يرميك أخوك الصغير بحجر من على بعد عشرون متراً فتطارده بعصا بطول ثلاثة أمتار وتضربه حتى يستغيث فتأتي أمك فتتجاهل كلامها وفجأة تجد أباك ينظر إليك بحرقة ويصرخ في وجهك فتخرج من البيت حزيناً وتظن نفسك لن تعود إليه ...بعدها بلحظات تعود وكأن شيئاً لم يكن وتناديك أمك للعشاء وتجد أباك يضحك مبتسماً وأخاك الذي تشاجرت معه قبل قليل يطلب منك أن تساعده في حل واجباته الدراسية فتقوم بذلك وكأن شيئاً لم يكن ..
في تلك اللحظة تدرك أن العائلة مهما كانت مبعثرة فإن ضجيجها له طعم خاص وأن العلاقات التي تخلو من الإعتذارات تكون فريدة من نوعها ولا يمكن وصفها وتتذكر قوله تعالى لموسى(عليه السلام) :
"... سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ... "
فتدرك أن الأخوة تتفوق على كل العلاقات الأخرى