ahmdhatm

Share to Social Media

تصرف بحكمة
- ماذا دهاك يا أخي أتلعب وإمتحانك غداً ؟!
= لا فائدة من دراستي لأنني لم أفتح كتاباً منذ بداية العام الدراسي فالصلاة يوم القيامة لا تجدي نفعاً
- هل تشبه الصلاة بالدراسة ويوم القيامة بيوم إمتحانك أم أنني أتخيل؟!
= وما أدراني هذا مثل شائع
- تشبيه غير موفق ،  أتود أن تكتب رسوبك رسمياً قبل أن يبدأ الإمتحان و تزيد الطين بلة ؟!
=  هل أنت واعظ ؟!
-  لست كذلك ولكنني أخاك الكبير لذلك يهمني أمرك كثيراً
= لا شأن لك بي ، وإذا كنت تود إخبار أمي بذلك فاذهب لإخبارها فوراً...
- لا داعي لكل هذا الغضب
= لن تفهم ردة فعلي لأنك لست رجلاً
- ماذا تقصد ؟!
= لقد رأيت بالأمس أحد زملائك وهو يسكب عليك العصير وأنت لم تنطق ببنت شفة
- عليك أن تعلم أن مثل هذه الأشياء لا تنقص من رجولتك شيئاً ، فأنا لم أندم يوماً على مسامحة أحدهم فالصمت كان خياراً صحيحاً وقتها ولقد أعتذر لي بعدها
= لم أقتنع بكلامك لكن على العموم سأدرس بجد فيم تبقى لي من ساعات قبل الإمتحان
- وهو المطلوب فالبطل الحقيقي ليس الذي لا يهزم أبداً بل الذي يعرف كيف يخرج من المعركة بأخف الأضرار الممكنة وهو في أسوأ حالاته تماماً مثلك يا أخي بإذن اللّه...
بعد انتهائه من الإمتحان :
- مع نفسه (الحمد لله لقد كان الإمتحان سهلاً حسناُ سأخذ هاتفي الذي تركته عند المدير وأعود للبيت بسرعة )
في طريقه عودته إلى المنزل :
▪︎ شعر فجأة بنصل معدني وضع على كتفه من الخلف وعندما نظر أمامه وجد رجلين مسلحين ينظران إليه فسمع بعدها من الخلف صوت أحدهم يقول : لا تقاوم وارفع يديك عالياً
حينها أدرك تماماً أنه تحت قبضة قطاع الطرق ، فبدأ يسأل نفسه هل يقاوم أم يستسلم ؟ ، لقد كان يتمتع ببنية جسدية مذهلة قد تمكنه من هزيمة ربما أضعاف عددهم حتى، ولكنه أدرك أن مقاومة هؤلاء بيدين خاويتين أشبه بالمهمة الإنتحا*رية
وأنَّ حياته أهم بكثير من هاتف وبضعة قطع نقود لذلك قرر الإستسلام
▪︎قاموا بأخذ كل ما يملك وبعدها انصرفوا وتركوه بسلام
عند وصوله للمنزل :
- كيف كان الإمتحان يا أخي
= لقد كان جيداً الحمد لله
- ولكن لماذا يبدو الحزن على وجهك
▪︎ فسرد كل ما حدث له مع قطاع الطرق
فقام بعدها أخوه بالتصفيق .
= أتهزأ بي لأنك تراني جباناً؟
- لا بالعكس ، أنا فخور بك لأنك اتخذت القرار الصحيح ولم تتهور كعادتك
= نعم فقد أدركت أنه في بعض الأحيان رفع الراية البيضاء قد لا يكون بذلك السوء
▪︎لقد  أبلغ أهله رجال الأمن بذلك ولكن لم يصلوا لأي نتيجة في بلد لا يحكمها إلا الفساد
ولكن بعدها عوضه الله بهاتف أجمل من الذي أخذ منه وعاش حياة سعيدة تعلم في كل يوم منها درساً جديداً بفضل الله
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Story Chapters

العلاقة الأخوية الإعتياد على الظلام عيد الفطر المبارك صدق أو لا تصدق هيئة المخنثين أمران أحلاهما مُر العنصرية الخريف ماذا لو عاد معتذراً ؟ راحة القلب والنفس نعمة العافية لا تخف من اسمك صبراً يا طالب العلم أختي في الوقت المناسب انهض من جديد لا تيأس من رحمة الله تصرف بحكمة جمال أستاذة القاتل المأجور ابعد الشك عن ناظريك موقف من الطفولة إلى اللقاء ما بين الحق والباطل العلاقات الباطلة رسالة من الشيطان لست المقصود النقاشات المثمرة الأنانية الخفية درس يوسف نصيري المجاني عيد الأضحى المبارك لا تضف السم لحلاوة طبخك خذها ببساطة زائر غير متوقع حوار مع العقل جمال الجوهر هو الأساس الإقتراب من القارئ التقدم للأمام العدل بين الأبناء ما بين القدر والصدفة صعوبة التقبل إنعدام الإنصاف هل أنت ؟ صراع الهوية كن الترياق لا الأرق أبطال خلف الأضواء طريق آخر التجربة قد توقظ الضمير العاطفة قوة لا يستهان بها الطلاق فتيل يسع الجميع لا تلتفت لميزان الباطل الإعتراف بالذنب فضيلة الإسلام أخلاق وسلام
Write and publish your own books and novels NOW, From Here.