LailaNazmy

شارك على مواقع التواصل

البارت الثلاثون
اختلاج روح
لولي سامي
بمكتب احمد بعد خروجه ظلت فتنة مكانها متفاجأة من رده فعله لم تكن تتوقع أن يتركها بهذا الشكل فالمفترض أنهم بمركب واحدة ولكنه أخذ المركب لنفسه وتركها بعمق البحر بمفردها انتبهت على خروجه من مكتبه فور اصطدام باب مكتبه بطريقة افزعتها فاستقامت من مقعدها وخرجت تفكر في حل لمعضلتها فهي أصبحت وحيدة ومنبوذة ،اصبحت تجني ثمار كل ما اقترفته وليس بيدها شئ غير تجميع نتائج أفعالها  حتى ولو فكرت في محاولة الاستشفاء تعلم أنه مرض ليس منه شفاء ولكن من الممكن اطالة الفترة ولو قليلا بكثير من الأدوية والوقاية من اقل الأمراض كما نصحها الطبيب أن تلتزم العزلة والوقاية الجيدة حتى لا تمرض أو يحدث لها عدوي بأقل الأمراض كنزلات البرد فجسدها من الممكن أن لا يتحمله ولكن كل ذلك يحتاج لأموال طائلة وهي حاليا لا تستطيع أن تعمل او تحتك بالبشر كما انها لم تملك سوي شقتها وسيارتها التي لو باعتهم لخسرت كل شيء ولم تتأكد من نسبة شفائها فماذا هي فاعله؟
..............................................
خرج احمد مسرعا من شركته وكأنه يصارع الزمن والأفكار والذكريات تتصارع بذهنه استقل سيارته وقاد بسرعه جنونية متوجها إلي منزل جودي حيث قرر الاتصال بها وهو اسفل منزلها مصطنعا سبب ما لخروجها من المنزل وهو مقررا اقتناص ما يحتسبه حقه مفكرا في محاولة إقناعها أنه الأفضل لها ولو لم تطيعه في السفر معه وإصرارها على الطلاق من اسر فسيفعل بها ما يجعلها لا تصلح لغيره وستذهب معه أيضا للعلاج هي الاخري ابتسم ساخرا من تفكيره الشيطاني وامسك بالهاتف طالبا من شركة سياحة يتعامل معها دائما بحجز تذكرتي سفر للخارج بعد يومين .
.............................................
بمنزل آسر كان يزن متواجد معه لمساعدته في تجهيز وإعداد كل ما يحتاجه فاليوم يشعر وكأنه عريس حقا بل وشعر بفرحة عارمة تزيد عن فرحته في أول زواجه.
كان آسر يرتدي بذلته الذي أبتاعها منذ فترة حينما قرار استعادة جودي وكأنه كان بتحدي لنفسه إما نجح وظفر بارتداء البذلة أو أصبحت أمامه كدليل على خفقانه وفشله في استعادة حلمه.
نظر يزن الي صورة آسر بالمرآه فقال له/ باين عليك فرحان اوي اكنك اول مرة ،اللي يشوفك يقول عريس جديد ميقولش ابدا انك هترد مراتك بس.
ابتسم آسر والتفت لينظر ليزن قائلا/ تصدق يا يزن لو قولتلك أن فعلا انا نفسي حاسس اني فرحان اكتر من اول مرة .
ثم صمت قليلا واستطرد قائلا/ مش عارف ليه يمكن علشان اول مرة كان الموضوع عادي مفيهوش صراعات يعني بنت بحبها وبتحبني وقادر اتجوزها واهلها وافقوا ،لكن المرة دي كنت خايف ،خايف لتضيع مني ،خايف لمنرجعش تاني لبعض وانا بصراحة عرفت اني مقدرش اعيش من غيرها.
فكنت بعافر علشان هي بس تسامحني ،فالفرحة اللي بتيجي بعد الخوف فعلا بتبقي مختلفة .
سعد يزن لمشاعر ابن خالته فهو يعتبره بمثابة أخيه فابتسم قائلا/ ربنا يخليكوا لبعض وتأخوا انس بقي ولا ايه؟
نطق باخر جملته غامزا بعيونه فضحك كلا منهم ثم استطرد مازحا/ بس مش ملاحظ أن في ناس اتجوزت وكانت هتطلق واتخانقت وراحت وجت واتصالحت والمنحوس اللي هو انا قاعد زي مانا.
أشار آسر بكفه عارضا أصابعه الخمس بوجه يزن ثم قال / اعوذ بالله من قرك يا شيخ خلي الليلة تعدي على خير بقي، وكمان مانت طلعت بمصلحة من ورا الخناقة اللي مش عجباك ولضمت مع نهي عايز ايه تاني؟
ابتسم يزن فور استماع لاسمها فقال/ احلي لضمة وربنا .
انهي آسر ارتداء ملابسه وتذكر شئ ما قائلا/ اه صحيح يا يزن نسيت اقولك انا عزمت معتز كنوع من الشكر يعني أنه نبهني ،علشان لولاه كنت هقع في كارثة بجد.
يزن بعدم اهتمام/ تمام مع اني شايف انك متغوطش برضه معاه ،اللي زي ده ملوش امان.
آسر بعدم مبالاه/ مش عارف حسيت أنه اتغير أو غير احمد ،علي العموم انا عزمته بس في الحفلة كنوع من الشكر زي ما قولتلك وبعد كده كل واحد يروح لحاله.
ثم استطرد آسر سائلا بعيون لامعه/ مقولتليش تفتكر المفاجأة هتعجب جودي ؟
يزن بابتسامة بجانب فمه/ لو معجبتهاش اعرف انها نكدية وطلقها .
انطلق آسر خلف يزن الذي بدوره هرول خارج الغرفة بعد نطقه لجملته الأخيرة وسط ضحكاتهم ومحاولات من أمه وخالته التفريق بينهما .
...........................................
بمنزل جودي بداخل غرفتها بدأت بارتداء الملابس التي اختارتها مع نهي كما ارتدت الأخيرة ملابسها وزينت كلا منهم الآخر فأصبحوا جميلات يختطفن النظر من مجرد رؤيتهم لتتسأل جودي قائلة/ طالعة حلوة يا نهي ولا كان احسن اروح الكوافير ؟
نهي وهي ما تزال أمام المرآة تهندم من ملابسها فنظرت لصورة جودي المنعكسة بالمرأة قائلة/ بصي انتي طالعة قمر مش حلوة وبس ،اصل كمان خلي بالك الفرحة محلياكي ،تحسي كدة هتنط من عنيكي.
تبتسم جودي قائلة/ بجد مش مصدقة ،الحمد لله هم وانزاح يا نهي ،بس عارفه احلي حاجة حصلت ايه من مشكلتنا دي.
ابتسمت نهي واستدارت لجودي مستنشقة كمية كبيرة من الهواء ثم قالت ببحة حانية/ يزن.
لتعلق جودي مازحه/ ومالك يا ختي مش علي بعضك كدة ،كنا الاول جامدين وبنقول محدش هيقدر علينا.
رفعت نهي أكتافها قائلة بابتسامة / ده الاول بقي يا جودي لكن دلوقتي بقي  .ثم سحبت نفسا عميقا واخرجته ببطئ  قائلة/ حاجه تانية خالص.
ثم تسائلت نهي بعد أن التفتت مرة أخري إلي المرآه ناظرة لنفسها من كل اتجاه قائلة/ تفتكري هيعجبه الفستان؟
ضحكت جودي ثم قالت/ ده عجبه صاحبة الفستان مش هيعجبه الفستان يعني !
ابتسمت نهي واحمر وجهها فحاولت تغير الحوار فقالت/ اه نسيت اقولك انا اتصلت بمهرة وانت بتاخدي شاور وعزمتها علشان حسيت البنت لوحدها كدة وعايزه اللي يقرب منها وينصحها.
ابتسمت جودي قائلة بمكر / اللي ينصحها برضه ولا هتموتي وتعرفي الحكاية من اولها.
_والله مش هخبي عليكي فعلا عايزة اعرف ايه اللي لم الشامي على المغربي، مهرة ومعتز يعني الشرق والغرب ،النقيض يا بنتي ، وميضرش لو نصحتها برضه .
نطقت نهي بجملتها لترد جودي قائلة/ ربنا يسترها عليها هي بنت كويسه وتستحق كل خير.
لتؤيد نهي كلام جودي قائلة/ مانا بقول كدة برضو ،علشان كده بقي لازم النصيحة ده هتتعامل مع معتز يا ماما .
ضحكت جودي قائلة/ علي رأيك.
سألت نهى جودي بجدية قائلة/ خلينا جد بقي وقوليلي صحيح هتتعاملي مع آسر زي ما كنتم مع بعض قبل كدة ولا بعد اللي حصل في حاجة اتغيرت؟
نظرت جودي بمقلتيها يمينا ويسارا وكأنها تجمع كلماتها ثم قالت/ بصي يا نهي انا قعدت كتير افكر مع نفسي هو ليه بعد كل اللي كنت بعمله وبقدمه شاف غيري لاقيت برضه انا ليا جزء غلط في الحكاية وهي اني حملت نفسي فوق طاقتي ،شيلت مهامي ومهامه وساعتها هو ملاقاش الست اللي عايزها شاف فيا الام اللي مهتمة بابنها ،شاف فيا ست البيت اللي بتجري علشان يفضل بيتها نضيف ومترتب ، شاف الست العاملة اللي مهتمة بشغلها وتحاول متقصرش فيه .
في وسط كل ده ملقاش مراته ،ملقاش حبيبته اللي المفروض تستناه كل يوم وهي فيها طاقه تسمعه وتتكلم معاه وهي مبتسمة مش وهي بتأدي واجب وتحط الاكل وتدخل تنام ، ده غير أني كنت فاكرة أن لما أشيل عنه بعض مهامه زي السؤال في المدرسة عن ابنه او زي اني اخلص بعض الأوراق اللي برضه كانت بتحتاجه واجري اخلصها بحجة هو عنده شغل حتى لو هدفع علشان الموضوع يمشي لاقيت اني بالشكل ده مش بريحه بالعكس أنا بشيلنا من دماغه مبقاش في حاجة في دماغه تشغل باله بينا ،كل اللي في باله شغل وبس فطبيعي لما دماغه تكون مرتاحه وفاضية اي حد ساعتها هيدخل يشغل باله ، لكن لو باله مشغول ويفكر أنه يظبط أموره علشان يروح شركة الكهرباء يوم كذا واجتماع أولياء الأمور يوم كذا ويبدأ يسد فراغات مسؤولياته ساعتها باله كله هيكون مشغول بينا وانا كمان بالي هيرتاح شوية علشان يفضاله ،ومنكدبش على بعض بقي وبلاش نعمل فيها السبع رجالة ونيجي في اخر اليوم نترمي منحسش باللي حوالينا ،لا انا ست يبقي أشيل مهام الست واسيبله مهامه ،بصي من الاخر الراجل بيحب الست اللي تحتاجه وتحسسه أنه منجز لها مهام كتير مش اللي بتعمل كل حاجه ساعتها هيدور على اللي مبتعرفش تعمل حاجه وعاملة فيها ضعيفة وبتحتمي بيه وهيسيب ام السبع رجاله ده تمشي حالها بقي ماهي في حالتها ده مش مغرية بصراحة فهمتي حاجه يا نهي.
نهي بنظرات حائرة قالت/ والله يا جودي انتي لخبطتي كل تفكيري ومبادئي اللي ماشيه عليها بس تمام مادام انتي جربتي قبل كدة ومنفعش جربي الطريقة التانية وقوليلي برضه واهو منك نستفيد.        
ثم قالت نهي بلهجة مندهشه/ صحيح يا جودي هو انتوا ليه معملتوش الحفلة في البيت هنا ما دام علي الضيق يعني ؟
رفعت جودي أكتافها دليلا عن عدم معرفتها ثم قالت/ والله مش عارفه، انا قولت كدة لأسر فعلا بس هو قالي عملك مفاجأة ومش هتنفع في البيت ،بس ايه هيا معرفش !
قالت نهي مازحه/ والله كبيره هيعشيكي بره والسلام بس ربنا يستر ويعشينا معاكي بدل ما نطلع من المولد بلا حمص.
ردت جودي مدافعة عن آسر قائلة/ على فكره بقي آسر مش بخيل ،بس أن جيتي للحق المفروض يزن هو اللي يعزمك ولا انتي هترفضي .
شهقت نهي قائلة/ ارفض ايه دانا واقعة واقعة يعني.
ضحكت كلا منهم وإكملا استعدادهم للحفل.
...................................................
بعد تلقي معتز دعوة آسر على حفل استرداد جودي سعد له كثيرا وهنأه مخبرا إياه على تأكيد حضورا .
امسك بهاتفه يحاول مرارا وتكرارا الاتصال بمهرة ،لمحاولة إقناعها الإتيان معه هذا الحفل ولكن دون إجابة أخذ يزفر أنفاسه بغضب لما لم ترد عليه ،هل ما زالت غاضبة منه ،حتي انتهي من ارتداء ملابسه وهو مازال يحاول معها حتي ارسل لها رسالة يخبرها فيها عن هذا الحفل وكم سيكون سعيدا إذا رأها به .
ولكن حتي الرسالة لم تفتح .
أخذ يفكر كثيرا بعقل مشتت فقد انقضي يومين دون رؤيتها أو حتي الاستمتاع بصوتها وكانا هذا بمثال الحجر على قلب معتز الذي لم يمل أو يكل من محاولة الاتصال بمهرة وإرسال لها عدة رسائل دون أن يستقبل رد واحد منها وكان هذا بمثابة البنزين على النار لإشعاله أكثر
فكر في الاعتذار عن الحفل حيث أنه أصبح بمزاج سئ للغاية  ولكنه يريد أن يقدم ولو اعتذار بسيط عن كل ما حدث وعن صمته حيال ذلك بحضور هذا الحفل لذلك التقط مفاتيحه وهاتفه وخرج ليلحق بالحفل وهو في قمة غضبة .
بالجهة المقابلة كانت مهرة تستعد لحضور حفل جودي فقد تم دعوتها من قبل نهي ،واحست أنها تريد توطيد هذه العلاقة فقبلت الدعوة وأخبرت والدتها التي لم ترفض ولكنها أكدت عليها عدم التاخير.
فبدأت في ارتداء ملابسها ونسيت هاتفها الذي فعلت به نظام الصامت أثناء نومها حتى انتهت من كل استعدادتها والتقطت هاتفها ونظرت به لتجد أكثر من اتصال من معتز فكرت في الاتصال به للإعتذار عن عدم ردها ولكنها وجدت رسالتين فتحت الرسائل لتعرف من خلالهم أنه سيكون بالحفل ذاته ،فكرت في العدول عن ذهابها ولكنها أخبرت والدتها ووافقت فلما العدول عن الحفل فعزمت أمرها وتوجهت إلى منزل جودي متبعه الموقع الذي ارسلته لها  نهي .
.....................................
بعد انتهاء احمد من مهاتفة شركة السياحة وتم حجز تذكرتي بها وضع الهاتف على تابلوه السيارة ولكنه انزلق الهاتف لاسفل قدميه انزل ذراعه لجلبه، حاول الامساك به ولكنه لم يستطع فووجه نظره للبحث عنه ثم نظر للطريق فإذا به يزعر ولم يسعه الوقت لإدراك الموقف فقد اصطدمت سيارته بشاحنة كبيرة مما ادي الي انقلاب سيارته عدة مرات على الطريق حتى خرج للاتجاه المعاكس.
تجمع الناس على الحادثة وحاولوا إخراجه من السيارة قبل اشتعال سيارته ،وبالفعل اخرجوه ولكن بطريقة خاطئة مما زاد ألمه وصراخه وزادت جروحه وكسوره سوءا حتى أنه كان من كثرة الالم كان يقول لهم / سيبوني اموت في العربية بس الوجع ده يسكت ،حرام عليكم ،اااااااااااه.
بعد خروجه من السيارة وسحبه لمسافة بعيدة عنها انفجرت السيارة وكان الله اراد له العيش بهذه الالام.
أثناء اشتعال سيارته طلبوا الماره سيارة الإسعاف التي أتت بعد لحظات لقرب مشفي من مكان الحادث ونقلته فور وصولها الي المشفي كل هذا حدث وهو في كامل وعيه ويتألم كثيرا باعلي صوته حيال كم الآلام التي بجسده كله لا يعي أو يدرك اين الالم فالالام منتشرة بكامل جسده يتمني لو يفقد وعيه من كثرة الآلام المبرحه ولكن لم يفقد وعيه لحظة واحدة كأن الله سبحانه وتعالى قصد شعوره بكل الالام دون الرحمه.
وصل المشفي بعد عناء مع الطريق فكل هزة بالسيارة بمثابة انقطاع أنفاسه.
بعد الكشف عليه ومحاولة اسعافه وجدوا كسر بعظامه الفقري وتهتك بعظام أحد ساقيه واقروا له بإجراء عملية فورا بعموده الفقري وساقه وأثناء افاقته من العمليه سمع أحدي الممرضات تتحدث مع زميلتها قائلة/ يا عيني عليه في عز شبابه وحصله كدة هيكمل حياته زاي ده؟
لترد عليها زميلتها بتصوف/ متعرفيش عمل ايه في حياته علشان يحصله كدة ربنا يمهل ولا يهمل ، وبذات بعد اللي عرفناه من تحليل الدم شكله مكنش كويس في دنيته .
ترد الممرضة الأولي بشفقة/ اه صحيح دانا نسيت موضوع دمه ده ، يالا ربنا يسترها علينا ويبعد عنا ولاد الحرام.
امنت الممرضة الأخري ثم خرجا بعد أن أنهوا مهمتهم بوضع الدواء بالمحاليل ،لم تعرف اي منهم أنه مستيقظ ويسمع لكل حديثهم الذي جعلت الدموع تترقرق بعيونه لتأكده من حديثهم أنه بالفعل مصاب بالإيدز كما أخبرته فتنة ففتح عيونه ثم نظر للاسفل حيث أنه لا يشعر بشيء تماما في نصفه السفلي فازال الملائه لينظر لمنظر قدمه المبتورة فصرخ باعلي صوته/ رجلي......
ثم حاول التقاط أنفاسه وتحريك قدمه الأخري ولكنه لم يستطع فأخذ ينادي على الطبيب باعلي صوته فجائت أحدي الممرضات لتساله/ حمدالله على السلامه،خير بتزعق ليه؟
احمد بصوت جهوري وعالي/ الدكتور فييييين انا عايز حد يفهمني ليه رجلي مش بتتحرك ومين قلكم تقطعوا التانية؟
دخل الطبيب الذي جاء على أثر صوته الجهوري وحاول تهداته فقال/ ممكن تهدي علشان ده كده غلط على الجرح .
احمد بصوت عالي / مش ههدا عايز تقولولي ليه عملتوا فيا كدة وليه دي مبتتحركش ولا حاسس بيها؟
سأل اخر سؤال وهو يضرب بيده علي قدمة الأخري .
اقترب منه الطبيب دون النظر له وقام بغرس حقنة مهداة بالمحلول الممتد لاوردته ثم التفت له قائلا/ اولا رجلك مقدرناش نسيبها علشان لو كنا سبناها كانت هتعمل غرغرينا وتعملك تسمم تموت في الحال ، وللاسف رجلك التانية مش هتتحرك علشان الكسر اللي حصل في العمود الفقري اثر على رجلك وعملها تقريبا شلل.
كان الطبيب يحاول شرح الموضوع بطريقة مطولة حتى يستطيع مفعول المهدأ السير باوردته لانه سيثور أكثر عند معرفته بالشلل ،وبالفعل عند ذكر الطبيب لشلل رجله كان مفعول المهدا قد بدأ ليحاول احمد بعد سماع ما قيل والتحدث عنه ولكنه لم يستطع فقد ذهب في سبات عميق بسبب العقار الذي دس بالمحلول.
حتي تأكد الطبيب من غفلته فأخذ يؤكد على الممرضة كيفية التصرف عند استيقاظه.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.