كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخيط ثوبه ويحلب شاته ويكنس بيته ويساعد زوجاته الإحدى عشرة في الأعمال المنزلية بالرغم من إنشغاله بالدعوة وقيادة المسلمين إلا أنه استطاع أن يوازن بين كل تلك الأعمال ولم يهمل بيته أو يستخدمه للراحة فقط
في وقتنا الحالي تم تنشئة الأولاد على أن أعمال المنزل للبنات فقط ، إذا قام الولد بغسل الأواني كان محطة للسخرية وإذا قام بالعمل في المطبخ تجد عادة والدته قامت بإبعاده دون أن تعطيه فرصة أما الأب فقد يكون ضحية سابقة لنفس التنشئة لذلك تجد هذه القصة كشريط مشروخ يعاد بصورة متكررة
ماذا لو غيرت الأم طريقة تفكيرها قليلاً وقالت لطفلها أن يغسل الطبق الذي أكل فيه ؟
ماذا لو أشركته في بعض الأعمال المنزلية بالإضافة للطلبات خارج المنزل ؟
ماذا لو طلبت من ابنها الأكبر أن يقوم بتسريح شعر أخته الصغرى ؟
ماذا لو ترك الفيمنست الحقد وقالوا لأمهات العالم :
أنتن لستن بحاجة للقيام بكل شئ لوحدكن
فلماذا لا تزرعن في ذلك الطفل روح المساعدة ، لماذا لا تحرقن الرسالة التي كتبت في الظلام بأن الرجل لا تليق به أعمال المنزل بنيران الوعي وحسن التربية ،بدلاً عن محاربة جنس بأكمله في حلقة مفرغة أدت لظهور جهات متعصبة زادت الطينة بِلة ؟
الأطفال صفحة بيضاء فارغة فأحسنوا الكتابة فيها
وأرض خصبة فازرعوها ثمراً لا شوكاً .