت لداخل الشركة تحت أنظار آسر المتعجبه ليزم شفتيه ثم يتوجه إلى شركته وهو في حالة مزاجية سيئة   وصل إلى مكتبه دخلت السيكرتارية تحاول أن تملي عليه جدول أعمال اليوم ولكنه أوقفها بإشارة من يده فلم يكن لديه القدرة بالتفوه بكلمة حتي.
أخرجها وطلب منها تأجيل كافة الأعمال ثم سحب هاتفه وضغط على عدة ارقام ليرد عليه الطرف الآخر / آسر باشا اخبارك النهارده؟
-زفت زفت يا يزن قولتلي اتحايل عليها واتصل واحاول بس مفيش مفيش خالص.
يزن بتساؤل/ مفيش ايه بالظبط مش توضح كلامك وكمان مفيش حتي حمدالله على السلامه.
آسر/حمدالله على السلامه يا سيدي، وعاش من سمع صوتك، ووحشتنا خلاص كدة خلصت كل الترحيب اللازم ؟ انجزني بقي، بقولك مفيش مفيش اي استجابة خالص ولا بترد علي تليفوناتي ولا رسايلي ولا اي حاجه.
تخيل اروح اكلمها تقولي اي كلام بينا يكون من خلال بابا . ما تنطق يا اخي ساكت ليه؟
نطق باخر الجملة بنبرة غاضبة حتى نطق يزن قائلا/ هو انت ياللي فرصة حتى ارد التحيات .طب اهدي بس الاول يا آسر، وتعالي هنا يعني انت عايز اول ما تكلمها تجري ترد عليك اكيد لا يعني.
آسر / والله حاولت اكتر من مرة ارن عليها وبعتلها اكتر من ٣ رسائل وحاولت أوقفها النهارده علشان اكلمها وبرضه مفيش فايدة .قولي اعمل ايه يا يزن انا هتجنن خلاص بجد مبقتش قادر ابعد عنها.
يزن بهدوء / طب ممكن تهدأ شويه وحاول تاني وثالث يا آسر هي متستاهلش محاولاتك يعني ولا ايه!؟
يطلق آسر تنهيدة / تستاهل والله تستاهل بس احس ان في امل .وحشتني بجد يا يزن حتى خناقها معايا وحشني وحشني اوي يا يزن.
يزن بابتسامة/ متقلقش أن شاء الله خير وهترجعوا لبعض وهتكونوا احسن من الاول .
آسر بتمني/ يارب يا يزن يارب .
سأل يزن/ قولي طيب عملت ايه في المصيبة التانية؟
آسر/ هخلص الموضوع النهارده أن شاء الله باي شكل من الأشكال دعواتك.
ثم اغلق آسر الهاتف ووضعه أمامه على المكتب ووضع يده أعلي جبهته لعله يصل الي حل هذه المعضلة ليتذكر أن عليه أن يتواصل بفتنة لينهي هذه المسألة لعل جودي ترضي عنه عند علمها بما يفعله .
امسك الهاتف مرة أخري وحاول الاتصال مرارا وتكرارا بفتنة ولكن دون رد فأجل هذه الخطوة ليلا .
ثم خطرت بباله فكرة فاقدم فورا على تنفيذها وأمسك الهاتف وضغط على عدة ارقام ليتحدث الي الطرف الآخر ويبلغه ما عليه فعله.
.........................
بعد دخول جودي الشركة توجهت حيث مكتبها ودخلت ووجهها ينبض بالسعادة لتراها نهي فتسلم عليها / يا سلام يا سلام مبتسمين النهارده وفرحانين يا تري ايه سبب التغيير ده.
جودي بوجه بشوش / آسر من امبارح بيحاول يكلمني ويبعتلي رسائل والنهاردة جه ورايا لحد هنا و....
قطعت حديثها نهي مستفسرة/ اه وحضرتك هتسلمي خلاص صح وتنسي كل اللي حصل؟
جودي بتسرع وهي تشير باصبعها بالرفض/ لا لا مانا مردتش عليه ولما وقفني قولتله كلامك مع بابا وسيبته ومشيت .
ثم وضعت يدها على احدي وجنتها واستندت على المكتب / بس عارفة مجرد الاحساس أنه بيجري ورايا ويحاول بس يكلمني ده حاجه تانيه .
نهي / اه وبعد كده هترجعيله عادي صح؟
اخذت جودي نفسا ثم تحدثت/ بصي انا اكيد بحب آسر بس برضو مش ناسيه أنه جرحني وشرطي الاول والاخير ولا يمكن اتنازل عنه اني احس انه تراجع عن اللي كان ناوي عليه ومش بس كده ويحسسني أنه ندم ، ندم بجد .
زمت نهي شفتيها لتقول لها/ مش عارفه اقولك ايه بس ربنا معاكي ويسعدك يا حبيبتي .
ثم قطع حديثهم رنين الهاتف لتجد يزن من يتصل بها فترد عليه/ ازيك يا يزن اخبارك ايه؟
عندما سمعت نهي الي اسم من يتصل حتي استيقظت كل حواسها لتركز في المكالمة لتجد جودي مكملة/ اه حاول يتصل عليا فعلا اكتر من مرة وبعتلي رسائل بس انا مردتش.
يزن/ عايز اقولك الراجل استوي وحلفلي أنه هيعملك كل اللي انتي عايزاه.
جودي / معلش يا يزن مش هاخد خطوة معاه الا لما يعمل بجد وياخد خطوة إيجابية مش مجرد يتكلم ويقول هعمل.
يزن / واوعدك يا ستي انك مش هتستني كتير بس كنت عايز أسألك بعيدا بقي عن مشكلتكم اللي صدعتوا بيها دماغي ايه اخبار المكتب عندك ؟
فهمت جودي ما يرمي اليه يزن لتبتسم وتنظر إلى نهي التي تحرك رأسها مستفسرة عن هذه النظرة والإبتسامة لترد جودي على يزن ومازالت مبتسمة وتنظر لنهي قائله/المكتب كويس اوي وبيسلم عليك كمان .
لتجحظ عيون نهي لما فهمت.
يزن وهو يضحك بملئ فمه/ احبك وانتي فهماني يا جودي .
لتتسأل جودي بلسان حال نهي/ مش هنشوفك قريب يا يزن ؟
ليجيب يزن قائلا/ عندي مأمورية كام يوم كدة واخلص واجيلكم وعلى الله موضوعكم يخلص بقي علشان اشوف موضوعي.
تضحك نهي وتنهي معه المكالمة ثم تحاول أن تتصنع انشغالها بعمل أمامها لتجد نهي قد اقتربت وجلست أعلي مكتبها متسايله/ هو...هو يعني... يزن كان بيسألك على ايه؟
لترد جودي بغير اهتمام/ موضوع كدة .
طب مش هيجي علشان يحل مشكلتكم ؟
تسائلت بها نهي لترد جودي بكل فتور بدون أن ترفع نظرها عن الاوراق التي بيدها/ لا ماهو مش جاي علشان عنده مأمورية.
عقدت نهي حاجبيها وتساءلت بفضول/ مأمورية ! مأمورية إيه؟ هو بيشتغل ايه بالظبط؟
تركت جودي القلم التي بيدها ووضعت قبضة يدها على احدي وجنتها واسندت بمرفقها على سطح المكتب قائلة/ هنسيب كل اللي في أيدينا ونتكلم عن يزن باشا وماله يا ستي ، بيشتغل ظابط ، ها اي أسئلة تانية انا جاهزة .
أحرجت نهي وزاغت حدقتها في أكثر من اتجاه وحاولت تغيير الحوار لتسأل جودي متهربة/ عملتي ايه في اخر شغل ماسكاه؟
نظرت لها جودي بابتسامة وفهمت تهربها فحركت رأسها يمينا ويسارا ولم ترد عليها وبدأت تعمل مرة أخري.
بعد فترة وجيزة وجدوا أحدهم يطرق باب المكتب فسمحت جودي له بالدخول لتجد شاب ممسكا بباقة زهور في غاية الجمال والروعة ليتساءل الشاب / فين البشمهندسة جودي؟
لتستقم جودي من مقعدها وتتوجه له سائله/ انا جودي خير ؟
- الزهور ده لحضرتك وصاحبها موصي لازم اسلمهالك يد بيد اتفضلي استلميها وامضيلي هنا.
استلمت جودي الزهور بعد أن مضت بالاستلام لتنظر إلي الكارت الملحق بها لتبتسم مع قراءتها والتي كان بها عبارة صغيرة الحجم لكن كبيرة التأثير( الي جبلي ومرسايا ومستقري ستظل سفينتي ترسو على جبلك مهما اختلجت روحي وتاهت سفينتي بين امواج الحياة كنتي وستظلي مرساي)
ارجو قبول اعتذاري ( آسر )
ابتسمت جودي وفرحت لهذه المبادرة ونظرت الي نهي صديقتها التي وجدتها تبتسم بدورها وتدعي لها / ربنا يهدي الحال ويصلح ما بينكم ويرشدك للصواب يا بنت عم أشرف . 
............................
بشركة احمد توجهت مهره الي مكتب معتز لتخبره عن احتياج احمد له والسؤال عنه فطرقت الباب وانتظرت حتى سمح لها بالدخول فدخلت ورأته منكب على الأوراق التي بيديه وعند غزو رائحتها أنفه رفع رأسه وهو لم يصدق نفسه وابتسم واستقام من على كرسيه متوجهها إليها/ معقول مهرة بذات نفسها في مكتبي انا مش مصدق نفسي بصراحة وهم بغلق الباب خلفها ثم اقترب منها عدة خطوات حتي اضطربت مهرة وتراجعت اثر خطواته قاله في توتر واضح/ انا ....انا ...كنت ..جاية ابلغ حضرتك....
معتز وهو مازال يقترب / تبلغيني ايه انتي تيجي في أي وقت تراجعت مهرة حتى التصق ظهرها بالحائط فشهقت / استاذ احمد بيسأل عليك وعايزك ضروري.
معتز وقد احاطها بذراعيه/ طب مفيش حد تاني سأل عليا وعايزني برضه ضروري نظرت للاسفل محاولة التهرب من نظراته وقربه بها لتنطق بصعوبة/تؤتؤ
معتز وهو يقرب وجهه من وجهها مدعيا عدم السمع / بتقولي ايه انا مسمعتش؟
مهرة باضطراب واضح وبصوت مبحوح/لا مفيش.
اقترب اكثر من أذنيها وبصوت خافت/ ولا حتي قلبك؟
أغلقت مهرة عينيها محاولة تنظيم أنفسها واستعادة وعيها/مينفعش كدة يا استاذ معتز،لو سمحت ابعد.
معتز وهو يستنشق عبير جيدها وهو مغلق العينين/ ولو قولتلك مش قادر ابعد.
نزلت مهرة وعبرت من أسفل ذراعه متوجهه الي باب المكتب سريعا وهي تنهج وكأنها كانت بمارثون للجري/ أبعد انا يا معتز بيه.واغلقت الباب خلفها مسرعه الي مكتبها وجلست عليه ووضعت يدها على موضع قلبها محدثه نفسها/مش هينفع كدة انا كدة ممكن أضعف في مرة انا مش هروحله المكتب تاني ابدا ده خطر اوي اههههههههه
.................................
فور خروج مهرة طرق معتز بقبضة يده على الباب قائلا/ يا بنت الايه مش عارف اعملك ايه علشان تحسي بيا !
ثم خرج من مكتبه متوجها إلى مكتب أحمد ليجد مهرة تجلس على مكتبها فيدنو منها ويضع كلتا يداه على مكتبها بغرض احتجازها فانكمشت هي والتصقت بالمكتب ليقول/ هربتي مني المرة دي بس مش كل مرة هتعرفي تهربي ماشي يا مهرة ماشي .
ثم دخل الي احمد قائلا بثورة/ وبعدين يا احمد اعمل ايه مع بنت اللذين اللي بره ده نشفت ريقي خالص تعبت تعبت معاها بجد.
ليضحك احمد قائلا/ طب اقعد واهدي كدة هفكرلك في حل لها يجبهالك لحد عندك .
معتز باعتراض/ لا والنبي اعتقني من حلولك ده البت نضيفة ومتستاهلش حاجه وحشه.
أحمد بسخرية/ طيب يا حنين اتصرف انت بقي مع نفسك.
معتز بتفكير/ هتصرف وبكرة تشوف علشان انا فعلا تعبت ولازم استقر بقي ومش هلاقي احسن منها بس هي ترضي .
أحمد يتساءل/ خلينا في المهم عملت ايه في ورقة الجواز خلصتها.
معتز باعتراض / انا قولتلك مليش دعوة بالموضوع ده انا بلغت المحامي باللي انت عايزه ممكن تسأله بس لسه باكد عليك بلاش كدة يا احمد.
أحمد بخبث/ والله لو ملوش في الشمال مش هيقع في الخية لكن لو له بقي وداس نبقي سبكنا الدور وعلى العموم ملكش دعوة انت مش خلعت ايدك خليك بقي في ست مهرة بتاعتك.
امسك احمد الهاتف ويتصل بالمحامي الذي أكد أن ما طلبه قد انتهي وسيحضره له الان تحت أنظار معتز الرافضة ولكنه قد عقد نيته على فعل شئ وإنقاذ الموقف فسأل احمد/ وانتوا ناوين توقعوه امتي كدة ؟
ابتسم احمد قائلا/ النهارده هودلها الورقة وهي عليها التنفيذ بكرة بالكتير دانا محضرله كذا مفاجأة ايه هيطلعوا من نافوخه.
معتز بحيرة/ وليه كل ده هتستفاد ايه؟
ارجع احمد ظهره للمقعد وأخذ يتأرجح به يمينا ويسارا قائلا/ هستفاد ايه ! الا هستفاد ايه!؟ هستفاد أن مع كام صورة حلوين كدة موضوع آسر وجودي يتقفل نهائي لآخر العمر وتجيلي برغبتها كمان ودوري بقي اني اطيب جراحها .
ثم ضحك بملئ فمه.
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.