ماذا لو أنني بِعتُ هاتفي بدولار؟!
لأشتريت ما طاب ولذ من الفلافلِ والخُضار
عندها لغادرني نصف همي يائساً محتار
ولسافر النصف الآخر مع هاتفي خارج الديار
إن بطني تقول إن كنت جباناً فلا تبعه
وعقلي يقول لو كنت رجلاً فلا تبعه
فتنازعت نفسي بداخلي
فسألت قلبي: أفتني يا صاحبي
فأجاب قلبي إنني لست حكيم
لكنك تعلمُ أنَّ قراري سليم
فبينما جلست محتاراً أُفكر
والجوع على بطني يسيطر
شق ذاك الصمتُ صوت أمي وهي تنادي
أستيقظ يا ولدي فقد أعددت لك طبقاً من الفلافل والزبادي
فأدركت أنني كنت أهذي في منامي
ولكن بعدها لم أجد هاتفي !!
فصرخت بأعلى صوتي
أين هاتفي يا أمي ؟!!
فهرولت بسرعةٍ نحو غرفتي
فرأيت الدموع في عينيها
ولم تجبني
ففهمت أنها باعته
لأنه كان أمراً لا بد منه
ولأنها كانت ولا زالت تضحي لأجلنا
فقلت لها :فداكِ هاتفي وروحي يا أمنا