LailaNazmy

شارك على مواقع التواصل

البارت الثاني والعشرون
اختلاج روح
لولي سامي
في منزل معتز أخذ يجوب شقته بأكملها ذهابا وإيابا محاولا تكرار اتصالاته بمهرة عدة مرات وإرسال رسائل عدة ولكن دون جدوى ،احيانا يظهر له انها متصل الان وتستلم رسائله ولكن دون أي رد منها حتى الاتصال احيانا يعطيه رنين بدون استجابة واحيانا أخري يعطيه مغلق الان.
امسك معتز الهاتف وأرسل رسالة نصية كانت فحواها( مهرة لو سمحت ردي عليا حتى لو برسالة اطمن بس عليكي بس متسبينيش كدة) واغلق الهاتف ليقرر عدم فتحه مرة أخري لمدة ساعتين لعلها ترد عليه في خلال هذه الفترة والقاه على أريكة بالصالة وتوجه لعمل طعام له فربما انشغل عن التفكير بها
ولكن قبل أن يدلف للمطبخ رجع سريعا وأمسك الهاتف وتفحص رسائله ربما استجابت لرسائله وارسلت ردا ولكن وجد الوضع كما هو فاستشاط غضبا وأرسل رسالة صوتية بنبرة حادة وبصوت مرتفع قال بها( مهرة متجننيش انا ماسك نفسي عنك بالعافيه ارحمي اهلي وردي عليا بدل ما اتصرف تصرف مش هيعجبك نهائي وانا مجنون وانتي عارفة) واغلق الهاتف والقاه مرة أخري بغضب اكبر.
وتوجه الي المطبخ ليعد فنجان قهوة بدلا من الطعام فلم يعد له شهيه بعد فبدأ في تجهيز قهوته ثم صبها في فنجانه ثم خرج ووضع القهوة على المنضدة وأمسك بالهاتف مجددا ولكن بحالة غير السابقه فهو ما بين الاشتعال والاشتياق فتارة يثور ويخرج عن طوره وتاره أخري يهدأ ويشتاق ويتمني قربها .
فتح الهاتف وارسل رسالة صوتية ولكن هذه المرة بصوت حاني ونبرة مشتاق( مهرة انا بجد اسف لو زعلتك وحقك عليا خلاص ، والله عرفت غلطتي بس وحياتي عندك لو فعلا ليا خاطر عندك زي ما كنت بحس منك وحاسه باللي فيا ردي عليا والنبي والله وحشتيني، وحشتيني اوي .مهرة انا.... انا بحبك ومعرفش مصدقاني ولا لا بس لازم تعرفي اني بجد بحبك ومش هقدر تبعدي عني ) ثم اغلق الهاتف وتنهد بحرارة ووضع الهاتف على المنضدة وجلس ناظرا له متمنيا اهتزازه ولو لمرة واحدة زفر انفاسه ثم وضع رأسه بين كفيه يفكر قليلا ثم استقام وأخذ مفاتيحه وعلبة سجائره وهاتفه وخرج عازما على أمر ما.
..................................
بقاعة الفرح لاحظ والد جودي عدم تواجدها بحث بنظره في أرجاء المكان ولكنه لم يجدها اعطي أنس ابن بنته لسمية زوجته وأكد عليها الاهتمام به حتى يتسنى له البحث عن جودي فربما كانت بموقف يستدعي تدخله مر اشرف بين المعازيم محاولا تخطي بعض السلامات بمجاملة خفيفة حتى وقع نظره على نهي صديقة جودي ولكنه لاحظها تجلس بصحبة أحد فاقترب منها يسألها عن جودي / نهي اخبارك يا بنتي ؟
استقامت نهي عند رؤيتها لاشرف ووجهها وعيونها تملؤها الابتسامة ومدت يدها بترحيب / عمي اشرف ،عامل ليه وحشتني والله .
كان يزن يستشيط غضبا لرؤية ضحكتها وابتسامتها التي حجبتها عنه منذ أن جلست بصحبته والان تبتسم وتضحك عيونها قبل شفتيها لأحد غيره .
ثم لاحظ اقتراب نهي من أشرف لتقبله ولكن نهي وجدت من يتخذ يد اشرف منها ممسكا بها ومسلما عليه بابتسامة سمجه قائلا من بين اسنانه / عمي اشرف عامل ايه ؟ مبروك.
تعجب اشرف من وجود يزن مع نهي هل يعرفها من قبل؟
ولكنه ابتسم متفهما هذه النظرة فشدد علي يده واقترب منه مقبلا إياه/ يزن ابني اخبارك عامل ايه؟ الله يبارك فيك يا حبيبي......... عقبالك.
نطق باخر كلمة بجملته وهو ينظر تجاه نهي التي استشعرت ما يقصده والد جودي حتى اكمل حواره وهو ناظرا لنهي سائلا إياها/ مشفتيش جودي يا بنتي عمال ادور عليها مش لاقيها .
قبل أن تنطق نهي كان يزن يرد على سؤال اشرف قائلا/ اه يا عمي جودي كانت قعدة مع نهي قبل انا ما اجي بس لما جيت استأذنت وراحت التويلت زمانها جاية يا عمي متقلقش.... ولا ايه يا نهي؟
انهي يزن حديثه بسؤاله لنهي الذي وضعها بموقف حرج حيث لا تستطيع نفي ما قيل.
وجدت نهي نفسها بمأزق لا تعرف بماذا ترد فاومأت برأسها وهي توزع نظراتها ما بين يزن ووالد جودي حتى استشعر أشرف أن هناك خطب ما لا يعلمه فقرر أن ينتظر جودي على باب القاعة قائلا لهم/ طب يا حبايبي انا هسيبكم بقي شويه ولو احتاجتوا اي حاجه انا موجود وهستناها انا هنا وانتوا انفصلوا قعدوا كملوا سهرتكم عقبالكم أن شاء الله ..........
عن اذنكم .
توجه اشرف الي باب القاعة ينظر هنا وهناك ينتظر قدوم ابنته بينما على منضدة نهي ويزن ارتمت نهي علي المقعد الذي بخلفها وهي يملؤها الغضب قائلة ليزن بنبرة حادة وصوت مرتفع/ انت ازاي ترد نيابة عني ؟وتكدب ليه من اصله؟...
ليستوقفها يزن بعيون متسعة وبوضع إصبع السبابة أمام فمه ناطقا بحدة ارجفتها/ شششششش صوتك ميعلاش ده اولا. ثانيا بقي انا عملت كدة علشان اسيب فرصة لجودي وأسر مع بعض شوية يمكن يتصافوا! ولا انتي عاجبك صاحبتك وهي بالحالة ده؟
نهي بغضب مكتوم وخوف حاولت اخفاءه بنفس الوقت من نظرته وحدة حديثه وحاولت الرد عليه بنفس طريقته / لو سمحت متعمليش بايدك كدة تاني ....... ده اولا.
وثانيا انا مش هعلي صوتي علشان انا محترمة مش علشان انت اللي قولتلي كدة .
ثالثا بقي واضح أن انت وقريبك ده كنتوا متفقين وجايين مع بعض صح ؟
ابتسم يزن وعقد يده ووضعها على المنضدة واقترب بوجهه منها قائلا/ برضه مش هريحك................ يا محترمة.
نطق باخر كلمة ببطئ وهو يغمز بعيونه لها وابتسامته تعلو ثغره ليزداد غيظ نهي بينما هي من الداخل كانت تريد أن تضحك فاخفت ابتسامتها ونظرت باتجاه اخر متهربه من عيونه التي تلاحقها وتكتشف نواياها وكأنه يقرأها بكل سهولة.
.................................
بعد أن اقتنعت جودي بفكرة آسر واتخذتها كنوع من رد كرامتها واخراص هذه الألسنة.
مد آسر يده لها لتضع جودي يدها بكفه وكأنها تسلمه أمرها لمرة أخري ليتمسك بيدها بين كفه ويقربه من فمه ويطبع قبلة حنونة بكف يدها ارتجفت أوصالها أثر هذه القبله لتغمض عيونها ولكن عند انفتاح جفونها راي آسر وميض من الحب بعيونها وقد لمعت عيونها مرة أخري بعد أن كان يري بهم انطفاءهم سعد آسر برؤيته لهذه اللمعه ثم اقترب منها ومنها واضعا يدها تحت ابطه وتوجها سويا حيث القاعة .
أحست جودي بإحساس الكمال في قرب آسر التي كانت تشعر بنقصانه حاولت أن تكذب احساسها وان هذا الاحساس مجرد احساس لحظي ولكنها لا تنكر فرحة قلبها التي ظهرت في عيونها وعلى ملامح وجهها ليراهم والدها وهم يقتربون فحاول الاقتراب هو لفهم الصورة ربما تحتاجه ابنته ولكن توقف مكانه عند اقتراب ابنته واستشعر فرحتها التي تملئ عيونها فابتسم لها فخجلت جودي وابتسمت ثم نظرت للاسفل .
فنظر اشرف لأسر الذي غمز له بعيونه والإبتسامة تملئ ثغره ومر بجواره ودخلا القاعة أمام الجميع يدهم متشابكة تزامنا مع إعلان الفرقة عن فقرة الرقص الثنائي لترحب باي كابلز للصعود الي الاستيدج ومشاركة العريس والعروس رقصتهم .
صفق الجميع لصعود العريس والعروس الي الاستيدج ولكن كان شعور آسر وجودي مختلف بهذا التصفيق فقد شعر كلا منهم أن هذا التصفيق لهم وكأنهم هم العروسين لينظر آسر بعيون جودي وأمسك يدها أمام الجميع وقبلها بكل حنان ثم اخذها وصعد بها الي الاستيدج واضعا يده بخصرها وكأنه يرسل لها رسالة أنه امتلكها من جديد فقربها إليه لتضع هي يدها على كتفيه وكأنها ترمي عليه كل حمولها وأخذ كلا منهم ينظر بداخل عيون الآخر ولم يعيروا انتباه لكل من التفت نظرهم إليهم وأصبح اهتمام المعازيم ونظراتهم تصوب تجاه جودي وآسر بمفردهم .
رأت نهي هذا العرض أمامها لتأخذها الحماس فصفقت بيدها وظلت تصفر بفمها تشجيعا لصديقتها .
كل هذا يحدث أمام يزن الذي رأي فيها الطفلة العنيدة ففرح لفرحتها وابتسم ثم امسك يدها فانتبهت نهي علي نظراته لها وخجلت منه وحاولت سحب يدها ولكنها سمعته يقول لها بنبره حنونه اول مرة تسمعها منه/ زي مانتي..... اوعي تقلبي وحياة ابوكي.......... خلينا نعيش اللحظة بقي حتي لو مرة واحدة ........ تعالي معايا.
ثم سحبها الي الاستيدج ليقف أمامها وكأنه يحركها بجهاز تحكم بدون أن تشعر فأمسك يدها ووضعها على كتفيه ووضع هو يده على خصرها فارتعشت أوصالها وأغلقت عيونها وبدأ هو بإدارة الرقصه وهي مازالت مغمضة العيون .
......................................
بدأ آسر وجودي يتمايلون على انغام موسيقى اغنية وبينهم حرب نظرات ما بين شوق وعتاب........ أسف واعتذار.......... تمني ولهفة وحنين............ لا يفهمها غيرهم برغم متابعة كل العيون إليهم إلا أنهم لا يعرفون ما بهم منهم الفرحان ومنهم المغتاظ لرجوعهم سويا .
وضع آسر جبينه على جبين جودي واستنشاق عبيرها ثم قال/ الفستان عليكي يجنن ولونه هينطق عليكي ...... انتي عارفه اني بموت في اللون ده فيكي ..........انتي تقريبا احلي من العروسة .
خجلت جودي من نظراته ونظرت للاسفل ليرفع آسر رأسها بإصبع السبابه وينظر بداخل عيونها وجميع العيون تتربص بهم قائلا/ اوعي تبصي لتحت انتي مقامك عالي اوي يا جودي .
نظرت له جودي بعيون تترقرق بها الدموع قائلة بنبرة عتاب ارهقته/ انت متعرفش قالوا عني ايه؟
لعن آسر نفسه ونظر بعيونها ومسح بيده دمعه تمردت ونزلت من عيونها قائلا/ مفكرتيش وهما بيقولوا عنك كانوا قصدين يسمعوكي .............
مقولتلهمش انك عايشه جوايا واني هجيلك وهرجعلك مهما حصل؟
مقولتلهمش اني انا اللي سيبته مش هو اللي سابني، وانه ميقدرش يعيش من غيري علشان قلبه ملك ايدي .
اوعي تسمعلهم يا جودي، اوعي .
الناس ده قصده توقع بينا قصده تبعدنا عن بعض .
ولو كان في حد نجح وعرف يوقع مش لازم الباقي ينجح ، لازم تعرفي اني بجد بموت فيكي ومقدرش اعيش من غيرك ، اعرفي ده وحطيه في دماغك كويس اوي.
كانت جودي تستمع الي كلماته التي كادت أن تشعرها أنها تطفو فوق السحاب وتعلو عن الأرض ولا تشعر بمن حولها كاد يتوقف قلبها من فرط سعادتها واختلاج روحها ما بين ما يقوله وبين ما سمعته،
ما بين ما يريده قلبها وما يراه عقلها،
ما بين ما تحتمه الظروف من رجوع أسرتها مرة أخري وبين ما تحكم به كرامتها وكبريائها كأنثي ،
وهنا توقف عقلها عن التفكير كرامتها وكبريائها فقد حاول جاهدا علي ارجاعهم إليها أمام الجميع ولكنها ما زالت بين تشتتها أتصدق ما يقوله دون البحث عن ما يؤكد لها هذا؟
ام انها يجب أن تتأكد بنفسها حتى يطمئن قلبها ويهدأ عقلها عن التفكير رويدا .
...............................................
يزن ونهي وهم يتراقصون ينظر يزن الي نهي قائلا بنفس النبرة الحنونة الهامسه الجديدة على مسمعها قائلا/ افتحي عنيكي يا نهي نفسي اشوفهم من قريب .
فتحت نهي عيونها وكأنه قد امتلك مفتاحها وعرف كيف يتحكم بكل مداخلها لتجد نفسها تفعل كل ما يؤمر به دون النطق ولو بكلمة واحدة وهذا متنافي تماما مع شخصها كانت تنظر له وهي متعجبة من نفسها كيف تسمع كلامه وتنفذ ما يقوله بكل هذه البساطة كيف يحركها كيفما شاء وكأنه اسرها. بينما يزن ينظر لها باشتياق ولهفة ويحرك مقلتيه على جميع ملامح وجهها يريد أن يحفظ تفاصيلها ،
يريد أن يتشرب ملامحها وهي بهذا الهدوء فقال لها/ اول مرة اشوفك هادئة كدة ، شكلك مختلف خالص وملامحك من قريب جميلة اوي.
بتحاولي ليه تخبيهم وراء الزعيق والنرفزة .
بس عارفة انتي حلوة في كل حالاتك وده اللي شدني ليكي ، اه متستغربيش انا فعلا اتشديت ليكي ويمكن من اول مرة كمان بس بصراحة كنت بعافر شوية أو شويتين يعني متبصليش كدة.
خجلت نهي من نظرات يزن لها عندما فتحت عيونها أمامه فهي لم توضع في هذا الموقف من قبل كما انها لم تسمح لأحد بالاقتراب منها الي هذه الدرجة فهي دائما ما تصد كل من حاول الاقتراب بشخصيتها الهجومية لتجد هذا اليزن يحاول ويعافر ويقترب عنوة عنها ثم فوجئت باعترافه الصريح فكم اعتادت على صراحته الوقحة التي لا تنكر أنها احببتها .
لم تستطع نهي بالرد ببنت كلمة على كل ما قاله يزن برغم انها متحدثة لبقة جدا ولكن وجدت لسانها انعقد أمام هذا اليزن لتصمت في حضرته.
........................................
بالجهة المقابلة في شقة مهرة خرجت والدتها في زيارة لأحد الأقارب بعد أن حاولت امها معها أن تأخذ مهرة معها حتى تخرج من عزلتها التي أقرتها لنفسها ولكنها كانت ما تزال بقرار جلد ذاتها وقررت أن تنفرد بنفسها .
جلست مهرة وفتحت الهاتف كما أخبرتها والدتها حتى تطمئن عليها بين كل فترة وأخرى لتجد مهرة اهتزاز الهاتف وصديح رنينه معبرا عن وصول عدة رسائل عبر تطبيق الواتساب وايضا رسائل تخبرها بعدة اتصالات عندما كان الهاتف مغلق فأمسكت الهاتف لتلقي نظره على كل هذه الرسائل لتجد محاولة معتز بالاتصال بها عدة مرات ثم انتفضت فازعة عند صدوح رنين الهاتف وهو بين يدها وكادت أن تضغط على زر الاستجابة ولكنها لحقت نفسها وأخذت أنفاسها تعلو وتهبط حتى صمت رنين الهاتف مرة أخري فزفرت أنفاسها ثم فتحت عدة رسائل لتجد منها ما هو شديد اللهجة فانتفضت أثر صوته وآخري بلهجة لينة ذاب قلبها معها وابتسمت عيونها مع انفراج شفتيها قليلا قائلة/ ماله ده اتجنن كدة ليه ؟ويا تري هيعمل ايه تاني؟
حتى وصلت الي اخر رسالة سمعتها وكررتها عدة مرات لتستمع لاعترافه بحبه لها وتستمتع بصوته الحنون طار قلبها من مكانه.
ولكن عقلها لا يصدق فعنفت نفسها مجددا قائلة/ انتي هبلة وهتفضلي طول عمرك هبلة.
لسه بتفكري ولا فاكرة أنه ممكن يفكر ولو نص ساعة بس فيكي! هيبصلك على ايه؟ لو حلوة في احلي منك وتحت رجليه كمان .
كل اللي يعزز واحد زي ده من واحدة هبلة زيي أنه يطولها مش اكتر.
فوقي بقي ومتعشيش في الوهم ده آخره عايزك في طابور حريمه مش اكتر من كدة.
ثم تساقط دموعها على وجنتيها تعلم أن كلامها هذا لذاتها قاسي ولكنها أرادت أن تستفيق ثم استنشقت أنفاسها وقررت أن تشغل ذاتها في اعداد الطعام التي تحبه فاتجهت الي المطبخ مخرجة كيس كبدة فدائما والدتها تحضر الكبدة لعلمها بمدي حب ابنتها إليها وبدأت بتقطيع الفلفل والبصل وشرعت في تشويحها مع رش بعض البهارات والملح والفلفل ثم سمعت رنين جرس الباب لتزيد الكبدة قليل من الماء حتى لا تشيط في فترة فتحها الباب ورؤيتها لمن جاء.
توجهت مهرة الي الباب وفتحت معتقدة أحد جيرانها يريد شيئا لتشهق وتتسع حدقتيها عند رؤيتها له حاولت اغلاق الباب سريعا ولكن يده كانت اسرع منها متخذا عنصر المفاجأة سبيلا ليزيح الباب بيده مانعا أن يغلق ثم دخل واغلق الباب خلفه ووقف ظهره للباب ناظرا لها ولهيئتها المرتعبة وعيونه غاضبة يكسوها اللون الاحمر الدامي دليلا على غضبه وثورانه
..............................................
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.